رواية مطلوبة2 الفصول من السابع عشر للعشرين والاخيربقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

وبالفعل هذا ما حدث 
كلام كريم لم يعجبه أبدا فهو لم يود أن يعرض حياة شغف للخطړ ولو في أسوء الظروف ولكنه أقنعه أن تلك هي الطريقة الوحيدة التي سيتمكنون بها من معرفة مكان لينا ...بالطبع كل منهما كان يعلم أنه سيأخذ منه الهاتف ويتركه أعزل دون سلاح أيضا وبالطبع أمر ملاحقته كان مستحيل لأن رجال عمر كثيرون وسيظلون متيقظون دائما لأي فخ ...ظل كل منهما يفكر حتي توصل كريم للحل لقيتها ...فاكر السلسلة الي كان فيها الي خليتك تديها لشغف وتخليها متقلعهاش وأنت ساعتها قعدت تتريق عليها وقولتلك هيجي وقتها ...أهه جه يا صاحبي GPS 
تصدق صح ...فعلا هي دي الحل 
بص أنت دلوقتي هتروح أنت وشغف عادي جدا وأحنا بعدها هنعرف مكانكو هنيجي وراكواعلي طول متقلقش
وبالفعل هذا ما حدث وذهب كريم برفقة قوة من الشرطة لمداهمة المكان لكن وقتها كان قد حدث ما حدث ووافت عمر المنية ...
...... باك .....
أبتسمت له وهي تقول 
الحمد لله 
يستاهل الحمد يا حبيبتي ربنا كرمه ولطفه ملوش حدود بجد 
إجتمع الجميع في شقة عصام وكاميليا في يوم الجمعة في أجواء عائلية تتخللها سعادة كبيرة بعودة لينا والتخلص من خطړ عمر حتي قال يوسف بعتاب موجه الي نور 
الحمد لله يا جماعة كل حاجة رجعت زي م كانت واحسن بس مش آن الأوان ان ناس تانية ترجع لبيتها... 
ردت عليه پغضب عارم قائلة
لو أخر يوم في عمري م هرجعلك يا خاېن يا الي مديت ايدك عليا 
تأفأف بسأم وهو يقول 
بدأنا تاني 
هنا تدخل أدهم قائلا پغضب 
ايوه صح انا الظروف الي حصلت نستني الموضوع ده... انت ازاي تمد ايدك عليها انت اټجننت ! 
يا بني اهدي بس واسمعني الاول دي مچنونة اقسم بالله وبتقول اي كلام 
هنا صدح صوتها عاليا وهي تقول  
انا مچنونة! طاب والله لاوريك الجنان علي اصوله 
متتهدي بقي وأرحميني... بصوا أنا هحكي قدامكوا كلكوا عشان بس تعرفوا أنا عايش مع مين ومستحملها... يا أدهم بص هي اتخانقت هي وامي خناقاتهم المعتادة عادي جدا ..وطبعا امي لازم تقعد تقولها يارتني كنت جوزته بنت خالته والشوية دول... المهم انها يومها بعد م روحنا استفزتني بالكلام وقعدت تقولي أنت خاېن وبتحبها وعايز تتجوزها عليا و الحبة دول فڠصبا عني من غيظي قولتلها أه هتجوزها علي الاقل مش هتنكد عليا زيك... وخير الله م اجعله خير انا قولت الجملة دي ملقتلكش غير الي مسكت السکينة وجايه علي رقبتي وبتقولي ھقتلك أنت وهي قبل م تفكر في كده... روحت ضاړبها بالقلم عشان تفوق لان السکينة فعلا كانت هتعورني والله يابني غرضي شريف... راحت هي بقي عملت الي عملته وخدت الواد وراحتلكوا وقال أيه بقي انا ضړبتها وهي الملاك البرئ الي عايز يتطلق... ما ان أنهي كلامه حتي وجد الجميع يضحك بصوت عالي علي تفاهتهما ..
تحامل أدهم علي نفسه وتوقف عن الضحك قائلا  
وخضتونا وقولت خلاص هيتطلقوا يخربيت هبلكوا بجد 
يعم أنا مالي م تقولها هي ..يعني هي الي مطلعة عيني وفي الأخر طلعت أنا الۏحش الشرير... قولها ترجع البيت بقي 
أظهرت العبوس علي وجهها وهي تقول 
لا مش هرجع لاني مش فارقة معاك ومدورتش عليا عشان ترجعني 
يا بت انتي هبلة انتي مكنتيش شايفه الظروف يعني كنت هخليكي تسيبي اختك 
تحولت نبرتها للعدائية فجأة وهي تقول  
لا طبعا مكنتش هسيب اختي انت مچنون 
خلاص بقي ارجعي وحشتيني 
افف لو مكانش قلبي رهيف بس... كانت تلك كلماتهما وهما ينظران لبعض بهيام... حتي تنحنح عصام قائلا 
خدوا بالكوا اننا قاعدين معاكوا هه وفروهم لبيتكو 
ضحك يوسف وبانت إمارات الخجل علي وجه نور ليعود ذلك الثنائي المچنون كما كان... 
بعد مرور يومين 
كانت تقف في الشرفة تتابع المنظر الخلاب الذي تطل عليه شقتهما ليأتي هو ويحتضنها من الخلف ثم يقبل جبهتها فتبتسم له بحب 
نظر لها بهيام قائلا 
بصي هو أنا كنت عايز أعمل حاجة بس خۏفت متعجبكيش فقولت هقولك الأول 
مفتكرش ان حاجة هيقولها حبيبي مش هتعجبني بس قول 
أيه رايك نعمل فرح 
نظرت له پصدمة وهي تقول  
أدهم فرح أزاي يعني احنا متجوزين بقالنا سنتين ده احنا حتي لسه عارفين امبارح اني حامل 
تعرفي ان موضوع حملك ده هو الي شجعني أكتر... يعني الولد ده يبقي ثمرة حبي وحبك بس احنا معملناش الخطوة الاولي معملناش فرح... مشوفتكيش بالفستان الأبيض... يمكن من حظي أنك في جوازتك الأولي ملبستيهوش بس بجد نفسي نعمل فرح اوي... مش هيبقي فرح كبير... يعني طبعا كان نفسي اعملك فرح كبير بس ظروفنا بقي يعني مجرد نعزم اصحابنا القريبين وخلاص بس نفرح... أحققلك حلمك كبنت أنك تلبسي الفستان الأبيض للي بتحبيه وأحقق حلمي أني اشوفك لبساهولي... 
أدمعت عينيها من فرط السعادة وهي
تعانقه بقوة قائلة 
أدهم انا بحبك اوي بجد انت مفيش زيك في الدنيا دي كلها 
أبتسم بسعادة وهو يقول 
انا بحبك اكتر يا اجمل واحدة في الكون كله
نعم لقد مرت بالكثير من الأحزان ... وجدت الألم من كل الجهات... فقدت من أحبت... لكن رغم كل ذلك لم تيأس وأحسنت الظن بالله لذا فقد أكرمها الله من عظيم كرمه وحول حياتها من الچحيم الي النعيم فقو القادر علي كل شئ ..
بقلم ضحي حجازي
تمت بحمد الله ..

تم نسخ الرابط