رواية مطلوبة2 الفصل الرابع عشر والخامس والسادس عشربقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

هاتفية فوقف عند النافذة كي يتمكن من الحديث ...فوجد هو ان تلك هي فرصته كي يشبع تلك الرغبة الملحة في داخله وهي الحديث معها ..
كانت هي خجلة من وجوده ونظراته المصوبة تجاهها فبادر هو بالحديث قائلا 
حمد الله علي سلامتك 
الله يسلمك ...شكرا جدا ليك عشان اتقذت حياتي 
ضحك ثم قال بجد !
نظرت اليه باستغراب قائلة 
هو أيه الي بجد !
انك بتشكريني يعني اني أنقذت حياتك ...ده بالعكس يعني انتي الي قررتي انك ټموتي نفسك مش كده !...صمتت فلم تجد ما تجيب به لكن عينيها كانت تخبره عن مدي الألم الذي تشعره الآن ...ألم قد جربه هو كثيرا من قبل ...لا يعلم لما أخبرها قصته ولكنه أستشعر ان عليه ان يخبرها أياها كي يشعرها ان مهما كان ما حدث لها فهو قليل بالنسبة لما حدث له 
هقولك علي حاجة ...أنتي عندك أهل يخافوا عليكي وحياتهم هتتدمر لو جرالك حاجة ومع ذلك انتي كنتي انانية ومشيتي ورا رغبتك في انك تنهي الألم الي انتي عايشة فيه مع ان ده اصلا غلط ده مش هيجيب الا ۏجع ليكي ولعيلتك ...كنتي هتقدري تقابلي ربنا وانتي مېتة كافرة ! غير كده انا مش شايف اي سبب في الدنيا يخليكي تفكري في الي انتي عمليته ده ...يعني انا قدامك مثلا أبان عادي حياتي ماشية تمام وشغلي تمام بس الحقيقة اني معنديش حياة أصلا ...أنا أمي وأبويا ماتوا في حاډثة وانا عندي 10 سنين وبعدها عشت عند خالي ...يعني النقطة الأولي لا أب ولا أم ولا أخ ولو ركزتي انتي عندك دول ...النقطة التانية ...دمعت عينيه حينما وصل لتلك النقطة ثم تحامل علي نفسه وأكمل مراتي وابني ماتوا في حاډثة برضه من سنتين ...بس وقتها انا كنت السبب في موتهم ...كنت متخانق مع مراتي وخدت الولد وسابت البيت وانا محاولتش حتي اني أوقفها ...انا وهي كنا بنحب بعض أوي عشان كده مكانتش مستحملة اننا نتخانق فكانت بټعيط وهي بتسوق فمشافتش قدامها وخبطت في عربية تانية ...مسح دموعه التي كانت قد هطلت وجاهد كي يعيد نبرته الي ما كانت عليه قائلا بصي انا معرفش انا بقولك ده ليه بس انا عايز أفهمك ان الي انتي فيه ولا أي حاجة وأني برغم كل الي حصلي مقتنع تماما ان ده قضاء ربنا وعمري م أعترضت عليه ...مكدبش عليكي وأقولك ان ضميري مبيأنبنيش بس بحاول أقنع نفسي ان ده مش ذنبي ...
كان وقتها أدهم قد أنهي مكالمته وعاد قائلا بأسف 
معلش يا كريم طولت عليك بس كان في مشكلة في الشغل 
يابني عادي مفيش حاجة ...بس أستأذن انا عشان الشغل انت عارف ...ثم نظر لها مرة اخري قائلا 
حمد الله علي السلامة مرة تانية يا أنسة يارا ...قالها ثم صافح صديقه وذهب وقد أحدثت كلماته بها أثرا كبيرا حتي أنها شعرت انها تعاد علي مسامعها مرة أخري وصورته لا تكاد تبارح خيالها ...لحسن الحظ ان ادهم لازال لا يحادثها لذا لم ينظر اليها ويري تلك الدموع التي غطت وجهها وهي تفكر في تفاهة همومها أمام همومه ...
...................................
.......بعد مرور ثلاثة سنوات......
كان يتحدث بالهاتف في مكالمة تخص صفقته الجديدة وهو مندمج بشدة ...لم يشعر سوي بها و قد أحتضنه من الخلف وقد بدأت أصابعها تداعب أسفل أذنه ...الشريرة تعلم ان تلك الحركة تزعجه كثيرا لذا تستعملها كسلاح كي تجعله ينهي مكالمته ويتفرغ لها ...بالفعل لبي مطلبها وانهي المكالمة وهو يلتفت اليها ويمسك برأسها ويقبلها قائلا 
الجميل عايز أيه !
الجميل متضايق منك عشان المفروض ان ده يوم أجازتك وانه بتاعي انا والولاد واحنا لبسنا ومستنين حضرتك تخلص عشان تخرجنا وانت مش عاتق شغل حتي في التليفون ...حاولت إظهار علامات الأمتعاض علي وجهها وهي تقول تلك الكلمات 
لا انا مقدرش علي زعلكوا انا خالص ...انا جاهز اهه يا حبيبتي هاتي لينا ورقية ويلا 
أبتسمت شغف بسعادة كالأطفال وجرت كي تجلب طفلتيهما التي يري هو انها ثالثتهما ..
الفصل السادس عشر 
بعد ان قضت عائلتهما الصغيرة وقتا ممتعا في الخارج عادا
تم نسخ الرابط