رواية خالد من 11-15
المحتويات
فى جمعهما سويا..لإن خالد وجورية يحبان بعضهما البعض بينما من الواضح وكما تقول ليلة أن خالد لا يحب زوجته ولا يرغبها..لتستطرد ليلة قائلة بحزن
رغم إن خالد مبيحبش شاهيناز فعلا ولا هي بتحبه ورغم إنى شايفة إنه جورى هي اللى بتحبه وهو ميال ليها ده غير قصة حبهم اللى اتكتبلها تتنسى وتضيع من ذاكرته..ورغم انى بتمنى هم الاتنين يتجوزوا ..بس أنا بتفق مع جورى..أنا لو مكانها مكنتش هقبل أبدا بإن يكون لية إيد فى خړاب بيت حبيبى حتى لو كان البيت ده متدمر أساسا.
طب وإيه الحل..يفضل هو متعذب جوة جوازة مش عايزها..وتفضل هي متعذبة مع ذكرياتها ..الحقيقة ده مصير أليم لقصة حب حرام تكون نهايتها بالشكل ده.
تنهدت جورية قائلة
أنا شايفة إن الحل فى النسيان..أنا لازم أنساه زي ما هو نسانى..وعشان أنساه يبقى لازم أبعد وأرجع الوادى.
قالت ليلة فى دهشة
بس اللى أعرفه إن الوادى ده هو اللى اتولدت فيه قصة حبكم..وكل ذكرياتكم هناك..إنتى كدة بتعذبى نفسك ياجورى.
هناك ذكريات حبه وهنا ذكريات نسيانه لية اللى بيعذبنى..تفتكرى إيه هو المكان الأفضل بالنسبة لى اللى بيفكرنى بحبه ولا اللى بيبقى فيه أدامى وناسينى وكأنى واحدة غريبة عنه..بصوا ..أنا قررت خلاص..هرجع الوادى وهناك هجرب أعيش مع ذكرياتى معاه..وأنا ونصيبى بقى.
قال فراس وهو يحدجها بنظرات ثابتة
نهضت جورية قائلة فى ألم
ساعات بيكون الهروب هو الحل الوحيد أدامنا..ما هو يا نهرب يانتجنن..وفى الحالتين ضايعين يافراس..أنا مضطرة أسيبكم وأمشى عشان ده ميعاد مكالمة جدى..أشوف وشكم بخير.
قالت ليلة بضيق
إنتى هتسافرى علطول كدةطب كنتى إستن...
مش هينفع ياليلة..كل ما هستنى هضعف..وفجأة مش هقدر أبعد..وهو كمان هيتعلق بية أكتر..وساعتها هندم إنى ممشتش ورا عقلى..وسمعت كلام قلبى..ومتقلقوش أنا هكون معاكم علطول ..النت قرب كل المسافات..ولو وحشتكم بجد هلاقيكم عندى فى الوادى..هستناكم تزورونى..أشوفكم بخير.
ثم غادرت بهدوء..ليتبادل كل من فراس وليلة نظرات الأسى..يشعرن بها وبصراعها الداخلي ما بين عقلها وقلبها..لينتصر العقل فى النهاية ويضيع العشق هناك....فى وادى النسيان.
كان يسخر من ليلة لعشقها لتلك الروايات الرومانسية الخيالية على حد قوله..لكنه وجد نفسه وكلما تعمق في القراءة كلما إزداد حيرة..يكاد يقسم أنه عاش بعض تلك المواقف التى ترويها جورية والتى تحدث ما بين ذلك البطل جاسر والبطلة جميلة..ليصعق كلية حين وصفت حلم من أحلامه حرفيا..وكأنها رأته معه ..عايشته وتأثرت به..مثله تماما..ليغلق الرواية بسرعة وقد عقد حاجبيه..ينوى الوصول لحل هذا اللغز الذى يكاد أن يصيبه بالجنون..تماما.
قالت جورية بحنان
لأ ياجدى..إنت بتضحك علية..بتاكل كويس إيه بسده انت وشك خاسس خالص..ولونه أصفر كمان.
قال عزيز بإبتسامة واسعة من خلال شاشة اللاب الخاصة بجورية
انا كويس والله ياجورى..وباكل كويس..انتى عارفة جليلة..بتفضل ورايا لغاية ما آكل وآخد الدوا كمان.
إبتسمت جورية قائلة
وحشتنى خالتى جليلة..هي فين
قال عزيز
ما انتى عارفة..فى الميعاد ده بتسقى وردها اللى فى الجنينة.
إتسعت إبتسامتها قائلة
وبتغنى اغنية أسمهان..يابدع الورد ياجمال الورد.
ضحك عزيز قائلا
ما أنا هربت من صوتها وجيت على المكتب هنا أكلمك علطول.
قالت جورية
حرام عليك ياجدى..طنط جليلة صوتها حلو أوى..مستحيل متحبوش.
إبتسم عزيز بهدوء قائلا
هو حلو فعلا وإنتى طالعالها..أنا بهزر يابنت..المهم إنتى عاملة إيه دلوقتى
تنهدت جورية ثم قالت بهدوء
الحمد لله ياجدى ..خلصت الرواية ..وبفكر آخد بريك وأجيلكم.
إتسعت عينا عزيز بفرحة لا يصدق أذناه.. ليقول بلهفة
بجد ..بجد هتجيلنا ياجورية
قالت جورية بإبتسامة باهتة
الظاهر كدة ياجدى..وحشتونى والوادى كمان وحشنى..هخلص بس شوية حاجات هنا وأجيلكم.
قال عزيز بسعادة
هنستناكى يابنتى وأهو بالمرة تحضرى فرح علا بنت عابد ..دى هتفرح أوى لما تعرف إنك جاية وهتحضرى فرحها.. عقبال ما أشوفك إنتى كمان عروسة ياجورى وأفرح بيكى بقى.
إبتسمت جورى إبتسامة شابها بعض الحزن ثم تنهدت قائلة
سلملى عليهم وسلملى على خالتى جليلة لغاية ما أجيلكم..وخلى بالك من نفسك.
قال عزيز بحنان
إنتى كمان يابنتى خلى بالك من نفسك.
أومأت جورية برأسها قائلة
حاضر ياجدى..أنا هقفل دلوقتى ..سلام.
قال عزيز
مع السلامة ياحبيبتى.
أغلقت جورية اللاب..ليرتسم الحزن على وجهها وهي تدرك أنها لن تصبح أبدا عروس ولن تحقق لجدها أمنيته..ترفض بشدة أن تصبح لغير فهد ..أو خالد ..لا يهم الإسم..فقلبها لم ولن يتفتح لغيره ..قد كان ومازال حبها الأول والأخير..تدرك تماما أنها رغم عشقها له فلن تكون أبدا له..لتظل آمالها كما هي آمال جدها تماما..مستحيلة وتصيبها باليأس والحزن ....مجددا.
الفصل الرابع عشر
أخبرنى كيف أراك ولا أنساق..لقلب قد نسي قلب إليه يشتاق
كيف أمحو ماض يجمعنا.......وأمزق كل الأوراق
وأقتل خفقات القلب.......أجبره على چرح وفراق
كيف أبعد الذكريات عن مخيلتى وأنسى أنى كنت يوما من العشاق
قال نبيل بهدوء
كدة بقى أنا إتأكدت من إنه خطڤها..تليفونه المقفول ده وتليفونها كمان..وسفرها المفاجئ لشرم من غير ما تقولكم قبلها..واللى انتى بنفسك قلتيلى إن ده شئ غريب عليها.
تنهدت سها قائلة فى حزن
لين فعلا مستحيل تروح مكان من غير ما تقولى ..و إحنا تقريبا كنا متأكدين من المرة اللى فاتت إنها مخطۏفة..ومع ذلك ولغاية دلوقتى معرفناش نعمل حاجة ولا قدرنا نوصلها.
زفر نبيل قائلا
أنا مش ساكت ياسها ..أنا أجرت تحري خاص عشان يوصل لمؤيد..عن طريق الكريديت كارد بتاعه مثلا ..بس مع الأسف لسة مستعملوش..ولسة التحري موصلش لحاجة جديدة كمان.
ترقرقت الدموع بعيني سها وهي تقول
مؤيد مش غبى وأكيد مش هيستعمل الكريديت كارد بتاعه..وأنا بصراحة خاېفة منلاقيهوش..بجد خاېفة على لين منه..هو فاكر إنها باعته..وممكن يعمل فيها أي حاجة تإذيها.
أوجعته دموعها..ليمد يده يضم بها يدها الرابضة على الطاولة قائلا بحنان
مټخافيش ياسها..مؤيد مش ممكن يإذى لين..مؤيد لسة بيحبها..واللى بيحب حد ميقدرش يإذيه حتى لو كان عايز ينتقم منه.
رغم إرتعاشة يدها بين يديه ورغبتها فى هذا الدفء الذى أحاط بها حين لمس يديها إلا أنها سحبتها فى خجل..لتشعر على الفور ببرد يحيط بها..ولكنها نفضت هذا الشعور وهي تقول بحزن
إنت طيب أوى يانبيل..ومش عارف إن الإنتقام ممكن يعمى القلب والعين ويإذى حتى الناس اللى بنحبهم.
نظر إلى عينيها الجميلتين وهو يقول بحنان
انا مش عايزك تخافى أو تقلقى..قبل ما يحصل أي حاجة هنوصلهم..وساعتها هقول لمؤيد اللى
متابعة القراءة