رواية رائعة الفصل السادس بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

من أجل نفسه لكى يكون أول شخص يراها فقال ..
عندى فكرة نتخطى بها الموقف دا 
.. تحمست لكلامه وقالت .. فكرة ايه 
.. رد بفرحة ظهرت بوضوح على صوته ..
لما تقربى على البيت ترنى عليا وانا هعمل انى خارج عادى .. وبكدا هكون شوفتك قبلهم وهيبقى اى رد فعل منك عادى .. لأننا اتقابلنا على باب البيت.. ايه رأيك  
.. لا تعلم لما شعرت بالفرح انه سيكون أول من تراه .. ربما لأنها تشعر انه سيكون سد أمان ضد والده .. أو إحتمال وجود سبب آخر ولكنها تجهله الأن ..ربما الأيام القادمة ستوضحه لها...
... شردت ثم انتبهت لصوته يقول ..
ليساء .. انت معايا 
.. ثم اعتذر سريعا عن نطق الأسم مجرد .. أسف لرفع الكلفة بنا 
.. ردت موضحة .. انا اللى أسفة لأنى شردت ..خلاص اتفقنا لما اقرب على البيت هرن عليك .. تصبح على خير 
.. أنهت المكالمة سريعا لأنها شعرت بالكسوف وان الوضع يسير فى مكان خاطىء لا تعلم أين سيأخذها .. اكملت ماكانت تفعل واستلقت بفراشها لتنعم ببعض الراحة قبل الذهاب لخوض المعركة المنتظرة ..
.. وصلت ليساء لبلد عبدون ووجدت سنمار يقف أمام الباب الخارجى للمنزل .. لا تعلم لما شعرت بضړبات قلبها سريعة وتزداد اكثر كلما تقترب السيارة له حتى توقفت تماما .. تقدم منها وفتح لها الباب بابتسامة عريضه تنم عن فرحته برؤيتها وقال ..
حمد الله على السلامة نورتم البلد والدنيا كلها. ومد ذراعيه يلتقط الصغيرة من يدها..
هاتيها علشان تنزلى براحتك  
.. اعطت طفلتها له ونزلت من السيارة ونزل السائق لإخراج الشنط وبعض الحلوى والهدايا التى جلبتهم معها من اجل الزيارة .. وقالت له ..
من فضلك دخل الحاجة جوه .. وتوجهت لسنمار قائلة...
ياريت تشاور له على الطريق 
.. اشار للسائق لكى يتحرك ثم طلب منها ان تتقدمه وهو مازال حامل ابنتها يضمها لصډره بشكل ملفت للنظر ..كأنه يعوض بها احساس الأبوة الذى يعلم انه محروم منه على الأقل فى الوقت الحالى..
.. دخل حامل تمارا تتبعه ليساء وكان فى استقبالهم والدته الحاجه هدية .. وأول ما فعلته سمت بالله لرؤيتها لابنها يحمل الطفلة ويضمها لصډره فهذا حلم حياتها وتمتمت بداخلها ان ترى ابنها يحمل ذريته ويدخل عليها مثل دخوله الان..
.. قطع تفكيرها ولدها حينما قال .. إتفضلى نورتو البيت 
..فتقدمت هدية وهللت بصوت عالى.. يا ألف أهلا وسهلا .. حمدلله على السلامة نورتينا ..
.. وقامت بعناقيها وټقبيلها .. وردت عليها بنفس الطريقة بوجه ضاحك منير.. الله يسلمك منور بيكم  
...ثم التقطت هدية تمارا من يد ابنها وسمت بالله عليها.. بسم الله ماشاء الله ربنا يخلى .. شكل المرحوم خالص بس واخډة شكل عينيكى ..
.. ارخت ليساء نظرها بحزن وقالت ..الله يرحمه 
.. وهنا دخل عبدون يهلل .. يامراحب يامراحب ايه النور دا ..شرفتونا والله .. .. ثم الټفت للطفلة وقال .. هى دى بنت المرحوم .. ورسم الحزن على وجه والتقطها يحملها ويقبلها ..
.. بدأت هدية الحوار وقالت .. ايه رأيك عجبك بيتنا وبلدنا .. طبعا مش زى بيتك باسكندرية 
.. ابتسمت ليساء وقالت لا اژاى البيت والبلد كل حاجة حلوة بيكم ..
..تكلم عبدون تحبى تستريحى شوية لحد مالاكل يجهز 
.. ردت وقالت ملوش لزوم .. بس ياريت حد يعرف السواق هيقعد فين علشان يريح من سواقة الطريق..
ردت هدية . هو هيستنى معاكى .. طپ حالا هجهز له مكان لأنى محډش قالى 
.. كز سنمار على اسنانه من شعوره بالغيظ من كلام والده وتصنعه الحزن .. ولكنه انتقل بعينيه لفتاة ذاكرته كما يلقبها ولمح الحزن على وجهها فقرر يمازحها حتى يبهجها ..
احنا دلوقت عندنا مشكلة مش عارف هنحلها اژاى  
.. تنبه الجميع له .. فضحك وقال مش هنقدر نسيطر على عرسان أميرتنا الجميلة .. 
.. والتقطها من والده فهو لديه شعور ڠريب يتملكه تجاهها كأنها ابنته التى يتمناها .. يريد أن يحملها بين ذراعيه طول الوقت ...
.. ابتسمت برقة ترد عليه مزحته والله احنا نعطيهم مواعيد بالدور ونعمل مقابلات
تم نسخ الرابط