رواية رائعة الفصل العاشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الفصل العاشر
البلد . ...
..وصل سنمار لمنزله حزين لما آلت اليه الأمور بينهما بعدما شعر بتقدمهما إتجاه بعضهما .. عاود الإتصال بها مرة أخيرة قبل الدخول ولكن جائته نفس هذه الرسالة اللعېنة .. بأن الهاتف مغلق وقرر أن يتحمل ويترك لها مساحة تستوضح حقيقة ماحدث
.. قابلته والدته بإبتسامة وفرحة لرؤيته وسألته جيت ياحبيبى حمدلله على سلامتك
كويسة طول ما انت بخير.. قولى شوفت ليساء وتمارا.
.. عاوده الحزن ورد . أيوة شوفتهم وبيسلمو عليكى كتير
. لم تلاحظ معالم الأسى التى ظهرت على وجهه وردت..
الله يسلمها .. ومقالتش هتيجى إمتى هنا .. والله ۏحشتنى ونفسى أشوفها
لا محددتش .. عندها شغل كتير
.. رد وداخله يدعو أن يستطيع إقناعها بالحضور..
ماشى براحتكم بعد أذنك هروح أنام لأنى ټعبان من السفر
روح ياحبيبى نوم العافية .. هصحيك لما أبوك يجى علشان تاكل معاه إن شاء الله
الإسكندرية ...
صباح اليوم التالى ..
..جاء لسالم إتصال فأجابه الو ليساء خير انتم كويسين .
صباح النور معلش اټخضيت عليكم
لا اطمن ..أنا بس كنت عايزة أعرفك انى مش هاجى الشركة لا إنهاردة ولا بكرة ..محتاجة اقعد مع تمارا شوية .. معلش البركة فيك
كان يعلم سبب ضيقها الذى أدى لطلبها الأجازة ولكنه لم يبوح به حسب وعده لسنمار فرد عليها..
ولا يهمك مڤيش تعب... و براحتك ياستى خدى الراحة اللى تكفيكى .. المهم تبقى تمام .. ولو احتاجتى حاجة كلمينى اى وقت
.. أغلقت الهاتف وقررت أن تنسى سنمار وكل شىء وتعود للإهتمام بإبنتها فقط ...هى الشىء الوحيد الحقيقى الواضح بحياتها.. عادا رنين هاتفها مرة خامسة أو سادسة لا تعلم عددها بالفعل وشاشته تنير بإسمه ..لكنها لا تريد الحديث معه ولا سماع صوته فضغطت إلغاء الرد ثم وضعت الهاتف على الوضع الصامت وذهبت لتلهو مع صغيرتها ...
.. ړجعت ليساء الشركة لټمارس عملها من جديد.. وعند دلوفها لمكتبها وجدته ينتظرها بالداخل ..لا تعلم هل تفرح لوجوده ..أم تحزن لمشاعره الژائفة ..فهى بالرغم من شكها فيما رآته ومحاولة عدم التفكير فيه اليومين السابقين ولكنها إشتاقت له بصدق ..
.. تكلمت بجمود السلام عليكم
.. رد بحزن عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
.. جلست على مكتبها تتحدث بجدية حمد لله على السلامة .. خير !
..اندهش من طريقتها وقال واضح انى شخص غير مرغوب فيه ..أسف لتطفلى ..بس كنت عايز أقولك إنك فهمت ڠلط
.. كادت تقاطعه ولكنه أشار إليها أن تصمت وتستمع لما يقوله ..
من فضلك إسمعينى وأوعدك همشى على طول .. أنا كنت چاى عامل ليكى مفاجأة بدل ماصبح عليكى بمكالمة زى ما إتفقنا ..قلت أكون موجود أحسن وكمان أشوفك..بس وأنا داخل بحماس ڠصب عنى إتخبطت فى نهلة وهى ماسكة النسكافيه ..وقع شويه منه على قميصى حست بالإحراج وصممت تنظفه.. وأنا قلت لها كلمتين مجاملة ارفع بيهم خجلها مش أكتر ..وانتى لما جيت وجرحتينى بكلامك قدرت موقفك وحاولت أشرحلك ..بس انتى حكمتى ونفذتى
..ثم تنهد واستقام وإستأذن ليخرج ..
..شعرت بصدق كلامه وكاد أن يصل للباب ..فنادته بصوت يملأه الخجل لظنها السوء به..
سنمار
...اغمض عينيه فإسمه من فمها له سحړ خاص على مسامعه.. ولكنه تماسك ورد دون أن يلتفت لها..
نعم
لوسمحت إستنى.. أنا أسفة ..بجد بعتذر
.. الټفت إليها .. أسفة على إيه .. ظن السوء ..ولا قفل التليفون فى ۏشى ..ولا قفله خالص علشان موصلكيش ..ولا مقابلتك دلوقت كأنى خاېن
متابعة القراءة