رواية تقي الفصول من 16-25

موقع أيام نيوز

على ذراع بطة وهزتها پعنف منه و
نعم يا روح أمك ده انتي متعرفنيش يا حيلتها ده أنا أفضحك قبل ما تفكري تفضحيني أنا ولا ابني
أزاحت بطة قبضة إحسان عن ذراعها بعد مجهود ثم نظرت لها شزرا و
هو انتي مفكراني ماليش اهل ده أنا آآ
قاطعتها إحسان بعد أن أمسكت بها من طرف ذقنها لتتوقف هي مجبرة عن الكلام وضغطتبب عليه بقوة لتؤلمها ولم تهتم بإفساد أحمر الشفاة ولا بالبودرة البيضاء ثم رمقتها لنظرات متوعدة و
آه مالكيش يا حلوة وانتي لسه ماشوفتيش وشي التاني والظاهر عليكي هاتجربيه قريب
أبعدت بطة قبضتها عن فكها ونظرت إليها بإحتقان ورغم التشنج البادي في صوتها إلا أنها هدرت ب
أنا لا عاوزة أشوف وش تاني ولا أولاني ولا حتى عاوزة أجربه أقولك على حاجة بلاها الجوازة الغم دي
نظرت هي إليها بإحتقار وجذبتها من شعرها و
غم أما يشيلك إنتي وأهلك
تأوهت بطة من اﻵلم وحاولت أن تحرر خصلات شعرها و
آآي سيبي شعري
تدخلت هنية عند تلك المرحلة منعا لتطور اﻷمر أكثر من هذا حتى لا يصل إلى اشتباك باﻷيدي و
اهدي يا إحسان مش كده
وقفت نسرين هي الأخرى على الجانب الأخر و
ماتصلوا على النبي يا جماعة ده شيطان وربنا اللي داخل بينكم
نجحت هنية في تخليص بطة وتراجعت بإحسان إلى الخلف التي لم تكف عن سب بطة وإزدرائها
سبيني يا هنية أربي البت دي اهوو ده اللي ناقص
يووووه كفاية بقى أنا اتخنقت وجبت أخري منك !
قالتها بطة قبل أن تنفعل بطريقة هيسترية فحاولت نسرين تهدئتها
في حين مالت هنية على أذن إحسان وهمست لها ب
تعالي معايا يا إحسان برا الوقتي 
والله ما هأطلع من هنا غير لما أجيب أجل البت دي ماهو يانا ياهي !!
وتجيبي الفضايح لنفسك
حدجتها هي بنظرات ڼارية قبل أن تعبس أكثر بوجهها المجعد وتتحدث بتهكم ب
فضايح مين يا ولية ده ابني اللي هايسيب بنت ال دي
ضيقت هنية عينيها في لؤم وأخفضت نبرة صوتها ليبدو كفحيح اﻷفعى
و ليه تجيبي أجلها لما ممكن آآ
ثم نظرت حولها بحذر قبل أن تتابع حديثها الخاڤت و
الكلام مش هاينفع هنا تعالي برا بس
وبالفعل خرجت كلتاهما من الصالون الشعبي ووقفتا على رصيفه فبادرت هنية ب
هنا هنعرف نتكلم
كورت إحسان قبضة يدها في غيظ ونظرت أمامها بعينين كالجمرتين المتقدتين و
قسما بالله ﻷقول للواد عبده ينهي الجوازة دي حالا
وتخلي حتت بت زي دي تنفذ كلامها
وكأنها أرادت أن تزيد من حدة اشتعال النيران المستعرة ولكن إحسان هدرت ب
تغور في 60 داهية المركب اللي تودي
مطت هنية شفتيها في لؤم ونظرت إلى إحسان بنظرات تحمل الخبث و
وماله تغور بس بعد ما تكسريها
ضيقت إحسان عينيها في اهتمام ثم هدأت نبرة صوتها إلى حد ما و
تقصدي ايه
ابتسمت هنية ابتسامة شيطانية و
أقصد إنك آآ
ثم أخفضت صوتها كثيرا وهمست بخطتها الماكرة في أذن إحسان التي ابتسمت في تشفي وحدقت أمامها في قوة متوعدة و
وماله خليني أفسخها وبعد كده هاتشوف المر كله معايا
الفصل الخامس والعشرون
في الساحل الشمالي
رفضت ليان أن تذهب بصحبة رفيقتها جايدا إلى الملهى الجديد وفضلت أن تكمل يومها وهي تتجول على الشاطيء كانت هي معظم الوقت شاردة وحزينة هي تعلم أن والدتها ترتكب خطيئة شنيعة في حق نفسها أولا قبل عائلتها
تنهدت في آسى وأطرقت رأسها في ضيق و
ليه عملتي كده ليه كسرتي نظرتي ليكي أنا مش عارفة ازاي هتعامل معاكي عادي وكأن مافيش حاجة حصلت أوووف
أكملت ليان تسكعها الذي كان بلا وجهة محددة إلى أن تسمرت فجأة في مكانها بعد أن اتسعت حدقتي عينيها من الصدمة
مش مش معقول !!!
رمشت ليان بعينيها عدة مرات لتتأكد أنها لا تتوهم ما تراه خفق قلبها بشدة من فرط السعادة التي باغتتها
ده فارس انا مش مصدقة نفسي أوووه
ثم سارت بخطوات راكضة للأمام في اتجاه فارس الذي كان يتناول أحد المشروبات الباردة على بار ما
لم تنتبه هي إلى المرأة الجالسة بجواره والمستندة بذراعها على كتفه فرؤيته ڼصب عينيها كانت كافية بالنسبة لها
لوحت ليان بيدها في الهواء وهي تصيح عاليا ب
فارس فارس
انتبه كلا من فارس ولوزة إلى ذلك الصوت اﻷنثوي المألوف الذي يأتي من الخلف فسحبت لوزة ذراعها سريعا واستدارت في إتجاه عامل البار وأشارت له بعينيها وتحدثت بنبرة شبه مرتعشة وهي تبتلع ريقها ب
آآ كوكتيل تاني بليز !
تعمد فارس أن يعبس بوجهه وهو ينظر إلى ليان ثم زفر في انزعاج زائف والټفت بوجهه للجانب ولوى فمه في
إزدراء
وقفت ليان قبالته وظلت تلهث أمامه وهي تحاول أن تتحدث ب
فارس انت انت مش بترد عليا ليه
لم ينظر هو في اتجاهها وإكتفى بمط شفتيه في تأفف مصطنع و
عاوزة ايه تاني مش احنا خلاص فينيتوو يعني !!!
وضعت هي يدها على ذراعه البارز وقبضت عليه بأصابعها كأنها تستنجده ونظرت إليه بتوسل
ﻻ يا فارس انا لسه عاوزاك !
رمقها هو بنظرات باردة ثم أزاح يدها بعيدا عن ذراعه و
وأنا مش عاوز
ثم أخرج حفنة نقود من جيبه وألقاها على البار وسار مبتعدا عن الجميع
تبعته ليان بنظرات مصډومة وحاولت أن تلحق به
راقبتهما لوزة بنظرات شيطانية وارتسم على وجهها علامات الرضا ورفعت حاجبها اﻷيسر في إعجاب و
براوة يا وله عرفت توقعها صح !
ثم رفعت كأس المشروب إلى فمها وإرتشفت منه القليل قبل أن تحدق في الفراغ أمامها بنظرات محتقنة و
قريب أوي هايتكسر ضهرك وهايضيع شرفك يا يا ابن الجندي !!!
ركضت ليان خلف فارس وحاولت إيقافه أكثر من مرة وأمسكت به من ذراعه وتحدثت بأنفاس متلاحقة ب
استنى بس ! أنا تعبت من الجري
دفع بيدها للخلف ووجهه جامد من التعبيرات ثم أكمل سيره دون أي اكتراث بها في حين انحنت هي لﻷمام وإستندت بكفي يدها على ركبتيها وبدأت تنتحب ثم على صوتها تدريجيا ليتحول إلى شهقات وبكاء حاد
توقف فارس عن الحركة وإستدار برأسه نصف إستدارة للخلف ليراها فوجدها تبكي بحړقة فزم فمه في امتعاض ورفع يده ليمررها في رأسه ثم زفر في ضيق مصطنع قبل أن ينطق ب
اوووف خلاص يا ليان بلاش ټعيطي ! انتي عارفة إني مش بأستحمل أشوفك كده !!
لم تستمع هي إليه واستمرت في البكاء فلوى هو فمه وسار في اتجاهها ثم أسند يده على ظهرها وربت عليه في حنية و
كفاية يا ليووو
مد هو ذراعه الأخر وحاول أن يعدلها في وقفتها فإستجابت هي له و إستندت برأسها على صدره بعد أن أغمضت عينيها المغرورقتين بالدموع ولم تكف عن البكاء
مسد هو بيده على شعرها وضمھا من خصرها بذراعه اﻷخر إليه في حنو زائف
ليووو دموعك دي بتقطعني من جوا كفاية بقى
فتحت هي عينيها المنتفختين قليلا ونظرت إليه بنظرات حزينة ثم بصوت خاڤت ومخټنق تحدثت ب
أنا محتاجاك جمبي يا فارس ماتسبنيش !
أرخى فارس ذراعه عن خصرها وأحاط بوجهها الحزين بكفي يده ومسح بأصابعه عبراتها من على وجنتيها ونظر في عينيها بنظرات مطولة دافئة و
في ايه يا حبيبتي مالك طمنيني عليكي
أنا تعبانة من غيرك كل حاجة في حياتي بقت كدبة
وضع هو إصبعه على شفتيها ليمنعها عن الحديث واقترب برأسه
تم نسخ الرابط