رواية ذكية الفصول 15-16-17 بقلم زكية محمد
المحتويات
مهما كانت ضيفة.
اصطكت أسنانها پعنف قائلة ضيفة مقولناش حاجة إنما دي عمالة
تدحلب ورا الفريزر من وقت ما جه من غير خشا جاتها بلوة وهي حلوة كدة استغفر الله العظيم.
ضحك بخفوت قائلا بمرح بس الفريزر أهو مش مديها وش يا رورو اطمني. ثم أضاف بمكر و بعدين أنت متضايقة ليه
هزت كتفيها بعدم معرفة قائلة مش عارفة بس حاسة إن في ڼار جوايا يا بابا مش هتطفي إلا لما أروح أجيبها من شعرها و أديها العلاقة التمام.
رفعت حاجبها بتعجب قائلة حضرتك بتضحك على إيه
كتم ضحكته بصعوبة قائلا لا أبدا أصل شايف ناس هنا الغيرة هتجننها وهي مش عارفة.
أردفت بتعجب نعم! غيرة! مين دي اللي تغير أنا أغير من الصفرا أم بدوي دي
أردف بتسلية مش كانت حلوة من شوية إيه اللي غير رأيك وأنا مقصدش أنك غايرة منها بالشكل اللي أنت فهمتيه أنت غيرت منها علشان هي قاعدة طول الوقت جنب مراد وأنت واقفة هنا زي الخايبة.
هز رأسه نافيا وهو يقول لا يا حبيبة بابا دة اللي أنا شايفه حتى ولو كنت بتداريه جواكي أو مش عارفة تحددي مشاعرك و متلخبطة.
أردفت بإصرار لا طبعا دة متهيألك .
نظر لمراد الذي دلف لتوه فسرعان ما التصقت به الأخرى تحاول التودد إليه فهتف بمكر إلحقي مراد جه أهو.
أنهت كلماتها و انطلقت نحوهم كالقذيفة بينما ابتسم مجدي قائلا بتأكيد و الله بتحبيه يا رحيق.
وقفت إلى جواره و حدجت الأخرى بنظرات أشبه بسهام تلقيها بها و ابتسمت باصطناع قائلة منورة يا تسالي يا أختي أقعدي واقفة ليه
تأففت بضيق منها قائلة شكرا ليك .
أردف بجمود إن شاء الله هبتدي فيه أول الأسبوع يكون خلصت الشغل اللي في أيدي.
أسرعت تقول بلهفة طيب إيه رأيك نقعد برة نتكلم شوية أنا عاوزة أتكلم معاك شوية.
ضيقت الأخرى عينيها قائلة بخفوت مش هنولك اللي في بالك أبدا.
سارت معه نحو الأعلى و الأخير يتبعها باستسلام منه وما إن دلفا للغرفة سحبت ذراعها پعنف قائلة بحدة عاجبك أوي يا أخويا اللي بيحصل تحت دة! البت الملزقة دي مش طايقاها أصلا
بعد مدة ابتعد عنها قليلا ليجد وجهها تحول إلى جمرة مشټعلة وعلى وجهها إمارات الصدمة ابتسم بخفوت لأول مرة قائلا بمكر ملقتش طريقة أفصلك بيها إلا دي مبحبش الكلام الكتير و اللي ملهوش لازمة.
أردف بجمود والله بنته هبلة و مش مستوعبة إن إحنا متجوزين.
أردفت بانفعال يا برودك يا فريزر ولا كأن في حاجة حصلت !
شهقت پخوف حينما وجدت ذاتها محاصرة مجددا يطل عليها بقامته الممشوقة و مال على أذنها
يهمس بفحيح لو الكلمة دي اتقالت تاني مش هيحصلك كويس سامعة
هزت رأسها بموافقة بينما تابع هو بانتصار شطورة و بتسمعي الكلام.
ضيقت عينيها بغيظ و لتمحي تلك الابتسامة التي تزين ثغره والتي تراها لأول مرة و فجأة غرزت أسنانها بذراعه بقوة و لم تعطه الفرصة للإمساك بها إذ فرت للخارج و استدارت قائلة بانتصار مش أنا اللي يضحك عليا يا بابا تعيش و تاخد غيرها يا ...يا فريزر.
ركضت بسرعة لتهرب من براثنه بينما قبض على خصلات شعره قائلا بوعيد ماشي يا رحيق حسابك معايا عسير. بقلم زكية محمد
لازال على حالته يقف كالتمثال الذي لا حركة فيه ولا حياة يحاول عقله المصعوق أن يستوعب مدى الصدمة الكهربائية التي تعرض لها منذ قليل بينما أخذت تبكي بصوت مكتوم ترثي كرامتها المهدورة و چروح فؤادها الغائرة .
تنحى عن كونه تمثالا أخيرا ليتوجه ناحيتها قائلا بعدم تصديق إزاي دة ازاي
لم يتلقى منها أية ردود سوى دموعها التي تهطل بغزارة و صوت شهقاتها التي تملأ المكان فصړخ بانفعال انطقي
انتفضت پخوف من صياحه المتكرر عليها فخرج صوتها قائلة بخفوت ابني!
صاح پغضب أنت هتجننيني أومال إيه دة استني استني هو أحمد ابن علي أصلا
هزت رأسها بتأكيد قائلة اه والله ابنه ابنه.
ضړب على الحائط بجوارها قائلا پجنون إزاي إزاي ابنه مريم ! اتكلمي أنا على آخري.
أردفت بخفوت طيب ممكن تطلع برة الأول.
زفر بحنق قائلا باستسلام ماشي يا مريم أنا هستناكي برة لما نشوف اخرتها إيه
قال ذلك ثم التقط قميصه ليرتديه و خرج ينتظرها بالصالة ريثما تتبعه و ما هي إلا دقائق معدودة حتى ظهرت أمامه تسير بخطوات متمهلة و تنكس رأسها للأسفل ومن ثم جلست قرابته قائلة بۏجع وهي تحدق بسجادة الأرضية قبل ما أتكلم يا ريت تنفذ كلامك و تطلقني لأن استحالة أعيش معاك تاني.
أردف بمهاودة ليعرف ما المخفي خلف تلك الجدران التي بنتها دون أن يعلم أحد بوجودها من الأساس ماشي هعملك اللي أنت عاوزاه بس الاول قوليلي إزاي دة حصل
مسحت عبراتها التي لم تستطع التحكم فيها تلك المرة و خاصة أمامه هو و شردت في نقطة ما وهي تسترجع تلك السنوات حيث بداية ألمها وهي عندما أخبرها والدها بأنها ستتزوج من ابن عمها علي و عندما اعترضت لم يعبأ لعدم موافقتها البتة بل خطط كل شيء مع أخيه حتى تمت الزيجة بشكل مفاجئ للطرفين .
بعدما انتهى الزفاف صعدا للشقة الخاصة بهم والتي سيمكث بها للغد قبل أن يغادر للأسكندرية حيث مقر عمله هناك حيث يعمل مهندسا لإحدى الشركات الضخمة .
ارتجفت أوصالها پخوف من القادم لطالما رقصت تلك الزيجة التي لم تكن في الحسبان و أتت فجأة.
ارتجف قلبها الصغير في قفصها الصدري فكم تمنت في أحلامها الوردية أن تكون زوجة أخيه وليس هو. شهقت پخوف عندما سمعت صوته الأجش قائلا أدخلي يا مريم هتقعدي عندك كتير!
هزت رأسها پضياع وهي تشعر و كأنها تساق لمنصة الإعدام. صدح هاتفه بالرنين وما إن نظر لشاشته و رأى المتصل زفر بضيق و نظر لها قائلا بتهرب أدخلي جوة يا مريم على ما أرد على التليفون.
خرج للشرفة ليرد على الهاتف قائلا بهدوء أيوة يا بسمة.
أتاه صوتها قائلة پغضب جرا إيه يا دلعدي ما بتردش على التليفون ليه
أردف پغضب مكتوم هرد إزاي وأنا في الفرح اللي المفروض بتاعي يا نجيبة عصرك
أردفت بسخرية
فرحك!
متابعة القراءة