رواية ايمان الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

لأي أحد سوي حبيبته التي لم
يترك يدها طوال الحفل وهو يهديها تلك الاغنيه ويخبرها بمميزاتها من خلالها  
وبعد طول انتظار اتي ذلك اليوم الذي كان بإنتظاره الجميع وتحديدا عمار وزينه الذين كانو يحسبون له باليوم واللحظه والساعه كي تلتقي أجسادهم وارواحهم تحت نغم الحب الذي انهمر بقلوبهم 
أحضر عمار لزينه اشهر متخصصين التجميل والأزياء الي ڤيلا والده كي يخرج بها عروسا من تلك الڤيلا كي لا يتعبها ولا تشعر بالإحراج مره أخري مثل يوم خطبتهم 
وما أن أتي المساء وانتهي عمار من تجهيز نفسه وبجواره صديق عمره داغر الذي بالتأكيد لم يتركه في يوم مثل ذلك 
وأيضا كان معه بقيه أصدقاءه معتز وأمير وعمرو وطارق 
وكذلك زينه التي كان بجوارها صديقه طفولتها حوريه وكذلك بسنت وفاطمه وأيضا حضرت اسراء ومعها شقيقتها ريم 
ظلوا جميعا بجوار زينه من بدايه اليوم الي أخره بعدما تعرفوا جميعا علي بعضهم البعض واصبحوا أصحاب وأخذت كل منهم تشارك زينه في تجهيز نفسها حيث كانت تشعر بتوتر شديد وخوف ممزوج بفرحه غريبه وكل المشاعر اجتمعت بداخلها في ذلك اليوم الذي طال انتظاره 
أما عمار ما أن خرج من غرفته حتي استمع هو من معه لصوت مدوي صاخب هز أرجاء المكان ودب القلق بقلوبهم حيث أن ذلك الصوت لم يكن غريبا عليهم جميعا وأدركوا هويته علي الفور بطبيعه عملهم أجمعين 
نظر عمار من الشرفه الكبيره وهم خلفه حتي برق عينيه في صډمه
أو مفاجأه لم يكن غير اصدقاءه
الفصل الاخير
حلقه والأخيره
هبط اللواء نزيه من الطائره الخاصه الصغيره التي استقرت في الحديقه الكبيره الخاصه بالفيلا والتي كانت سببا في إصدار ذلك الصوت المدوي فتح ذراعيه في الهواء وبإبتسامه واسعه ردد
مينفعش العقيد عمار المصري ميبقاش عنده طياره خاصه بيه لوحده! ولا إيه رأيك يا سياده العقيد
هبط عمار إليه مسرعا غير مصدق لما يراه علي الاطلاق اتسعت ابتسامته وهو ينظر لتلك
الطائره في ذهول
أنا
هو احنا عندنا أغلي منك ولا إيه دي بقه هديه فرحك!!! ألف مبروك يا ابني 
مازال عمار مصډوما من تلك المفاجأه وانتقلت صډمته إلي أصدقائه أيضا الذين أخذوا يهللون في فرح أيضا لتلك المفاجأه بينما نظر عمار للواء نزيه الذي كان يمد له ذراعيه لأحتضانه فأسرع إليه وأحتضنه مرددا
تعبت نفسك أوي لحد دلوقت مش مصدق! يعني إزاي حضرتك عارف حاجه زي دي تمنها كام
ما أن انتهي من حتي ربت علي كتفه مرددا
ما هي دي مش هديتي لوحدي دي أنا ووالدك والراجل الطيب اللي جاي وراك ده!
نظر عمار للخلف فوجد عبدالله الحسيني وكذلك حمدي وسيف فقط 
أسرع عمار مرحبا به بقوه واحتضنه أيضا مرددا
ليه كده بس يا فندم إيه لازمتها التكلفه دي!
ردد عبدالله بوقار وثقه
تكلفه انا كنت هجيبهالك لوحدي أصلا بس اتفقت مع والدك الأول وهو مرضيش وبلغ القائد بتاعك اللي أقترح أن احنا التلاته نجيبهالك وبعدين هو قالك مينفعش العقيد عمار المصري ميبقاش ليه طيارته الخاصه يقضي بيها شهر العسل وبعدين انا مش ناسي يوم ما انقذتلي حياه إبني ودي أقل حاجه يا عمار!
انت بتقول ايه بس يا فندم ده اقل واجب وبعدين فين أدم والدكتوره!
ادم عنده شغل مهم معرفش يستأذن والدكتوره برضه عندها عمليات ضروريه دلوقت ومراقبه معلش بقه!!
أبتسم عمار بإحترام وهو يرفع عنه الحرج
ولا يهمك كفايه وجود حضرتك معانا 
أسرع عمار كذلك وأحتضن والده في حب شديد وامتنان لتلك الهديه الغاليه فأخبره والده
وانا ليا مين غيرك يا حبيبي أفرحه زي ما هو مفرحني دايما يلا بقه انا مش عايز غير انك تملالي البيت ده عيال اقعد اربيهم 
احتضنه مره ثانيه في حب ابوي وهو يشكره من كل قلبه لوقوفه معه دائما 
وبينما هو يفعل ذلك حتي صړخ معتز بالأعلي
يلا يا عريس اتأخرنا!
أسرع عمار وبداخله سعاده لا توصف لكل ما يحدث حوله من تلك المفاجئات 
صعد للأعلي وتأكد من هيئته للمره الأخيره قبل أن يذهب ليلتقي بزينه 
أما زينه فكانت في قمه توترتها وقلبها يخفق پعنف ما أن انتهت من زينتها ووقفت في انتظار عمار 
كانت قمه الروعه والجمال بذلك الفستان الذي صمم خصيصا من أجلها واضفي جمالا فوق جمالها الطبيعي ولأن شعرها قصير قاموا بعمل طرحه بلفه خلفيه أظهرت جميع ملامح وجهها مع تلك اللمسات التي أظهرت جمالها فقط 
كانت زينه تنظر لنفسها بفرحه شديده وهي لا تصدق نفسها بأن ذلك اليوم هو يوم عرسها علي عمار التي كانت تعتقد في يوم من الأيام أنه شبه مستحيل لفتاه مثلها لا احد يمكن أن يتخيل سعادتها سواها 
اخبروها الفتايات بأن عمار قادم إليها لأصحابها فاستدارت سريعا للخلف ووضعت يديها علي قلبها وتلاحقت وتيره أنفاسها في توتر شديد هللت الفتايات ما دلف عمار إليهم ووقف خلف زينه ولكنها لم تقوي علي الدوران والنظر إليه من شده خجلها ضحك عمار بحب وذهب هو إليها ووقف امامها مرددا بضحك
متحيرنيش معاكي بقه!
ابتسمت زينه بخجل شديد واقترب منها
عمار وما أن تطلع إليها حتي تنهد وأمسك بيديها وجذبها إليه فجأه 
بكل قوته وهي كذلك حتي فرت دمعه هاربه من مقلتيها وهمس عمار في أذنها 
وأخيرا يا زينه!!
النهارده مفيش دموع مفيش غير حاجه واحده بس انا وانتي بقينا مع بعض ومش هنبعد عن بعض تاني نهائي 
ابتسمت بكل الحب الذي بداخلها وطبقت علي يديه وتقدم بها عمار خارجا وخلفها الفتايات الذين كانوا يحملون لها الفستان 
وبين كل خطوه والأخري كان ذلك المصور يلتقط إليهم صوره بأوضاع مختلفه إلي أن وصلوا للسيارات التي ستقلهم الي القاعه 
اصطحب كل شخص معه حبيبته أو خطيبته بالسياره وكذلك عمار وزينه كانوا بسياره داغر ومعه
حوريه بجواره 
وكذلك ريم ما أن وقعت عينيها علي طارق حتي أسرعت لتهرب منه علي الرغم من أنها تعلقت باختها وذهبت معها فقط لرؤيته ولا تدري لما فعلت ذلك 
جلست بسياره أمير بالمقعد الخلفي ولم تتعدي بضع ثوان حتي وجدت طارق يفتح باب السياره ويجلس بجوارها من الخلف وقبل أن يتحدث معه امير أجابه وهو ينظر لريم بخبث
معلش بقه يا امير اصل عربيتي شطبت بنزين مش عارف إزاي
رمقته ريم بغيظ شديد بينما هو نظر إليها بتوعد وكل منهم بداخله سعاده غريبه
وما أن بدأت السيارات بالتحرك حتي نظر عمرو فوجد تلك الفتاه وحيده لم يصطحبها أحد فضحك علي الرغم منه حيث كان يعتقد أنه الوحيد الذي لم يصطحب أحدا وكان بمفرده التقت عيناهم فجأه وهي تتقدم للخارج
فأسرع إليها عمرو بإحترام
وإنتي مفيش حد هياخدك معاه!
إبتسمت فاطمه بحرج ما أن نظرت إليه فهي تعرفه جيدا ورددت
سياده المقدم! لا أنا سنجل مليش حد يصطحبني هاخد تاكسي متشغلش بالك!
رمقها عمرو بغرابه
مقدم عمرو انتي تعرفيني 
إيوه يا فندم انا مهندسه في الجهاز معاكم! في حد ميعرفش حضرتك وحمدلله علي سلامتك من الأصابه الأخيرة!
أبتسم عمرو مرددا
الله يسلمك يا ستي! طب طالما تعرفيني تعالي اوصلك بقه بدل ما تاخدي تاكسي في وقت زي ده يبقي عيب عليا يعني!
وبعد بعض المجادلات انتصر عمرو أو بمعني أخر فرض رأيه وقضي الأمر وصعدت معه الي سيارته فانطلق مسرعا الي القاعه ليلحق بهم 
ما أن وصل الجميع إلي القاعه حتي أوقف اصدقاء عمار الجميع أمام القاعه والتف معظم المدعوين خلفهم واشتغلت فرقه من الطبل البلدي في العزف حتي أنهم احضرو حصانا مدرب جيدا للرقص والذي ما أن رآه عمار حتي اسرع وصعد فوقه وأخذ هو يؤدي ذلك الأستعراض بمهاره وحرفيه شديده والجميع حوله كان مبهورا به وبما يؤديه حتي زينه التي لم تتوقف عن الضحك 
وما أن انتهت تلك الفقره حتي دلف عمار ممسكا بيد زينه إلي داخل القاعه وفجأه اعطي أحدهم لعمار المايك وخرج له أصحابه كل واحد منهم معه طبله أفراح وبنغمه معينه مع موسيقي أيضا اخذو يرددون تلك الأغنية التراثيه لعلي الحجار بصوت جهوري مرتفع 
وأدي الزين وأدي الزينه! 
قالوا الجنه هي جنيه! 
عالياسمينانشوف أسامينا!
ولو زفينا الزين علي الزينه!
رددو تلك العبارات مره اخري بينما اخذت زينه تنظر حولها غير مصدقه ما يحدث مطلقا واخذ قلبها ينبض بفرحه غير عاديه إلي أن بدأ عمار بالغناء بعدهم وهو ينظر إلي زينه 
حلوه عروستي واخدها نقاوه
عين حسادها تزيدها حلاوه 
سموا وصلوا وقولوا بهداوه
رشوا العتبه بالفرجاوه 
كادت زينه أن تبكي من شده فرحتها وخجلها أيضا
وبالفعل لمعت الدموع بعينيها وهي تنظر اليه بحب شديد  
فأكمل عمار تلك الاغنيه بكل حب يكنه لزينه وهو يهديها لها وما أن آتت جمله
وانا يا
أبا خدت الغندوره يا حبابه احلي من الصوره
حتي أمسك بيد زينه وأخذ يدور بها وكأنه يعلن لها وللجميع أنها حبيبته وزوجته ومدللته التي أختارها من بين الجميع لتحتل قلبه وروحه قبل بيته 
اشتعلت الاجواء بالكثير من الاغاني الأخري وغنت زينه أيضا له اغنيه بحب الحب اللي جمعنا كان صوتها دافئ وكأنه يخرج من قلبها ليعبر له كم هي تحبه وتتمناه واستمع إليها بكل جوارحه ثم حملها وأخذ يدور بها وفستانها كان يملأ المكان وهو يطير بالهواء معها أيضا 
حضر ذلك الفرح جميع القاده وكذلك جميع العاملين بالهيئه والذي كان مفاجاه أو صډمه لمعظهم حينما رأو عمار الذي عرفه الجميع بصرامته وقوه شخصيته بتلك الرومانسيه وذلك الحب الذي ينهمر من قلبه لزوجته وأخذت معظم الفتايات تتخيل نفسها بمكان زينه بين يدي عمار منهم من امتلأت قلوبهم بالحقد والڠضب علي زينه ومنهم من أخذ يدعوا لهم
وكذلك حضر الحفل علي وسهيله التي كانت تغلي من شده الحقد وهي تراه يحبها لتلك الدرجه 
أما عمار وزينه فلم يكترثوا لأي أحد سوي أنهم تزوجوا وذلك اليوم هو يومهم فقط فكانوا يعيشونه بكل تفاصيله 
إلي أن انتهي الحفل 
أمسك عمار بيد زينه التي خفق قلبها مسرعا مره اخري
وهي تري أن الوقت مر سريعا وانتهي الحفل  
اشټعل ايضا طبل الختام وألتف الجميع حولهم وهم يخرجون من قاعه العرس الفخمه وما وصلوا لخارج القاعه حتي وجدو الورود تتساقط عليهم من كل حدب وصوب كالمطر
ورود ملونه بكافه الألوان معطره برائحه جميله 
ضحكت زينه بسعاده كبيره وهي تنظر للاعلي ووجدتهم معتز وعمرو وأمير وطارق وهم يقفون بالأعلي ويلقون تلك الورود عليهم وهم يحيونه
بينما أشار داغر الي عمار وزينه أيضا لينظرو الي شئ اخر فوجدوا بلالين ضخمه تصعد إلي السماء معلقه بها اسم عمار وزينه فأخذ يصفق لهم الجميع وكذلك زينه التي كانت بقمه سعادتها حيث لم تكن تحلم أو تتوقع بأن كل ذلك سيحدث بعرسها لتقر أن اليوم هو
تم نسخ الرابط