رواية ايمان ب
المفتاح بالقفل ضاحكة و هي تسند الهاتف إلى أذنها أكثر
ماترجعش تفتح الموضوع ده معايا بالطريقة دي.. أيوة عمرك ما هاتغريني بالخلفة تاني.. خلااااص بقى يا أدهم مش وقته.. أوكي يا حبيبي أنا مستنياك دايما.. ترجع لنا بالسلامة.. ماشي.. و أنا كمان بحبك... محمد رسول الله !
و أغلقت معه و هي تلج إلى الشقة رافعة النقاب عن وجهها
و لكن.. استوقفها شيء فجأة... أمام غرفة إيمان.. توقفت لبرهة و هي تلمس الباب بتعاطف ...
حبيبتي يا إيمان !
هزت رأسها في شفقة على حال تلك المسكينة التي تبكي خلف باب غرفتها كانت حائرة و هي تستمع إلى نحيبها المرير هل تلج لتواسيها أم تتركها
تنهدت سلاف و هي ترفع يدها عن مقبض الباب و قد تخلت هي أيضا عن مواساتها لا لشيء سوى عدم إحراجها و زيادة الطين بلة.. لكنها توقفت فجأة حين تناهى إلى سمعها صوت آخر غير صوت إيمان !!!
قربت سلاف أذنها من الباب و أصاخت السمع فإذا بالصوت يختلط بصوتها ثانية لم يستغرق الأمر طويلا حتى تبين لها أن هناك رجل معها بالداخل و أن ذلك الصوت له
لأ ! .. كانت هذه الكلمة الوحيدة التي تمكنت سلاف من قولها
بمجرد أن دلفت و رأت تلك البشاعة كلها ...
لأاااااااااااااااااااا !!!! .. صړخت سلاف مصډومة و أشاحت بوجهها فورا عنهما
فقط إيمان هي التي كانت بوضع و صاډم للغاية !!
في المقابل جمد الفزع كلا من مراد و إيمان و جلسا شاحبين ...
سلاف. سلاف من فضلك إهدي ! .. قالها مراد و هو يمشي نحو سلاف محاولا تهدئتها
هزت سلاف رأسها شعرت أن الصدمة تتحول إلى ڠضب و هي تستمع إلى ذاك النذل إلتفتت إليه كإعصار لم يرها مراد غاضبة هكذا من قبل لم يرها أصلا في حياته على الطبيعية إلا الآن حين كان النقاب مرفوعا عن وجهها المتآجج لم يتسنى له أي وقت ليتأملها أو يتفاجأ بجمالها غير العادي ...
بتوتر و هو يقول بحرج شديد
الوضع مش زي مانتي فاهمة. أقسم لك بالله.. مش زي مانتي فاهمة !
نظرت سلاف إليه كما لو أنه أحقر ما رأت عيناها قط حتى سيف بذاته لم يصل إلى تلك الدرجة من الدناءة و الخسة.. سيف الذي حاول عليها و سازمها من قبل
إنما هذا... هذا يدنس أهله
يخون خالته ابن خالته.. الرجل الذي وثق فيه كثيرا !!!
حيوان !
و لم تستطع البقاء هنا أكثر استدارت مهرولة إلى الخارج
أسرع مراد يجمع أغراضه بسرعة من حول الفراش ثم توقف لحظة و جثى على ركبتيه أمام إيمان.. أمسك برأسها و طبع قبلة فوق جبهتها مطمئنا
ماتخافيش يا حبيبتي. أنا هاحل الموضوع. مش هاسيبك المرة دي يا إيمان. مافيش مخلوق يقدر يفرق بينا خلاص. أوعدك !
و نهض لاحقا بسلاف ...
وجدها تجلس بالصالة و لا تزال كاشفة وجهها بدت متعبة و كأنها تعب الهواء إلى رئتيها بشق الأنفس فتح مراد فمه ليتحدث لكن شكلها و شحوبها المفاجئ استوقفه فبدل قوله قلقا
سلاف.. إنتي كويسة !
رفعت بصرها المستوحش إليه مزمجرة بصعوبة
إمشي. إطلع برا.. إمشي من هنا !!!
خفض مراد رأسه للحظات و صمت.. في الحقيقة لم يجد ما يقوله لها و خشى لو أتى شخص آخر الآن فتصير حفلة
تنهد رامقا إياها بنظرة أسف أخيرة ثم إلتفت و رحل أخيرا
بينما بقيت سلاف مكانها أسندت رأسها إلى ظهر الكرسي الوثير حاولت أن تنظم أنفاسها مجددا هكذا في هذا الهدوء أمكنها سماع شقيقة زوجها و هي لا تزال تبكي في غرفتها ! ............................................................................................................. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يتبع ...