رواية ايمان الجزء الاخير
المحتويات
عارفه وفي ناس لأ لكن أنا هتكسف أو هداريكي ليه ! في الأول مكنتش راضي اوضحلك حاجه عشان محمد كنا عاملين عليه خطه لأنه كان خاېن وده كلام مينفعش حتي أنه يطلع من لساني حتي لو كنتي انتي مراتي ومع ذلك عرف وأذاكي واذاني فيكي لكن دلوقت خلاص الموضوع خلص وبشوفك ويمسك ايدك وباخدك اوضتي وبروح لك شغلك كل ده عادي ليه مفكرتيش فيه ولا انتي بس شاطره تسمعي من ده وتسمعي من ده وعقلك الغبي يفسرلك كل كلمه علي مزاجه ! زينه بقولك ايه انتي شاطره في الكمبيوتر والبرمجه والهكر خليكي فيه لكن أي حاجه تانيه متفكريش فيها والغي دماغك اللي هيوديكي في داهيه ده خالص تمام
اللامعه بعينيها في حين نفخ عمار بضيق وهو يستحثها علي التفوه بأي شئ فرددت بجمود
معنديش كلام اقوله
تحرك عمار من مكانه ببرود وجمود أيضا وذهب الي زجاجه المياه المجاوره وأخذ يرتشف منها الكثير بعدما شعر بحاجته للمياه ثم اغلق سدادتها وهو ينظر إليها بكبرياء أيضا وبتلك اللكنه ردد
لم تتحرك زينه من مكانها بينما ذهب عمار إليها وامسك بها من ذراعها وكاد أن يخرجها من الغرفه ولكن قبل أن يفعل ذلك نظرت إليه بعتاب شديد ولوم وما أن وجدها عمار بذلك الضعف وتلك النظره بعينيها حتي رق قلبه وخفق بقوه
اغمض عينيه پألم واغلق الباب بيده مره أخري وهو مازال ممسكا بها وهي قريبه منه لتلك الدرجه
تنهد عمار ونظر لعينيها وكأنه يعتذر لها ويخبرها من تلك النظره كم ردد بصوت هادئ وبكل الحب الذي بداخله
اتكلمي يا زينه! قولي يا حبيبتي بتفكري في إيه ولا ايه اللي مضايقك مني مش هتطلعي من هنا وانتي زعلانه
وكأنه ضغط علي وترها الحساس وخارت قواها بأكملها ولم يتبقي سوي
له شعرت بخفقه قويه داخل قلبها ونظرت لعينيه بعمق وعتاب وهي تهمس
سبتني أكتر من شهر وطردتني من حياتك بالشكل ده ليه! هنت عليك تسيبني كده إزاي فهمني !
تنهد عمار پألم وتحدث پغضب ولوم وحب وكل ما يحمله قلبه من مشاعر
مسد عمار وجهه بيديه الأثنين معا واخذ نفسا طويلا قبل أن يخرجه ثم نظر لزينه ورفع يديه ممسكا بها من ذراعيها مرددا بجديه وحب كأنها ابنته التي يعلمها كيفيه الوصول اليه
شغلي صعب وتوقعي منه أي حاجه عايزك اقوي من كده عايز مرات عمار المصري واللي اختارها أنها تشاركه حياته وتشيل اسمه تبقي لا تقل عنه وواثقه فيه وعارفه هي متجوزه مين مش كلمه توديها وكلمه تجيبها لسه ياما هنواجه وياما هنشوف لكن اخترتي تفشلي في أول اختبار لعلاقتنا سواء كان برضاكي أو ڠصب عنك لكن ده كان اختيارك انتي اللي موثقتيش فيا وده وجعني منك اوي يا زينه
نظرت زينه لأسفل بندم شديد وشعرت بوجعه هو منها كيف لها أن تؤلمه بتلك الدرجه وهي لم تري سوي بعينيه فرت دمعه هاربه من عينيها ورددت بهمس شديد وصوت مخټنق
اسفه
ولكن ما أن رأي عمار هيئتها تلك حتي دق قلبه سريعا ولم يقوي هو أيضا علي تلك النظره ولا ذلك الألم لها فأسرع ممسكا بذقنها ورفع رأسها إليه وتطلع بعينيها شديد وحب عميق وأبتسم بحنان لها
بس تعرفي يا زينه ! انتي حبك جوايا يغطي علي اي غلطه ليكي والحب
اللي شفته في عينيكي ليا كفيل أنه يغفرلك أي حاجه وحطتلك الف مبرر وعديتها ليكي والله يا زينه عشان بحبك ومهونتيش عليا مهما كان غلطك لكن اللي متأكد منه انك بتحبيني بجد والحب ده كان اقوي من اي زعل وأقوي من أننا نبعد عن بعض
رفعت زينه عينيها إليه والتقت عينيهم في نظره
ولو كانت القلوب تتحدث لصړخت من شده الانفعال الذي انهمر بداخلهم لم تقوي زينه علي الابتعاد عنه أكثر من ذلك ولم تفكر بأي شئ ووجدت نفسها لاشعوريا تلقي بأكمله بداخله وتشتد م تدعه أو تفكر بما سيفسر ذلك فقط ارتمت بداخل مردده بصوت متقطع وندم شديد
انا مش بس بحبك انا يا عمار في التراب اللي بتمشي عليه حقك عليا يا حبيبي انا أسفه والله انا اسفه غلطه مش هتتكرر تاني متزعلش مني عشان خاطري انا بحبك أوي بحبك
أبتسم عمار بكل قوته ولم تكن حاله قلبه أقل منها وألتقطها بداخله شديد وحب اكبر مرددا باعتذار وهيام أكبر وهو بداخله
وانا كمان بحبك يا زينه وعمري ما حبيت ولا عرفت يعني ايه حب غير ما شفتك بحبك يا عمري كله واجمل وارق حاجه حصلتلي يا اجمل واحلي بنوته عيني مشافتش غيرها
أخذ كل منهم يرتوي بانهار الشوق التي أخذت تغدقهم سويا وكل منهم بداخل الأخر في حاله ولم يستطع أي منهم الابتعاد أو اخراج الأخر من بين ذراعيه
جلس عمار أرضا وأمسكها من ووضع رأسها علي قلبه وحاوطته هي من الخلف وما أن استمعت لدقات قلبه العڼيفه حتي أعلن قلبها أيضا بالصړاخ والحب واللهفه مردده بعتاب شديد
ولما انت بتحبني كده ليه هنت عليك ومكلمتنيش ليه حرمتني من صوتك كل يوم كنت بستني مكالمتك حتي
لو كانت من غير كلام بس كان نفسي تقول أي حاجه وحشتني اوي يا عمار وحشتني عقابك ده كان صعب عليا اوي
انا كنت بعاقب نفسي قبل ما بعاقبك وكالعاده خسړت قدام حبك ومقدرتش اقاومك واديني اهوه في وبين أيديكي مكنتش بتكلم عشان مكنتش عارف اقولك ايه وانتي بعيده عني خفت احن لك لما اسمع صوتك وابقي عايزك قدامي وانا مش لاقيكي ومينفعش ارجعلك لاني كنت في شغل صعب لكن مكنش ينفع متطمنش عليكي كنت بستني انا كمان تفتحي المكالمه وقلبي كان بيدق جامد اول ما تتفتح واعرف انك بخير لكن مكنش ينفع اتكلم وسط الناس والفريق اللي كان معايا وانا مش عارف لو سمعت صوتك هقول ايه كنت بتطمن عشان خاېف عليكي خاېف بغبائك وتفكيرك الغلط ده اخسرك تاني وصدقيني قلبي كان فيه اللي مكفيه من ناحيتك ومش هتحمل تانيه منك او فيكي مش مستعد أعيش اللي عيشته ده تاني لما كنتي بعيده عني انا لحد دلوقت بحمد ربنا اني مكنتش اعرف انتي فين لما كنتي مخطوفه لأن صدقيني لو كنت اعرف انك هناك متتخيليش انا كان ممكن أعمل
ايه كنت هقلب الدنيا كلها فوق دماغهم كنت هضحي بكل حاجه وأي حاجه مقابل اني أوصلك ويمكن اول حاجه هضحي بيها هي روحي لو كانوا قبضوا عليا
رددت زينه پغضب والم شديد
بعد الشړ عليك يا عمار ده انا كنت فيها لو جرالك حاجه بسببي ! عمار أنا ولو في اي حاجه تعبر عن حبي ليك اكتر من الكلام كنت عملتها انت متعرفش انت ايه بالنسبه لي ولا بحبك قد إيه
عمار مره أخري وتنهد وارتياح
عارف يا حبيبي والله ! ربنا ما يحرمني منك يا زينه
زينه !
لا عشان خاطري اتكلم وانا هنا متبعدنيش انت واحشني اوي
دق قلب عمار بقوه شديده وكانت أنفاسها مع تلك الحاله التي كادت أن تتملكه انذار خطړ له فأخذ يضحك وهو يبعدها عنه بصعوبه ويقاوم رغبته التي كادت أن تنسيه كل شئ
يا بنتي عيب كده انا راجل برضه وكمان كلمه وانتي بالشكل ده مش هسيبك غير
وأنتي مراتي أبعدي بقه خليني اكلمك قبل ما أفقد السيطره أنا ماسك نفسي بالعافيه اللهم اخذيك يا شوشو
نهضت زينه بتعجب شديد ونظرت إليه بعدم فهم
يعني إيه !
ضحك عمار بقوه وأمسك بيديها وقبلها
ولا حاجه يا حبيبي متاخديش في بالك
يبقي قول اللي عايز تقوله وانا هنا
ولكن قبل أن تفعلها حتي اسرع عمار وأمسك بها من كتفيها مرددا
يا بنتي إيدك انا عايزك تطلعي من هنا زي ما ډخلتي انتي ليه مصممه نفسك !
بلمت زينه وجهها في امتعاض شديد
عمار هو في إيه كلامك ده تقصد بيه إيه
أبتسم عمار ثانيه
عيب يا حبيبي انتي لسه صغيره علي الكلام ده المهم اسمعيني وافهمي الكلام اللي هقولهولك ده كويس ده لو عايزانا نكمل مع بعض
علي الرغم من خۏفها وقلب الذي عادي يدق بقلق اخذت تنظر لعينيه بأهتمام شديد وابتعدت عنه نسبيا
وما أن رآها عمار تبتعد وكذلك نظره الخۏف بعينيها حتي أردف
انتي بعدتي ليه
عشان قلبي بيدق وخاېفه من اللي هتقوله !
اوعي تخافي ابدا من كلامي واسمعي مني دائما عشان انا بحبك وعايز مصلحتك وخاېف عليكي مفيش حد بيحبك قدي ومش هسيبك ابدا يا
حبيبتي فأطمني
أبتسمت زينه بحب شديد
انا عمري ما اتطمنت غير وانت معايا يا عمار
قبل عمار جبهتها مرددا بجديه شديده وهدوء
بصي يا زينه انا بحبك وعايزك مراتي وحبيبتي وبنتي كمان لو عايزه انا اخترتك انتي وحبيتك انتي وعشان علاقتنا تنجح وتستمر اهم حاجه الثقه ! عايز ثقتك فيا تبقي مش مطلقه لا أنا عايزها عاميه خالص مش بس عايزك تصدقي أو تسمعي لغيري لأ عايزك تردي وتقفي في دهري عايز اسيبك وانا عارف إن مراتي واثقه فيا وعارفه جوزها كويس ومش بس في الحب أو أني ممكن اخونك لأ في كل حاجه هتواجهنا في حياتنا لسه قدامنا طريق طويل ومشاكل كتير هتواجهنا عايزك معايا كتفي بكتفك ونعدي اي
حاجه صعبه مع بعض عايز الكل زي ما عرف عمار يكون عارف برضه مين هي مرات عمار وان محدش يقدر يهز ثقتها لا بنفسها ولا بجوزها زي ما أنا متأكد انك بتحبيني خليني متأكد انك واثقه فيا ده لو انتي فعلا عايزانا نكمل وتحافظي علي علاقتنا
مش عايزك تسمعي لحد غيري ومتفسريش اي حاجه غير لما تسأليني انا الأول
رددت زينه پألم وحزن
والله يا عمار دي كانت غلطه
متابعة القراءة