رواية الچحيم الفصول من 11-14

موقع أيام نيوز

موجود أنت مبتقش لوحدك من ساعة ما دخلت البيت ده يا مروان 
قال مروان بضعف
ممكن أنام....بس أنت تفضلي معايا لغاية ما أنام 
بكت روان قائلة بسرعة 
طبعا طبعا يا مروان كنت عايزة أقولك تاني يا مروان إني مش هبقي مراتك بس أنا هبقي مامتك وأختك و حبيبتك وبنتك كمان 
عارفة...أنا أول مرة أظهر ضعفي لحد يا روان أول مرة ابقي مسكور وضعيف كده قدام حد دايما كانت كل حاجة بكتمها جوايا مكنتش بسمح لحد يشوف ضعفي وكنت بحاول أشغل نفسي في شغلي دايما.....تسمحيلي اشاركك ضعفي دايما 
دي حاجة تسعدني يا مروان وبعدين أنت اصلا لازم تعمل كده لأن أنا كل حاجة ليك من ساعة ما كتبنا كتابنا مش صح ولا ايه ....أنا هبقي معاك في كل أوقاتك واشاركك في كل حاجة وهعوضك عن كل حاجة 
قال مروان بحب
وأنا كمان يا روان أنا بوعدك إني هعمل كل حاجة علشان أشوفك سعيدة أنا بحبك اوي يا روان 
أبتسمت روان قائلة 
وأنا كمان يا حبيبي 
كان جاسم وفريدة يتحدثون معا 
أختي شكلها هتعيد قصتي تاني 
قال جاسم وهو لا يفهم 
يعني ايه 
قالت فريدة وهي تفكر بأختها 
واضح إن أختي معجبة بحد حد قابلتة مرتين بس في حياتها والمرتين كانوا صدف حاسة إن حياتي هتتكرر تاني فيها أنا خاېفة عليها 
وتخافي عليها لية يا فريدة وبعدين مالها حياتك ما هي زي الفل اهي اينعم أنا وانتي تعبنا اوي زمان بس شوفي القدر دلوقتي أنا وأنت سوا وهنفضل سوا بإذن الله وحبه كده وهتبقي مراتي مټخافيش عليها كل واحد هيعيش إلي مكتوبله وبعدين لازم الواحد يتعب علشان يفرح في الأخر مش كده ولا ايه يا الي عذبتيني 
ضحكت فريدة قائلة ببراءة 
أنا عذبتك ده أنا نسمة 
قال جاسم بمزاح
طبعا...اومال
ضحكت فريدة وقال جاسم بسعادة 
نفسي أشوفك بالفستان الأبيض او بالبالطو الأبيض نفسي أشوف يوم تخرجك ويوم فرحنا 
أبتسمت فريدة وقالت بسعادة 
أحنا صبرنا كتير اوي ولسنين طويلة مش قادر تصبر شوية كمان 
قال جاسم بخبث 
لو بعد الصبر ده هاخد إلي عايزة أنا موافق 
قالت فريدة بمزاح 
عليا الطلاج بالتلاتة أنت قليل الادب 
ضحك جاسم ثم قال 
يارب الأيام تعدي بسرعة بقي 
يابني بقي يابني بقي هتعدي والله بس أنت اصبر يا عديم الصبر أنت 
ضحك جاسم وظلوا يتحدثون و يمزحون ويضحكون سويا 
يتبع 
14
بعد مرور هذا العام الدراسي 
..تخرجت فريدة وروان و شهد وكان الجميع سعيد لأجلهم..
..جاسم و فريدة وآسر وشهد و مروان وروان حياتهم سعيدة كل منهم سعيد مع نصفه الأخر وقرروا أن يتم حفل زفافهم معا في يوم واحد..
..عاد أمير و أستطاع أن يمثل بمهارة أنه اصبح جيد وصدقة الجميع الا فريدة و ريم بالرغم من تمثيلة الا أنهم لم يرتاحوا له و كانت فريدة تحاول الأبتعاد عنه و أن لا تراه حتي ولو لصدفة..
..جاءت فترة الأختبارات لريم و أدتها جيدا كما أنها نجحت و سوف تستطيع أن تصبح مهندسة كما كانت تحلم ولكن بالرغم من كل هذه الأحداث الا أنها لم تنسي صاحب العيون الخضراء الذي مازالت تفكر به دائما وكانت تتمني دائما أن تراه ولكن لم يحدث قد بدا عليها الحزن وكانت فريدة تشعر بها وتحاول مشاكستها ومشاركتها كل شئ للتخفيف عنها..
..أتفقت الثلاث فتيات والثلاث شباب أن يقيموا حفل زفافهم معا في يوم واحد..
.. مازال أنس يفكر في هذه الفتاة ولكن يحاول تشتيت عقلة عنها..
..قبل حفل الزفاف بأربع أيام..
يعني هو أنت لازم تسافر يا جاسم 
ياحبيبتي أحنا أتكلمنا في الموضوع ده كتير والله مش بإيدي وأنت عارفة وبعدين مش هتأخر انا هسافر انهاردة بليل و هرجع بعد بكرة وأنت عارفة إني مسافر علشان شغل لشركة بابا علشان هو مش هيعرف يسافر 
عبست ملامحها وقالت خائڤة 
بس أنا حاسة أن قلبي مقبوض يا جاسم 
أمسك يدها قائلا وهو يطمئنها 
ليه بس كده! مټخافيش والله ومتخوفنيش يا ديده
تنهدت فريدة وأبتسمت قائلة 
خلاص أنا أسفة نكدت عليك تاني في نفس الموضوع 
أبتسم جاسم قائلا بمشاكسة 
ياستي أنا بحب نكدك وبحبك هتوحشيني هما ايوة يومين بس...بس هتوحشيني برضوا 
أبتسمت فريدة قائلة 
متتأخرش عليا بقي علشان مزعلكش 
ضحك جاسم قائلا وهو يتنهد 
بلطجية بس بحبك 
ضحكت فريدة بشدة وظلوا يتحدثون معا 
كانت روان ومروان يجلسون معا علي الأريكة التي في حديقة منزلهم كانت روان تستند برأسها علي كتفه لاحظت روان منذ أن علم مروان أن شهد ليست أختة اصبح حزينا دائما وتعيسا ولا يتحدث كثيرا رفعت روان رأسها و نظرت له قائلة 
مروان يا حبيبي أنا مكنتش عايزة أكلمك في الموضوع ده بس أنا ساكتة بقالي كتير مرضتش أتكلم وكنت بحاول أخرجك من إلي أنت فيه بس أنا بجد متضايقة جدا لما بشوفك كده من ساعة ما عملت التحليل وعرفت إن شهد مش أختك وأنت كأن روحك راحت منك احكيلي وفضفض يا مروان وأنا هسمعك 
وضعت رأسها مرة أخري علي كتفه قائلة 
قول كل إلي في بالك 
شهد تبقي أختي 
ماشي كمل.....
صمتت روان ورفعت رأسها قائلة بأندهاش 
ايه ازاي أنت مش قولت أنها مش أختك 
نظر لها مروان قائلا بحزن 
أنا فعلا روحي
راحت مني يوم ما الاقي أختي معرفش أقولها أنها أختي 
أتسعت روان عيونها بشدة قائلة 
مروان أنت بتتكلم بجد! طب أنت ليه مقولتش ليه كدبت عليا ليه مريحتش نفسك و قولت لشهد بدل ۏجع القلب إلي أنت فيه ده 
كانت بداخلها الكثير من الأسئلة وكان هو ينظر لها صامتا فصړخت به قائلة 
جاوبني يا مروان متفضلش ساكت كده 
تنهد مروان قائلا بحزن بالغ
أنا قابلت شهد بعد ما جبت التحليل و عرفت أنها أختي 
فلاش باك
في المساء توجه مروان لمختبر التحاليل وأخذ مروان النتيجة كان مترددا في البداية حتي يفتح الورقة ولكنه تشجع وقام بفتح النتيجة لتظهر علامات الصدمة ع وجهه وتتجمع الدموع بعينه شعر أن قدمه لم تعد تستطيع حمله فجلس ع إحدي الكراسي وهو مصډوم قال مروان وهو غير مصدقا
أختي شهد أختي!
نهض مروان يضحك وهو سعيد خرج مروان سريعا ولم يستطيع الأنتظار توجهه مروان لبيت شهد ليخبرها ويعانقها ليزيل هذا الشوق الذي يتملكه منذ أن كان صغيرا لا يعرف كيف سيبدأ وكيف سيخبرها ولكنه سيخبرها بشكل ما وقف أمام منزلها ليجدها تقف مع آسر صف سيارتة ونزل سريعا لتقول شهد بتساؤل وقلق
مروان! هي روان كويسة 
قال مروان مبتسما 
روان كويسة اذيك يا آسر 
أبتسم آسر قائلا 
بخير وأنت 
أنا كويس أنا كنت جاي أقولك إني عرفت معلومات عن أخوكي روان كانت طلبت مني أدور وكده
تنهدت شهد قائلة بعدم اهتمام 
مش عارفة أشكرك ازاي يا مروان بس...
عقد مروان حاجبية قائلا 
بس ايه أنت ليه زعلانة 
مش زعلانة بس...بس أنا خاېفة مش عايزة أعرف مين أخويا ممكن تبان مني أنانية بس أنا بجد خاېفة فضلت عمري كله عايشة لوحدي ومحدش كان في حياتي غير صحابي و آسر دخل حياتي من فترة فضلت عمري عايشة علي فكرة إني بنت بابا حسين وماما مريم وإني معنديش أخوات لكن بعد العمر ده كله يطلع ليا أخ!.....أنا حياتي ماشية تمام كده بالناس إلي فيها ايوة في الأول كنت عايزة أعرف مين أخويا وهو عايش ولا مېت و أسمه ايه بس لما فكرت حسيت إن ملهاش لازمة أنا مكتفية بحياتي وبالناس إلي في حياتي وهو أكيد ليه حياة تانية أنا حياتي كده حلوة وهو أكيد ليه حياة خاصة وعايش طول عمره لوحده فحاسة إننا مش هنعرف نبقي سوا....مش عارفة ممكن منعرفش نتقبل حياة بعض ممكن منتقبلش تفكير بعض ممكن منتقبلش اراء بعض وده طبعا بسبب إن كل واحد عاش حياة مختلفة واتربي ع حسب الحياة إلي عاش فيها ممكن يسببلي مشاكل أو أنا إلي اسببلة مشاكل علي كل حال متتعبش نفسك يا مروان 
كانت كلماتها كطعنات متتالية بقلبة كان يشعر بأن العالم من حوله أنتهي أبتسم مروان بخفة قائلا 
تمام فهمتك اوعدك إني مش هدور تاني و متقوليش لروان علي المقابلة دي ملهاش لزوم مع السلامة 
ذهب مروان وهو يجر قدمة ودلف لسيارته لا يعرف ماذا يفعل ولكن كل ما فكر به أنه سيحترم رغبتها بأنها لا تريد أخا لها و سينهي كل شئ حتي ولو تألم هو 
عودة للواقع
كانت روان تبكي بشدة تبكي علي حبيبها التي تحمل الالم فقط لكي ينفذ رغبة أختة الغبية عانقتة روان بشدة قائلة بحزن 
أنت...أنت ازاي كده ازاي قدرت تتحمل كل ده لوحدك يا مروان ليه عملت كده 
ادمعت عيناه قائلا 
خۏفت أبوظلها حياتها خۏفت متحبنيش او متتقبلنيش بعد الكلام إلي هي قالته 
نهضت روان قائلة 
لا بس مش هينفع نسكت يا مروان أنت لازم تقولها حرام عليك إلي أنت بتعملة في نفسك أنت حقك تقولها وهي حقها تعرف أقولك حاجة أنا هكلمها و هقابلها وأقولها 
نهض مروان ممسكا يدها قائلا برجاء 
بالله عليكي يا روان متعمليش كده أنا قولتلك علشان كنت محتاج أتكلم بس أنا مش عايزة ابوظلها حياتها بإني أدخل مرة واحدة كده هي كان معاها حق في كل كلمة قالتها كل واحد فينا عاش بعيد عن التاني وليه حياة غير التاني ف ليه ابوظلها حياتها 
قالت روان بضيق 
لا يا مروان كلام شهد مش صح كلام شهد كان كله أنانية ومش هينفع تفضل ساكت قولها وشوف هتعمل ايه وحاولوا تتقابلوا مرة وأتنين وتلاتة لغاية ما تاخدوا علي بعض أنا أسفة يا مروان بس أنا هكلمها أنا مش هستحمل أشوفك في الحالة دي 
تنهد مروان وجلس صامتا قليلا يفكر جلست بجانبة ونظرت له روان قائلة 
فيها ايه لما نجرب مش ممكن كل كلامها يطلع غلط وهو هيطلع غلط فعلا و تحبوا بعض وتقدروا تعوضوا الأيام إلي عشتوها من غير بعض أسمع كلامي يا مروان ووافق 
نظر لها مطولا كان يشاهد نظرة الرجاء التي بعيونها فقال بأستسلام 
موافق يا روان 
نهضت روان تقفز وهي سعيدة فأبتسم مروان لسعادتها في إحدي قفزاتها أختل توازنها فوقعت عليه حاوط خصرها بيده مستمتعا بهذه اللحظة أبتعدت رأسها عن كتفه قائلة بخجل 
أنا أسفة وقعت ڠصب عني رجلي.....
قاطعها بقبلة علي إحدي وجنتها الحمراء أتسعت عيونها و أضطرب تنفسها قالت روان بصوت متقطع 
مروان 
همس مروان بجانب أذنها قائلا 
عيونه حد يعتذر علشان واقعة زي دي ده أنا المفروض أشكرك مش عارف أنت ازاي قادرة تخرجيني من اي مود ببقي فيه يعني من شوية كنت مخڼوق وزعلان اوي دلوقتي بقي أنا سعيد جدا 
كانت تحرك عينها بخجل وهي لا تريد أن تنظر لعيونة حاولت التخلص من يده التي تحاوط خصرها قائلة 
سيبني يا مروان عيب كده
قال مروان مبتسما 
طيب بصيلي ومتتكسفيش كده 
لم تستمع له وكانت مازالت تحرك عيونها بخجل في كل مكان و تحاول التخلص من يده ضحك مروان بخفة قائلا 
مش هتعرفي تخلصي مني الا لما تبصي في عيني 
أغمضت
تم نسخ الرابط