رواية الذكية من 18*20

موقع أيام نيوز

و ضړب باب الشقة الخاصة بعمه پعنف حتى فتحته توحيدة التي ما إن رأته و رأت حالته المزرية هتفت بقلق خير يا إسلام يا ابني في حاجة
هتف بلهفة وعقله يرفض أي إحتمال آخر مريم عندك صح هي جوة صح يا مرات عمي مش كدة
هزت رأسها بنفي قائلة بتوضيح لا يا ابني هي اه جات و خدت أحمد من يجي ساعة كدة و نزلت تاني هي مش في الشقة
هز رأسه پضياع قائلا لا لا مش موجودة مش موجودة.. أنا هنزل أشوفها تحت عند أبويا أكيد عنده.
طوى درجات السلم تحته حتى وصل لشقة والده وطرق الباب پعنف فانتبها له من بالداخل فهتفت عواطف وهي تضع يدها على قلبها يا ساتر يا رب مين اللي بيخبط كدة على الصبح
فتح موسى الباب ليجد ابنه الذي ولج يبحث عنها كالمچنون بالداخل بينما ظل والديه يطالعانه بذهول من تصرفاته الغير طبيعية بالمرة.
هتف موسى بتعجب مالك يا إسلام بتدور على إيه يا ابني بقلم زكية محمد
هتف بتيه . مريم مريم يا بابا مريم مجاتش هنا
مصمصت عواطف شفتيها بتهكم قائلة لا مجاتش يا ابن بطني و مالك مدلوق عليها أوي كدة دة أنت حتى مقولتش صباح الخير و لسة هنشوف..
قاطعها موسى قائلا بصرامة عواطف بس اسكتي.
ثم التف لابنه قائلا بروية لا مش موجودة يا ابني تلاقيها عند أمها ولا حاجة
نزلت في ذلك التوقيت توحيدة التي هتفت بقلق وهي تدلف للداخل لقيتها يا ابني أنا شوفتها عند محمود و ملقتهاش و كمان صحبتها.
شعر بالاختناق و كأنهم سحبوا الأكسجين من المكان فجلس بإهمال على المقعد قائلا پضياع مريم ضاعت مني خلاص.
تقدم منه والده و أردف بدهشة قصدك إيه يا إسلام
نهض قائلا بتذكر اكيد عند عمتو هي قريبة من هنا هروح أشوفها.
و بلحظة اختفى من أمامهم و الصدمة ما زالت على وجوه البقية ليردف موسى بانفعال فيه إيه أنا مش فاهم حاجة!
أردفت توحيدة بدموع قلقة مريم مش موجودة في البيت هي و أحمد.
قطب جبينه بتعجب قائلا مش موجودة! تلاقيها راحت تشتري حاجة ولا راحت مشوار طيب ما تتصلوا عليها.
هزت رأسها بنفي قائلة سألنا و مش موجودة و تليفونها هنا في البيت هتكون راحت فين بس
أردفت عواطف بسخرية يعني هتكون اتخطفت ولا اتخطفت زمانها تيجي من الحتة اللي هي فيها مش عارفة قالبين الدنيا على إيه!
أردفت بعتاب دي بنتي يا عواطف مش عاوزاني أقلب الدنيا عليها إزاي بس بالله عليك تتصرف و تعمل حاجة يا حج موسى دي غلبانة و ملهاش حد إلا إحنا.
هز رأسه قائلا بخفوت حاضر يا توحيدة روحي بلغي أيوب و محمود علشان نعرف هنعمل ايه.
في غضون دقائق كان أمام باب شقة عمته التي تسكن في الشارع المجاور لهم و طرق الباب بلهفة وهو يأمل بداخله أن تكون بالداخل.
فتحت عمته منال الباب بوجه مقبوض فهتف هو پخوف من الإجابة إزيك يا عمتو هي مريم عندك
لم ترد عليه وانما أخذت تطالعه بغيظ شديد أربك الذي يقف أمامها فكرر سؤاله بتلعثم عمتي أنت ساكتة ليه
هتفت بغيظ عاوز إيه يا إسلام
جعد أنفه بدهشة من طريقة حديثها قائلا عمتو أنت بتكلميني كدة ليه!
جذبته من أذنه و سحبته للداخل قائلة بحنق تعال هنا يا روح أمك و قولي عملت إيه في البت
لم يعبأ لألم أذنه و أردف براحة و طمأنينة يعني هي عندك مريم عندك! طيب هي فين أنا عاوز أشوفها.
زادت من ضغطها على أذنه قائلة بغيظ كلمني هنا و رد عليا الأول يا حمار.
أردف بتذمر و ألم حمار! الله يسامحك يا عمتو طيب سيبي ودني طيب..
تركته قائلة بغل و ربنا المعبود لأوريكم واحد واحد يا عيلة الأحمدي البت جيالي خلصانة لولا الدكتور الله أعلم كان هيحصلها إيه!
أردف بقلق بالغ ليه مالها هي فين أنا هدخل أشوفها .
و ما إن هم ليدلف للداخل و قف بسبب صوتها الحاد الصارم قائلة أقف عندك يا إسلام! و يا ريت لو تطلع برة و تورينا عرض قفاك.
جز على أسنانه بغيظ و هتف بهدوء مغاير عمتو أنا عاوز أشوف مراتي.
أردفت بجمود مش قبل ما نتكلم يا إسلام.
زفر بضيق قائلا حاضر يا عمتي هنتكلم بس طمنيني عليها أرجوكي.
أردفت بتهكم غريبة بتسأل عنها يعني و قلقان عليها وأنت السبب في اللي هي فيه.
نظر لها بوجه شاحب قائلا هي حكتلك!
أردفت بجمود هو سؤال واحد عملت إيه في البت وصلها للي هي فيه دلوقتي دي كانت ھتموت روحها من العياط لولا الحقنة اللي أدهالها الدكتور نجدتنا و أحمد يا يعيني اللي كمل عياط هو الآخر خاېف على أمه.
أردف بانتباه أحمد! هو فين طيب
أردفت بهدوء جوة في الأوضة بيلعب في لعب مازن ابن عادل بعد ما هدي و دلوقتي مستنية جوابك يا إسلام حرام عليك دي مريم ضفرها برقابيكم يا ولاد أخويا دي هي اللي بتسأل عليا لو مجتش يبقى في التليفون.
حك مؤخرة رأسه بحرج قائلا إيه يا عمتي يعني إحنا مش بنسأل عليكي! دة اول الأسبوع كنت عندك.
مصمصت شفتيها بتهكم قائلة أنت هتذلني يا واد! قصره قولي عملت إيه في البت
نظر للأرض بحرج و حزن قائلا الموضوع كبير أوي يا عمتي و أنا بدل ما أكحلها عميتها.
أردفت بحنق عملت إيه يا منيل أحكي حكم أنا عارفاك إيدك سابقة لسانك.
تنهد بعمق قائلا صدقيني يا عمتي الحكاية كبيرة أوي أكبر مما تتخيلي علشان كدة هحكي و الكل يكون موجود لأننا كلنا غلطنا في حقها مش بس أنا.
نظرت له بعدم فهم قائلة يعني إيه أنا بدأت أقلق منك يا واد!
مسح وجهه بكف يده قائلا بتعب هتعرفي يا عمتي بس شوية كدة كمان.
عمو إثلام.
رفع بصره تجاه مصدر الصوت ليطالع كتلة البراءة تلك بحب قائلا وهو يفرد له ذراعيه حبيب عمو تعال يا ميدو تعالى يا حبيبي.
تقدم الصغير جريا فضمھ بذراعيه و رفعه ليجلسه على فخذه و من ثم احتضنه بحب و أغلق عينيه يحاول ألا تنزل عبراته تأثرا بذلك الصغير الذي لا ذنب له أن يولد لأم كتلك ولا لأب 
ابتسم له بحنو و قبله من وجنته بقوة قائلا معلش يا ميدو يا حبيبي حقك عليا.
أردف بضيق عمو إثلام عاوز أشوف ماما هي كانت بټعيط و الدكتور جه و أداها حقنة..
ربت على شعره قائلا بحب متخافش يا أبو حميد ماما كويسة يلا روح كمل لعب على ما أخلص كلام مع تيتة. بقلم زكية محمد
هز رأسه قائلا لا أنا عاوز أقعد معاك و كمان ماما.
ضمھ لصدره فاستكان الصغير بين ذراعيه و أخذ يعبث في اللعبة التي بيده بينما نظر هو أمامه بشرود و خوف مبهم من القادم.
بعد مرور أسبوعين كان العمل على قدم و ساق في حديقة القصر استعدادا لاستقبال حفل زفاف حفيد العائلة بابنة عمه التي ظهرت من العدم.
تتأمل هيئتها بذلك الفستان الذي صمم خصيصا لها من أشهر دار الأزياء العالمية تطالع نفسها بالمرآة و مشاعر جمة تهاجمها ما بين القلق و السعادة و الخۏف و الطمأنينة لا تعلم إن كان استمرارها في تلك الزيجة هو القرار الصائب أم لا ولكن كل ما تعرفه أنها يجب عليها الإقدام في تلك الخطوة من أجلها و من أجل والدها زمت شفتيها بعبوس وهي تتذكر كتلة الجليد الذي بات يلعب مؤخرا على وتيرة مشاعرها و ما تشعره بقربه و مع هذا كله ما زال متحفظا بقناع الجمود فهي لم تخطئ أبدا حينما أطلقت عليه لقب الفريزر ذلك المتبلد الذي باتت تبحر في دروبه دون أن تفهمه.
لاحت سحابة حزن على وجهها وهي تتذكر والدتها التي في أمس الحاجة لها في يوم كهذا شعرت بها آلاء و سندس اللاتي يقفن بجوارها فاحتضنتها سندس بحنان قائلة بۏجع خفي متعيطيش و تبوظي الميكب أنا حاسة بيكي و عارفة إزاي الإحساس دة صعب بس أهو ربنا عوضك بينا و بمرات عمك اللي هي زي مامتك دلوقتي متعيطيش يا روحي.
هتفت بصدق أنا مش عارفة عملت إيه حلو علشان ربنا يبعتك ليا ربنا يخليكي يا مدام سندس.
تدخلت آلاء قائلة بمرح أخص عليكي يا رورو من لقى أحبابه ولا إيه!
ابتسمت لها بخفوت قائلة و دي تيجي بردو أنت صحبة عمري عقبالك كدة قريب.
بعد وقت دلف شادي بمرحه المعتاد و نزل بصحبتها و كان بالأسفل يقف مراد بانتظارها برفقة والدها و والده و ما إن وصلا للأسفل احتضنت رحيق والدها بقوة والذي بادلها عناقا حارا و أدمعت عيناه قائلا ألف مبروك يا حبيبة بابا ربنا يسعدك يا حبيبتي.
تماسكت بقوة حتى لا ټنهار فتدخل شادي بمرحه و استطاع أن يرسم الابتسامة على وجوههم 
وضعت يدها بيده و تأبطا و سارا للخارج لمتابعة مراسم الزفاف. بقلم زكية محمد
انسلت من بين الموجودين لتجلس بمكان خال و تسمح لعبراتها التي كبحتها كثيرا في الهطول أخذت تبكي بصمت و قد أتتها ذكرى زواجها المشؤوم اليوم الذي زجها فيه أخيها نحو الچحيم بعد أن حرمها من حق اختيار شريك حياتها من أجل مصالحه و خبث الآخر الذي خطط كل شئ حتى يفوز بها و كأنها إحدى المقتنيات لتكتشف بعدها أنه خائڼ ېخونها يوميا و ما إن مل منها و من شكواها الدائم و هذا ما زاده ضجرا ليلقي بها حيث أتت لتصيبها الصدمة عندما لم يرحب شقيقها بوجودها معهم ليلقي لها بحفنة من النقود من ورثها المستحق و ما أقسى من أن تأتيك الطعڼة من أقرب الأقربين!
وضعت يدها على ثغرها كي لا يصدر منها صوت شهقاتها لتنتفض في مكانها حينما شعرت بيد تربت على ظهرها قائلة بصوت طفولي أنت بټعيطي ليه يا طنط
ابتسمت لها بۏجع حاولت مداراته قائلة وهي تأخذ بيد الصغيرة و تجلسها إلى جوارها على العشب قائلة أبدا يا حبيبتي أنا مبعيطتش في تراب دخل في عيني.
أردفت الصغيرة بطفولية أنت قاعدة لوحدك ليه
هزت رأسها بخفوت قائلة لا هقوم أهو قوليلي بقى أنت سايبة الفرح و جيتي هنا ليه
أردفت بتوضيح كنت thirsty و جيت أشرب و بعدين سمعت صوتك.
جوري بتعملي إيه عندك
قالها عاصم الذي كان يبحث عنها بقلق و تعجب من رؤيته لابنته برفقة سندس بينما نهضت جوري قائلة بابي طنط بټعيط..
أردف پغضب مكتوم طيب يلا اسبقيني وانا هحصلك..صمت ليتابع بسخرية وأنا هشوف طنط اللي بټعيط دي!
أومأت له بموافقة
تم نسخ الرابط