رواية مطلوبة2 الفصل الرابع عشر والخامس والسادس عشربقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

...حينما ترك كل مصائبه جانبا ولم يفكر الا في سلامتها ...حينما علمت انه لم يكن سوي مجني عليه من لعبة قڈرة هدفها تفريقهما ...ماذا !!
أتسعت حدقتيها فجأة وهي تستوعب ما تفكر فيه انها جنت ...بالطبع جنت ...أنها من المفترض ان تفكر في مستقبلها ومستقبل طفلها وهي الأن تمني نفسها بحب ليس له وجود في الواقع ...ذلك القلب اللعېن الذي يسير في طريق محرم بالنسبة لها وعليها ردعه قبل فوات الأوان ...حسنا قد بدأت حربها الضارية مع قلبها الأبله الآن ..
...............................................
تتابعت الأحداث بصورة غير أعتيادية يومها بدء من دخول كاميليا غرفة يارا ورؤيتها لها غارقة في دمائها وصړاخها العالي الذي جعل الجميع يهرع اليها بما فيهم هو ...الي تلك اللحظة التي كان يجلس بها في تلك الغرفة بالمستشفي كي يتم نقل دمائه لها ...
كان ذاهبا لصديقه كي يبشره بأن عمر قد تم نقله لمستشفي الأمراض العقلية ولم يعد هناك خطړ علي شغف ولكن ما حدث هو محاولة أنتحار شقيقة صديقه يارا وبالطبع لم يتركهم في مثل ذلك المأزق وذهب معهم الي المستشفي ...ولحسن الحظ انه ذهب لأنه كان الوحيد من بينهم الذي يحمل نفس زمرة دم يارا 
قال له أدهم بأمتنان حقيقي 
بجد مش عارف أقولك أيه من غيرك مين عارف يارا كان هيجرالها ايه دلوقتي شكرا بجد يا كريم 
رد عليه كريم بلوم قائلا 
يا بني انت عبيط شكرا ايه بس ! متخافش ان شاء الله هتبقي كويسة والحمد لله انها اتلحقت ومنزفتش كتير 
قال أدهم بوهن 
يارب يا كريم يارب عشان انا بجد مش حمل مصېبة تاني دي هتبقي القاضية 
يا بني متقولش كده خلي عندك أمل بالله وان شاء الله كل حاجة هتبقي كويسة متخافش 
أبتسم له ثم أستأذن ليذهب ويطمئن علي حال شقيقته ...تاركا أياه يفكر في السبب الذي يجعل فتاة مثلها تقدم علي هذا الفعل الشنيع فهو بالرغم من كل ما قاساه في حياته وبالرغم من مصابه الأخير الا انه لم يفكر قط في ذلك وحتي في أقصي لحظات أكتئابه ...ثم دعا الله ان يساعدها ويشفيها ويغفر لها ذنبها ..وفي داخله لا يعلم لما تأثر بذلك الأمر كثيرا الي تلك الدرجة علي الرغم من أنه لم يراها سوي مرتين في حياته كلها..
.............................
بعد مرور يومين ...
حالة يارا الصحية كانت قد تحسنت كثيرا أما حالتها النفسية فقد كانت محطمة ...قد نصح الطبيب ان يتم علاجها عند طبيب نفسي كي لا تقدم علي فعل مشابه مرة أخري ...نسي كل من والديها ما فعلت بالطبع ولم يتركوها الا ان أدهم لم يستطع ذلك أبدا فقد زاد بغضه لها بعد فعلتها التي كانت علي وشك إنهاء حياتها مما زاد من أكتئابها ...
لكم آلم شغف رؤيته هكذا ...أصبح أكثر شحوبا وضياعا بعد ما فعلته يارا ...لكم تمنت ان تكون زوجته وقتها كي تسانده وتقف لجواره ...كان الجميع يذهب الي المستشفي الا هي تجلس بصحبة رقية الصغيرة بالمنزل فقد أصبحت رقية كثيرة التعلق بها وكأنها أمها التي ولدتها ...لنقل ان هذا الشعور كان متبادل فشغف لم تعد تتخيل حياتها بدونها وأصبحت تري نفسها أمها بالفعل 
..........................
لماذا هو ذاهب الي المستشفي الآن ! 
لأنه من الواجب ان يساند صديقه في محنته ...أهي بالفعل الحقيقة ! لا يعلم لما هو ذاهب الان لا يعلم سوي انه في الأيام الماضية لم يكن يفكر في سواها ...كان يطمئن عليها يوميا بالهاتف بنفس الحجة التي يذهب بها الي المشفي الآن وهي مساندة صديقه في ضيقته ولكن اليوم أحس أنه إن لم يرها سيجن ...لا يعلم لما لكنه لا يستطيع ان يفسر شعوره ذاك ...لا يستطيع ان يزيل شكلها وهي شاحبة هزيلة في المستشفي يومها من رأسه ...
قام بشراء باقة رائعة من الزهور وذهب الي غرفتها بالمستشفي وقد هاتف صديقه من قبلها وأخبره أنه سيأتي لزيارتها ...
وما ان دخل حتي وجد والديها الذين كانا علي وشك الذهاب الا انهم حينما علما بمجيئه انتظراه حتي يشكراه علي إنقاذه لحياة أبنتهما ...وبعد أن ذهب أخذ يحادث صديقه الا ان أدهم قد جائته مكالمة
تم نسخ الرابط