رواية تقي الفصول من 16-25
المحتويات
استدارة بجسدها وتنحنحت في رقة و
تقى متسائلة بحذر ماما آآ هو أنا ينفع أروح فرح بطة
عبست فردوس بوجهها وقطبت جبينها بشدة و
فردوس بحنق هو إنتي معندكيش ډم عاوزة تحضري افراح وترقصي وتزيطي واحنا عندنا النصايب دي كلها
ثم وضعت كلتا يديها على فخذيها وضربتهما لاكثر من مرة في ضيق واضح و
فردوس متابعة بصوت متشنج اه طبعا وإنتي هاتجيبي الاحساس منين ولا هاتشيلي المسؤلية إزاي وانتي ولا همك
فردوس بحنق لا تباركي ولا تنيلي اقفلي على السيرة دي جتك وكسة تاخدك !!!
مطت تقى شفتيها في حزن وأطرقت رأسها للأسفل ثم ولجت إلى الداخل
في الساحل الشمالي
تجنبت ليان الجلوس مع والدتها وصديق العائلة ممدوح قدر المستطاع فهي تشعر بالخزي من كلاهما وفي نفس الوقت لم تكف عن الاتصال بفارس الذي كان يتعمد تجاهلها ليضمن خضوعها التام له
راقبتها رفيقتها جايدا باستغراب و
جايدا بصوت هاديء هاي ليووو انتي روحتي فين
ليان وهي تزم شفتيها في تأفف مافيش
جايدا باستغراب مافيش ازاي ده انتي شكلك على الاخر
ليان وهي تزفر في انزعاج اوووف أنا مخڼوقة
جايدا متسائلة في فضول مخڼوقة من ايه
جايدا بنبرة هادئة طب ما تقوليلي
ليان بإنفعال واضح يوووه بليز جودي انا مش حابة أحكي اي حاجة
جايدا بحماس طب ايه رأيك نروح نغير جو ده في نايت جديد فاتح وبيقولوا ده حكاية
ليان بنبرة غير مبالية مش فارق معايا
تنهدت هي مجددا في حزن ونظرت إلى شاشة هاتفها في ضيق و
ليان وهي تهمس لنفسها انت فين يا فارس أنا محتاجاك أوي أوي !!!
جايدا بإستغراب إنتي بتكلمي نفسك ولا إيه
ليان بنبرة مرهقة عادي !!!
في مكان آخر بالساحل الشمالي
تمدد ممدوح على المقعد المخصص للسباحة ووضع قبضتي يده خلف رأسه ونظر إلى ناريمان الجالسة بجواره بنظرات فخر و
ممدوح بنبرة ماكرة ايه رأيك
ناريمان بتوجس تمام بس بس ده ممكن يأذيه في شغله
ناريمان بتنهيدة ارتياح اها كده تمام طالما هايشليني من دماغه ولو حتى يومين أنا مرتاحة
ممدوح بثقة وعمه سامي ماستناش يدوب مكالمة مع وعد بصفقة كان تحت ضرسي
ناريمان وهي تغمز له بلؤم طلعت مش سهل يا حبيبي
ممدوح بإبتسامة تباهي اومال ايه ولسه !
ممدوح بخفوت مش هاتدلعيني بقى يا نيرموو
ناريمان بدلال أكييييد
ممدوح وهو يشير لها بعينيه طب يالا
ناريمان بابتسامة مجاملة اوكي
ثم نهض كلاهما مبتعدين عن المقاعد و تبادلا كلمات خاڤتة وسارا في اتجاه الشاليه الخاص بممدوح
الفصل الثالث والعشرون
في الساحل الشمالي
أسندت ليان رأسها على صدر فارس الذي إتكأ بمرفقيه على الرمال الذهبية ثم تنهدت هي في حزن وأغمضت عينيها و
ليان بخفوت ماتسبنيش تاني يا فارس اوعى تبعد عني
فارس بنبرة رومانسية حاضر
مدت هي أصابع يدها لتلامس صدره بعد أن فتحت عينيها و
ليان بصوت شبه حزين أنا معنتش بأثق في اي حد خلاص
أمسك فارس بكف يدها ورفعه إلى فمه وقبله في حنو زائد و نظر إليه بعينين ناعستين و
فارس بصوت رخيم مش عاوزك تقلقي يا حبيبتي طول ما أنا جمبك انا مش هاسيبك انتي عمري كله !
ثم قبلها مجددا من يدها فنظرت إليه بنظرات رومانسية فتابع هو حديثه ب
فارس بنبرة خاڤتة وقريب اوي هانكون سوا وللأبد بحبك يا ليوو !!
ثم أحاطها بذراعيه وضمھا إليه فشعرت بالدفء يسري في روحها الهائمة وفجأة فتحت ليان عينيها لتجد نفسها غافلة على أحد المقاعد الخاصة بالشاطيء فتنهدت في حسرة فقد كان ما رأته مجرد حلم عابر تمنت لو تحقق فعلا ووجدت الحضن الذي يحتويها فتشعر معه بالآمان
في منزل الجارة أم بطة
توالت الاتصالات الهاتفية منذ مطلع هذا اليوم لتهنئة بطة بزيجتها وخاصة من رفيقاتها المقربات منها ومن زميلاتها في المدرسة الثانوية الصناعية فهي أصغر عروسة ستزف إلى عريسها الليلة
ورغم الفرحة البادية على كل صديقاتها إلا أنها كانت تشعر بعدم اكتمال فرحتها هي لا تعرف السبب ولكن يخالجها شعور غريب بأن اﻷمور تمت على عجالة
قطع تفكيرها رنين الهاتف مجددا فأجابت على المتصل وهي تدعي السعادة
ومن بين تلك المكالمات الهاتفية مكالمة من زميلتها الخلوقة هاجر
كانت هاجر قد أخبرت والدها عن زيجة صديقتها والتي كانت تماثلها في العمر فانزعج الأخير من اﻷمر وأخبرها بأن هذا غير قانوني وبه مخالفات فأرادت هاجر أن تبلغ صديقتها بما قاله والدها وبالفعل هاتفتها و
بطة هاتفيا بنبرة جادة انتي واثقة من اللي بتقوليه ده
هاجر هاتفيا بنبرة هادئة ايوه بابا موصيني أقولك عشان تخدي بالك
فركت بطة جبينها بكف يدها ثم ابتلعت ريقها في قلق و
بطة بتوجس طب طب المفروض أنا اعمل ايه
هاجر بصوت رقيق حاولي تتكلمي مع مامتك يمكن هي مش واخدة بالها
بطة بنبرة حائرة ما انتي عارفة امي
مش من السهل يتقالها حاجة زي كده وتقتنع على طول
هاجر بهدوء الصراحة مامتك صعب اوي
بطة وهي تلوي شفتيها في امتعاض يعني انا كده لازم اتصرف واشوف حل مش بس مع امي لا مع عبده كمان
هاجر بإيجاز بصراحة ايوه
بطة بضيق يبقى مش هاوصل لحاجة
هاجر متسائلة بجدية ليه بس انتي بس اقنعي مامتك وهي يمكن تلاقي الحل وتأجل الجوازة شوية
بطة بتهكم تأجل الجوازة يبقى انتي متعرفيش امي
هاجر بصوت هاديء ربنا معاكي يا بطة ويحلها من عنده
بطة متسائلة برجاء طب انتي ماينفعش تجيلي يا هاجر وتكلميها معايا يمكن ده يفرق
هاجر بنبرة آسفة والله لو كانت ظروفي تسمح كنت جيتلك بس انتي عارفة الوضع ازاي عندي !!
بطة بضيق اه عارفة يا ريتك كنتي موجودة كان زمانك ساعدتني في الهم اللي أنا فيه ده
هاجر بنبرة حزينة معلش يا بطة ڠصب عني والله
بطة بنبرة يائسة مايهمكيش انا هاتصرف
هاجر برجاء ربنا يكرمك
انهت بطة المكالمة مع هاجر وهي في حيرة واضحة من أمرها زفرت في انزعاج ﻷكثر من مرة و
بطة بصوت جاد للغاية اعمل انا ايه الوقتي
في منزل تقى عوض الله
تنهدت تقى في إرهاق وهي تحاول النهوض من على فراشها ثم رفعت قدمها اليمنى للأعلى قليلا لتتفحصها و
تقى بخفوت لنفسها أما اشوف الچرح إن كان لم ولا لسه
نزعت هي بحذر الرباط الطبي الذي يلف قدمها وهي تصر على أسنانها خشية أن تصدر أي صوت ثم تلمست بأطراف أصابعها مكان الچرح و
تقى بصوت متآلم آآه ده لسه زي ماهو انا محتاجة اغير الشاش ده وأحط حاجة تانية مكانه
أنزلت قدمها بهدوء وسارت على طرف كعبها وهي تحاول ألا تلقي بثقل جسدها عليه
تقى بنبرة راجية يا رب هون واشفيني
توقفت تقى أمام خزانة الملابس وفتحت ضلفته وعبثت في محتوياته بحثا عن قطعة قماش نظيفة لتضمد بها قدمها ثم أخرجت مرهما طبيا من أحد اﻷدراج الداخلية و إستندت بظهرها على الخزانة وقامت بلف قطعة القماش بعد أن وضعت المرهم و
تقى بهدوء
متابعة القراءة