رواية جديدة الفصول من الثامن عشر للواحد وعشرون بقلم ملكة الروايات
المحتويات
صغير .. وحاوط خصرها بيديه ورفعها عن الأرض .. حاول أن لا يبكي حتي لا يؤلمها او يجعلها تحزن ..
دب القلق في قلبها من صمت قاسم ولكن ظلت تربت علي ظهره في حنان وهداوة وانتظرت حتي يتحدث ..
ثم قال كلمات موجزة توضح ما حدث
_ بيجاد .. إتصاب .. وعنده .. شلل سفلي!
تشنج جسد سارة بين أحضان قاسم وتقلصت معدتها من هول الصدمة .. وتمسكت بقميصه في قوة و...
أمسك آسر بذراع فرح وقبض عليه في قوة هائلة وجذبها خلفه وإتجها ناحية المزرعة ..
عبست ملامح وجهها من قوة قبضته دفعها للداخل ثم قال بملامح متجهمة ومتحفزة
_ ممكن أفهم بقا إيه الهبل اللي حصل دا
قالت وهي تمسح علي ذراعها ببطء حتي تخفف من حدة الۏجع
قال آسر في ڠضب جهوري فأحداث اليوم كانت ثقيلة عليه فإنفجر بها
_ تشرحي إيه إنت قولتي إني جوزك! .. إنت كتبتي عليا وأنا معرفش
إستشاط الڠضب بها من طريفة رد فعله الجامدة والتي أوضحت أنه لا يكن لها أي مشاعر فصاحت بوجهه قائلة
_ لو متضايق إني عملت كدة عادي أنا اللي حطيتك في الموضوع وأقدر أخرجك منه بطريقتي!
_ هتعملي إيه مع أهلك إحنا لازم نتجو...
بترت كلماته في حنق وهي ترمقه بنظرات ضيق
_ لا مش لازم .. وأهلي هحاول أتصرف معاهم إنت ملكش دعوة!
حدجها بنظرة ڼارية ثم أطبق علي ذراعها بيديه وضغط عليه بكل ما أوتيه من ڠضب وقال
_ مش وقته عند يا فرح أنا تعبان ودماغي مش مركزة .. قولي هنعمل إيه لازم نتجوز دلوقتي عشان متطلعيش كذابة..
_ إبعد يا آسر أنا هتصرف ..
ظل صامتا حتي تستقر بين يديه وتفشل محاولاتها في الفرار منه .. بالفعل هدأت حركاتها قليلا ولكن ظلت تبكي وصدرها يعلو ويهبط من النحيب والحشرجة في صوتها ..
تنهد آسر في تعب وقال بصوت رجولي هادئ
_ مين البتاع اللي كان بيجري وراكي دا
_ دا الصيدلي .. كان متقدملي .. وكنت هتجوزه ڠصب .. فجريت ولقيتك في خلقتي ..
إبتسم من عجرفتها ووجه نظراته لشفتيها الاتي ترتجفان دون هوادة .. قال بنبرة زائغة وهو يتذكر قبلتها له
_ وبعدين كملي! .. إيه اللي حصل بعد ما شوفتيني في خلقتك
_ مش .. مش فاكرة!!
ترك ذراعيها ثم أمسكها من يديها الصغيرتين مقارنة بيده .. وإصطحبها لبيت والدتها والتي ما إن طرق علي الباب خرجت في ملامح متهجمة وأمسكت فرح من ذراعيها وقالت
_ إنت كنتي فين يا جلابة المصاېب .. كنتي فيين
وضع آسر ذراعه يحول بينهما وقال بحدة
_ طب حضرتك إهدي وإحنا نحكيلك ..
قالت الأم وهي تضع يدها في خصرها بعجرفة
_ إحنا مين يا إدلعدي أنا بتكلم مع بنتي فرح إيش دخلك إنت
تفاجئ من رد فعل والدتها ونظر لفرح وهو يرفع حاجبيه في صدمة ودهشة ثم أغمض عينيه في ڠضب وقال من بين أسنانه
_ هنبقي إحنا يا أم فرح .. عشان أنا ناوي أتقدملها علي سنة الله ورسوله ..
قالت الأم وهي تمسكه من تلابيت قميصه
_ يعني إنت اللي إتجوزت بنتي!!
وضع يده علي يد الأمر حتي يزيحها وقال في صوت جهوري أفزعها
_ هتجوزها!! سوف أتزوجها .. سوف أشبكها ..
I will marry her ..
أقولهالك بأنهي لغة تانية!!!
أزاحت فرح يد والدتها وقالت في توسل
_ ماما أبوس إيدك بلاش فضايح أنا بحبه ومش عايزة أتجوز حد مش بحبه .. وخلاص الناس عرفت إني متجوزاه .. يبقي وافقي عشان خاطري وخلصينا. .
قالت الأم وهي تلطم علي صدرها
_ وهو اللي إنت عملتيه دا مش فضايح يا بنت بطني!! ما هو أبوكي لو عايش كان عرفك الصح من الغلط .. ومكنش هيسيبك عايشة للحظة ديه!
صمتت الوالدة لوهلة ثم نظرت إلي تجمع الجيران وحول باب منزلها حتي يعلموا ما سيحدث ..
ذهبت بعد أن نظرت نظرات ڼارية لكلا من آسر وفرح .. فغمز آسر لفرح حتي يذهبا وراءها ويجعلوها تتفهم ما يحدث .
الفصل 19
عند آسر و فرح
حدجتها والدتها نظرة ڼارية وجلست في منتصف الأريكة جلسا آسر و فرح أيضا وظلا يتبادلان الأنظار في صمت رهيب لم يقطعه سوي صوت الوالدة وهي تقول بعد تفكير عميق
_ جدامك قدامك حلين يا بنت بطني يا تتجوزي الصيدلي يا أجتلك أقتلك
متابعة القراءة