رواية كاملة رائعة الفصول من الخامس عشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
ولما اخلص الكتاب هرجعه مكانه
أنهت كلامها وهي تتجه خارجا
اومئ بهدوء قبل أن يخرج ويغلق خلفه باب الغرفه بهدوء رغم أنه كان يود أن تبقي معه وقت أطول وان يعرف عنها كل شئ .
أما هي فكانت تحتضن الكتاب بداخلها وكأنها تود إدخاله داخل قلبها واتجهت به إلي جناحها لتبدأ بقراءته .
تطهو الطعام بملل من تكرار الأيام رغم أنها الان تملك مالا كثيرا لكنها لا تشعر بالراحه كلما رأت مدي تألم ابنها بسبب غياب نوران تشعر بمدي انانيتها وحبها لنفسها هي اكيد دلوقتي عايشه احلي عيشه في القصر وبعدين ما صابر جوزي كان شغال هناك زمان ومفيش اي حاجه ووقت ما حب يمشي من القصر مشي عادي
وقعت الملعقه من يدها وجحظت عيناها عندما سمعت صوت هاله المهلله بعودة والدها الذي فاجئ الجميع بعودته
_ بابا حبيبي وحشتيني اوى قالت هاله هذه الكلمات لوالدها بدموع وهي تحتضنه
_نورت يا بابا ليه مقولتلناش على ميعاد رجوعك علشان كنت اجى استقبل حضرتك
صابر حبيت اعملهالكم مفجأه يا حبيبي
_حمدالله على السلامه يا صابر
تحدثت انعام وهي تنظر له تحاول معرفه إن كان وصل له الجواب ام لا
صابر الله يسلمك يا انعام
احمد تعالى يا بابا انا عاوز اكشف عليك واطمئن على صحة حضرتك
صابر بالراحه عليا يادكتور انا لسه راجع من سفر طويل وعاوز اتغدي وانام
تحدثت هاله وهي بحضن والدها والذي بدوره كان يداعب وجنتيها
ضحك صابر على حديت ابنته التى تتحدث وكأنها طفله واردف هو انا يا بنتى كنت فى العراق ده انا كنت فى السودان
_يعنى ماجابتش اللى طلبته منك
قالتها وهي تخرج من حضنه وتعقد ساعديها
انعام امال الشنط دى فيها ايه
صابر فيها يا ستى حنه وكركاديه والحاجات اللي بتكون متوفره بالسودان دا غير التوابل والبخور
اللى وصتينى عليهم وكمان وصيت ناس اصحابى جابولى قمشات حرير هندى لبناتي الحلوين ....اومال فين نوران هيا ماعرفتش انى جيت
_إيه ده يا بابا هو الجواب الي بعته لحضرتك موصلكش
_نوران يا بابا...
قاطعت انعام حديث ابنتها وهي تنظر لها پحده وتحدثت استني يا هاله لما ابوكي ياكل الاول بعدين نتكلم
_اكل إيه الي أكله نوران فين حد يرد عليا
تحدث صابر بنفاذ صبر
احمد انا هقول لحضرتك يابابا ستي تعبت وكانت محتاجه حد يفضل جنبها...وماما بعتت نوران ليها علشان تساعدها وتهتم بيها ..وبعد اسبوع قررت اني اروح اجبها ..ولما رحت
حاولت انعام أن تنصرف بهدوء عندما رأت ملامح صابر الغاضبه وعلي وشك الانفجار لكن أوقفها صوته الحاد أنت ازاي يا هانم تعملي كده إزاي تبعتيها لوحدها ومبعتيش معاها هاله ليه ولا مروحتيش انت ليه انطقي
تلجلجت انعام وشعرت بالخۏف واردفت بتلعثم يا صابر انت عارف ان ماما بتحب نوران وطلبتها بالاسم ...وكمان هاله مبتعملش حاجه لنفسها هتعمل لستها ..وانا مكنش ينفع أسيب البيت وامشي مين كان هيهتم بهاله وأحمد وأمور البيت والكلام ده كله
تحدث صابر وهو يضغط علي أسنانه بشده وتحدث لاء والله انا اقتنعت تقدري تقوليلي نوران فين دلوقتي بما انك ذكيه كده وبتتصرفي من دماغك وانت ازاي يا احمد تسيبها تروح من غير ماتوصلها وتتأكد أنها بقت مع ستك
تحدث احمد مبررا والله يا بابا انا صحيت لقيت ماما بتقولي أنها وصلتها لحد القطر انا كنت نايم ومعرفتش حاجه غير بعد مامشيت
حاولت هاله تهدءت والدها مردفه أهدى يا بابا وان شاء الله هنلاقيها
_ اهدي ايه بس هقول إيه لربنا علي الامانه الي ضيعتها يا تري أنت فين يا نوران وحصلك إيه من بكره ان شاء الله هروح انا وانت يا احمد ندور عليها ف كل حته لحد ما نلقيها.
كانت هذه اخر كلمات قالها صابر قبل أن يدخل إلي الغرفه مغلقا خلفه الباب
البارت الثالث عشر
_الكلام الي بتقوله ده محصلش
تحدث كمال محاولا إنكار حديث ولده وشعر بالخۏف يتسرب إليه من أن يكون عرف نبيل أي شئ عن هذا الموضوع
الكلام الي بقوله حصل يا كمال باشا انا سمعت ماما وهي بتهددك لو مكتبتش الورث بتاعك بإسمها هتفضحك وتعرفهم كلهم أن انت الي قټلت عمي ومراته وابنه
تحدث نبيل بمكر وابتسم بإنتصار عندما رأي علامات الذعر الباديه علي وجه والده
_انت فاهم غلطبعد ما دولت عرفت موضوع جوازهم عدلي اخويا عرف انها مش ناويه علي خير فقرر ياخد مراته ويسافر بره مصر انا فشلت في اني اقنعه يفضل موجود خصوصا ان بابا وماما مكانوش
متابعة القراءة