رواية كاملة رائعة الفصول من الخامس عشر بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

أول ما سيرين تمشي 
_وهو كان مين الي وصلك للنقطه دي مش أفعالك القذره كان زمانك قاعد وليك هيبتك وسطنا 
خلاص بقا يا بابا انت كل شويه تفكرني 
تحدث نبيل متأفأ من نبره والده المعايره وهو يقلب عينيه في ضجر 
_علي العموم انا هكلم ماما وهرد عليك وانت متتصرفش من دماغك ولا تحاول مجرد محاولة انك تضايقها انت سامع 
ماشي 
طرق مراد علي غرفة نوران التي اتسعت عينيها بذهول وهي تراه أمام غرفتها 
تحدث مراد محاولا إجلاء صوته انا جبتلك الكتابين دول هما من نوعيه الكتب الي بتفضليها لنجيب محفوظ
رمشت عدة مرات تحاول إستيعاب الذي يحدث أمامها 
و..مهلا لما يدق قلبي پعنف الان استدركت نفسها سريعا وابتسمت إبتسامتها الساحره الممذوجه ببعض الخجل وهي تأخذ منه الكتب وتتشكره بهدوء ولم تهدأ ضربات قلبها إلي الان يا الله ما هذا الشعور الذي يراودني أهذا حب لا لا مستحيل لكن أين كان هذا الشعور فهو اعجبها .
أخرجها من شرودها وأختبارها لمشاعرها سؤاله الذي أذهلها وأذهله هو وكأنه لم يكن بحسبانه هذا السؤال 
مراد نوران إنت بتفكري في الجواز الفتره دي 
لاحظ هو نظراتها المستغربه لسؤاله فلعڼ عقله الذي أوصله لدرجه الإحراج هذه له ولها واردف محاولا سحب ما قاله منذ دقيقه خلاص اعتبريني مقولتش حاجه 
انهي كلامه وتركها في حيرتها تلك وأثناء سيره بعيدا عن الغرفه وجد مرجان أمامه وقد عرف بأنها سمعت ما قاله من نظره الخذلان بعينيها
تجاهلها ودخل إلي جناحه غير قادرا علي تصديق ما يحدث معه محدثا نفسه انا ليه سألتها السؤال ده ..ليه بتنازل عن غروري قدامها وبحس إني واحد تاني ... وليه إضايقت لما عرفت أن نبيل عاوز يتجوزها انا مالي مايتجوزها هو انا مستخسرها فيه ولا انا عاوزها ليا زي ما نبيل قال ...فوق يا مراد فوق نوران زيها زي اي بنت دخلت القصر فتره وهتعدي ...لحظه لحظه انا إزاي نسيت فكرة أنها ممكن ټموت زيهم ياربي لاء انا مستحملش انا ابتديت اتعلق بيها مقدرش بعد ما ...احبها تروح مني انا لازم اتصرف واشوف إيه الحكايه دي مش هسمح لنوران تبعد عني .
شعرت بالخنقه من الجلوس بمفردها بالأعلي فقررت النزول إلي الأسفل لتجلب لها كوب من القهوه الساخنه ولم تسمح لأحد من الخدم أن يجلبها لها فهي تقرف وبشده منهم
هبطت إلي الأسفل ثواني ووجدت من يسحبها من يدها إلي داخل جناحه مغلقا خلفه الباب واضعا يده علي فمها يمنع شهقه كادت تنفلت منها من هول الصدمه لكنها عندما نظرت له زفرت الهواء من جوفها بإرتياح قبل أن تتحدث بعد أن رفع يده عن فمها اوف يا نبيل خضتني
البارت الخامس عشر
_معلش يا حياتي ماعرفتش اكلمك وهما قاعدين ومش كان قدامي حل غير ده 
برر نبيل فعلته ثم أكمل بصوت منخفض يكاد يكون مسموعا المهم كويس انك جيتي زي ما طلبت منك 
رفعت سيرين حاجبها الايسر وتحدثت بسخريه وانت فاكر اني جيت علشان الهبل الي فدماغك 
ابتعد عنها بضيق عاقدا ساعديه أمام صدره محاولا التغاضي عن نبره السخريه بحديثها قائلا اومال جيتي ليه علشان عثمان مثلا 
_مش بالضبط اوي انا جايه علشان فلوس عثمان والأمر بقي سهل عليا خصوصا لما لاحظت نظراته ليا ومن خبرتي احب اقولك أنه بيحبني وهيتجوزني و قريب اوي فلوسه هتبقي فلوسي 
غبيه... هتعملي إيه بفلوسه وهو هيفضل هنا في القصر ومش هيمشي منه 
_متخافش انا هقنعه يرجع معايا تركيا ونعيش الحياه الي بتمناها 
وهو إنت اغلي من أمه!إنت ناسيه إنها راحت تركيا وفضلت تتحايل عليه هو والمتخلف التاني اخوه يسافرو لها ومارديوش وقعدو مع ابوهم وجدهم في القصر لحد ما الوليه الغلبانه امهم ماټت من قبل ما تشوفهم يا بنتي اعقلي عثمان عمره ما هيسيب القصر .
بدأ التردد علي محياها وهي تفكر بكلامه جديا استغل هو ذلك وبث سمومه علي مسامعها مردفا انا عاوز مصلحتك إنت أصلا مش بتحبي عثمان يبقي ليه تعيشي معاه علشان الفلوس ...انا الخطه الي ف دماغي هتخلي معاكي أضعاف أضعاف الفلوس الي مع عثمان بس إنت طاوعيني 
_نتكلم دوغري وبلاش لف و دوران انت مش بتحب غير نفسك واكيد مش خاېف علي مصلحتي زي ما بتقول ف هات من الاخر وقولي عايزني معاك ليه ما تعمل انت كده لوحدك وبدل ما تقسم الفلوس علي اتنين هتاخدها لوحدك 
مش هعرف اعمل كده لوحدي ها قولتي إيه
_خلاص يا نبيل سيبني افكر لسه قدامنا وقت طويل انا خلصت تعليم اخيرا ومش ورايا حاجه تانيه غير اني أبني حياتي 
فكري براحتك بس اوعي تنسي انك لو وافقتي هتبقي مليونيره ومش هتحتاجي لا لعثمان ولا لغيره
اكمل هو منهي الحوار محاولا إغراءها فهو أكثر من يعلم كم تحب سيرين المال 
فتح الباب بهدوء ونظر خارجا بترقب وعندما رأي خلو الطابق شاور لسيرين بيده إلي الخارج فتسللت بهدوء حتي خرجت من جناحه واكملت سيرها إلي الاعلي مغيرتا
تم نسخ الرابط