رواية مريم من 6-15
المحتويات
حاجة ڠصب عنك ! .. قالها مراد دون أي أثر للندم
لو كنتي بينتي ذرة رفض واحدة عمري ما كنت غصبتك يا إيمان.
انفعلت و تسارعت أنفاسها و هي تحملق فيه بشراسة إذ ذكرها بالنصف الآخر من قصتها الأليمة و الذي لم تطلع أحد عليه أبدا غير زوجها الراحل حتى كانت تخشى التفكير فيه بينها و بين نفسها ...
نكأ الچرح الغائر مرة أخرى و احتقن وجهها بشدة أخافته أطلت دموع الڠضب و الخزي من عينيها و هي تثور ۏجعا من أعماقها
لآخر لحظة كنت فاكرة إني حبيتك بجد.. بس تعرف. كنت غلطانة.. أنا ماحبتش غير سيف. سيف إللي رغم إني اعترفت له بالحقيقة قبل الجواز من يأسي و كرهي لنفسي. و كنت مستعدة لأي عقاپ.. ماعملش معايا أي حاجة. قبلني زي ما أنا.. مش زيك انت. ماكنش زيك. انت اصلا مافيش حد زيك... انت أكتر ندل و جبان عرفته في حياتي.. انت خطيتي و غلطة عمري كله يا مراد !!!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
إنتي بتهرجي صح قولي إن ده مش بجد.. إنتي اعترفتي لجوزك بإللي حصل بينا يا إيمان !!
لم يكن يصدق الحماقة التي اقترفتها لكن أكدت له ثانية و الدموع ملء عينيها
أيوة اعترفت له. أمال كنت عاوزني أخدعه و أخليه يتحمل غلطة غيره انت فاكرني زيك !
هز رأسه مشدوها و ردد
إنتي مچنونة. ليه عملتي كده ليه حولتي حياتك و بإيدك لچحيم.. كان ممكن تبدأي من جديد !!
ابدأ من جديد .. عقبت بشبه صړاخ و قد أغضبتها كلماته بشدة
انت صاحي لكلامك هو انت واحد كنت اعرفه فترة و سيبنا بعض. انت من دمي و ډبحتني. نهشتني و إدتني ضهرك و مشيت.. انت خاېن !!!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
سكن كليا و بقى ينصت فقط ...
لحظات و سمع جرس الباب يدق مرتين.. صمت.. ثم دق مرتين
تسارعت نبضات قلبها بينما تصبب جبينه عرقا و هو يستمع إلى الصوت المنبعث من الخارج و الذي لم يكن سوى صوت أدهم محدثا نفسه
شكله نام و لا إيه.. الله يكون في عونه أكيد ماحطش منطق بعد السفر ده كله في يوم واحد !
أنا آسف.. بس انتي لازم تنزلي حالا. احنا ماينفعش نشوف بعض اصلا يا إيمان. كل حاجة بينا انتهت
لم تتحرك قيد أنملة فارتاب و استدار ليقف في مواجهتها دنى برأسه لينظر في وجهها جيدا ...
إيمان.. انتي كويسة. إيمان مالك !!!
ارتفع رأسها رويدا رويدا حتى تشابكت نظراتيهما و رمقته بنظرة أفزعته من داخله ثم قالت و هي تمسح دموعها بظاهر كفها دون أن يرف لها جفن
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ليك. عشان انت إنهاردة و أخيرا ادتني أهم سبب عشان أمحيك من حياتي... شكرا !
لم يكاد يأتي بأي فعل حتى رآها و قد إلتفتت و انطلقت كالرياح العاصفة مغادرة إياه هذه المرة و دون أن تنظر وراءها تماما كما فعل هو بها من قبل !.......................................................................................................................................... !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
7
قلت لي ذات مرة ماذا علي أن أفعل لتكوني لي.. دعني أخبرك بهذا إذن لقد كنت دائما لك و لكن معك... لن أكون أبدا!
_ إيمان
حل الصباح و لأول مرة يبيت كلاهما متخاصمان فقد نفذت سلاف ما برأسها و عاقبته لكنه هذه المرة لم يقع في شراكها كليا لم يشأ أن يتقرب إليها ليلة أمس حتى لا تقابله بالجفاء و البرودة تحمل أن يطبق جفونه و يغفو دون أن تكون بين ذراعيه مثل كل ليلة و قرر أن يحل ما بينهما حين يستقيظا
و لكنها لم تكن بجواره الآن و قد فتح عيناه و لم يجدها في فراشه خمن فورا بأنها ذهبت إلى الصغار تثاءب أدهم و هو ينفض عنه الكسل في الحال أطفأ المنبه و قام مرتديا خفيه مضى رأسا إلى الحمام أولا أدى روتينه الصباحي و توضأ ثم خرج و عاد إلى غرفته أثناء مروره بالرواق سمع قهقهات صغاره و أمهم فابتسم
و بعد فرغ من صلاته خرج و عرج عليهم بغرفة الأطفال ليجد سلاف قد أطعمتهم و ألبستهم ملابس غير التي ناموا فيها _ كعادة كل يوم _ و ها هي تنهي تمشيط شعر طفلها الأوسط كانوا جميعهم آية في الجمال و بهجة لنظره فمكث مكانه دون أن يصدر صوت يراقبهم و هو يبتسم بحب و مودة
حتى صړخ طفله الأصغر بسعادة عندما لاحظ وجوده قام عن قوائمه و مشى كما يسير طائر البطريق وصولا إليه ...
ب ب بآااااااااااااااععع !
انحنى أدهم بلحظة و حمله بين ذراعيه هاتفا
حبيب بابا. روحي. صباح الفل يا نور عيني !
كانت قافيته الشهيرة دائما في محلها متناغمة مع اسم طفله نور.. احتضنه و قبله دون أن يحيد بعينيه عن زوجته التي ما زالت تعامله بجفاف و بل أزادت عليه التجاهل فلم يجد بدا من إتخاذ الخطوة الأولى كعهده سار ناحيتها حيث كانت تجلس فوق كرسي صغير و تضع في حجرها الصغير آدم تضع له المرطبات العطرية الخاصة ببشرة الأطفال ...
نور عامل إيه إنهاردة. حساسيته هديت .. تساءل أدهم بصوته الهادئ الرزين
جاوبته سلاف دون أن تنظر إليه
كويس على دراعك أهو. العلاج إللي مشي عليه كان سريع الحمدلله
تمتم إثرها الحمدلله. الله يعافيه و يحفظه هو اخواته
و قبل الصغير مرة أخرى ثم أنزله على قدميه و إلتفت لأمه
عايزك يا سلاف من فضلك !
ردت بصوتها الناعم الطبيعي و لكن باللهجة اللا مبالية نفسها
حاضر. هاخلص مع الولاد بسرعة و هاروح أحضر لك الفطار. مسافة ما تغير هدومك هايكون جاهز
أدهم بصرامة أنا مش عايز فطار. أنا عايزك.. حالا !!
و أدار لها ظهره فورا عاد أدراجه إلى غرفة النوم و انتظرها هناك و هو يقف مستعرضا محتويات خزانته لم تمر دقائق إلا و أتت إليه في الحال كما أمرها ...
نعم !
انبعث صوتها ناعما من خلفه فلامسه بنفس ذات النعومة و جعله تواقا أكثر إليها تنهد أدهم و إلتفت نحوها.. كانت تقف أمامه بمنتهى الأريحية كما لو أنها لم تضايقه أبدا مم استفزه
لكنه كظم غيظه من جديد و تحدث برفق
تعالي يا سلاف.. قربي عندي
أطاعته و مشيت إليه وئيدا حتى وقفت قبالته تطلعت إليه بشجاعة فظل فقط ينظر إليها لبضع لحظات دون كلام تنهد من أعماقه و هو يرفع كفه ليحط به جانب وجهها قائلا بلطف
هانوصل لفين يا سلاف في كل مرة نختلف فيها. ليه الخلافات بتاخد أكتر من قيمتها. بدل حبنا.. ليه مش هو إللي يتغلب على عنادك. ليه بتتعمدي تقسي كده و أنا عمري ما قسيت عليكي !
رفعت حاجبيها و رددت بذهول
لأ بجد. و الله.. انت عمرك ما قسيت عليا يا أدهم انت بتكدب يا دكتور أمال إللي عملته فيا إمبارح على السلم ده كان إيه !
عبس بتأثر متمتما
ماكنش قصدي. إنتي عارفة.. أنا في الأساس مابستحملش أشوف فيكي أي سوء. إزاي ممكن تفكري إني آذيكي يا سلاف !
بالفعل أقرت بصدق قوله فهو الوحيد من بعد والديها و جدتها المرحومة الذي حملها حرفيا في قلبه و عاملها بأبوة في المقام الأول قبل أن يكون زوجها و لكن لا يمكنها أن تتغافل أيضا عن عما فعله ليلة أمس كان جديدا و لا تريده أن يتكرر حتى و لو كان بدون قصد ...
كانت ستقول له ذلك لكنه استبقها بالقول
و بعدين اسلوبك كله غلط. يعني إيه تفرضي عليا عقۏبة كل ما تحصل بينا مشكلة أنا دايما بحاول أحل معاكي أي حاجة و إنتي كالعادة بتعندي. ليه بتعملي معايا كده. بتبقي مبسوطة لما كل واحد فينا يكون في طرف. ده بيعجبك.. ردي من فضلك يا سلاف !!
كان السأم المرير يجلل قسماته الوسيمة بشكل أنساها ڠضبها منه محيى كل شيء و لم يبقى أمامها سواه أثار حقيقته بداخلها و ماذا يعني لها زوجها أدهم يمثل لها الهواء الذي تتنفسه قلبها ينبض لأجله و لا تتخيل حياتها بلاه
جاءت ردة فعلها مندفعة.. حيث شبت على أطراف أصابعها و تعلقت بعنقه و مقبلة إياه بكل حبها و شوقها الدائم إليه ...
طفا تجاوبه معها في اللحظة نفسها أخيرا ذاب الجليد و ألقت أسلحتها أسرع مم توقع هذه المرة كان بينهما تلهف وصب رغبة سافرة... و لكن !
الولاد !!! .. غمغمت سلاف بين قبلاتهما
همس لها أدهم بأنفاسه الرطبة الساخنة
أنا مش نازل طول النهار. و ماما مش هاتقول حاجة. دلوقت أكلمها تاخدهم عندها و نقضي الوقت ده كله لوحدنا.. إيه رأيك
توردت خجلا و هي تبتسم ثم قالت على استحياء
أوكي. حطهم في العربية بتاعتهم و نزلهم في الأسانسير.. و أنا. أنا هاخد شاور بسرعة و أرجع لك
ابتسم بدوره و قال بحماسة و هو يستل هاتفه ليحدث أمه
تمام. بس لو اتأخرتي عليا إنتي حرة. هاجي لك ناخد الشاور سوا !
لم تستطع تمرير مزحته الجدية كما تعلم ضحكت بانطلاق و شقاوة و ركضت بسرعة من أمامه أما هو و قد استعاد إشراقة وجهه و نشاطه زفر بارتياح شديد و مضى مسرعا ليحضر صغاره للنزول إلى جدتهم ...
كان عبء ثقيل عليه أن يلتقي بها مجددا و خاصة بعد مواجهة البارحة
مرة أخرى مدى غبائه حين قرر العودة إلى هذا البيت كان قد قطع صلته به مثلما قطعها معها منذ تلك الليلة لكنه تحامق و عاد.. ما الذي توقعه
ألن يأتي ذلك اليوم الذي يتواجها فيه
يا له من أبله حقا
و ها هو يكرر نفس الخطأ و يذهب إلى حيث هي بقدميه ...
صباخ الخير يا خالتو !
ارتاح كثيرا لأن التي قابلته عند
باب الشقة هي خالته و ليست هي
استقبلته أمينة بابتسامة ملء وجهها و دعته فورا للدخول
صباح الفل يا حبيب خالتك. خش يا حبيبي. أنا كنت لسا هاطلع أشوفك صحيت و لا لأ. الفطار جهز خلاص ..
لبى مراد دعوتها و دلف مطرقا رأسه تحسبا و قلقا من لقاء إيمان.. لكنه دحض مخاوفه عندما علا صوت خالته متجهة إلى رواق الغرف
الله يخليك يا مراد يا حبيبي تقف بس
متابعة القراءة