رواية خالد من 16-20
المحتويات
تطالعه وقد رقت نظراتها قائلة
طيب مؤيد عامل إيه دلوقتى يانبيل
زفر نبيل قائلا
أنا سايبه و ڼار قايدة فيه ومش هيطفيها غير إنتقامه منها..وإنتقامه هيبدأ أول خطواته النهاردة ..فى عيد ميلاد ريم بنت خالد وبنتها.
قالت لين بقلق
هيعمل إيه بالظبطريم ملهاش ذنب فى اللى حصل يانبيل.
قال نبيل بسخرية
لسة لغاية دلوقتى عندك شك فى مؤيدلسة بتشكى فيه مؤيد مش ممكن يرد إنتقامه فى طفلة صغيرة..هدفه هو شاهيناز وبس..وأي حاجة هيعملها النهاردة هتخصها لوحدها..هي وبس..عن إذنك يامدام.
كلنا بنغلط يالين..بس لازم نتعلم من غلطنا..وإنتى لازم تفوقى وتتعلمى من غلطك..لازم فعلا تثقى فى مؤيد..بالأفعال مش بالكلام..وإلا الأمل فى رجوعه ليكى هيكون ضعيف جدا..أو مستحيل.
كانت جورية تتأمل نفسها فى المرآة ..تنظر إلى تلك النفس التى ما عادت تعرفها..لا تدرى حقا ما تبغيه..هل تبغى بعدا عن عشق تدرى أنه مستحيل..أم تبغى قربا وعذابا..ڼارا ولهيبا تتلظى بهما فى قربهلقد قاومت بالأمس رغبتها الشديدة لرؤيته..واليوم صباحا ضړبت بقراراتها عرض الحائط وهي تخبر جدها أنها لابد وأن تسافر القاهرة لأمر هام يتعلق بروايتها الجديدة وأنها ستعود فى اليوم التالى ..ليودعها بلطف مخبرا إياها أن تسرع بالعودة إليهم..وها هي تقف مستعدة ظاهريا لحضور حفل عيد ميلاد إبنته ولكنها بالداخل تتداعى من القلق والخۏف ..من الإشتياق إليه وإدراكها الحتمي أنها فى نهاية الأمر ستعود بخفي حنين إلى الوادى وقد حملت معها فقط ...ذكرى جدبدة..مؤلمة.
مساء الخير ياخالد بيه.
أمسك خالد يد فراس بقوة متقبلا التحدى..وهو يقول
مساء الخير..نورت .
إبتسم فراس بسخرية قبل أن يترك يده..بينما مد خالد يده إلى جورية لتمد يدها بتردد..تسلم عليه..وكالعادة كلما تقابلت أيديهما إشتعلت بجسديهما ڼارا متأججة..لتتفرق الأيدى على الفور..حين إستمعا إلى صوت نسائي وهي تقول بحدة
نظرت جورية إلى قائلة تلك العبارة فى ضيق..وكادت أن تجيبها لولا أن قاطعها خالد قائلا بحدة
دول ضيوفى ياشاهى وأنا اللى دعيتهم بنفسى..وإحترامهم من إحترامى..ودعوتهم كانت بناء على طلب من بنتك ريم.. اللى حبت جورية تغنى معاها النهاردة بعد ما رفضتى إنتى تغنى معاها.
نظرت إليه شاهيناز بغيظ وكادت أن تتحدث حين قاطعتها جورية وهي توجه حديثها إلى خالد قائلة
ممكن أعرف ريم فين ياأستاذ خالد
أشار إلى نقطة ما خلفها قائلا
هناك أهى مع روجينا..لحظة واحدة أناديهملك.
قالت جورية بهدوء
لأ من فضلك..خليك مرتاح ..أنا وفراس هنروحلهم..عن إذنك.
أومأ فراس لهم برأسه..قبل أن يبتعد هو وجورية عنهما متجهين إلى ريم..بينما تتابعهما شاهيناز بحنق لتجاهلها إياها بتلك الطريقة.. قائلة
كان لازم يعنى تقولها تيجى..كنت قلتلى وأنا كنت خليت أشهر مطربة فى القاهرة تيجى تغنى مع ريم..وبعدين إنت إزاي تحرجنى بالشكل ده أدامها
تركها خالد حتى أنهت كلامها..ثم قال ببرود
انتى اللى أحرجتى نفسك بنفسك..مفيش حد بيتعامل مع ضيوفه اللى جايين لحد عنده فى بيته بالشكل ده..فمن فضلك..عدى الليلة دى على خير..إنسى نفسك وركزى مع بنتك شوية..لإنى بجد زهقت.
ثم تركها وإنصرف يرحب ببعض الضيوف بينما نظرت إليه بحنق قبل أن تعود بعينيها إلى تلك التى تقف مع طفلتها تبتسم وهي تقرص وجنتها بخفة..لتبتسم الصغيرة بسعادة قبل أن تحتضن جورية..وتسرع روجينا بدورها بإحتضانها..ليبتسم هذا الرجل ..صاحب دار النشر والذى يقف بجوارهم..عادت بعينيها إلى خالد لتجده واقفا يطالعهم بنظرة حانية منبسطة جعلت كل كيانها يهتز ڠضبا..قبل أن تتسع عيونها بشدة وهي ترى دخول أحدهم من البوابة..لتتقافز دقات قلبها شوقا وسعادة..ثم تتوقف تماما وهي تراه يبحث بين الحضور عن شخص ما ثم تستقر نظراته عليها..قبل أن يبتسم بهدوء..وهو يتجه إليها بخطوات هادئة ومع إقترابه منها..عاد قلبها ليدق من جديد بقوة تكاد أن ټقتلها..حرفيا.
رآها تتهادى فى فستانها الوردي الرقيق..شاردة..كغزالة رقيقة تبتعد عن الجموع..دق قلبه بقوة ..فقد إشتاق القلب إليها وتباطأت دقاته حتى رآها فإنتعش القلب خامل النبضات..رآها تتجه إلى الشرفة حيث الهدوء فإبتسم بعشق وهو يتبعها ..إقتربت من الشرفة وتوقفت أمام السور تستند إليه بكفاها الرقيقتان ..تنظر إلى السماء..حيث القمر بدرا منيرا..أغمضت عينيها مرددة إسمه برقة.
توقف قلبه عن الخفقان ثم عاد ليخفق بقوة وهو يستمع لحروف
إسمه التى تنطقها بنعومة خلبت لبه..إنها تفكر فيه حقا.. تلك المخلوقة التى سحرته منذ أن رآها لأول مرة..ليقترب منها حتى توقف خلفها تماما يهمس بقرب أذنها قائلا بعشق
قلب فراس وعمره كله.
إنتفضت على الفور تفتح عيناها بقوة وقد لفحتها أنفاسه الساخنة..لتلتفت على الفور تنظر إلى عيونه پصدمة قائلة
فراس.
تأمل عيناها الجميلتان بإبتسامته الجذابة والتى تصل لعينيه فتجعلهما أكثر سحرا بالنسبة إليها وهو يقول بهمس
ما قلنا قلب فراس وعمره كله.
إبتلعت ريقها تبعد هذا السحر الذى أغرقها فيه..وهي تتأمل محيطها تبحث بعيونها عن أخيها قائلة بتوتر
إنت إزاي جيت هنا
إتسعت إبتسامته قائلا
بالعربية .
نظرت إليه تقول بإستنكار
إنت بتهزر
إقترب منها خطوة قائلا
ومنهزرش ليه بس
تراجعت خطوة إلى الوراء تلقائيا فإصطدمت بسور الشرفة..لتقول بإرتباك
فراس من فضلك..إبعد عنى شوية..أخويا لو شافنا مع بعض....
قاطعها وهو يرفع يده يبعد تلك الخصلة الحمراء الشاردة على وجنتها يرجعها خلف أذنها قائلا بحنان
وحشتينى أوى.
نظرت إلى عينيه..تنجذب بقوة لنظراته العاشقة..تشعر بكلماته تمس قلبها وبقوة..فقد إفتقدته بدورها..حتى أنها
متابعة القراءة