رواية فاطمة كاملة بقلم فاطمة الألفى
المحتويات
لفصل الأول
إستيقظت من نومها وبعد أن أغتسلت وأرتدت ملابسها المكونة من بنطال بيج وشميز أبيض وترتدى أعلاة بليزر بيج ومشطت شعرها الأسود وعقصتة لاعلى على شكل كحكة وتركت خصلة تنسدل على وجهها الأبيض الملاكى وحملت حقيبة يدها وتوجهت إلى الغرفة المجاورة لتتفقد الصغيرة النائمة بالفراش مثل الملاك البرئ
هبطت درجات السلم وألقت الصباح على والدتها
فريال صباح الخير يا كوكى تعالى الفطار
كرمة ماما بليز بلاش كوكى دى أنا مش طفلة مابحبش الإسم دة
فريال ببرود أوكية تعالى أفطرى قبل ماتنزلى الشركة
كرمة لا مافيش وقت عندى أجتماع مهم بعد نص ساعة سلام
فريال سلام
غادرت المنزل وقادة سيارتها وأنطلقت إلى مقر شركة الحناوى للآنشئات المعمارية
وسارت بكل ثقة تعبر رواق الشركة والجميع ينظر لها فى أحترام وتبجيل فهى الأمر الناهى فى هذا الصرح الكبير البعض يخشاها ويبغضها والبعض الآخر يحترمها ومنهم من يحقد عليها ويحسدها
وعندما وصلت مكتبها وقفت سكرترتها الخاصة ترحب بها
لين صباح الخير يا بشمهندسة
كرمة صباح الخير يا لين حصلينى على المكتب
لين حاضر
كرمة قاعة الاجتماعات جاهزة وبلغتى المهندسين بالاجتماع
لين أيوة يا افندم كلة تمام
كرمة أوكية اتفضلى أنت
كان يتابع شاشة الحاسوب يتفقد الاعلانات عن الوظائف يبحث عن وظيفة تناسبه بعد أن تم طرده من عمله منذ عام وهو يتابع البحث عن العمل وعندما يجد ضالته ويذهب للمقابلة يترفض السى فى الخاص به لانه طرد من شركة معروفة لها أسمها ووزنها بالسوق المعمارى ويرتفض بالعمل قبل أن يستلمه لانه غير حاصل على شهادات خبرة من الشركة التى طرد منها وهذا يحدث بلبلة لم طرد من عملة ويعلم أنه مهندس غير مهتم بعمله لذلك لم يستطيع أن يلقى عمل يخصه ويخص خبرته فى مجاله فهو خريج هندسةحمزة يبلغ من العمر ثلاثون عام شاب وسيم وذو بشړة خمرية وعينان سود وذات لحية خفيفة جذابة وطباعة يغلب علية طابع القسۏة وشديد وحازم فى عمله ولذلك تم طرده من عمله السابق
وسيلين فتاة رقيقة وجميلة ذات ٢ عام وحمزة هو المسئول عنهم بعد ۏفاة عائلتهم فهم عائلته وأخيهم الأكبر
زين حمزة أنت لسة قاعد على اللاب يا بنى أرحم عنيك شويا
حمزة بتعب عايزنى اعمل أية يا زين أقعد وأحط أيدى على خدى مثلا
زين بحزن على حال شقيقة الأكبر لا يا معلم ماحدش قال كدة بس ترتاح شويا من إمبارح وأنت كدة ريح شويا
حمزة حاضر شويا وانام
زين أنا رايح البنك مش عايز حاجة
حمزة سلامتك فين سيلين صحيح
زين فى الجامعة
حمزة اممممم طيب سلام انت بقى
غادر زين المنزل متوجه إلى مقر عمله بالبنك الذى يعمل به محاسب
وظل حمزة أمام الحاسوب إلى أن غلب عليه النوم
عودة إلى شركة الحناوى
داخل قاعة الاجتماع
كانت تجلس بالمنتصف على الطاولة االكبيرة فى منتصف الغرفة وعلى الجانبين توضع مجموعة من المقاعد ويجلس عليها المهندسين العاملين بالشركة
كانت تتحدث بكل ثقة وترئيس الاجتماع
كرمةبجدية طبعا كلكم عارفين مشروع الجونة الجديد مش محتاج اى تقصير وكمان عارفين مشروع ضخم زى دى هينقل الشركة نقلة تانية خالص عشان كدة محتاجة مهندسين جداد معانا فى المشروع دة مستر اكمل زيدان محتاج التسليم فى وقت قياسي ولازم نكون قد المشروع مش عايزة أخسر أسمى وأسم الحناوى فى السوق مش هسمح بكدة
كرمة بشمهندس عبدالرحمن هتكون المسئول عن المهندسين الجداد وتنزل أعلان تطلب المواصفات الا محتاجينها وتعمل الانترفيو بنفسك يعنى هتتحمل المسئولية كاملة وعايزة فى أسرع وقت عشان نبدا المشروع بعد إسبوع على أرض الواقع
عبدالرحمن تمام هعمل الإعلان حالا
كرمة تمام كدة الإجتماع إنتهى بشمهندس عبدالرحمن لحظة من فضلك
عبدالرحمن تحت أمرك يا بشمهندسة
غادر الجميع قاعة إلاجتماع
كرمة عملت أية فى المشروع السياحى بتاع الثمرى
عبدالرحمن أنا لسة شغال فيه بنفسى
كرمة قدامك قد أية وينتهى
عبدالرحمن شهر ونص وأسلم المشروع
كرمة يعنى مش هتكون معايا فى مشروع أكمل زيدان
عبدالرحمن مش عارف بصراحة أنا قدامى شغل كتير هنا
كرمة خلاص أنا هشرف على المشروع بنفسى وانت هتفضل هنا فى الشركة هتابع الشغل إنا ماقدرش أثق فى حد غيرك يمسك الشركة فى غيابى
عبدالرحمن بأبتسامة وأنا عمرى ماأخذلك يا كرمة أنت أختى الصغيرة ووالدك الله يرحمه ليه أفضال عليه ماتعديش
كرمة بحزن الله يرحمه
عبدالرحمن صحيح أيسن عاملة اية
كرمة بتنهيدة مش تمام خالص عشان كدة بفكر تكون معايا فى الجونة وتغير جو هى طفلة ومحتاجة تتفسح وأنا مشغولة عنها بالشركة وأنت عارف ماحدش بيهتم بيها غيرى طبعا
عبدالرحمن فكرة هايلة أنها تكون معاك وربنا يعينك بقى
كرمة بابتسامة يارب هى حاسة بالوحدة فى غيابى وانا مضغوطة بالشركة ومش عارفة أعمل أية
عبدالرحمن معلش ربنا يعينك انت قدها أستأذن انا بقى عشان أنزل إعلان المهندسين
كرمة تمام أتفضل
خرج عبدالرحمن وظلت كرمة شاردة تتذكر حياتها فى وجود أحب الناس إلى قلبها بل قطعة من قلبها عندما فقدته شعرت بأنه فقد روحها وقطعة من قلبها كسرت بغيابه فهو كان الحياة بالنسبة لها النبض الذى ينبض من أجلها فقط كان النفس والدم والروح فأنتزعت روحها عندما خسرته فخسارة الاب لا تعوض ولا يحل محلها أحد ولا يعوض غيابه أحد
وأثناء شرودها رن هاتفها يعلن عن أتصال من الدادة المسئولة عن الصغيرة
أيسن طفلة فى الخامسة من عمرها ذات جمال جذاب بشړة بيضاء وعيون بلون السماء وشعر الاشقر الذهبى
كرمة بقلق الو أيوة يا دادة
الدادة أيسن يا بنتى عمالة ټعيط ورافضة تأكل ومش عارفة مالها مش على لسانها غيرك
كرمة بقلق طيب يا دادة حاولى تهديها وأنا جايا حالا مسافة الطريق
أغلقت الهاتف بقلق ووضعه فى حقيبتها الخاصة وغادرت مكتبها بل الشركة بأكملها قادت سيارتها وفى أقل من نصف ساعة كانت تعبر حديقة الفيلا ترجلت من السيارة بسرعة وتوجهت نحو باب الفيلا قابلتها الدادة بلهفة
كرمة فين أيسن
الدادة فى أوضتها
أسرعت فى خطواتها وقابلت والدتها تنظر لها ببرود كالعادة وقفت وتثمرت مكانها
كرمة أيسن بټعيط لية ولية مش حاولتى تهديها
فريال ببرود أنت عارفة ماعنديش خلق للزن ومابحبش الدوشة أطلعى شوفيها
اكملت كرمة طريقها لغرفة الصغيرة وعندما وجدتها مازالت تبكى بكاء ېمزق القلوب
قربت اليها بلهفة مالك يا حبيبتى
عندما سمعت صوتها كفت الصغيرة عن البكاء وأسرعت
متابعة القراءة