رواية ايمان الجزء الاخير
المحتويات
سوي ان يترك كل ذلك ويعود مره ثانيه إلي مقر عمله ويواجه الجميع مرتديا قناه القوه والصلابه كما عهدوه دائما ويواجه كل من تصدي له
لأول مره يشعر بذلك العجز والضعف والأنهيار فقط أراد الصړاخ بأعلي صوته والبكاء حتي اخر قطره من دمعه ولا يدري كيف انقلب كل شئ فوق رأسه في لحظه واحده
أراد الصړاخ بوجه العالم وأخبارهم بأنه لم يعد يقوي علي فعل شئ بعد الأن
لم يفق إلا علي صوت هاتفه والذي لم يكن سوي اللواء نزيه وهو يخبره بأن يعود سريعا إليه
كان اللواء نزيه يجلس في مكتبه حينما دلف إليه معتز مسرعا مصروعا وما أن نظر إليه حتي هتف
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نظر إليه نزيه مطولا ثم
سأله
عملت إيه في اللي قلت لك عليه !
تقدم إليه معتز بثقه وأعطي له الأوراق التي كانت بيديه مرددا بتأكيد
زي ما توقعت يا
فندم ! محمد هو وري كل اللي حصل كتبت لحضرتك التقرير اتفضل
قرأ اللواء نزيه التقرير وهب واقفا مرددا
ربع ساعه وهرجع لك نادي علي عمرو وطارق وأمير واستنوني هنا لحد ما أرجع وفهمهم اللي حصل
رفع يديه مؤديا التحيه العسكريه في إحترام وأسرع لينفذ ما طلبه منه وما أن أحضرهم بالفعل وأخبرهم بما حدث حتي أنه قال لهم أمر زواج عمار من زينه ولما استخدمها محمد للوقوع بينهم أخبرهم بحقده له وضده في كل شئ منذ أن التحق هنا وانضم لكتيبته
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أسمعوني كويس أوي في اللي هقولكم عليه ده وحتي قبل عمار ما ييجي عشان متتفاجئوش
أنصت له الجميع في إهتمام شديد وأخبرهم القائد بكافه التفاصيل التي ستتم وذلك أمر من القيادات الأمنية العليا علي الرغم من شعورهم بالتوتر بعض الشئ حيث أن الأمر تقدم فجأه دون سابق انذار ولكن حديث اللواء نزيه طمأنهم واعطي لهم دفعه حماسيه
وبلحظه أخري دلف إليهم عمار بشموخه المعتاد وقوته واضعا يديه في جيبه وكأن شيئا لم يكن نظروا إليه جميعا في تعجب لأمره هو مازال لا يعلم أمر برائته ومع ذلك كان رافعا رأسه ولا يهمه أو يعنيه أحدا !
خير ! بتبصولي كده ليه
نظر إليهم معتز ثم عاد ينظر إليه مرددا
يمكن يا فندم مستغربين من أن سعادتك مظهرتش برائتك وانت واقف قدامنا عادي مش فارق معاك
نقل عمار نظره إليهم جميعا
نعم يا حيلتها انت وهو وانا مش عارف نفسي ولا إيه ولا مستني حد يثبت برائتي قدامي ! طالما انت عارف من جواك وواثق انك معملتش حاجه يبقي اوعي تطاطي راسك حتي لو الكل شافك مذنب المفروض تتعلموا ده ! الأنسان هو مرايه نفسه ومحدش يحكم عليه غيره لأنه اكتر واحد عارف اللي جواه مش حد تاني وثقتك في نفسك هي اللي بتخلي الكل ڠصب عنه يثق فيه ويحترمك ويعملك ألف حساب
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
واعتزاز بذلك الرجل
أبتسم أيضا اللواء نزيه بأعتزاز قبل أن يتحدث بجديه
المهم يا عمار دلوقت ! محمد بقي قائد الفريق عملها هو ومنصور وشالوك والمفروض انك تكون حاليا في السچن لحين أنتهاء المهمه كمان
برق عمار عينيه في صډمه وهز رأسه باستنكار
إيه ده اللي هو إزاي !!
نظر لعمرو وأمير وطارق وأمرهم
محمد هيكون مستنيكم بره عشان التدريب ويتمنظر عليكم شويه ! أمشوا انتو قبل ما يشك في حاجه !
بالفعل حياه الثلاثه وخرجوا من المكتب في حين أخبر معتز ببعض الكلمات وهز له رأسه بإيماء
تمام يا فندم فهمت !
وكذلك أخبر عمار بما يجب عليه فعله أيضا وتلك الخطه التي تم اتخاذها والتوثيق عليها وما أن انتهي حتي ضړب عمار المكتب بقبضته في ڠضب
أزاي ده يا فندم ! وأصلا ايه اللي جاب منصور في وقت زي ده جاي عشان يحط بنزين علي الڼار مش إجازته لسه مخلصتش !
بالظبط وده ميأكدش غير حاجه واحده !
هز عمار رأسه پألم ولم يستغرق منه الأمر ثوان حتي فهم ما حدث ثم عاد ينظر إليه
محمد عملها إزاي اكيد وصلتوا للسبب طالما متأكدين كده
نظر اللواء نزيه لمعتز في حيره فهو أكثر من يعرف رده فعله لو اخبره الحقيقه نظر عمار لمعتز أيضا وأشار إليه برأسه في عڼف وأمر
ما تنطق يا معتز ايه اللي حصل
طأطأ رأسه بحرج قليلا قبل أن ينطق
محمد هو اللي حطلك فياجرا في كبايه الكابتشينوا اللي
انا أديتهالك ! أنا أسف يا فندم والله انا كانت نيتي سليمه وفكرته فعلا عايز يتغير !
نهض عمار واقفا وملامحه لا توحي بأي شئ فقط جمود شديد مما ادي الي خوف معتز وهو ينظر إليه أقترب منه عمار فتراجع معتز للوراء قليلا وسرعان ما هوت لكمه عڼيفه من عمار عليه مرددا
دي عشان تاني مره تتعلم وتقرأ الوشوش كويس قبل ما يبقي عندك حسن نيه ! من أمته في شغلنا يا معتز بنتعامل بالأحساس
تألم معتز قليلا من تلك اللكمه في حين أضاف
حقك عليا يا فندم ! غلطه مش هتكرر
هز عمار رأسه مرددا بجمود
ومحمد فين دلوقت
نظر معتز للواء نزيه بريبه وخوف في حين أضاف اللواء
انت عايز تعمل إيه يا عمار
مازال الجمود يخيم علي تعابير وجهه وردد دون يحيد بصره من علي الباب
مش هعمل حاجه ! انا بس هبارك له علي القياده
كتم اللواء نزيه ضحكاته في حين شعر معتز بأن هناك زلزال علي وشك الأنفجار سيعصف بالجميع
كان محمد بالخارج يقف أمام أمير وعمرو طارق الذين كانوا ينظرون بأحتقار ولكن مجبرين علي الاستماع له بعدما أصبح هو قائدهم انضم إليهم معتز سريعا وأخذ يرمقهم بنظرات وهو يهمس لهم ببعض الكلمات ولكن لم يفهموا منه شيئا كتم ضحكاته واصطف بجوارهم في انتظار انتفاضه عمار وثورته
رمقه محمد بتعالي شديد وغيظ
معتز ! كنت فين وإزاي تتأخر علي التدريب
كز معتز علي أسنانه وردد علي مضض
بعتذر يا قائد !
تحدث محمد في عنجهيه شديده وغرور
ده اسمه استهتار وعدم التزام ووعي لطبيعه المهمه اللي انت رايحها !
المهمه دي مش اي حد يطلعها ولا أي حد يبقي القائد بتاعها ! فمن هنا ولحد ما تخلص مش عايز غلطه واللي شايف نفسه أقل من عمليه زي دي يتفضل ينسحب ويروح يعيط جنب حضرت القائد السابق الخائڼ
وقف عمار علي مسافه معينه منه ولم تخرج منه سوي تلك الكلمه وهو ينادي بأسمه
محممممممممد !!!
كان صوته عاليا جهوريا لدرجه ان استمع إليه حتي افراد الحراسه علي الأسوار ونظروا الي مصدره وما أن وجدوه عمار حتي انتبهوا له وأخذ يراقبون ماذا سيحدث
في حين خرج اللواء نزيه يراقب أيضا ذلك المشهد وخلفه العقيد منصور الذي ما أن رأي عمار ذاهب باتجاه محمد حتي صړخ بوجهه في ذعر
مش المفروض عمار يكون في السچن دلوقت هو رايح للفريق يعمل إيه حد يوقفه !
هز اللواء نزيه كتفيه بلا مبالاه مرددا
والله أهوه قدامك اهوه لو تقدر توقفه وقفه انا مش همنعك
كتم غيظه مجبرا حيث أنه ايضا لا يقوي علي منعه أو التصدي له وقف بجواره وهو يضع يديه علي قلبه من مما قد يحدث
وصل عمار الي محمد وما أن تمثل أمامه حتي حاول محمد بقدر الإمكان أن يرتدي قناع القوه حتي لو قناعا مزيفا ولكنه فشل ما أن التقت عينيهم حتي راي محمد بأنه لن يمرئ له ما حدث حيث أنها كانت تطلق شرارا يحرقه قبل أن يمسه أو يقترب منه
خرج صوت محمد مرتجفا في محاوله فاشله منه للتماسك
خير
انت لازم ترجع انا مستنيك انت والرجاله مفهوم الخطه ماشيه زي ما احنا راسمينها بالمظبوط
ربت عليه عمار في إيماء
أن شاء الله
وما أن مره أخري حتي وضع هاتفه بجيبه وأخبره هامسا بأذنه أنه به شيئا هاما يجب أن يراه بعد خروجهم من هنا
ودع اللواء نزيه بقيه الفريق وأخذ يحفزهم بحماس ويقوي من عزيمتهم ثم ودعهم جميعا واحدا يلوا الأخر
وكذلك ابنته وهو يودعها بحب شديد وخوف أيضا
صعدوا جميعا إلي الطائره التي كانت بإنتظارهم في الخارج وانطلقت بهم مودعين سيناء وارض مصر بأكملها
وعلي الناحيه الأخري بعد مرور أكثر من ساعتين نهض محمد من النوم ليشعر بسخونه جسده قليلا ظن في بادئ الأمر أنه من شده الحر ولم يعبئ لذلك
نهض مسرعا ودلف الي الحمام وتناول حماما باردا أشعره ببعض الرطوبه نسبيا وما أن خرج حتي لفت انتباهه ضوء الشمس برق عينيه بسرعه وأسرع ليري الساعه بهاتفه فوجدها تعدت السابعه صباحا بحث عن هاتفه الأخر غير الذي أستلمه من اجل المهمه فلم يجده علي الأطلاق
ارتدي ثيابه مسرعا وهو لا يفكر بأي شئ كيف حدث ذلك أسرع الي الغرفه الأخري ولكنه لم يجد أي حد من الفريق بحث عنهم بكل مكان ولم يجد شيئا
وصل الي مكتب اللواء نزيه وما أن دلف بداخله حتي وجده يتناول فطاره في هدوء وأسترخاء شديد توقف محمد أمامه في ڠضب مكتوم وحيره شديده
فين الفريق
وضع اللواء الطعام علي جنب ونظر إليه ببرود
امك في العش ولا طارت
جحظ
بعينيه في صډمه يحاول أستيابها
يعني إيه
انت بتسألني انا هو فريقي ولا فريقك
ايوه بس معاد المهمه عدي من ساعه
وانت كنت فين
شعر محمد بالحرج وهو لا يدري بما يقول
كنت نايم
اه قولتلي طب صباح الخير ! معلش تلاقيهم لاقوك نايم فمحبوش يزعجوك وطلعوا هما
شعر محمد بسخونه جسده تزداد وكذلك عروقه تنتصب ظن أن ذلك بسبب غضبه وألام جسده أيضا نظر إليه اللواء نزيه وكتم ضحكه حيث أن منظره لا يوحي إلا علي أضحوكه كبيره
خرج محمد من عنده وفكر أن يذهب الي العقيد منصور لعله يجد عنده بعض التفسيرات لكل ما يحدث ولكن سخونه جسده وحاجته الشديدة لممارسه الچنس منعته من ذلك لم يقوي علي التحمل أو فعل اي شئ غير ذلك
خرج من المبني واستقل
سيارته وأنطلق بها ولم يأتي بباله سوي بثينه حيث أنها الوحيده التي تستطيع فعل ذلك في هذا الوقت الضيق
وما أن رآه اللواء نزيه ينطلق بسيارته حتي أسرع أليس مكتب العقيد منصور وما أن رآه حتي وجده أيضا أستيقظ للتو من النوم بعدما غفا علي مكتبه من ليله أمس
فوجئ بنزين يقف أمام مكتبه وظن أنه يحلم وما أن نظر لهاتفه
متابعة القراءة