رواية الچحيم الفصول من 11-14

موقع أيام نيوز

علشان حاسة إني تعبانة 
نظرت لها والدتها قائلة 
مالك يا روان وشك اصفر كده ليه 
مفيش أنا كويسة هطلع بس استريح شوية 
سارت روان ولكن شعرت أن كل ما حولها يهتز لم تعد تري بوضوح شعرت بنفسها وهي تسقط وبعدها أغلقت عيونها مستسلمة فاقدة الوعي ركض خالد و جميلة إليها سريعا يحاولون أفاقتها ولكن لا فائدة حملها والدها وركض بها للخارج واضعا روان بالسيارة وصعد هو ووالدتها و ذهب سريعا للمشفي 
كانت تجلس بغرفتها ترسم فقد ملت من المذاكرة فقررت الترفيه عن نفسها قليلا كانت شاردة ولكنها كانت مازالت ترسم كانت تتذكر صاحب العيون الخضراء وتفكر به رن هاتف ريم فعادت لوعيها ونهضت ممسكة بهاتفها لتجيب ع صديقتها نهضت وهي لا تدري أنها قد رسمته لقد رسمت هذا صاحب العيون الخضراء بدقة رسمت تقاسيم وجهه رسمت عيونة التي تشبه عيون الصقر لقد كانت ملامحة محفورة بذاكرتها بدقة شديدة ....
اطمنوا يا جماعة مفيش حاجة تقلق حصلها هبوط ومع الوقت والرعاية هتتحسن 
تنهد خالد براحة قائلا 
الحمدلله يارب طب ينفع ندخلها 
ايوة هي لسة مفاقتش لكن شوية وتفوق 
قالت جميلة بأمتنان 
شكرا يا دكتور 
دخل خالد وجميلة لروان النائمة ع الفراش وفجأة وجدوا مروان يهرول سريعا إليهم قائلا وهو يلهث
في ايه مالها ايه إلي حصلها 
قال خالد بهدوء 
اهدي يابني مفيش حاجة هي حصلها هبوط و اغمي عليها لكن هتبقي كويسة 
قالت جميلة مستأذنة 
بعد اذنكوا هتصل بجاسم اقوله
وقف مروان بجانب روان وأمسك يدها قائلا بحب
الف سلامة عليكي 
نظر بتمعن لملامحها التي بات يعشقها بشده فأبتسم قائلا بهمس
ملاكي 
أنتهت جلستهم سويا فقال جاسم وهو ينهض 
يلا
بينا علشان باباكي ميقلقش عليكي 
أبتسمت فريدة ونهضت قائلة 
يلا 
خرجوا سويا ودلفوا للسيارة رن هاتف جاسم ليجدها والدتة فأجاب قائلا 
الو يا ماما 
الو يا حبيبي أنت فين 
هوصل فريدة وهاجي ع البيت عايزين حاجة 
أحنا مش في البيت روان تعبت واغمي عليها وأحنا في المستشفي 
قالت جاسم بقلق 
ايه! طب و روان عاملة ايه 
قالت والدتة وهي تطمئنه
اهدي يا جاسم روان بخير بس هي لسة مفاقتش حصلها هبوط 
طيب طيب أنا جاي 
أغلق معها جاسم لتقول فريدة بقلق 
في ايه مالها روان 
اغمي عليها وهي في المستشفي أنا هوصلك وهروح.....
قاطعتة فريدة قائلة 
اطلع علي المستشفي بسرعة 
نظر لها جاسم وكاد يتحدث وهو معترضا فقالت بعند 
مش هروح يا جاسم الا لما اطمن علي روان 
تنهد جاسم وقال 
طيب
كانوا معا يستمتعون بوقتهم معا كانوا يركضون ويلعبون كأطفال لم يتعدي عمرهم العاشرة كان آسر سعيد برؤية هذه الأبتسامة ع وجهه شهد كم تجعله أبتسامتها سعيد لم يكن يعلم أنه يعشقها هكذا 
ذهبوا للمشفي ودخلوا ليطمئنوا ع روان قالت روان بسعادة 
فريدة 
أقتربت منها فريدة وعانقنها قائلة 
الف سلامة عليكي 
قال جاسم بتذمر 
يا سلام وبالنسبة لأخوكي الي كان قلقان عليكي برضوا عادي!
ضحكت روان و أبتعدت فريدة عنها لتعانق جاسم قائلة 
متقلقش يا جدع انا زي الفل 
بعد قليل رن هاتف فريدة لتنهض قائلة 
أنا اطمنت عليكي يا قلبي همشي أنا بقي علشان أنا أتأخرت
نهض جاسم قائلا 
طيب هوصلها وهاجي 
ذهبت فريدة وجاسم وقالت روان بتأفف 
بابا مروان....بالله عليكوا طلعوني من هنا أنا كويسة والله يا ماما قولي حاجة اقوم اعملكوا قردة علشان تصدقوا إني كويسة 
نظر مروان لوالدها ثم قال والدها مستسلما
خلاص أنا هقوم اظبط الدنيا وهنخرجك ياستي 
قالت جميلة والدتها 
هاجي معاك....يلا 
خرج والدها ووالدتها ليبقي مروان وروان سويا نظر لها مروان قائلا 
كده تخضيني عليكي 
أبتسمت روان و أمسكت يده قائلة 
متخافش عليا أنا كويسة متنساش تقول لبابا أننا هنخرج سوا بليل علشان نروح نجيب التحليل 
قالت مروان معترضا 
تؤ تؤ تؤ أنا هروح لوحدي وأنت هتقعدي في البيت تستريحي وأنا هبقي أقولك
قالت روان بطفولية 
لا بالله عليك علشان خاطري أنا عايزة اروح معاك
لا يا روان أنت هتروحي تستريحي وأنا هبقي أقولك متتكلميش كتير بقي علشان أنا مش هرجع في كلامي 
تذمرت روان وزفرت بضيق قائلة 
أنت ظالم 
ضحك مروان بشدة وقبل جبهتها قائلا 
لو هبقي ظالم علشان خاېف عليكي فأنا موافق اضحكي بقي متزعليش والله هقولك 
أبتسمت روان وقالت 
خلاص مش زعلانة 
عادت فريدة لمنزلها مع جاسم وصعدت للأعلي رأت والدها ووالدتها وتحدثت معهم قليلا ثم دخلت غرفة ريم وهي تصيح بأسمها 
ريم ريم 
قالت حبيبة بصوت عالي لتسمعه فريدة 
ريم في الدرس يا فريدة 
أستدارت فريدة لتخرج ولكن لفت نظرها شئ ما ع طاولة ريم أقتربت فريدة فوجدت ريم قد رسمت أحد الأشخاص ولكنها كانت مرسومة وكأنها حقيقية أبتسمت فريدة قائلة 
والله البت دي هتبقي رسامة قد الدنيا بتذهلني كل مرة برسوماتها ربنا يسعدها يارب 
في المساء توجه مروان لمختبر التحاليل وأخذ مروان النتيجة كان مترددا في البداية حتي يفتح الورقة ولكنه تشجع وقام بفتح النتيجة لتظهر علامات الصدمة ع وجهه وتتجمع الدموع بعنيه شعر أن قدمه لم تعد تستطيع حمله فجلس ع إحدي الكراسي وهو مصډوم....
كانت تسير عائدة لمنزلها لتسمع صوت خلفها قائلا 
يا انسه يا انسه 
أسرعت خطواتها وهي تتردد قائلة 
مش قصده عليا ولو قصده عليا مش هرد
شعرت به يزيد معها سرعة خطواتة قائلا بصوت أعلي 
يا انسه يا انسه 
تنهدت ريم قائلة 
مفيش فايدة أنا هتصرف 
أوقعت من يدها مفتاح منزلها فأنحنت قليلا لتجلبه ثم قامت بملئ يدها بالتراب ونهضت مستديرة لتقذف هذا التراب عليه وهي تصرخ قائلة 
بيعاكسني الحقوني بيعاكسني 
تألم أنس قائلا 
منك لله منك لله بقي ده اخره إن حد يعمل خير 
أنصدمت ريم عندما وجدتة هذا الفتي صاحب العيون الخضراء تكلم أنس مكملا 
في فلوس وقعت منك أنا غلطان كنت أخدتها
كان مازال يفرك بعينة أقتربت ريم منه قائلة بندم 
أنا اسفة اسفة والله كنت فاكرة أنك بتعاكسني طيب أنت كويس 
قال أنس بسخرية 
ده أنا كويس لدرجة إني مش قادر أفتح عيني 
قالت ريم بسرعة 
ثواني أنا معايا ازازة ماية 
أخرجت ريم زجاجتها وفتحتها ثم سكبت الماء بشدة علي وجهه ليقول انس پغضب 
أنت غبية يا بت 
قالت ريم پغضب 
أنا مسمحلكش تشتمني أنا عايزة أساعدك
أستطاع أنس أن يفتح عينه بعد أن شعر أن هذا الصوت سمعه من قبل أندهش أنس قائلا 
أنت تاني
مد أنس يده بالمال قائلا 
اتفضلي فلوسك وامشي بدل ما تعميني 
أخذت ريم مالها فقال أنس بسخرية 
هو في حد يبقي عايز يساعد حد يغرقة بالماية كده تبقي أستخدمي عقلك بالله عليكي بعد كده 
تضايقت ريم وقالت بضيق 
احترم نفسك بقي عارف برضوا مش هعرف ارد عليك لأنك تاني مرة تساعدني شكرا 
ذهبت ريم سريعا وهي تشعر بخفقان قلبها بشده وهو وقف يشاهدها حتي أختفت وكان ع ثغره شبح أبتسامة وهو يتابعها بعينه
بعد يوم طويل كانوا معا فيه لقد قضوا يوم رائعا سويا كانوا يقفون أمام منزلها يتحدثون بسعادة 
أنا فرحانة اوي يا آسر أول مرة اروح ملاهي مروحتش من ساعة ما كنت صغيرة اول مرة اجري والعب واضحك من قلبي ربنا يخليك ليا 
أبتسم آسر وقال 
ويخليكي ليا يا شهد أنا ببقي فرحان لما أنت بتكوني فرحانة أنت عندي بالدنيا كلها 
أبتسمت شهد فقال آسر بأبتسامة 
يلا اطلعي ونامي ومتفكريش في اي حاجة اصلا الواحد مفيهوش دماغ يفكر في حاجة بعد اللعب الي احنا لعبناه انهاردة ولا كأننا عيال صغيرة تصبحي ع خير 
تصبح ع خير
دلفت شهد لمنزلها وأطمئن هو عليها ثم ذهب 
عادت ريم وكانت تجلس بغرفتها تتذكر صاحب العيون الخضراء لا تعلم لما تفكر به هكذا زفرت ريم قائلة وهي ټضرب رأسها 
اطلع من دماغي بقي 
هو مين 
أستدارت ريم لتجد فريدة تقف أمام الباب فأرتبكت ريم وقالت بأرتباك
محدش اقصد يعني إني عماله افكر في الامتحانات وكده 
قالت فريدة بحنان 
مټخافيش يا ريمو إن شاء الله خير اعملي أنت بس إلي عليكي 
أبتسمت ريم بأرتباك وهزت رأسها نظرت فريدة لمكتبها وأخذت هذه الرسمة قائلة 
ع فكرة الرسمة دي عجبتني اوي 
أتسعت عين ريم وهي تري هذه الرسمة صاحب العيون الخضراء كيف ومتي رسمتة أقتربت ريم من فريدة و أخذت الرسمة سريعا قائلة بأرتباك
آآ..شكرا...
عقدت فريدة حاجبيها قائلة
مالك ارتبكتي كده ليه وبعدين مين بقي إلي أنت رسماه ده 
ازداد أرتباكها و لم تستطيع أن تتحدث وكأن لسانها قد أنعقد وبشدة قالت فريدة متسائلة 
مالك يا ريم أحكيلي لو مخبيه عني حاجة أنت مبتعرفيش تخبي عني حاجة يا ريم بس علي كل حال أنا هسيبك براحتك 
أبتعدت فريدة لتخرج فأوقفتها ريم قائلة 
ده الشاب إلي أنا قولتلك عليه إلي انقذني قبل ما العربية تخبطني من اليوم ده وهو في بالي 
نظرت ريم لرسمتها وقالت 
مكنتش عارفة إن ملامحة اتحفرت في عقلي من مقابلة واحدة لدرجة إن ارسمة كده أنا رسماه وكأني بشوفه كل يوم مش عارفة ليه من ساعة ما قابلتة وأنا بفكر فيه....مش عارفة يا فريدة وهتجنن و انهاردة شوفتة تاني وقع مني فلوس وهو وقفني علشان اخدها أنا اټصدمت لما شوفتة وفي نفس الوقت فرحت مش عارفة ليه فرحت و
قلبي بقيت حاسة أنه بيطبل 
أندهشت فريدة قائلة 
أنت حبتيه!!
قالت ريم نافية 
لا لا أكيد محبتهوش من قابلة واحدة يا فريدة بس...بس ممكن أكون معجبة بيه أتشديت ليه يعني حاجة كده 
جلست ريم ع فراشها قائلة بحزن 
بصي مش عارفة بقي 
جلست فريدة بجانبها وعانقتها قائلة 
أنا كنت بحس بكده برضوا وقت ما كنت لسة معجبة بجاسم .....شايفة حالي يا ريم فضلت احب شخص لسنين وأنا متأكدة أنه عمره ما هيكون ليا بس سبحان الله أحنا الاتنين بقينا لبعض دلوقتي وهنعيش عمرنا كله مع بعض بإذن الله بس أنا برضوا مش عيزاكي تبقي زيي مش عيزاكي تعيشي إلي أنا عيشتة يا ريم حاولي تشغلي نفسك ذاكري واجتهدي علشان تخلصي السنة دي وأنت فرحانة مش هقولك متفكريش فيه كتير لأن ده مش بإيدك بس حاولي تركنية شوية علي جنب وتفكري في السنة إلي أنت فيها دي ماشي يا حبيبتي وإن شا الله ربنا هيحلها 
أبتسمت ريم وقالت 
حاضر يا فريدة أنا بحسد نفسي إن عندي أخت زيك ربنا يخليكي ليا 
كانت تجلس تنتظر خبر منه كانت قلقة عليه بشدة رن هاتفها الذي كان في يدها وعندما وجدتة هو أجابت سريعا قائلة 
كده يا مروان كل ده طمني
ظل صامتا لثواني لتقلق روان وتقول پخوف 
مروان متخوفنيش في ايه 
أستطاع أن يتحدث قائلا بحزن 
مش اختي يا روان 
تجمعت الدموع بعيونها و قالت بحزن 
حقك عليا يا مروان أنا اسفة أنا إلي اديتك أمل علي الفاضي 
أنت ملكيش ذنب يا روان 
مسحت روان دموعها وقالت 
بس متخافش أحنا هندور علي أختك وأكيد.....
قاطعها مروان قائلا بصوت يائس
لا يا روان خلاص كفاية ۏجع قلب أنا أختي ماټت يا روان اختي ماټت .....فضلت عايش ع أنها مېتة ولما حسيت أنها عايشة وإن ممكن شهد تكون اختي طلع إحساسي غلط أنا تعبت يا روان طول عمري عايش لوحدي في الملجأ ولما كبرت كنت لوحدي 
قال أخر كلماتة وهي يبكي لتحزن روان عليه قائلة 
أنت مش لوحدك يا مروان أنا موجودة وبابا موجود وماما موجودة وجاسم
تم نسخ الرابط