رواية كاملة رائعة الفصول من السادس عشر الي العشرين بقلم ملكة الروايات
المحتويات
إلي جناحه وهو يشعر بالشفقه عليها وعلي حالها
باليوم التالي صباحا
انطلق عثمان الي جناح أخيه بعد أن أحضر ملابس لنفسه وبعض المستلزمات التي سيحتاجها بسفره
صباح الخير يا مراد
ألقي عثمان تحيه الصباح علي أخيه الذي كان يجفف شعره ويبدو أنه انهي حمامه للتو
صباح الخير
رد مراد التحيه بصوت هادئ
انا قولت اسلم عليك قبل ما اسافر مع أني مش عارف مجتش معانا ليه
تسأل مراد بنبره لعوبه وهو يبتسم بخبثيعني مش علشان خاېف علي نوران بسبب وجود نبيل هنا
يعني ده سبب من ضمن الاسباب
لاء ده السبب الرئيسي
انا شايف انك اتأخرت
ماشي يا مراد بس محدش فاهمك أدي
هترجعو امتي
اسبوع كده والله الواحد وحشتوا بيروت
لاء يا حبيبي مش انا الي بفكر كده ده نبيل ولا نسيت
ما علينا منه لسه علي قرارك ف موضوع سيرين
زفر عثمان بضيق قبل أن يكمل بصراحه مش متأكد من شعوري تجهاحاسس اني مبقتش بحبها زي الاول
همهم مراد همهمات تدل علي تفهمه ثم أردف بعقليه بس انا مش هعرف اساعدك في الموضوع ده لاني مش هعرف اخش جواك واعرف شعورك تجها بس انت هتتأكد من شعورك لما تسافر لو لقيتها بتيجي في بالك كتير وتحس انك عاوز تشوفها ساعتها بس هتعرف شعورك إيه من ناحيتها .
إنت شايفه إيه
اكملت وهي تعطيه شريط به عده أقراص البرشام ده علشان حضرتك بتتعب من الطيران ..ومتنساش تهتم بأكلك و
قاطعها هو أخذا منها الدواء واردف شكرا يا زمرد علي البرشام وحاضر هخلي بالي من نفسي بس إنت ليه محسساني إني مهاجر ده هو اسبوع و دي مش اول مره اسافر
كاد أن يرد عليها لكنه توقف عندما رأي عمه يشاور له أن يأتي حتي لا يفوت عليهم ميعاد الطياره
اتجه إليه وما أن وصل إلي البوابه الخارجيه للقصر نظر لها نظره اخيره بادلته الأخري بإبتسامه محبه وهي تلوح له
الفصل 17
جالسه علي إحدي الارئك الموضوعه بالحديقه ذات المنظر الجذاب والمريح للأعصاب بعد أن استأذنت من ناريمان قررت الجلوس بمفردها علها تستطيع التفكير جيدا ظلت الأفكار تعصف بها متذكره جفاء والدتها انعامعليها والتفرقه بينها وبين ابنتها الحقيقيه هي لا تستطيع اللوم عليها فيكفي أنها قامت بتربيتها ف منزلها بجوار أبنائها ولكن ما ذنبي بالحياه ليحدث معي كل هذا ...ولدت ولم اري والداي وتربيت مع اسره لا يجمعني بها أي شئ لم أشعر بالحنان يوما ما إلا من والدي الذي رباني ولم يكتمل هذا ايضا بعدما سافر إلي السودان وتذكرت أيضا مجيئها إلي هنا تذكرت نبيل وأفعاله الشنيعه معها ..و أخيرا وليس آخرا يريد أن يتزوجني أنا لم اكره أحد بحياتي كيفما كرهته كيف سأقبل أن اتزوجه أو أن اعيش معه ولو ليوم واحد اما عن اخر شئ وهو جلوسها هنا لمده سنه في بدئ الأمر شعرت بالضيق ولكن لما سأعود لم يتصل أحد منهم بي او الاهتمام لأمري كيف اعيش كيف أشعر هل انام بسلام ام لا الشئ الوحيد الذي اتمناه من هذه العائله أن اطمئن علي صحه ابي حتي احمد لم اعد أبالي به لو كان يحبني حقا لكان بحث عني أو ضغط علي والدته ليعرف مكاني .
نظرت له بعيون يملاءها الضعف قبل أن تضع يدها أسفل عينيها وتجد فعلا أنها كانت تبكي للحق لم تلاحظ هذا بسبب الألم النفسي التي كانت تشعر به
إلتفتت له بعد أن جلس جوارها بآخر الاريكه معطيا إياها مساحتها الشخصيه واردفت عادي..في حاجه دخلت ف عيني
العياط ده كله من حاجه دخلت ف عينك
اومئت رأسها بهدوء فأكمل هو احكيلي ممكن اساعدك
يعني هقول إيه انا إنسانه عمري ما اخترت حاجه بنفسي دايما الظروف هي الي بتجبرني
قاطعها وهو يضيق عينيه بنظرات مترقبه قصدك بالكلام ده العرض الي عرضته عليكي anna بخصوص نبيل
ما ان ذكر اسم نبيل علي مسامعها مره أخري حتي بدأت في نوبه من البكاء ونظر لها الآخر بشفقه قبل أن يقترب منها ويعيطها منديله الخاص بعد أن أخرجه من سترته وتحدث بعدما إلتقطته من يده إنت مفكره أن ممكن حد يجبرك علي حاجه إنت مش عوزاها وانا موجود!
نظرت له بتفجئ واومئ هو
متابعة القراءة