رواية الچحيم الفصول من 11-14

موقع أيام نيوز

لم تتخيل أنه هناك من سيفعل لها هذا في يوم ما حقا نظرت له فريدة وأدمعت عيونها بسعادة قائلة 
أنت عرفت منين إن أنا كان نفسي أعيش لحظة زي دي 
أبتسم جاسم وقال 
أنت بجد مش فاكرة أنا ازاي عرفت 
ضيقت عيناها وهي تحاول أن تتذكر حتي هتفت قائلة 
ياااه يا جاسم أنت لسة فاكر!
أبتسم وقال بحب 
أنا عمري ما أنسي حاجة ليكي يا فريدة 
نظرت له بسعادة وهي تتذكر ما حدث سابقا 
فلاش باك
كانت تجلس وتنتظر روان وجدت فريدة جاسم يقترب منها ويجلس معها أرتفعت دقات قلبها بسعادة لتسمعه قائلا 
اذيك يا فريدة 
أبتسمت فريدة وقالت 
تمام الحمدلله وأنت عامل ايه 
كويس الحمدلله أنت مستنيه روان 
اه عندنا درس 
أبتسم جاسم وقال 
ربنا معاكوا 
ساد الصمت بينهم لتنتهز فريدة الفرصة وتحاول التكلم معه قائلة بعفوية
بتحب الأفلام الكرتون 
ضحك جاسم بشدة وقال 
افلام كرتون!! شايفاني عيل قدامك وبعدين أنت مش كبرتي ع الكرتون 
عبست ملامحها وقالت 
أنا مهما كبرت هفضل أحب الأفلام دي و ع فكرة مش شرط أنك علشان كبير تبقي متحبش الكرتون عمتا 
أبتسم ع طربقتها الطفولية وقال متسائلا 
ع كده بقي أنت بتحبي الأفلام الكرتون 
هتفت فريدة بسعادة 
اه جدا عارف أكتر فيلم كرتون بحبه هو ربانزل بحبه اوي 
اشمعني يعني 
أبتسمت فريدة بهيام وقالت 
كده...بحبه وكمان عارف أنا نفسي اوي لما أكبر و حد يحبني وأحبه يعني ياخدني في مركب صغيرة في النيل ويبقي حوالينا مصابيح منورة في السماء 
ضحك جاسم بشدة وقال 
ده أنت مهوسة اوي يا فريدة فوقي يا ماما مفيش الكلام ده 
ڠضبت فريدة وقالت 
لو سمحت متستهزقش بأحلامي وبعدين أنا متأكدة إن ايا كان مين الشخص المجهول إلي بتكلم عليه هيعملي كده لأني بجد نفسي أعيش اللحظة دي 
صمتت فريدة قليلا ونظرت له قائلة بداخلها 
نفسي اعيش اللحظة دي معاك أنت يا جاسم 
أبتسم جاسم وقال 
لما نشوف يا ست فريدة مين إلي هيعملك كده 
عودة للواقع
أبتسمت فريدة وقالت 
بس أنت أستهزقت بكلامي ساعتها 
لأني كنت خاېف إن ممكن حد تاني يعيشيك اللحظة غيري 
أبتسمت فريدة وقالت بتأثر 
أنا حقيقي فرحانة اوي عارف يا جاسم أنا لما كنت بتكلم معاك ع الموضوع ده كان نفسي أعيش اللحظة دي معاك أنت لكن مكنتش قادرة أقول عمري ما كنت أتوقع إني كل إلي حلمت بيه هيتحقق كنت بحلم أنك تحبني ونتجوز وأتحقق وكنت بحلم إني اعيش اللحظة دي معاك وأتحقق أنا بجد الفرحة مش سيعاني كأني بحلم حلم جميل بس خاېفة....خاېفة بعد السعادة دي كلها اصحي ع كابوس 
أمسك جاسم يدها وقبلها قائلا 
مفيش كوابيس يا فريدة طول ما أحنا سوا عمر ما هيبقي في كوابيس 
عانقها جاسم بسعادة قائلا بمشاكسة 
ع فكرة بمناسبة يعني أننا بنقلد ربانزل ويوجين في حاجة كده كانت هتحصل بينهم وهما في المركب ايه بقي مش عايزة تعيشي اللحظة دي كمان 
خجلت فريدة وأحمرت وجنتاها ثم أبتعدت عنه قائلة 
هه 
جذبها جاسم له وقال بهيام 
هه ايه بس بحبك يا فريدة
نظرت له فريدة وهي ترمش بعيونها ومبتسمة كالعادة...أستطاعت فريدة أن تسكره بجمالها وبرائتها كان كالمغيب أمامها فأقترب منها وهو يقول 
بحبك يا فريدة 
أقترب منها بشدة وقبلها بحب وشغف كبير كانت ساكنة بين يده لا تعرف ماذا تفعل أبتعد عنها بعد دقائق معدودة و أسند جبينة ع جبينها قائلا 
بتخليني عامل زي المچنون ببقي مغيب بسببك يا فريدة 
لم تكن تتحدث فقط تغمض عيونها وتحاول التنفس بشكل طبيعي أبتعد عنها قائلا بمشاكسة لكي يخفف توترها واضطرابها 
سبحان الله مبتتكلميش ليه شوفتي بقي إن لسانك أكلتة القطة وقلبتي بطة بلدي ازاي
نظرت له وتناست خجلها
وكل شئ وقالت بتذمر 
أنا مش بطة بلدي ع فكره ولساني موجود اهو بس بس...بس أنا مش لاقيه حاجة أقولها....وكمان... سيبني أستمتع بالمنظر لأني مش بعيشه كل يوم 
أمسك يدها وقال برسمية 
أمرك يا قطتي 
يتبع
12
نهضت من نومها مبتسمة نظرت ليدها لتجد خاتمه يزين يدها أبعدت بعض الخصلات من ع وجهها لتضعها خلف إذنها بأبتسامة تزين ثغرها وجدت هاتفها يرن فأخذتة مجيبه ع من دق قلبها له لسنوات سمعت صوتة المحبب لها قائلا بسعادة واضحة في صوتة الرجولي
صباح الخير يا قطتي
أبتسمت بسعادة قائلة بهدوء 
صباح النور 
عاملة ايه 
نهضت فريدة من فراشها قائلة 
الحمدلله كويسة لسة صاحية من النوم اهو وأنت عامل ايه 
أنا ياستي بقيت كويس لما سمعت صوتك 
ضحكت فريدة بخفة قائلة بمزاح
طبعا هو أنت تطول تسمع صوتي اصلا 
ضحك جاسم قائلا 
الله الله اومال لما بتكوني قدامي بتقلبي بطة بلدي ليه وأنت لسانك بسم الله ما شاء الله دلوقتي!
ضحكت قائلة بمشاكسة 
ملكش دعوة أنا أقلب بطة وقت ما أنا عايزة 
ضحك بخفة قائلا بحب 
طب يا بطتي قومي يلا كده فوقي وافطري 
ماشي يا حبيبي 
هتف جاسم قائلا بسرعة 
قولتي ايه 
أبتسمت فريدة بمكر وقالت 
قولت ماشي 
لا لا إلي بعدها!!
قالت فريدة بمشاكسة 
مقولتش حاجة ويلا سلام 
أغلقت المحادثة فأبتسم قائلا وهو يريح ظهره علي المقعد
هتروحي مني فين أنا وأنتي والزمن طويل يا بنت عمو عزيز 
كانت تقف أمام خزانتها تحضر صندوق صغير منها أخذت شهد هذا الصندوق وجلست علي فراشها وفتحته لتتجمع الدموع بعيونها سمعت رنين هاتفها فأمسكتة لتجده آسر أجابت شهد وتحدث هو قائلا 
صباح الخير عامله ايه يا شهد 
أجابت بصوت حزين قائلة 
كويسة وأنت
مال صوتك يا شهد 
مفيش 
قال آسر بأصرار 
مفيش ايه! مالك يا شهد أنت كويسة 
أجابت عليه قائلة بحزن شديد 
كان نفسي بابا و ماما يبقوا معايا كان نفسي ماما تفرح بيا زي اي أم بتفرح ببنتها لما بتتخطب وبعدين تلبس الفستان الأبيض كان نفسي بابا يبقي جنبي وسندي يا آسر أنا مفتقداهم اوي 
حزن آسر عليها وقال 
ادعيلهم يا شهد وبعدين ما صحابك جنبك وفرحانين ليكي و دايما معاكي وأنا جنبك وهفضل جنبك و دايما هبقي سندك احمدي ربنا يا شهد أنا بحبك وهفضل جنبك اطمني
أبتسمت شهد قائلة 
أنا اتطمنت لما أنت بقيت معايا 
بتعملي ايه 
نظرت شهد للصندوق الذي أمامها قائلة 
بتفرج علي صور بابا و ماما 
تفهم آسر قائلا 
علشان كده افتكرتيهم شهد حبيبتي أنا مش عايز اضغط عليكي بس أنا نفسي أشاركك كل حاجة وعايز أعرف هما ماتوا ازاي وأسمهم ايه 
تنهدت شهد قائلة 
هقولك بابا أسمه حسين وماما اسمها مريم بابا وماما كانوا بيحبوا بعض وبيحبوني اوي كانوا سندي من وأنا صغيرة كانوا بيحبوا يقضوا وقت معايا جدا وكانوا بيفضوا وقتهم مخصوص علشاني عمرهم ما حسسوني بنقص او حاجة كل حاجة بطلبها كانت بتجيلي قبل ما أقول اصلا كانوا بيحبوا يسمعوا تفاصيل يومي بأهتمام كانوا بيشاركوني كل حاجة حتي ولو تافهه وفي يوم كنت أنا و صاحبتي إلي هي جارتي كنا روحنا الجنينة سوا نلعب كانت الجنينة قريبة من البيت بس مش اوي وكانت معانا مامت صاحبتي ولما رجعنا لقينا العمارة محروقة و المطافي كانت بتحاول تطفي الڼار الحريقة كانت من شقتنا ولما الجيران عرفت أن العمارة بتتحرق خرجوا جري من بيوتهم في إلي طلع سليم وفي إلي أتأذي بس محصلهوش حاجة وحشة أتصلوا بالطافي وكانوا هما كمان بيحاولوا يطفوا الڼار وينقذوا بابا وماما إلي مش عارفين هما لسة عايشين ولا ايه إلي حصلهم بالظبط الڼار اتطفت والناس بدأت تطلع وكسروا باب شقتنا وللأسف أنا كنت اتسحبت من غير ما حد يعرف او ياخد باله لأنهم أكيد كانوا هيمنعوني وطلعت مع الناس إلي كانت طالعة وياريتني ما طلعت...... شوفت أبشع منظر مش قادرة أنساه لحد دلوقتي شوفت بابا وماما محروقين مكنتش مصدقة فضلت اصړخ واعيط وجالي أنهيار وبعدها جارتي خدتني ربتني مع بنتها وكانت بتعاملني زي بنتها لغاية ما كبرت وقدرت أستقل بنفسي طبعا لك أن تتخيل أنا حصلي ايه مكنش سهل عليا أنسي المنظر إلي أنا شوفته ولحد دلوقتي كمان مطلعتش غير بالصندوق إلي قدامي دلوقتي إلي فيه شوية صور ليهم وصور بتجمعنا احنا التلاتة يعتبر دي الحاجة الوحيدة إلي متحرقتش علشان تكون ذكري منهم ليا 
صمتت شهد وأجهشت في البكاء بشده قائلة 
تخيل بنت عندها 13 سنة تشوف باباها ومامتها كده أنا اصلا كنت شخصية انطوائية وبعد إلي حصل ده بقيت أنيل مكنش فيه في حياتي غير روان وفريدة وطنط رضوي جارتي وبنتها هاله إلي سافروا من سنة تقريبا كانت حاجة صعبة اوي يا آسر اوي 
قال آسر وهو يحاول تهدأتها
طيب اهدي أنا أسف مكنش قصدي أفكرك يا شهد اهدي علشان خاطري 
توقفت شهد قليلا عن البكاء وتحكمت بنفسها وصارت تشاهد صور والديها وصورهم سويا ولكنها وجدت ظرف ما لتتذكر قديما 
فلاش باك
دلفت شهد لغرفة والديها قائلة 
ماما بتعملي ايه 
أبتسمت مريم قائلة 
بكتبلك جواب 
قالت شهد وهي تمد لها يدها
طيب هاتي أقرأه 
هزت والدتها رأسها نافيه
لا مينفعش 
عقدت شهد حاجبيها قائلة 
ليه هو مش ليا 
أبتسمت والدتها وقالت بحنان
ايوة ليكي بس ده مش هتقرأيه دلوقتي 
تسائلت شهد قائلة
اومال امتي 
قبلتها والدتها من رأسها قائلة 
لما تكبري 
لما أكبر قد ايه 
ضحكت والدتها قائلة 
يا لمضة لما تكبري مثلا ويبقي عندك 20 او 21 سنة 
يعني مينفعش افتحه دلوقتي او بعدين 
لا لو فتحتيه قبل ما تتمي ال 20 سنه هزعل منك 
قالت شهد متراجعة 
لا خلاص مش هفتحه الا لما أكبر بس متزعليش مني 
أنهت كلامها ثم عانقت والدتها بشدة 
عودة للواقع
هتفت شهد قائلة 
ياااه ده أنا نسيته أنا كنت فكراه أتحرق 
هو ايه 
أمسكت شهد الظرف قائلة 
في جواب ماما كتبتهولي زمان ولما سألتها عليه قالتلي إني لما أكبر وادخل في سن العشرينات أقرأه كان فضولي هيموتني اوي بس أنا مرضتش أكسر كلامها حتي بعد ما ماټت لغاية ما نسيته خليك معايا ثواني
فتحت شهد هذا الظرف وبدأت بقراءة الرسالة التي توجد بداخله لتتسع عيونها پصدمة وهي لا تصدق ما تقرأه بدأت تبكي بصمت حتي أنهارت لينصدم آسر قائلا
شهد في ايه 
قالت من بين دموعها وهي تترجاه 
آسر ارجوك أنا محتجالك تعلالي حالا يا آسر 
حاضر حاضر اهدي يا شهد وأنا جاي 
كانت تنزل روان ع الدرج وهي تغني وترقص پجنون أنزلقت قدمها في نهاية هذا الدرج الصغير وكانت ستقع ولكن وجدت من يحاوط خصرها لتستقر أتسعت عيونها عندما وجدته مروان أبتعدت روان بسرعة و وضعت يدها علي شعرها لم تكن تعلم هل تغطي شعرها أم ساقيها الظاهرة من هذا البنطلون القصير أم ذراعيها قالت روان وهي تحاول السير 
ينهار ابيض ينهار ابيض 
أمسكها مروان من ذراعها و جذبها له قائلا 
في ايه في ايه اهدي مال وشك أتخطف كده ليه 
علشان شوفتني كده
أبتسم مروان وقال 
أنت ناسية أننا اتجوزنا يا روان اه لسة معملناش فرح بس أنا جوزك يا ماما أحنا كاتبين كتابنا ع فكره 
صمتت روان وظلت تنظر لعيونه ليبستم مروان قائلا 
بس عارفة 
أمسك خصله من شعرها البني القصير وقال بأعجاب 
شعرك حلو أنا بحب الشعر القصير 
توترت روان من
نظراتة وقالت ببلاهه 
أنت ايه إلي جابك!!
عقد مروان حاجبية لتقول روان مسرعة بتوتر 
مش قصدي أنت تنور طبعا بس...بس أنا مكنتش
تم نسخ الرابط