رواية الچحيم الفصول من 11-14

موقع أيام نيوز

هاتفها و وضعتة بجانبها ثم غطت بنوم عميق بعد بكاء و حزن طوال اليوم أنشغلت فريدة و روان عليها كثيرا وظلوا يفكرون بها حتي ناموا من التفكير 
في صباح اليوم التالي كانت تجلس تحتسي فنجان القهوة بحزن شديد نظرت للقهوة وأبتسمت بحزن قائلة 
حياتي لونها زيك أنا وأنت بنشبه بعض علشان كده بحبك
سمعت طرقاتهم ع الباب فنهضت وفتحت لهم لتبكي بشدة عند رؤيتهم عانقتهم شهد بحزن وبكاء نظرت فريدة وروان لبعض ثم قالت فريدة پخوف وقلق 
اهدي يا شهد أحنا هنا جنبك 
قالت روان متسائلة 
مالك يا شهد 
أبتعدت شهد عنهم وقالت وهي تجفف دموعها 
طيب ادخلوا الأول
دخلت فريدة وروان و ورائهم شهد جلسوا الثلاثة وقالت روان بلهفة 
مالك يا شهد 
بدأت شهد بالبكاء مرة أخري قائلة 
أنا يتيمة يتيمة بجد 
لم يفهموا مقصدها فأحضرت شهد هذا الجواب وأعطتهم لهم ليقرأوه كانت تظهر علامات الصدمة بوضوح علي وجوههم بعد كل سطر والأخر أنصدمت روان بشدة وسعدت في نفس الوقت عندما علمت أن لها أخ هل حقا مروان هو أخيها نظروا لها بعد أن أنتهوا لتقول شهد بحزن 
أنا عندي أخ وأنا معرفش عنه حاجة معرفش مېت ولا عايش 
قالت روان مسرعة 
لا عايش 
نظروا لها لتقول بتوتر 
أنا قصدي يعني أنه إن شاء الله يبقي عايش 
بكت شهد قائلة 
وحتي لو عايش أنا هلاقيه ازاي آسر كان معايا امبارح وفضل قاعد معايا يواسيني وفضل يكلمني و كلامة صح يمكن يكون بابا حسين وماما مريم مش بابا وماما الحقيقين بس هما كانوا احسن من بابا وماما الحقيقين إلي أنا معرفهمش اصلا 
قالت فريدة متفقة مع كلامها 
كلامه صح جدا يا شهد وبالنسبة لأخوكي أنا مش عارفة....بس أكيد في طريقة وهنلاقيه وإن شاء الله يكون لسة عايش 
هتفت روان قائلة 
ايوة طبعا إن شاء الله هنلاقيه وأحنا جنبك متشليش هم ابدا يا شهد واحمدي ربنا غيرك فضلوا في الميتم لكن أنت لقيتي أب وأم ليكي ربنا يرحمهم يارب 
عانقتهم شهد قائلة 
أنا مبسوطة حقيقي أنكوا في حياتي أنتوا وآسر 
أبتعدت عنهم وقالت روان مستأذنه 
أنا أسفة هقوم أكلم مروان علشان قالي لما توصلي طمنيني 
نهضت روان ودخلت غرفة شهد وأغلقت الباب وأتصلت بمروان تريد أن تخبره بكل شئ بحماس أجاب عليها مروان لتقول هي بحماس 
مروان شكل كده شهد أختك بجد 
ايه! ليه 
قصت له روان كل شئ بحماس ليكبر الأمل بداخل مروان قال مروان متحمسا 
روان حاولي تتصرفي وتجيبي شعره من شعرها 
نظرت روان حولها قائلة 
تمام هتصرف سلام 
أغلقت روان معه وبدأت روان بالبحث عن فرشاة شعرها وعندما وجدتها أبتسمت بأنتصار فقد وجدت بعض الخصل المتساقطة من شعرها وقفت مبتسمة قائلة 
يارب يارب يطلع كل ده صح يارب تطلع شهد فعلا أخت مروان وميبقاش احساس كدب علشان لو كله احساس كدب مروان هيتكسر اوي و كمان شهد هتفضل حزينة ع اخوها إلي متعرفش عنه حاجة 
أحتفظت روان بخصل شعر شهد في مكان أمن في حقيبتها وخرجت 
مر اليوم سريعا و كانت روان و فريدة يحاولون أضحاك شهد و تخفيف حزنها ونجحوا في هذا بالفعل اصبحت شهد أفضل بفضلهم في نهاية اليوم كان جاسم و مروان ينتظرون فريدة و روان بالأسفل قال جاسم لمروان 
أختي أمانة عندك 
ضحك مروان وقال 
قصدك مراتي....متخافش عليها في عيني 
صعدت فريدة مع جاسم ليوصلها وصعدت روان مع مروان ليذهبوا لمختبر التحاليل 
وصل روان ومروان
ودخلوا سويا قال مروان بعملية لموظف الاستقبال
أنا المقدم مروان حسام كنت عايز احلل DNA للعينة دي بس محتاجها بسرعة 
تمام حضرتك بكرة بليل في نفس الوقت النتيجة هتبقي جاهزة 
نظر مروان لروان بقلق فأمسكت روان يده قائلة 
متقلقش إن شاء الله خير يا مروان 
قال مروان بقلق 
خاېف متطلعش أختي واطلع بوهم نفسي 
أبتسمت روان وقالت 
معتقدش إن ده وهم عمتا بكرة هنتأكد يا مروان خليك واثق في ربنا وكمان أنت لو فعلا طلعت اخوها ف دي هتبقي فرحة كبيرة لشهد أنا نفسي أشوفها فرحانة يا مروان شهد من زمان وهي مظلومة جدا شهد معاشتش طفولتها زينا تلعب وتضحك وكده....لا شهد طفولتها أنتهت من بعد ۏفاة طنط مريم و اونكل حسين متخيل طفلة تشوف أبوها وأمها محروقين....إن شاء الله خير يا مروان أنا واثقة في ربنا 
قالت فريدة پبكاء 
بجد أنا زعلانة جدا عليها يا جاسم 
أمسك جاسم يدها وقال 
اهدي يا فريدة أنت لازم تبقي قوية أنت وروان علشان تقفوا جنبها يا حبيبتي مينفعش كده 
قالت پبكاء حاد 
مش قادرة يا جاسم من وهي صغيرة وهي پتتعذب يا جاسم أنا نفسي اعملها اي حاجة تفرحها نفسي اعملها اي حاجة تخليها تنسي الماضي كله أنا مبقدرش أشوفها كده يا جاسم نفسي أعملها حاجة يا جاسم نفسي افرحها
أكتر حاجة ممكن تعمليها وتفرحها حاليا أنك تبقي جنبها يا فريدة خليكي جنبها أنت و روان وآسر الواحد في الاوقات دي بيكون محتاج حد جنبه أكتر من أنك تواسيه 
قالت فريدة بحب صادق 
جنبها وهنفضل جنبها يا جاسم أحنا بنحبها شهد مش مجرد صاحبتي شهد اختي أنا وروان أحنا 3 أخوات قبل ما نكون صحاب أحنا بقالنا سنين كتير مع بعض من ابتدائي واحنا سوا أنا بحب كل واحدة منهم زي ما بحب ريم بالظبط 
أبتسم جاسم وقبل يدها قائلا 
ربنا يخليكوا لبعض
يتبع
اختاروا الصاحب إلي في عز زعلك وحزنك يبقي جنبك وبيفكر ازاي يفرحك
13
في الصباح أنتهي يومهم الدراسي وكانت شهد كما هي لا تتحدث لا تبتسم لا تفعل اي شئ كانت صامتة شاردة كانت كلا من فريدة وروان يشعرون بالحزن من اجلها عانقتها فريدة قائلة 
شهد حبيبتي بالله عليكي أنا و روان مش قادرين نشوفك كده وفي نفس الوقت مش عارفين نعملك حاجة 
تحدثت روان قائلة 
عارفين إن الموضوع صعب بس زي ما عديتي حاجات كتير في حياتك هتقدري تعدي ده كمان زي ما بيقولوا الوقت دواء لكل شئ وصدقيني أحنا معاكي يا شهد و آسر كمان 
سمعت اسمي!!
نظروا خلفهم ليجدوا آسر يقف بجانب دراجتة الڼارية يضم يده لصدره ومبتسم أقترب آسر منهم قائلا 
اذيكوا عاملين ايه اذيك يا شهد 
أبتسمت شهد بخفة وقالت 
كويسة 
قال آسر وهو يمسك يدها ويجذبها له قائلا 
بعد اذنكوا هخطف منكوا القمر دي 
نظر لهم آسر وأبتسم لهم بخفة كأنه يطمئنهم ويخبرهم أنه سيعتني بها أبتسمت روان وفريدة له وظلوا يتابعوهم نظرت شهد لآسر قائلة 
أنت عارف يا آسر أنا بخاف من......
جذبها آسر لتصعد قائلا 
مټخافيش طول ما أنا معاكي وبعدين يلا علشان منتأخرش 
صعدت شهد خلفة بحذر وضعت يدها ع كتفه قائلة 
أنا خاېفة يا آسر 
أبتسم آسر قائلا 
حلو....خاېفة! يبقي نتجنن وتجربي حاجة پتخافي منها 
أنهي جملتة لينطلق بدراجتة وتتمسك هي به بشده نظرت فريدة لروان قائلة بمزاح
ربنا يسعدهم مش كانوا ياخدونا معاهم 
ضحكت روان وقالت وهي تنظر خلف فريدة 
مفيش داعي اهو جه إلي هياخدك 
عقدت فريدة حاجبيها و نظرت خلفها لتجد جاسم يقترب منهم 
واقفين كده ليه وفين شهد هي مجتش 
أجابت فريدة قائلة 
لا جت بس آسر لسة حالا واخدها وماشي 
كويس أنت عاملة ايه يا قطتي 
قالت روان مقاطعة 
طيب اطير أنا 
تحدث جاسم متسائلا 
هتروحي فين 
يعني هكون هروح فين هروح 
طيب استني هنروح فريدة وبعدين نروح أنا وأنت 
قالت روان معترضة 
لا مش عايزة أكون زي العزول بينكوا متخافش عليا أنا عارفة الطريق ومش عيله صغيرة 
قالت فريدة متفقة مع جاسم 
يابنتي استني متروحيش لوحدك ما اخوكي موجود 
قالت روان وهي تسير
أنا مشيت اصلا باي 
قال جاسم بسخرية 
عندية وبهيمة ها تحبي نروح نتغدا فين سوا 
رفعت فريدة حاجبيها قائلة 
غدا ايه اكيد مش هخرج معاك من روا اهلي تمام كاتبين كتابنا وكل حاجة بس برضوا لا 
أمسك جاسم يدها قائلا 
مټخافيش اتصلت بعمي وهو وافق طالما أنت يا فريدة لسة في بيت اهلك تأكدي إني مش هخرج معاكي ولا هقابلك الا بعلم باباكي وموافقتة ممكن يلا بقي علشان ھموت من الجوع 
أبتسمت فريدة قائلة وهي تمسكه من وجنتة كالأطفال قائلة 
بعيد الشړ عنك يا قطتي 
أبعد جاسم يدها قائلا 
امشي قدامي يا فريدة بالله عليكي 
ضحكت فريدة وساروا سويا 
رن هاتفها فأخرجته روان لتجده مروان أجابت روان قائلة 
حبيبي 
أبتسم مروان قائلا 
عاملة ايه 
الحمدلله بخير وأنت 
الحمدلله يا حبيبتي أنا قلقان يا روان خاېف ابقي بوهم نفسي مش عايز اروح اجيب نتيجة التحليل
قالت روان بعدم فهم 
لا ثواني كده! هو أنت هتروح لوحدك 
ايوة!
هتفت روان بحزم 
مفيش الكلام ده أنا رجلي علي رجلك يا مروان مش هتروح لوحدك 
بس.....
قاطعتة قائلة بتذمر
مفيش بس أنا هاجي يعني هاجي بالله عليك يا مروان خدني معاك 
ضحك مروان قائلا بمشاكسة 
بكلم بنت اختي ياربي! طب يا ستي هاخدك معايا حلو كده
صاحت روان بسعادة قائلة 
هيييه أنا بحبك اوي 
قال مروان بصوت شارد 
وأنا كمان يا روان 
قالت روان وهي تطمئنة 
متخافش يا مروان أنا معاك وإن شاء الله خير 
تنهد قائلا
يارب يا روان 
كانوا يجلسون معا في إحدي المطاعم يأكلون سويا كانت تنظر له فريدة بتمعن فقال جاسم 
مالك مبحلقة فيا كده ليه 
اصل أنت مخفف دقنك و الچرح باين 
وضع جاسم يده ع ذقنة وأبتسم قائلا 
الچرح ده علي قلبي زي العسل 
ضحكت فريدة قائلة بندم
والله كان ڠصب عني اصل الخاتم كان واسع وكان بيلف في صباعي وبعدين أنت تستاهل حد قالك بوسني من خدي 
نظر لها جاسم بنصف عين قائلا بخبث 
يعني هي المشكلة في خدك! لو كنت.....
قاطعتة وهي تضربه علي يده قائلة بخجل
اتلم مش ده قصدي طبعا 
ضحك جاسم وقال وهي يتذكر الماضي 
كنت اتضايقت اوي لما صاحبي اتكلم عليكي بشكل مش كويس وأتجننت عليكي اكتر ومقدرتش أمسك نفسي أكتر قدامك وحدث ما حدث بس عارفة الحرج ده أنا بحبه جدا بجد يعني كفاية أنه منك بس ليه ذكري مش عارف جميلة ولا لا بس هي ذكري 
أبتسمت فريدة وقالت بسعادة 
الأيام إلي جاية كتير وهيبقي في ذكريات كتير بينا 
كانوا يسيرون في طريق غريب لا تعرف إلي اين سيذهبون ولكنها كانت صامتة تغمض عيونها وتستمتع بهذا الهواء الذي يلفح وجهها تركت كل شئ خلف ظهرها مستمتعة بهذه اللحظة وهذا الهواء وهذا اليوم الذي ستقضية مع آسر لا يهمها اين سيذهبوا يكفي أنها معه فهو أمانها الأن....
بعد وقت طويل أتسعت عيونها عندما وجدت أنهم يقتربون من مدينة الالعاب دريم بارك ضحكت شهد بقوة قائلة وهي غير مصدقة 
دريم بارك!!
توقف آسر ونزل قائلا 
الصراحة ملقتش مكان احسن من ده وتطلعي فيه كل الطاقة السلبية الي جواكي 
ضحكت شهد بسعادة قائلة 
ده أنا هصوت للصبح هنا 
أمسك يدها وهو ينظر لها قائلا 
طب يلا بينا 
نظرت ليده التي تحتضن كفها الصغير ثم نظرت له قائلة 
شكرا 
أبتسم آسر قائلا 
أنت هبلة! بتشكريني علي ايه يا شهد بطلي هبل و يلا بقي علشان اليوم ميضعش علينا 
ساروا سويا ذاهبين لداخل المدينة مستعدين لقضاء بعض الوقت في سعادة و شغف متناسيين كل شئ يحزنهم 
كانت تجلس مع والدتها ووالدها شعرت روان بدوران خفيف فنهضت قائلة بتعب
أنا هطلع اريح شوية
تم نسخ الرابط