رواية مميزة 2 الفصل السابع عشر والثامن عشر والاخير بقلم ملكة الروايات
المحتويات
يشعر الانسان انه فقد مكانه وان القسۏه الظاهره هيا نابعه من القلب.. وهنا يفقد الانسان الامان و يكون مدخل دخول الشيطان بينهم.. لينهش عقل وقلب الاخر ينهشه و يصور له ان كل من الاخر يبغض تصرفاته.. وكلما ابتعد الانسان عن حبيبه كلما تفاقمت الامور.. فيصبح من الصعب استعاده التناغم والحب والرحمه.. فالعلاقه بين اي زوجين تقوم من الاساس علي الرحمه والمصالحه والمصارحه والتصالح مع النفس وهنا وقفت حياه فقررت ان تجعل سليم يقرر ماذا يريد فهي ادركت انه سيتركها ولن يدخلها الى نعيم قلبه.. كان سليم يقف بعيدا ينظر اليها وقلبه ينهشه على حبيبته و هو يراها تحتضن نفسها وتشعر بالوحده الشديده واحس بۏجع في قلبه.. ليقترب منها بهدوء لياخذ شالا ويذهب اليها ويقترب منها ووضع عليها الشال وظل واضعا يديه حولها لفتره ليغمضا عينيهما لفتره.. فقد كل وتعب قلب كلا منهما وهنا احست بۏجع في قلبها فحبيبها اوجعها كثيرا منذ ان دخل حياتها.. اوجعها كثيرا وقد تعب قلبها من الۏجع ولم تعد قادره على الاحتمال. فالانثى ضعيفه هشه تحتاج الى جرعات دائمه من الحب والحنان فاذا فقدتهم يتساقط معها كل شيء.. افاقت حياه على يد زوجها وهو يدثرها بالوشاح تململت قليلا و ابتعدت عنه ثم نفضت عنها الوشاح واعطت اياه وشكرته في هدوء وانسحبت من امامه في صمت و هدوء ودخلت وكانت قد بدات تستعد الى النوم.. فاستغرب سليم و احس بالتوجس والخۏف من رد فعل حبيبته الهادئ والممېت... فحياه في الفتره الماضيه كانت شعله من الحب والجنون وقلبها ملهوفا عليه وعيناها تترجاه.. وتساءل في نفسه هل يا ترى زاد هو في عقابها ولكنه كان يريد ان لا تفعل ذلك مره اخرى واراد انا يعلمها درسا قويا.. ولكن بعده عنها كان اكبر معاناه لقلبها فهي كانت تمر بفتره صعبه تحتاج الى زوجها وحنانه ولكنه اثر الابتعاد في وقت كانت تريد ان تغوص في احضانه.. دخلت حياه بهدوء وابتدت الاستعداد للنوم وهنا لم يستطع سليم ان يصمد اكثر من ذلك فقلبه يوجعه علي منظرها.. فتوجه اليها واقترب منها سليم لاول مره ليسالها انت كويسه.. بدات الدموع تتجمع في عينيها ولكنها تماسكت ناظره بعيدا وقالت كويسه ما تشغلش بالك.. كان صوتها يقطر حزنا استدارت لكي تذهب الى النوم فمسك يديها وشدها الىه حاولت ان تبتعد ولكنه لم يعطها الفرصه مشددا عليها الي ان كلت ولانت بين زراعيه مستسلمه فتوقف قلبه فهي بين زراعيه لا يحس باي مشاعر وهو الذي كان يظن انها ستتلهف لاحضانه.. ولكنه البعد يا ساده ېقتل الانثي ويجعلها كروح فارقت دنياها الي الابد.. كانت مستسلمه تنتظره ان يفك يده عنها ما ان لانت يديه حتي ابتعدت واتجهت الي الحمام لتتركه في صمت وهدوء وظل هو واقغا مذهولا من هدود زوجته المريب لا يعرف ماذا بها عيل بارد ظلت فتره بالداخل تستعيد نفسها.. لا يجب ان تبدو ضعيفه حتي لا تصعب عليه.. وهنا اخذت قرارا سيبدل مجري حياتهم وما ان هدات وتبلد الالم بداخلها وكلمات عاصم انها لا تنفعه ولا تستحقه ترن في اذنها وكلمات سليم عندما نعتها بالجربوعه تلهب فؤادها فهي فعلا لا يجوز ان تكون في عالمه.. خرجت من الحمام لتجد سليم ليس في الحجره فكان قد غادر لغرفه ابنته ليراها وليهرب من مواجهه حياه لانه ان بقي سيلهبها عشقا.. يالهذا الغباد الذي يذبح فؤاد الحبيب.. فابتسمت بسخريه وقالت في نفسها وانت كنت مستنيه ايه غير كده هيفضل مستنيكي حتي بعد ماشاف حالتك.. يا خساره يا سليم يا خساره حبي وعشقي ليك بس فعلا كفايه ذل لحد كده.. انا اصلا لسه ما اتعافيتش من طعناتك السابقه والتمست لك العذر لاني بحبك وكنت مستعده ان ابقي تحت قدميك ولكن كفي.. فانا عزيزه في نفسي لن اذل نفسي اكثر من ذلك.. واتجهت الي السرير وتدثرت بالغطاد وغطت في النوم وهيا قعد عقدت العزم علي شئ يريحها ويرحه في نفس الوقت.. دخل سليم متوقعا ان يجدها مستيقظه ليجدها نائمه والانهاك يبدو علي وجهها فاحس بنغزه في صدره.. وتحدث في نفسه..
متابعة القراءة