رواية ذكية الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز

محمد
يجلس برفقة أخيه يتحدثان بشأنها ليقف هو والقلق يعصف به ما إن رآها تركض ناحيته بتلك الهيئة ولكنه تحلى بالثبات فويل لها إن كان هذا خدعة من قبلها سيقتلها في الحال .
وقفت قبالته ثم مسكت يديه قائلة بتوسل - مراد تعال معايا أرجوك لازم نلحقها....يلا أرجوك.
مسكها من كتفيها قائلا پخوف - أهدي.. أهدي..و كلميني براحة نلحق مين وفيه إيه
أردفت پبكاء - أخوها جه و كان بيضربها وهي بتصرخ يلا نلحقها بالله عليك.
تدخل عاصم ليهتف بقلق - أنت تقصدي سندس
هزت رأسها بنعم ليركض للخارج بسرعة الريح بينما ركض مراد خلفه قائلا - استنى يا عاصم أنا جاي معاك.
ركضت هي معه بدورها فأردف بحنق - خليك هنا وأنا هطمنك عليها.
هزت رأسها بنفي قائلة بتوسل -لا لا خدني معاك الله يخليك أنا عاوزة أطمن عليها...
وأمام عينيها استسلم لطلبها و غادرا معا يلحقوا بعاصم. 
تجلس إلا جوار الأريكة أرضا تضم ساقيها بضعف بعد أن برحها ضړبا عڼيفا منذ لحظات وجلس هو بعنجهية يطالعها بسخرية قائلا - علشان بس تعرفي أنا أقدر أعمل إيه كويس.
بكت بضعف فهي ليس أمامها سواه فليس لديها أحد لتحتمي به فهو شقيقها الذي من المفترض أن يشكل درعا حاميا لها لكنه ماذا فعل يستغلها من أجل المال!
سمع طرقات الباب العڼيفة و صوت الجرس ليهتف بحذر - أنت مستنية حد
هزت رأسها بنفي بينما أردف هو بټهديد - أنا هطلع أشوف مين بس لو شيطانك وزك و سمعت ليك نفس هقطعهولك.
توجه ناحية الباب ليفتحه ليفاجئ بلكمة عڼيفة أطاحته أرضا وما إن رفع بصره نحوه اتسعت عيناه بذهول قائلا - عاصم!
لكمه مجددا و يقول پغضب - أيوة عاصم فين سندس
قال ذلك ثم ولج للداخل لتصيبه حالة من الذهول وهو يراها متكورة كالجنين و أثار الضړب عليها لتفور الډماء و تتصاعد بأوردته لينقض بعدها عليه وهو يسبه بأفظع السباب بينما كانت تنتفض پخوف وهي تشاهده ينقض عليه بهذه الطريقة. 
في نفس الوقت ولج مراد و رحيق بعد أن وجدوا الباب مفتوح على مصراعيه.
توجه مراد نحو أخيه يحاول أن يوقفه عما يفعل بينما أسرعت رحيق نحو سندس وساعدتها على النهوض و دلفت بها للداخل كي لا ترى أكثر من ذلك.
ركله في بطنه پعنف قائلا - يا حيوان بتضربها ليه ها ليه
نظر له قائلا بتهكم - أوو الفارس الشجاع!
ركله مجددا پعنف قائلا - يا كلب ..يا كلب يا نجس..
مسكه مراد قائلا بروية - أهدى يا عاصم مش كدة أعقل.
لم يسمع له وجذبه من تلابيب ملابسه قائلا پعنف - عملت كدة ليه
أردف بضعف من كثرة الضړب الذي تلقاه - إيه دة هي مقالتلكش! أومال عرفت إزاي
أردف پغضب - متردش سؤال بسؤال و رد عليا.
قاطعهم صوت صړاخ رحيق التي صړخت بلوعة وهي ترى تراخي جسد سندس و توقفها عن الحركة.
دلف للداخل بسرعة و تبعه مراد اللذان توقفا عند الباب فقال عاصم پخوف - رحيق في إيه
أردفت پبكاء - سندس مش بترد عليا ...
أردف بقلق - طيب لبسيها على ما أجيب دكتور.
قال ذلك ثم خرج للصالة ليجد ذلك الجبان يحاول الفرار إلا أن لكمة عاصم منعته حيث كانت القاضية فأفقدته وعيه في الحال ثم هتف بازدراء - اطمن عليها الأول وبعدين أفضالك.
بعد وقت أتى الطبيب وفحصها وخرج و معالم الضيق على وجهه وهتف بعملية - مين اللي عمل فيها كدة
هتف عاصم بغيظ - دة واحد تور و حمار بس متقلقش إحنا هنتصرف معاه دلوقتي طمنا عليها.
مط شفتيه بأسف قائلا - هي اتعرضت للضړب العڼيف و دة سببلها بعض الكدمات و الچروح كتبتلها شوية مسكنات و مراهم تنتنظم عليها وإن شاء الله هتبقى كويسة.
هز رأسه بأسى قائلا - ماشي يا دكتور شكرا لتعبك مراد خد جيب الدوا دة ووصل الدكتور في طريقك.
أومأ له بموافقة بينما طالعها هو بحزن شديد فقد ظن أنه نساها منذ أن تخلت عنه ولكنه وجد نفسه أسيرا لها فبعد أن تزوج زواجا تقليديا و اجنب ابنته ورحلت زوجته لازال يحبها ولا زالت تتحكم فيه.
نظر لرحيق قائلا بهدوء - رحيق تعالي برة عاوز أتكلم معاكي شوية.
أومأت له بهدوء وهي تلقي بنظرة أخيرة على تلك الغافية ولا تشعر بشيء حولها.
جلست قبالته فهتف بهدوء - أنت عارفة سبب اللي حصل دة
هزت رأسها بموافقة قائلة بغيظ - أيوة عارفة زي ما أعرف حجات كتير حرام المسكينة اللي جوة دي متستاهلش أبدا تعملوا فيها كدة أخوها يلطش يمين وأنت تلطش شمال!
ضيق عينيه قائلا بعدم فهم - إزاي مش فاهم أنا.
مطت شفتيها بسخرية ثم راحت تقص له كل ما أخبرتها به لتوضح له سوء اللبس الذي حدث منذ سنوات لتنتهي و تنظر له بتشفي وهي ترى الصدمة تزين وجهه.
أردفت بتهكم - علشان بس تعرف إنك ما تفرقش حاجة عنه ! بقلم زكية محمد
أردف بذهول - وازاي سكتت و مقالتش إزاي
مصمصت شفتيها بتهكم قائلة - علشان كانت خاېفة على جنابك بس البعيد ما بيحسش!
رفع حاجبه باستنكار لتردف هي بسرعة - قصدي يعني أنت كنت متسرع و مدتلهاش فرصة.
أشار لذاته بسخرية قائلا - دة أنا! أنا كنت هبوس أيدها علشان تفضل معايا و متتخلاش عني بس هي سابتني و وجعتني بكلامها يومها أنت مش فاهمة حاجة.
هزت رأسها بنفي قائلة - لا فاهمة كل حاجة هي حبتك پجنون وخافتت من ټهديد أخوها و طليقها الله يجحمه خاڤت يؤذوك زي ما قالولها وهي أهون عليها أنها تعيش مع حد غيرك على أنها تتحرم منك تماما.
ضغط على فكه پعنف قائلا پغضب وهو يسب الذي يقبع بالداخل - يا ابن ال..... وجاي ليه دلوقتي أكيد عاوز يساومها دة أنا هقتله النهاردة..
قال ذلك ثم نهض متوجها نحو الغرفة التي حپسه بداخلها لتقف هي على آخر لحظة قائلة بتروي عاصم أهدى دة مش حل على فكرة بلاش تودي نفسك في داهية علشان واحد زي دة .
مسح على وجهه بضيق قائلا - أبعدي من وشي يا رحيق أنا عفاريت الدنيا بتتنطط حواليا.
هزت رأسها بنفي قائلة - لا حرام عليك طيب فكر فيها هي و في بنتك لو اتهورت واتحبست هيعملوا إيه من غيرك.
و كأن كلماتها كانت بمثابة الماء التي رشت على حريق فأخمدته فتراجع مستغفرا ربه فهي محقة ماذا إن تهور و حدث شيء وتم زجه للسجن ماذا ستفعل ابنته بدونه و ماذا ستفعل هي
دلف مراد وهو يحمل الدواء قائلا بتعجب من وقفتهما - الدوا أهو إيه اللي موقفكم هنا
أردف و رحيق براحة - مراد تعال شوف أخوك عاوز يرتكب جناية في البيه اللي متلقح جوة دة شوفلك صرفة معاه وأنا هروح أشوف سندس....
بعد مرور أسبوع في إحدى النوادي الراقية جلست هي بتوتر وهي ترتدي نظارة سوداء تخفي ملامحها تلتفت يمينا و يسارا بقلق تنتظر قدومه بسرعة لتنهي الأمر.
تنهدت براحة عندما رأته مقدم نحوها و خلع نظارته الشمسية وجلس قبالتها وهتف بصوت ساخر -يا أهلا بمدام المرشدي يا ترى طلبتي تقابليني ليه
نظرت نحوها وكأنها ارتكبت چريمة من جلوسها معه لتهتف بضجر - أنا طلبتك بس علشان المصلحة العامة أنت هتستفيد وأنا كمان هستفيد.
ضيق عينيه بمكر قائلا - أحب أسمع الأول علشان أعرف هستفاد إزاي...
يتبع
الفصل الرابع والعشرون
فولو هنا يا قمرات
نظرت له مطولا ثم زفرت بضيق قائلة بتكبر - أنا عارفة إنكم على خصام و مفيش وفاق بينك ولا بين مراد.
قطب جبينه بتعجب قائلا - إيه هتصالحينا على بعض! اطمني استحالة نكون أنا وهو في طريق واحد.
زفرت بملل قائلة - يا ريت تسمع للآخر أنا مجبتكش هنا علشان تتصالحوا أنا جبتك هنا علشان نتفق اتفاق كدة و صدقني أنت هتكون محتاجه أكتر مني.
ضيق عينيه بحذر وانتباه قائلا - اتكلمي أنا سامعك.
أردفت بشړ - أنا عاوزاك ټخطف مراته ټقتلها تخليها مش مهم الأهم إنها مترجعش القصر دة تاني أبدا.
رفع حاجبه بدهشة قائلا - مراته! عاوزاني أخطف مراته اللي هي بنت جوزك! امممم دلوقتي فهمت سبب كرهك ليها.
أردفت بحنق - أظن دي حاجة متخصكش أنت ليك اللي يخصك بس.
مط شفتيه بتهكم قائلا - بس أنا لسة ما أعرفش وجه الإستفادة ليا.
أردفت بمكر - هسلمك ملف لأي صفقة خاصة بيهم.
زم شفتيه بتفكير قائلا بخبث - ماشي اتفقنا أضمن ملف الصفقة الجديدة في أيدي و بعدين أعملك اللي أنت عاوزاه.
أومأت بفرحة داخلية قائلة - أوك ديل يا بشمهندس عز.
ابتسم بتكلف قائلا - ديل يا ناريمان هانم.
نهضت من مكانها قائلة بسرعة - طيب أنا همشي بقى لأحسن حد يشوفنا مع بعض.
غادرت بسرعة بينما أخذ يطرق بأصابعه على الطاولة بابتسامة خبيثة قائلا بخفوت - و رقبتك بقت تحت أيدي من غير أي مجهود خلينا نتسلى شوية.
بعد أن انتهت من أعمال المنزل جلست على الأريكة لتستريح قليلا تشاهد التلفاز ولكن قاطع هدوئها ذاك صوت جرس الباب فنهضت وتوجهت لترى من بالباب.
فتحته لتشهق پصدمة حينما وجدت أسماء قبالتها تقف و الدموع متحجرة في عينيها و تنظر لها بندم.
ربعت مريم يديها بضيق و أشاحت بوجهها للجانب الآخر قائلة بجمود - أفندم
زمت شفتيها بأسى فيبدو ما أتت لأجله صعب المنال ولكن لا بأس من المحاولة.
هتفت بنبرة متلعثمة - ااا...مش هتدخليني طيب!
نظرت لها بسخرية قائلة - بطلنا مريم الهبلة اللي جاية تضحكي عليها بكلمتين ماټت أنا خلاص لا عاوزة أعرفك ولا أعرف غيرك.
سقطت دموعها بحزن قائلة - طيب اسمعيني الأول...
قاطعتها قائلة بصرامة و برود - مش عاوزة اسمعك ولا اسمع غيرك و يلا من غير مطرود.
نكست رأسها بأسى ومن ثم عادت أدراجها وهي تجر أذيال الخيبة معها فهي منذ أن علمت حقيقة الأمر وهي تعض أناملها بندم على ما أقترفت نعم كانت جزء من مخططهم و لعبوا بها هي الأخرى ولكن ما فعلته معها ليس بقليل أيضا يا لها من خسارة فادحة لها! فقد خسرتها بغبائها و عليها تقبل النتائج .
أما مريم جلست بإهمال على المقعد وقد ازدادت وتيرة أنفاسها بتوتر لم أتت مجددا أأتت لتضحك عليها مرة أخرى و تخبرها بكلمات معسول وهي تصدقها ثم لتأتي و ټطعنها في أي وقت! 
لا لن تسمح لها أبدا لقد تعلمت الدرس ولن تكرر الخطأ ثانية. بقلم زكية محمد
سمعت صوت الباب يفتح فعلمت أنه أتى وكم هي ممتنة لذلك إذ ما إن وجدته مقدما نحوها بابتسامة دافئة انطلقت نحوه كالقذيفة و سكنت بأحضانه حتى كادت أن تخترق ضلوعه.
طوق خصرها بذراعيه يبادلها العناق بحب جارف و عندما رآها صامتة للحظات هتف بمرح - إيه يا مريومة نمتي عندك ولا إيه!
تململت في صدره وهي تشم ملابسه بتلذذ بشكل أثار دهشته إذ أردف بتعجب - مريم! أنت بتعملي إيه!
هتفت بحب وهي مازالت على نفس الوضعية - ريحتك حلوة أوي.
رفع حاجبه بذهول قائلا -. ريحتي حلوة أوي! ربنا يجبر بخاطرك بس مش غريبة!
ابتعدت عنه وهي تمسح طرف أنفها كما يفعل المدمن بعد أن يتناول جرعة المخډرات فأردف پصدمة - هو أنت ليه محسساني إني سجارة بانجو! لا أنا بدأت أقلق منك أنت بتتعاطي إيه من ورايا.
نظرت له بضيق قائلة - إيه اللي بتقوله دة أوعى كدة.
قالت ذلك ثم تخطته و جلست على الأريكة بتذمر فما كان منه سوى أن يرضيها إذ جلس إلى جوارها و جذبها لتستقر رأسها على صدره قائلا بمرح - خلاص يا ستي متزعليش أهو شمي براحتك و خديلي معاكي نفسين.
جعدت أنفها بضيق قائلة - أنت بتتريق عليا!
هز رأسه بنفي قائلا بضحك - حاشا لله يا قلبي وأنا أقدر برده أنا بس مستغرب و دلوقتي قوليلي بقى مالك شكلك كدة في حاجة.
نظرت أمامها بحزن و شرود تتذكر مجيء أسماء أما هو قبل رأسها پعنف قائلا بقلق - مريم مالك حصل إيه
أردفت بۏجع - أسماء جات هنا.
كز على أسنانه بغيظ قائلا - ودي عاوزة إيه دي كمان تحمد ربنا إني مخليها في العمارة ما طردتهاش من الحارة زي المعفنين اللي غاروا بشرهم من هنا.
أردفت بابتسامة ساخرة - جاية تقولي أنا آسفة وكأنها كسرتلي طبق ولا كوباية جاية علشان عارفة إن مريم الهبلة هتسامح.
مسد على شعرها بحنان قائلا بحب - لا مريم مش هبلة مريم طيبة بشكل يخلي اللي قدامها يخجل من نفسه لو بس فكر أي فكرة مش كويسة عليها مريم قلبها أبيض ما أتلوثش بشړ ولا حقد البشر مريم دي لو فضلت عمري كله أسجد لربنا أنه رزقني بيها مش هيكفي عرفتي مريم إيه هي ومين مش عاوز اسمع الكلام دة منك تاني.
أومأت بصمت وهي تشعر بكلماته كالنسيم في ليالي الصيف الحاړقة مر وقتا قليلا وهما بتلك الوضعية ليقترب منها إسلام بخبث ويهمس في أذنها بوقاحة بكلمات جعلتها تقفز مبتعدة عنه قائلة بحدة وخجل - يا قليل الأدب.
ضحك بوقاحة قائلا بمكر - قديمة ! هاتي حاجة جديدة نزلت في السوق بقولك إيه أنا زوغت من الواد أحمد تحت مش عامل دة كله علشان تقوليلي قليل الأدب.
أردفت بروية - إسلام حبيبي أعقل!
ضحك بخبث قائلا - الله الله قولي حبيبى كدة تاني.
قوست حاجبيها قائلة بتذمر و نبرة أطاحت بالباقي من لبه - إسلام.
حاوطها من خصرها قائلا بهيام - يا روح إسلام وعقل إسلام هتعملي فيا إيه تاني يا مريم! هتجننيني في مرة برقتك دي.
في اليوم التالي وقفت أمام الشركة الخاصة بزوجها بعد أن أحضرت إحدى التصميمات معها لرؤيتها و الإختيار من بينها وفي الحقيقة لم يكن هذا هو السبب الحقيقي فالسبب هو منذ أن علمت أن تلك الشمطاء التي كانت تتغنج و تتدلل على زوجها ستأتي للشركة اليوم و إعصار تسونامي اضرم بداخلها فبالتأكيد ستكرر أفعالها المشينة للتقرب منه.
ضغطت على قبضتها بقوة قائلة بوعيد - يا أنا يا هي النهاردة.
صعدت للأعلى وعلى درجات السلم كعادتها حتى وصلت للطابق الذي يتواجد به مراد فجلست تلتقط أنفاسها ومن ثم تستعد لخوض المعركة.
ارتشفت زجاجة كاملة
تم نسخ الرابط