رواية كاملة رائعة الفصول من الخامس عشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
بخير وقدامي ده تاعبني وبردو عاجبني مش قادره اشوفها غير كده انا بحبه يا ماما بحبه
أنهت كلامها واڼهارت باكيه بحضن والدتها .
ولا يدرون اي شىء عن هذا الذى سمع ما دار بينهم وقد تأكد حسه .
_نبيل بيه عاوز حضرتك ضرورى وبيقول لحضرتك الموضوع مهم جدا
قال بهلول هذه الكلمات لكمال الذي يبدو أنه كان خارجا
خلاص امشي انت
تحدث بضيق بعد أن فتح له نبيل باب الغرفه المقلوبه رأسا علي عقب
من حق حضرتك تعمل اكتر من كده ..انا فعلا غلطان بس والله يا بابا ڠصب عني
أردف نبيل محاولا استعطاف والده
_نعم ازاى يعنى ڠصب عنك ولا تقصد البنت هي اللى اعتدت عليك يا جبان يا ندل
اطلق كمال ضحكات عاليه بدون مرح وتحدث قائلا
بص يا ابنى ممكن تضحك على الدنيا كلها لكن عليا انا لاء
_بابا انا عارف انك مش مقتنع بس فكر كويس بكلامى دا الحل الوحيد اللى هيخلينى قاعد في القصر واحافظ على ورثى ومكانتى بالقصر ..ولا انت عاوز تقراء خبر ۏفاة آنا بالجرايد لا قدر الله
_يا بابا انا بقول لا قدر الله حضرتك بس تساعدنى واطمن كله هيبقى تمام واوعدك عمر ما حد هيعرف انك انت اللى قټلت عمى عدلى .
صعد عثمان لغرفته بعد أن استمع لحوار زمرد ووالدتها وقرر محادثتها عندما تأتي له بطعام الغدا
وأمر بهلول بأن يجلب له بعض الاشياء قاصدا إبعاده عن القصر حتي تصعد زمرد ويستطيع التحدث معها بعيدا عن والديها
همت بالخروج لكنه امسك يدها ليوقفها قائلا زمرد عاوز اتكلم معاكي
ألتفتت له وسحبت يدها منتظره كلامه ودقات قلبها تعلو حتي ظنت أنه يسمعها
ابتسمت لا اردايا عندما تذكرت واردفت بمرح كعادتها أيوة فاكره ..وفاكره كمان لما كسرت ازاز الڤرنده بالكورة واستخبيت ورا الشجره وافتكروني انا الي كسرت بس ناريمان هانم قلبها ابيض وطيبه مردتش تخلي بابا يضربني وقالتلي متعيطيش يا حبيبتي وانت ساعتها مدفعتش عني
اكملت كلامها بتذمر طفولي وعقدت ذراعها أمام صدرها
_لاء ما انا مقدرش ازعل منك
تحدثت بخجل وهي تنظر أرضا
يالله كيف سأستطيع نطقها كيف سأحطم مشاعر هذه الطفله المشاكسه هكذا حدث عثمان نفسه ثم أردف بصوت مسموع زمرد ركزي معايا انا عاوزك تظبطي الجناح الي ف الدور التالت علشان سيرين بنت خالتي نرجس جايه وقريب اوي هتسمعي اخبار حلوة
لم تفهم لما شعرت بالخۏف من حديثه هذا لكنها اردفت اخبار إيه
_هتعرفي ف وقتها
كان يسير قاصدا جناحه بعدما إطمئن علي جدته وعندما هم بالدخول أوقفه صوت إنوثي ناعم خجول إلتفت لها ونظر بعينها مباشرة فنظرت هي أرضا سريعا
ابتسم برضا علي خجلها المفرط اردفت أخيرا بعد صمت عاوزة اتكلم مع حضرتك شويه ممكن
_اه اتفضلي
تحدث بهدوء مشيرا بيده إلي غرفته المكتب
سبقته هي بالدخول ونظرت بإنبهار لكم الكتب الموجوده ولأثاث الغرفه برغم صغرها إلي أنها ذات أثاث جميل وترتيب منظم
أنهت فترة تأملها للغرفه واردفت انا عاوزة اشكر حضرتك علي الي عملته معايا وأتاسف مره تانيه لو سببت لحضرتك مشاكل مع ابن عمك
_احنا اصلا دايما ف مشاكل مع بعضو متتأسفيش نبيل غلط وكان لازم يتعاقب ..واي حد مكاني كان هيعمل كده
بس حضرتك كنت تعبان
_مش مشكله المهم انك بخير ومحصلكيش حاجه
عم الصمت المكان بعد كلامه فأردف هو منهي هذا الصمت بأي شئ يستطيع به فتح مواضيع معها انا اخدت بالي أن شكل الكتب عجبك إنت بتقرأي
_اه طبعا وبحب جدا روايات نجيب محفوظ
يعني إنت متعلمه
_ايوة
ووصلتي لحد فين
_خلصت الثانوي ومردتش اضغط عليهم اكتر من كده خصوصا أن احمد كان ف كليه طب ومحتاج مصاريف كتيره
تضغطي عليهم!!هما مش اهلك! تسأل بتعجب
_لاء مش اهلي هما لقوني وانا صغيره وربوني عندهم
أجابت نافية
وأحمد ده ابنهم صح
_اه
لا إراديا شعر بالضيق من تخيل فكره ان هذا الكائن المسمي احمد كان يراها كل يوم وبالطبع كانوا يتحدثوا طوال الليل و...
أخرجه من دوامة تفكيره صوتها وهي تسأله هو ممكن اخد كتاب أقرأه وارجعه تاني
_خدي راحتك
نضفت نوران الكتاب الذي اختارته بعد حيره واردفت متسائلة هي الكتب عليها غبار ليه هو مفيش حد كان بيقرأ فيها
_انا كنت بقرأ فيها لحد ما بابا اټوفي ومسكت إدارة أعماله انا وعثمان ف مبقتش فاضي .
أجاب بهدوء
طيب انا همشي
متابعة القراءة