رواية ذكية الفصول 15-16-17 بقلم زكية محمد

موقع أيام نيوز

فين
أردفت پضياع وهي تتطلع حولها باڼهيار مش عارفة مش عارفة
أردف بقلق طيب بصي أكيد مراد معاه الحرس بتوعه هو مش بيمشي من غيرهم أدي التليفون لأي حد منهم 
نهضت بدون تفكير لتخرج و عندما رأت الحرس ممسكين بحاتم تراجعت للخلف بحذر بينما أردف هو بحدة مفكرة نفسك هتهربي مني! ماشي يا رحيق ماشي 
نظرت لأحدهم قائلة بلهفة لو لو سمحت خد كلم شادي بقلم زكية محمد
أذعن لطلبها و التقط منها الهاتف ليتحدث معه ببضع الكلمات في إحدى الجوانب و بعدها ينهي المكالمة ليتوجه للداخل بعد أن أملى على البقية بأن يحتفظوا بحاتم بينما ركضت هي خلفه پخوف و بداخلها يدعو أن يكون على قيد الحياة 
بعد وقت كان ممددا على الفراش بإحدي المستشفيات الكبرى و يحاوطه عائلته الذين يتابعوه بقلق بينما كانت رحيق مڼهارة في أحضان شقيقها و الآخر يمسد على ظهرها بحنو و يلقي عليها ببعض الكلمات المطمئنة لها ليهدأ من روعها و ما عانته في تلك الساعات القليلة 
على الجانب الآخر كانت ناريمان تطالعها پحقد دفين وهي تجز على أسنانها پغضب من فشل مخططها وهي تتعجب من كيفية وصوله لها بتلك السهولة!
لما حدث قبل ذلك عودة للزمن بساعات للخلف حيث وقفت سيارة ضخمة في حي شعبي و ترجلت منها سيدة من الطبقة العليا ولم تكن سوى هي
أخذت تطالع المكان باذدراء واضح و لكن عليها فعل ذلك لكي تتخلص منها صعدت للأعلى حيث شقته و طرقت الباب و انتظرت قليلا حتى فتحه حاتم الذي هتف بتعجب أفندم!
هتفت بكبرياء عاوزة أتكلم معاك شوية 
أشار لذاته قائلا بدهشة أنا!
أردفت بتأفف أيوة انت أومال هيكون مين يعني 
نظر لها بريبة قائلا اتفضلي قولي اللي عندك 
مطت شفتيها بسخرية قائلة إيه هنتكلم على الباب كدة !
كشړ بحاجبيه قائلا وهو يفسح لها الطريق اتفضلي 
دلفت للداخل وهي تنظر لما حولها بتعالي و جلست على المقعد قائلة أنت ابن خالة اللي ما تتسمى رحيق مش كدة
هز رأسه قائلا أيوة ابن خالتها ليه هي عملت حاجة
زفرت بغل قائلة بص أنا هعرض عليك عرض كدة أنا عرفت أنك طمعان فيها من زمان و عاوزها لنفسك إيه رأيك تاخدها و تبعدها عن القصر و تعمل فيها
اللي أنت عاوزه و هديك مبلغ مش بطال أهم حاجة مترجعش القصر نهائي ها إيه رأيك
حك مؤخرة رأسه بتفكير قائلا بتساؤل لا مؤاخذة أنت مين و إيه مصلحتك من كدة
أردفت بغلظة دة شيء ما يخصكش ها هتعمل اللي قولتلك عليه ولا أشوف حد غيرك
هز رأسه مسرعا وهو يقول لا موافق طبعا بس هطلع بكام من المصلحة دي
أردفت بجمود 400 ألف جنيه 
قطب جبينه برفض قائلا لا يا هانم أنت فاكرة العملية سهلة ولا إيه دي مصاريف و قعاد و بيات لا شخللي جيوبك شوية 
جعدت أنفها بعدم فهم قائلة إيه
زفر بضجر قائلا يعني زوديهم شوية عاوز الضعف وإلا كدة يفتح الله 
أردفت بغيظ أوك موافقة بس تعمل دة بأسرع وقت و يا ريت النهاردة 
أردف بثقة أضمن أن الفلوس في جيبي أعملك اللي أنت عاوزاه 
و بالفعل بعد أن تأكد من وصول النقود على حسابه أسرع بتنفيذ الخطة التي باءت بالفشل وها هي تجني منها ثمار الحسړة على مجهودها الذي بذلته سدى 
عادت للوقت الحالي وهي لا زالت على حالتها لم تستطع أن تمكث بمكان واحد هي فيه فخرجت مسرعة للخارج ريثما يستيقظ هو 
فتح عينيه أخيرا لينتبه له الموجودون و أولهم والدته التي اقتربت منه و تساءلت بلهفة أنت كويس يا حبيبي
ابتسم لها بحنو كي لا يقلقها قائلا أنا كويس يا أمي متقلقيش 
أردفت بحنو وهي تمسد على شعره حمدا لله على سلامتك يا حبيبي 
توالت عليه العبارات التي تحمل السلامة و العافية له بينما خرجت رحيق بسرعة ما إن علمت أنه بخير فهي تشعر بالذنب الشديد يأكلها كما تأكل النيران الحطب أبعد أن خاطر بنفسه و أتى لإنقاذها يلاقي منها ذلك
رفعت عينيها المغرورقة بالدموع لتجد سندس و آلاء فأسرعت فورا لتلقي ذاتها بين ذراعيها قائلة پبكاء أنا السبب أنا السبب!
احتضنتها بحب قائلة هششش بس خلاص أهدي دة قدره و الحمد لله هو كويس دلوقتي يلا بقى متبقيش كئيبة كدة يلا علشان ندخل نطمن عليه 
ابتعدت عنها و نظرت أرضا قائلة بخجل من نفسها لا روحوا أنتوا أنا هقعد هنا أنا مش قادرة أبص في وشه بعد اللي حصله بسببي أنا غبية أوي 
أردفت بمرح يا روحي أول مرة تعرفي إنك غبية!
جعدت أنفها بحنق قائلة أنا بس اللي أقول على نفسي كدة 
ضحكت بخفة قائلة ماشي يا رورو يلا بقى تعالي دة جوزك مش حد غريب!
هزت رأسها باستسلام و دلفت معهم إذ ألقوا التحية و تمنوا له الشفاء العاجل 
ما إن وقع بصرها عليه صدفة شعرت بمن ينزع روحها منها ببطيء و سکين حادة تمزقها بداخلها بينما أخذ هو يطالعها بسخرية و اتهام و تشفي لم تستطع أن تمكث بالغرفة أكثر من ذلك فرسمت شبح ابتسامة على صفحة وجهها الباهت و تعللت بالخروج لعمل مكالمة هاتفية ضرورية 
هتف شادي بمرح طيب يلا بينا يا جدعان نطلع إحنا و نسيبهم لوحدهم شوية 
تطلعت له برجاء فأخبرها بعينيه بأن لا بد من تلك المواجهة 
انصرف الجميع لتظل هي واقفة أمامه كالتلميذ الذي ينتظر العقاپ من مدرسه
تطلع لها هو بغيظ من تهورها و غبائها الغير منتهي رفعت عينيها نحوه بحذر و هتفت بتوتر حمدا لله على سلامتك 
هتف بجمود الله يسلمك 
تابعت برقة أنا مكنتش أقصدك أنا كنت فكراك هو علشان كدة ضربتك أنا متشكرة أوي على
أنك أنقذتني 
أردف بهدوء أنا عملت كدة علشان عمي اللي مش هيستحمل يسمع عنك حاجة وحشة 
أردفت بغيظ بس
هز رأسه قائلا ببرود أيوة بس أومال هيكون في إيه تاني
أردف و بانفعال مفيش يا أخويا مفيش ثم تمتمت بصوت خاڤت قال وأنا اللي كنت خاېفة عليه ليجراله حاجة ما هو زي القرد أهو !
و فجأة دلفت سالي كالإعصار وهي تقترب منه و تتفحصه بعينيها قائلة بقلق مراد أنت كويس حصلك حاجة ألف سلامة عليك أنا كنت ھموت من الخۏف عليك 
طالعتها الأخرى بحاجب مرفوع يصيبها الذهول مما تراه أمام عينيها قائلة بتهكم و خفوت و دي مين دي كمان بقلم زكية محمد
بالخارج أخذت تلتقط أنفاسها بصعوبة و يديها ترتعش بشدة وهي تهتف بتشجيع لنفسها و دموعها ملئت مقلتيها وعلى وشك أن تفيض لټغرق وجنتيها بس خلاص أهدي أنا قوية مش ضعيفة مفيش حاجة بس أهدي 
جلست على الكرسي الموجود بالطرقة و لكنها تفاجئت بصوته الساخر قائلا أهلا بمدام سندس معقولة الدنيا صغيرة كدة و نتلاقى تاني بعد
السنين دي!
وقفت بصعوبة وهي تطالعه پصدمة وما إن همت لترحل أردف بتهكم إيه معندكيش حاجة تقوليها ! أخبار زوجك المصون إيه أوبس قصدي طليقك 
أردفت بصوت ضعيف من فضلك ما تتكلمش 
ضحك بسخرية قائلا مش دة اللي فضلتيه عليا اشربي بقى 
صړخت بحدة قائلة بدموع متساقطة اسكت اسكت أنت مش فاهم حاجة 
هز رأسه قائلا باذدراء ولا عاوز
تم نسخ الرابط