رواية تقي الفصول من 16-25
المحتويات
محل بيبيع عبايات حريمي
رمق السائق أحمد بنظرات ضيقة ثم هز كتفيه في عدم اهتمام و
السائق باستغراب ماشي يا باشا
كانت تقى شاردة في معالم الطريق ولم تنتبه للحوار الدائر بين كلاهما و
تقى لنفسها بآسى يا ربي أنا راضية بقضائك بس اللي بيحصلنا ده كتير أنا معنتش قادرة استحمل كل ده لوحدي أنا خاېفة من الراجل المچنون ده يا رب ابعده عني وخده
أحمد بنبرة هادئة آنسة تقى أنا هانزل اجيب حاجة من هنا فمعلش ممكن تيجي معايا
تقى وهي فاغرة شفتيها في بلاهة هاه
أحمد بجدية مش هاينفع تستني في التاكسي لوحدك فتعالي لحظة معايا
أحمد وهو يشير بعينيه رايحين المحل ده
تقى بإندهاش ده ! طب ليه
أحمد بتلعثم آآ يعني حاجة بالمرة كنت عاوزها ف آآ
السائق مقاطعا بتذمر الله يكرمك يا باشا حاول تنجز أوام لأحسن أنا واقف في المخالف وانت عارف المرور مابيرحمش
الټفت هو له ورمقه بنظرات ضيقة ومنزعجة ثم
أحمد بضيق طيب يا أسطى هو انت يعني واقف ببلاش ما أنا هحاسبك على كل ده
أحمد مقاطعا بجدية طيب خلاص
ترجل أحمد من سيارة الأجرة ثم وقف إلى جوار الباب الخلفي و
أحمد بهدوء يالا يا آنسة تقى
زمت تقى شفتيها في حيرة ثم نظرت إلى السائق وشعرت بعدم الارتياح من نظراته الحادة لها فاضطرت أن تلبي طلب الحارس وترجلت هي الأخرى من السيارة فإنفرجت أسارير أحمد و
تقى بهدوء خاڤت طيب
دلف كلاهما إلى داخل محل العباءات فجلست تقى على أقرب مقعد شاغر في حين توجه أحمد ناحية البائعة المتواجدة بالمحل و
أحمد بصوت خاڤت بعد اذنك يا آنسة
البائعة بإبتسامة مجاملة أؤمر يا حضرت
أحمد بصوت خاڤت وهو يشير بعينيه شايفة الآنسة اللي أعدة على الكرسي ده
البائعة بنبرة عادية ايوه
أحمد بجدية عاوزك تجيبلها عباية على مقاسها يكون سعرها كده مناسب
البائعة بابتسامة مجاملة حاضر
ثم سارت في اتجاه تقى ووقفت قبالتها و
البائعة بنبرة عادية ممكن تيجي معايا
رفعت تقى رأسها ونظرت للبائعة في استغراب و
تقى بعدم فهم أجي معاكي فين
تقى متسائلة بحيرة لون ايه ومقاس ايه أنا مش فاهمة حاجة وبعدين أنا مش آآ
أحمد مقاطعا بهدوء وهو يشير بيديه استني بس يا آنسة تقى أنا كنت عاوز أشتري عباية لأختي عشان آآ عشان آآ عيد ميلادها وهي حجمها قريب منك فآ آآ فقولت يعني لو مكانش يضايقك إنك تقسيها وآآ وأنا أجيبهالها
تبدلت ملامح وجه تقى إلى الانزعاج وزفرت في ضيق ولم تجب عليه فشعر هو بالحرج و
أحمد بإصرار أنا عارف إنه طلب سخيف ومش وقته بس والله أنا محرج منك وآآ ويعني مش عارف أقول ايه بس ممكن تعملي ده
تقى بإنزعاج أنا آآ يعني انت مش شايف اللي أنا فيه
أحمد بهدوء حذر والله عارف ومقدر بس أنا بأستسمحك إنك توافقي
تقى بضيق أنا لو أعرف أنك آآ
أحمد مقاطعا بنبرة راجية عشان خاطري ده طلب بسيط والله ماهيحصل حاجة ومش هياخد وقت
البائعة بنبرة جادة يا آنسة متقلقيش أنا موجودة معاكي هانشوف بس المقاس وبعد كده أنا هاتصرف في اللون والحاجة
تقى على مضض بس آآ
أحمد برجاء اعتبريها حاجة لله بثوابه يعني
هزت تقى رأسها موافقة بعد إلحاح ثم سارت بخطوات بطيئة مع البائعة وانتقت معها عباءة مناسبة وعاونتها البائعة في اختيار المقاس المناسب ثم أشارت لها بيدها نحو غرفة تبديل الملابس لكي تقيسها وبالفعل ارتدت تقى العباءة وخرجت من الغرفة لتريها إلى البائعة و
البائعة مبتسمة ابتسامة راضية تمام المقاس مظبوط مبروكة عليكي
تقى بعدم فهم نعم
البائعة بجدية وهي تشير بيدها نحو أحمد الاستاذ جايبها لحضرتك !
تقى بذهول ايييه!!!!!
الفصل العشرون
في قصر عائلة الجندي
خرج أوس من غرفته وعلى وجهه علامات الانزعاج جلية ولحق به عدي ثم نزل كلاهما عاى الدرج و
أوس بصوت مرتفع و غاضب عفاف يا عفاف !!
ركضت عفاف على إثر صوته الهادر في اتجاه الدرج و
عفاف بنبرة شبه متوترة ايوه يا أوس باشا
أوس بصوت محتقن يحمل التهكم عاوز اسم الحيوان اللي شغال حارس آمن عند البوابة وكان ماشي مع الهانم اللي كانت في أوضتي
عفاف بصوت مرتجف آآ ت تقصد أحمد
أوس بضيق اه هو !
ابتلعت المدبرة عفاف ريقها في قلق واضح ونظرت إلى أوس پخوف و
عفاف متسائلة في ارتباك هو هو كان عمل آآ عمل حاجة
أوس بنبرة غليظة ونظرات حادة وقوية إنتي هاتعملي تحقيق معايا روحي ناديه
عفاف بتلعثم ونظرات زائغة بس بس هو آآ
أوس مقاطعا بصرامة أنا قولت كلمة وإنتي عارفة أنا مش بأحب أكرر كلامي دلوقتي يكون قدامي سامعة !!
عفاف بنبرة مضطربة حاضر اللي تؤمر بيه
أوس بنبرة متصلبة وهو يشير بإصبعه اتفضلي
عفاف بارتباك حاضر يا باشا
تابع عدي ما يحدث بعدم فهم وكان على وشك سؤال رفيقه ولكنه كان قد سار في اتجاه المكتب الخاص به فتبعه و
عدي متسائلا بجدية إنت عاوز الواد ده ليه
أوس بنبرة جامدة هاتعرف بعدين
عدي بصوت حائر والله أنا مابقتش فاهمك خالص يا أوس !!!!
إنتاب القلق المدبرة عفاف التي أسرعت بإحضار هاتفها المحمول و
عفاف لنفسها بنبرة خائڤة استر يا رب طب هو عاوزه ليه الوقتي لأحسن يكون شافه مع الغلبانة تقى وناوي على نية سودة معاه دي تبقى مصېبة لو ده اللي في دماغه !!!!
ثم ضغطت هيعلى عدة أزرار ووضعت الهاتف على أذنها و
عفاف بتوجس ربنا يعديها على خير
بداخل إحدى محال بيع العباءات النسائية
تسمرت تقى في مكانها حينما سمعت العبارة الأخيرة و ارتسمت علامات الذهول الممزوجة بالإندهاش على قسمات وجهها ولكن سريعا تبدلت ملامحها للعبوس والتجهم و
تقى بنبرة جادة أنا اسفة مش هاخد حاجة
أحمد بنبرة شبه حزينة ليه بس والله دي حاجة بسيطة
تقى بنبرة غاضبة لا بسيطة ولا غالية انا مش باخد حاجة من
حد !!!!
أحمد بإصرار والله أنا ما أقصد حاجة ده بس عشان آآ
تقى مقاطعة بجدية شديدة من غير ما تبرر حضرتك انا مش عاوزة حاجة من اي حد
ثم أولت ظهرها له ونظرت إلى البائعة بطرف عينها و
تقى بخفوت أنا هاخش أغير هدومي وهاجيبلك العباية بتاعتك
ومن ثم سارت في اتجاه غرفة تبديل الملابس لترتدي ثيابها مجددا في حين نظر الحارس أحمد إلى البائعة و
أحمد وهو يتنحنح في حرج احم آآ أنا أسف أنا كان بودي توافق وتاخد العباية بس بس آآ حضرتك شايفة و
البائعة مقاطعة بنبرة عادية وهي ترسم على وجهها ابتسامة مجاملة ولا يهمك حضرتك شرفتنا!
في نفس التوقيت رن هاتف أحمد المحمول فنظر إلى اسم المتصل ثم ضغط على زر رفض المكالمة و
أحمد لنفسه بضيق مش وقتك يا مدام عفاف !
تنحنح هو مجددا وأشاح بوجهه للناحية الأخرى وهو يتمتم بخفوت وما هي إلا
متابعة القراءة