رواية كاملة رائعة الفصول من الخامس عشر بقلم ملكة الروايات
فكرة إحتساءها كوب من القهوه هي الان تحتاج التفكير بأمر مصيري بالنسبه لها وسيترتب عليه الكثير والكثير
وخلف الستائر الفخمه باهظة الثمن كانت زمرد تقف مخفيه جسدها عن الأنظار لا تستطيع تصديق ما رأته وهي ذاهبه إلي غرفة نوران فعند صعودها علي الدرج سمعت صوت فتح باب وأصوات هممهمات أتيه لم تشعر بالراحه تجاه هذا الأمر خصوصا أن الجناح القريب من الدرج جناح نبيل ف أختبأت خلف الستائر بترقب حتي أطلت سيرين وتسللت إلي الاعلي حمدت زمرد ربها كثيرا لإن سيرين لم تراها بسبب إنشغالها بالصعود إلي الاعلي
هذا اخر ما فكرت به قبل أن تنهي بعض الأعمال الموجه إليها من قبل والدتها وذهبت للنوم وعقلها لا يتوقف عن التفكير
إنطلقت نوران إتجاه جناح كمال مستغربه إستدعائه عندما بعث لها زمرد بجناح ناريمان وقد كانت تتحدث معها كعادتها بعد ان اعطتها دواءها
_نعم يا كمال بيه حضرتك طلبتني
تسألت نوران بعد أن طرقت الباب وسمح لها كمال بالدخول
بصراحه يا بنتي مش انا الي عاوز هو ..يعني نبيل ..عاوز يتكلم معاكي شويه
وجوده بمكان موجوده هي به
_متخافيش انا قولتلك اني مش هخليه يضايقك وعلشان تبقي مطمئنه انا هبقي موجود معاكم لحد م يخلص كلامه ويمشي
حاول كمال طمئنتها عندما لاحظ إرتباكها ورفضها للموضوع من الأساس
قبل أن ترد نوران علي حديثه دخل نبيل ووقف أمامها مباشرة وابتعدت هي للخلف خطوتين كردة فعل طبيعيه
كالحرباء تماما إذا أرادت التخفي نظر لعيناها ثواني ثم أردف نوران مبدئيا انا بعتذر جدا عن الي حصل مني انا مش كده خالص ممكن تقولي دي كانت لحظه ضعف وانا بعترف انك بنت محترمه ومتربيه وكل الي طالبه منك هو انك تسامحيني واوعدك إن دي اخر مره ومش هضايقك تاني وخلينا ننسي الي فات ونبدأ صفحه جديده وتعتبريني صديق ليكي أو أخ حتي زي ما تحبي
بعد أن نظرت لكمال الذي شجعها بإرساله إبتسامة لها مع إيماءه خفيفه من رأسه وتحدثت خلاص انا قبلت إعتذارك ...ومن النهارده احنا اخوات بعد اذنكم
ألقت الكلمات علي مسامعهم وخرجت من الغرفه وهي تشعر براحه بعد حديثها هذا وهي علي يقين بأنها ضايقته.
إتجهت نوران إلي مكتب مراد الملئ بالكتب لإسترجاع الكتاب الذي إستعرته منه من قبل وبداخلها تشعر بإنها لم تذهب لإسترجاع الكتاب فقط وإنما لروئيته هو .
طرقت علي باب الغرفه عدة مرات ولم تجد رد فدخلت وبحثت بعينيها عنه ولم تجده شعرت بالإحباط قليلا ووضعت الكتاب بالمكان المخصص له وألقت نظره سريعه علي الغرفه قبل أن تغلقها بهدوء وعندما إلتفت للذهاب وجدت مراد أمامها ابتسمت إبتسامة بسيطه لكنها ظهرت جذابه وأردفت عندما طال صمتهم اا...انا كنت برجع الكتاب مكانه و..
_تمام
أجابها بإقتضاب مقاطعا إياها وتخطاها أيضا ودخل إلي الغرفه تاركا تلك المصدومه من تحوله المفاجئ استدركت الموقف سريعا ولملمت شتات نفسها وابتلعت غصه مريرة شعرت بها واتجهت إلي غرفتها موبخة نفسها علي تلك الأحلام التي يخترعها عقلها وتصدقها هي .
_نعم يا دولت هانم عاوزاني ف إيه
تسألت سيرين وهي تشعر بالملل من جلوسها هكذا منذ أن طلبتها
استني هقولك بس لما الغبيه مرجان تيجي
_معلش يا ماما علي التأخير كن...
إعتذرت مرجان لوالدتها التي قاطعتها مردفه خلاص خلاص خشي واقفلي الباب وتعالي عشان عوزاكي
_انا هتكلم من الاخر ....دلوقتي يا مرجان إنت وسيرين المفروض تحطوا إيديكم ف إيد بعض عشان تمشوا البنت الخدامه دي الي اسمها نوران النهارده قبل بكره
تحدثت سيرين وهي تعدل وضعية جلوسها نوران مين دي الي احطها ف دماغي ولا شغلاني دي مجرد خدامه
_مجرد الخدامه دي بكره تبقي صاحبه القصر لو موقفنهاش عن حدها وكله كوم وحب ناريمان ليها
كوم تاني
اكملت دولت بنبره ماكره
_معلش يا دولت هانم المشكله دي تحليها مع بنتك لإنك خاېفه لنوران تاخد مراد منها إنما انا هخاف من إيه وعثمان زي الخاتم ف صباعي
اردفت سيرين بثقه وغرور
تحدثت مرجان أخيرا يعني إنت مش معانا ف المخطط ده
_اه يا حبيبتي معطلكيش سلام
أنهت سيرين حديثها وخرجت من الجناح وهي تبتسم بشماته عليهم وعلي تفكيرهم المتأخر
علي طاولة الطعام المتواضعة كحال أصحابها تجلس عائلة صابر ملتفين حولها يتناولوا الطعام بصمت مفتقدين شخصهم المرح المحبب لقلوبهم الذي لو كان هنا الان لما كان الجو هكذا بالطبع
تحدث صابر أخيرا منهيا هذا الصمت العجيب إلا من أصوات إرتطام الملاعق مع الاطباق انا هسافر البلد اسبوع كده وهاجي
تسألت هاله ليه يا بابا
_محتاج اغير جو
طب اجي معاك
تسأل احمد هو الآخر
_لاء يا احمد علشان شغلك وخليك هنا مع امك واختك هو اسبوع وراجع
إرتشف صابر بعض من قطرات الماء وهو يفكر بسفره لقصر التركماني لا يعلم لما لم يخبرهم بذهابه هناك لكنه شعر بأن هذا هو الصواب