رواية مريم الفصول من 21-30

موقع أيام نيوز

ما هذه.. قنينة العقار اللعېنة !!!
ماذا فعلت في نفسها بحق الچحيم !!
و بمن اتصلت المچنونة 
إيمان !!!! .. صړخ مالك مذعورا و هو يندفع نحوها
جثى بجوارها و أمسك بها و اخذ يهزها بقوة ...
إيمان. عملتي إيه في نفسك. عملتي إيه !!
و جاءته الإجابة لحظة تدحرجت قنينة العقار الفارغة أمامه فوق الرخام جحظت عيناه و شحب كليا و هو يهمس مړتعبا 
يا نهار اسود !
لم يفكر مرتين لكنه قبل أن يمس الهاتف ارتعد حين دق فجأة إلتقطه بيد مرتعشة و نظر إلى الشاشة المضاء.. المعرف الآلي أطلعه فورا على هوية الرقم غير المسجل ...
مراد محمود !!! .. تمتم مالك مصعوقا 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
و تلقائيا رآى أمامه الرجل الذي قهره و جعله لا يساوي شيء بقدر غضبه أحس بالخۏف خوفه دفعه ألا يرد عليه مطلقا و انتظر حتى انقطعت المكالمة ليطلب صديقه في الحال ...
ما إن رد عليه الأخير صاح فيه بهلع عبر الهاتف 
راااااامز إلحقني يا رااامز !!!!
في غضون دقائق وصل رامز.. كان مالك قد ستر جسد زوجته و لم يتزحزح من جوارها هب واقفا لدى رؤيته لصاحبه و هتف برجفة في جسده و صوته 
إلحقني يا رامز. أخدت الحبوب كلها. جسمها متلج و مابتنطق خالص !
تصرف رامز بهدوء و هو ينحني ليختبر نبض إيمان.. حيث وضع إصبعه فوق شريانها السباتي على جانب عنقها للحظات ...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مراتك دي لازم تتنقل المستشفى حالا ! .. قرر رامز بصرامة و اعتدل ليواجهه ثانية 
بدون دخول في تفاصيل. أنا قلت لك مش عايز نوش عندي يا مالك. خدها من هنا و امشي ..
رد مالك بارتباك شديد 
أخدها إزاي بس و هي كده. و لو روحت بيها أي مستشفى هاتفضح و لو جرالها حاجة هاروح في داهية يا رامز !!
رامز بغلظة و أنا مش ماڤيا يا حبيب أخوك. انت أخرك هنا كانت ساعة إنبساط. لكن بلاوي و جرايم ماتلاقيش ! .. ثم نظر صوب إيمان مستطردا 
وقتك بينفد. لو استنيت عليها أكتر من كده هاتروح فيها و انت كمان هاتروح في داهية بجد !!!
تراجع مالك عدة خطوات جفل و أمسك بيداه مؤخرة رقبته بإحكام بقى على هذا الوضع حتى دق هاتفه مجددا انتفض و هو يحدق فيه حيث هو فوق الأرض ...
نظر له رامز مستفهما فأخبره مالك بصوت مهزوز 
ده. ده.. ابن خالة إيمان. و. عشيقها. إيمان اتصلت بيه من تليفوني قبل ما اكسر
عليها الباب !
إنقطع الإتصال مع إتمام مالك سرد الحدث لكن لم تمر دقيقة أخرى و دق الهاتف مرة أخرى حينها لم يتردد رامز.. إلتقط الهاتف أمام عجز مالك الكامل و فتح الخط ...
كان يقود كالمچنون حتى و هو لا يعرف أين عليه أن يذهب لا زال يجهل مكانها محمر العينين محتقن الملامح
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
كان يلهج بأنفاسه العڼيفة و هو يكرر كلماتها بأذنيه و يتخيلها عندما أخبرته بأنها ټموت ...
لا يمكن
إيمان
لا يمكن أن يحدث هذا !!!
أمسك هاتفه بعصبية و حاول الإتصال مجددا بالرقم الذي اتصلت به من خلاله لكنه لا يرد.. لا يرد أبدا
و لا يستطيع أن يفعل أي شيء لا يستطيع حتى أن يهاتف أدهم.. ماذا يقول له !
بأي صفة يتجرأ و يتخطى الحدود معه من جديد !!!!
اللعڼة اللعڼة اللعڼة ...
آاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه ! .. شقت صرخته المقهورة جنابات السيارة و هو يضرب المقود بيديه المدمرتين مرارا
إزداد وجهه احمرارا و طفرت الدموع من عينيه كان قاب قوسين أو أدنى من أن يفقد عقله على الأخير فأمسك هاتفه و حاول الإتصال مرة أخرى ...
هذه المرة إنفتح الخط و رد عليه صوت رجولي حاد 
لو عاوز تلحقها هاتيجي على العنوان إللي هاقوله لك منغير شوشرة. ماعندهاش وقت كتير !!
هي فين .. صاح مراد بضراوة مستوحشة
أملل عليه الرجل عنوان مزرعة تقع في مربع سقارة بالجيزة إنطلق مراد في وقت قياسي متفاديا عشرات الحوادث هكذا وصولا إلى العنوان الذي تلقاه على هاتفه ...
صطف سيارته أمام بوابة المزعة المفتوحة سحب في يده قطعة حديد يضعها دائما بالسيارة تحسبا لأي طارئ ...
ترجل دون أن يغلق حتى باب سيارته ركض بسرعة إلى الداخل كان باب البيت مفتوح بدوره اهتدى مراد بضوء الردهة على يساره أفضت به إلى الغرفة ذات الباب الموارب
اقتحمها مناديا بأعلى صوته 
إيمان.. إيمان ...
من هنا يا باشا !
أتى الصوت من أقصى الغرفة شق مراد طريقه نحو المصدر من فوره أحكم قبضته حول الحديدة بيده و دفع الباب بكتفه بهجوم مخيف.. أول من قابل بوجهه كان المدعو رامز يختبئ خلفه مالك ...
مراد أبو المجد ! .. قالها رامز مشدوها و هو يحدق بمراد
كذلك مراد ذهل حين رآه و ردد 
رامز الأمير !!
إنها صداقة قديمة من الأيام الخوالي جمعت بينه و بين صديق عمره عثمان البحيري.. كانوا مثلث صداقة محكم طوال فترة الدراسة الجامعية و سنوات العربدة و الفسوق قضوها كلها سويا ...
كيف آلت إيمان إلى طريقه بحق اللعڼة 
بنت خالتي بتعمل عندك إيه يا رامز ! .. خرج السؤال من بين أسنان مراد بحشرجة ضارية
هز رامز رأسه مجفلا 
أنا مش مجمع أي حاجة يا مراد. ماعرفش إيه الحوارات إللي معاك و لا فاهم أي حاجة أقسم لك. انت عارفني كويس ماليش في الجو ده و انت بالذات.. انت صاحبي !
مراد بحدة مخيفة 
إيمان فين يا رامز 
تنحى الأخير جانبا و هو يزيح مالك الذي وقف يتابع ما يجري بتوجس و ړعب ليرى مراد حبيبته.. ابنة خالته... إيمان على تلك الشاكلة 
كانت أمامه كالمۏتى فعلا و قد خشى أن تكون كذلك حقا تجاهل كل شيء تلاشى أي تعبير آخر غير الجزع عن وجهه أسرع ناحيتها هاتفا بتلهف 
إيمان.. إيمان ردي عليا. فيكي إيه. حصلك إيه 
كانت بين أحضانه الآن جسدها بارد كالثلج و فمها منفرج لا ينم عن أي مجرى للتنفس مما دب فيه الذعر و جعله ېصرخ كالۏحش و هو
يدير وجهه نحو الرجلين من خلفه 
عملتوا فيها إيه يا رامز 
عبس رامز و هو يملأ فمه بأغلظ الآيمان 
و عزة الله ما لمستها. مالك فهمني انها مراته و انها جاية هنا بمزاجها. طلب مني أجيب له GHB و قلت له نص قرص كفاية عليها. مشيت و سيبتهم لاقيته بيكلمني بعدها بساعتين تقريبا و بيقولي بلعت الأقراص كلها.. بص يا مراد أنا قلت لك مش فاهم إيه إللي بيحصل بس لو دي تهمك لازم تلحقها بسرعة. إللي بلعته ده مخاطره انت عارفها و يمكن أسوأ !
و كأن تلك الكلمات تماما هي ما دفعته أسرع قام من ركوعه حاملا إياها على ذراعيه استدار عازما الخروج لكن قبل ذلك وقف هنينهة أمام مالك قائلا بتوعد 
تصحى إيمان و أطمن عليها.. بعدها لو المۏت نفسه فوق راسك. مش هاتنوله قبل ما أصفي حسابي معاك !!!
لم ينتظر مراد ليقرأ ردة فعله على كلماته لم يكن مهتما لم يكن هناك تركيزا سوى عليها فقط أخذها مسرعا إلى سيارته
وضعها بالمقعد الخلفي و هو يمسد على خدها الشاحب متمتما بأنين مټألم 
كل ده بسببي. كل ده بسببي.. ياريتني ما كنت رجعت. ياريتني ما كنت حبيتك يا إيمان !
تراجع بغتة مغلقا عليها باب السيارة بقوة استقل أمام المقود مجددا و قاد رأسا إلى مشفى المدينة الخصوصي ! فصل جديد 
25
أمي أنا لست مسخا أنا لمى... طفلتك !
_ لمى
إكتئاب ما بعد الولادة ...
لم يكن عارض نفسي شائع كما يحدث مع أغلب النساء حول العالم بل كان له سبب سبب قوي تتذكر أنها کرهت طفلتها كثيرا لما ولدتها لكنها أجبرت على التظاهر بعكس ذلك عانت وحدها خاصة لإدراكها كيف أتت صغيرتها
تلك الليلة التي زرعها والدها برحمها لا يمكن نسيانها بعد محاولات طبيعية فاشلة للإنجاب.. نجحت هذه المحاولة الشنعاء !!!
مجددا أراد أن يجبرها على القيام بأمور لا ترضي الله تنافي الفطرة و تسحق الكرامة الإنسانية فجهرت بالرفض و هي تصرخ بوجهه 
لأ يا سيف. مش هانعيده تاني. قلت لك لأ. و انت وعدتني إنك مش هاتعمل كده تاني !!
رد عليها باسلوبه الفج 
أنا مايتقاليش أعمل إيه و ماعملش إيه. إللي أنا عايزه بس هو إللي هايحصل.. ماتنسيش نفسك يا حبيبتي إنتي تشكري ربك و تبوسي إيدك وش و ضهر إنك مراتي و إني صابر عليكي و إلا ماكنتيش هاتلاقي راااجل يعبرك !
ضغطت على عينيها بشدة استعدت لسماع كلمات أخرى منه على وشك أن ټقتلها تماما فقط أن تقول هذا 
انت صح. أنا ماستهلكش. النعمة إللي أنا فيها دي كتير عليا.. طلقني يا سيف و شوف لك واحدة أشرف مني تتجوزها. طلقني و ريح نفسك و ريحيني !
تصاعدت الډماء إلى وجهه و هو يغمم بينما جسمه كله يرتجف من الڠضب 
عايزاني أطلقك عشان تمشي على مزاجك صح عشان تاخدي إللي مش لاقياه معايا من كل راجل تشوفيه برا ...
و صړخت مټألمة حين نالت أول صڤعة من يده ثم الثانية هكذا وصولا إى غرفة النوم تبكي و تتلقى الإهانة و الضړب بينما يصيح فيها 
طول ما أنا عايش مش هاتشوفي الراحة و لا هاتدوقي السعادة يا إيمان. كل يوم في حياتك هايبقى ألعن من إللي قبله. و هاتفضلي طول عمرك مجبرة تعيشي معايا و تمثلي إنك أسعد زوجة. هاتختاري چحيمي و هاترضي بيه ڠصب عنك و إلا كله هايعرف وساختك. و أولهم أخوكي..
سامعة. أدهم هايعرف كل حاجة !!!
لطالما كان هذا أكبر مخاوفها حقا
أن يعلم أخيها بالذات
أدركت أنه محق و فجأة فقدت مقاومتها و استسلمت له لم يكن بحاجة ليقيد معصميها بحزامه الآن لم يكن بحاجة لإخضاعها بهذه القسۏة كلها لقد رضخت طواعية
لم يعزز هذا شيئا سوى الألم لديها بينما كان يتفنن بإقامة طقوس مجونه و فسوقه عليها حقق ما أراد
و بكت هي. بكت بكت كثيرا
حتى إنها تاذت هذه المرة و ڼزفت أنحاء مختلفة بجسمها كانت الذكرى الأشد سوءا على الإطلاق
فعل ما فعله ثم تقمص دور الحمل الوديع بعد استنزفها بالكامل أخذ يتودد إليها و يعتذر عما بدر منه ثم و كأنه يسند شجرة آيلة للسقوط بقشة منحها في الأخير الشكل الطبيعي للعلاقة
و بنهاية الليلة استقرت طفلتها بداخلها ...
في اليوم التالي سافر إلى والده من أجل العمل تركها في عهدة أمها و أخيها حتى أنه شرط ألا تعيش وحدها بشقتهما بحجة خوفه عليها لم يعود إلا بعد شهران عندما زفت إليه أمه خبر حمل زوجته
كاد يطير من السعادة لم تره إيمان أكثر محبة و لطف هكذا من قبل و ربما أملت أن يستمر الوضع لكنه لم
تم نسخ الرابط