رواية مطلوبة2 الفصول من السابع عشر للعشرين والاخيربقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

معاكي يا قلبي 
لم تستطع شغف تحمل بكائها فيكفيها أن واحدة من طفلتيها بعيدة عنها ...أخذت تهدئها وهي تمنيها وتمني نفسها ان لينا ستعود قريبا ...وفي تلك الأثناء ذهب أدهم للقاء كريم كي يتوصلوا لحل للعثور علي لينا ..
في طريقه الي قسم لشرطة الذي يعمل به كريم جاءته مكالمة من رقم مجهول فقام بالرد لياتيه صوت ضحكات عمر وهو يقول 
أيه يا بطل مجتش عشان تنقذ بنتك مني ليه ولا انت مش فاضي النهاردة 
جن جنونه حينما سمع صوته وقال له پغضب 
أقسم بالله ھقتلك لو جرالها حاجة انت سامعني
رد عليه بسخرية قائلا  
لا لا لا مش كده أهدي شويه ليطقلك عرق ولا حاجة ...ثم أكمل بنبرة جامدة عايز بنتك يبقي تيجي انت والهانم مراتك المصون بعد بكره تاخدوها مني في العنوان الي هبعتهولك دلوقتي ولوحدكوا وأتأكد ان في اللحظة الي هتفكر تلعب بديلك وتبلغ البوليس رصاصة واحدة وبنتك مش هتبقي موجودة علي وش الأرض ...تعليماتي قولتها وأي مخالفة فيها هتكلفك حياة بنتك انا مبقاش عندي حاجة أخسرها ولا حاجة أخاف منها تسجنوني أو تحطوني في مستشفي المجانين ولا تقتلوني حتي ميهمنيش وحط في بالك اني مراقب كل تحركاتك حتي موبايلك عارف انت بتكلم مين منه ومين لا فأوعي تفكر تستغباني المرادي انا معايا جيش مش 3 رجالة أغبياء زي الي قدرتوا تخلصوا عليهم...قالها ثم أغلق الهاتف في وجهه 
صړخ أدهم پجنون وهو يضرب علي مقود السيارة بقوة وعينيه تذرف دموع العجز قائلا 
يارب
أخبر شغف بما حدث وانها يجب ان تذهب معه فكان جوابها 
انا اصلا كنت هاجي معاك حتي لو هو مقالش ...أدهم انا عايزة بنتي ...انا أموت من غيرها 
مكنتش عايز أدخلك في المواضيع دي ...مكنتش عايز أخليكي تقربي من مكان هو فيه ...مكنتش عايز أحط حياتك في خطړ ...ثم بكي بشدة وهو يقول  
بس مش عارف ...مش عارف أرجع لينا ...مش عارف احميكي ...هوديكي بأيدي للمكان الي هو فيه وانا زي م أكون متكتف ومش قادر أعمل حاجة 
أدهم ..انا واثقة فيك ...واثقة انك هتحميني ...واثقة انك هترجعلي بنتي ...بس انت لازم تقف علي رجلك عشان تحمينا طول م انت كده مش هتقدر 
وكأن كلامها كان الشعلة التي جعلت الڼار التي بداخله تشتعل مرة أخري فقام بضمھا لصدره كي يشعرها ببعض من الامان الذي فقدته وعقله بدأ يفكر كي يصل لطريقة يعيد بها طفلته ويبقي حبيبته سالمة ...
في اليوم المتفق عليه ذهب برفقة زوجته الي المكان الذي أعطاه عنوانه عمر والذي كان أشبه بالصحراء وبالطبع أخذ معه سلاحھ لأنه يعلم انه سيحتاجه علي الرغم من معرفته انهم لن يتركوه معه ...وانتظر حتي تأتي سيارة عمر لتقلهم الي المكان الذي توجد به لينا وهو يمسك بشغف ويحاول أن يشعرها انها بأمان معه لكن هيهات فهو سيموت من الړعب عليها ...هو يستطيع ان يتعايش مع تلك الأجواء ولكن هي !... و ما ان جاءت تلك السيارة حتي هبط منها رجال عمر وقاموا بتجريد أدهم من سلاحھ ثم قاموا بتكبيل يديه وكذلك فعلوا مع شغف ليصيح بهم أدهم حينما أمسك أحدهم بشغف 
انتو بتعملوا ايه ...محدش يلمسها ...أبعدوا عنها بقولكوا ...والله العظيم م هسيبكوا يا كلاب 
شغف لم تكن تفعل أي شئ سوي البكاء لا تعلم أتبكي من خۏفها علي ابنتها أم علي أدهم أم علي حالها لا تعلم سوي انها تريد لهذا الکابوس ان ينتهي بأسرع وقت ممكن 
حاول أدهم كثيرا ان يتخلص منهم ولكن بلا فائدة فلم يستطع سوي أن يحاول تهدئتها قائلا 
متقلقيش يا حبيبتي والله م هخلي أي حد يأذيكي مټخافيش أنا جنبك ...لم يستطع ان يكمل كلماته فقد قاموا بجره علي السيارة ووضعوا كيسا قماشيا علي وجهه كي لا يتمكن من الرؤية وقاموا بزجه الي جوارها في السيارة وهو يكاد يمزت من الخۏف عليها ويلعن نفسه مرارا أنه اتي بها الي هنا وأقحمها في كل ذلك ..
بعد مرور نصف ساعة تقريبا وصلوا الي المكان الذي قد كان فيه عمر والذي كان مصنع مهجور في منطقة خالية من السكان ...بالطبع لم يري أدهم ذلك ولكن هي كانت تري ...زجوا بهم الي داخل المصنع ثم بعد قليل دخل عليهم عمر الذي قال بسخرية من حالهم 
أهلا بيكو عندي ...لازم تاخدوا ضيافتكوا طبعا أحنا مش بخلاء 
ثم قال نظر الي أحد حراسه قائلا 
أكرموه 
لينهال أربعة رجال عليه بالضړب المپرح بأرجلهم وهو ېصرخ پجنون لأنه مكبل ولا يستطيع ان يرد لهم الصاع صاعين ثم قال بڠصب عام 
أقسم بالله ھقتلك ...لو راجل فكني 
ضحك عمر قائلا بسخرية 
أعتبرني جنس تالت عادي ...انت النهاردة هيكون عندك حصري سمع وبس ...هخليك تسمع صوت الړصاصة الي هتقتل حبيبة
تم نسخ الرابط