رواية دينا الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

تأثرها ولكنها بقيت على وضعها فتنهد وهو يقف أنا هروح أشوف الدكتور.
خرج فتقدمت علياء لتجلس أمام داليا وتقول بهدوء عارفة أنك تعبانة بس تسمحي لي أقول حاجة
فتحت داليا عينيها ونظرت لها بجمود فتابعت علياء بجدية أنا عارفة أنه الحقيقة كانت صعبة جدا عليك بس ليه بتعاقبي والدك يا داليا إيه ذنبه
نظرت لها داليا بدهشة وقد اتسعت عيناها فتابعت علياء بحكمة أيوا يا داليا أنت كدة بتعاقبي أمجد أنا عارفة أنه مكنش سهل كل اللي حصل بس فكري لو مش سهل عليك فكان عامل إزاي عليه هو بس هو قرر يرمي كل ورا ضهره ويكمل علشانك أنت علشان ميشوفكيش في الحالة اللي أنت فيها دي دلوقتي هو لما بيشوفك بيحس أنه فشل في دوره وأنه كل اللي عمله السنين اللي فاتت راح على الفاضي أمجد بيتعذب وهو شايفك كدة.
أطرقت داليا رأسها وقد تجمعت الدموع في مقاتليها فأردفت علياء بعطف ممزوج بالعقلانية هو حاول علشانك دايما يا داليا حاولي أنت المرة دي علشانه لو مش علشان خاطر نفسك أنسي الماضي لأنه ماټ خلاص وعيشي وابدئي من جديد هتلاقينا كلنا بنمد إيدينا ليك.
سقطت دموعها بهدوء فمدت علياء يدها بتردد وربتت على كتفها ثم نهضت وجلست بجانبها فمالت داليا تبكي على كتفها لتضمها علياء إليها بحنان.
وعلى مضض ذلك اليوم تناولت داليا بعض الطعام إلا أنها بقيت هادئة في اليوم التالي حضرت عايدة مع ابنتها حتى يطمئنوا على داليا كان أمجد يقف مع علياء أمام باب الغرفة يتناقش معها بخصوص تعليمات الطبيب فقال بترحيب أهلا نورتوا.
ابتسمت عايدة ازيك يا أمجد أخبار داليا إيه
ابتسم أمجد بحزن والله الحمد لله على كل حال.
قالت عايدة بتفاؤل بإذن الله هتبقى بخير وأحسن من الأول.
أخذتها علياء حتى تطمئن على داليا اعتدلت داليا حين دلفت علياء بصحبة عايدة وابنتها جودي كانت جودي فتاة متوسطة الطول ذات وجه بملامح طفولية لطيفة وترتدي نظارة طبية.
ابتسمت عايدة بود ألف سلامة عليك يا داليا عاملة إيه دلوقتي يا حبيبة خالتو
رددت داليا بتعجب خالتو
ضحكت عايدة اه خالتو أصلك مش عارفة طالما حبينا حد وارتاحنا ليه بقى مننا وعلينا خلاص وبعدين أنت مش غريبة.
شعرت داليا بإحساس غريب من تلك المودة المنبعثة من عايدة وتلك الكلمة فهي لم يكن لديها خالة أبدا في حياتها.
قدمت جودي أمامها وقالت ودي بنتي جودي في نفس سنك بالظبط.
ابتسمت جودي ازيك يا داليا عاملة إيه
ردت داليا ببرود بخير.
نظرت عايدة لعلياء بنظرة معينة طيب تعالي يا علياء نجيب حاجة نشربها والبنات يقعدوا مع بعض.
أومأت علياء فورا اه يلا مش هنتأخر.
خرجوا ليجد أمجد بانتظارهم فقال بتساؤل إيه فيه حاجة
هزت علياء رأسها لا إحنا قولنا نسيب البنات يتعرفوا براحتهم وكمان يمكن جودي تقدر تخرج داليا من اللي هي فيه.
تنهد أمجد بقلة حيلة يارب والله.
عايدة بجدية لا تناسب قولها متخافش بنتي رغاية وهتاكل دماغها ومش هيبقى

عندها وقت تفكر من الصداع اللي هيجي لها بسببها.
اقتربت جودي حتى تجلس أمام داليا على السرير قائلة بعفوية على فكرة اسمك حلو زي اسمي إحنا داخلين سنة أولى ثانوي مع بعض أنت عايزة تبقي أدبي ولا علمي
ردت داليا بلامبالاة مش عارفة.
قالت جودي بعفوية أنا بقى عن نفسي مش عارفة أنا مش عايزة أدخل أدبي لأني مبحبش الحفظ الكتير ولا الجغرافيا ومش عايزة أدخل علمي علوم علشان بكره الفيزياء لأني بكره المسائل الرياضية ومش فاضل غير علمي رياضة اللي كله رياضة اللي بكرهها.
نظرت لها داليا بدهشة فتابعت جودي بحماس وبرضو أنا مش محددة أنا عايزة أطلع يعني حاطة كل الإحتمالات قدامي وفي نفس الوقت بقول أسيبها لوقتها يعني أنت كمان معاك حق تعرفي أنا كنت متحمسة اجي هنا أوي.
رفعت داليا حاجبها باهتمام ليه
رفعت جودي كتفيها بحب أتعرف على ناس جديدة وأعمل صحاب الإجازة المرة دي مملة أوي صاحبتي مسافرة مع أهلها والتانية ساكنة بعيد عني وأنا لوحدي في البيت و معنديش أخوات بنات فحبيت اجي أتعرف عليك ونبقى صحاب أصل أنا عندي أدهم أكبر مني في الجامعة وسليم عنده عشر سنين فأنا الوسطاني المهدور حقه.
أنهت كلماتها بتنهيدة مبالغ بها لتبتسم داليا نصف ابتسامة.
قالت جودي بتلقائية تعرفي أنا حبيت عمو أمجد جدا من ساعة ما خالتو اتجوزته راجل لطيف جدا تعرفي أنك شبهه.
لمعت عينا داليا برقة بجد شبهه
قالت جودي بمرح أيوا لطيفة كفاية أنك لحد دلوقتي مطردنيش من الأوضة بسبب رغي مش زي ماما بتحدفني بأي حاجة في إيدها أيا كانت علشان أسكت مرة كنا في المطبخ وأنا مش مبطلة رغي راحت حدفتني بالمغرفة اللي في إيدها جت في دماغي.
ثم ضحكت فانتزع مرحها وحيويتها من داليا ضحكة خاڤتة رغما عنها.
بالخارج قال أمجد لعايدة بامتنان شكرا يا عايدة على تعبك مش عارف أقولك إيه.
ردت عايدة بعتاب متقولش كدة يا أمجد إحنا مفيش بيننا شكر إحنا أهل وبعدين بنتك هي بنتي كمان.
فجأة أمسكت علياء ببطنها وهي تقعد جاجبيها بشدة انتبه لها أمجد فأسندها بقلق مالك يا علياء
قالت علياء بصوت منخفض من الألم بطني يا أمجد بتوجعني أوي.
قالت عايدة پخوف أنا هروح أجيب دكتور بسرعة.
ثم ذهبت بينما تسارعت أنفاس علياء من الألم الذي حاولت أن تكتمه ولم تستطع فأفلتت صړخة منها وهي تقع بين ذراعي أمجد.
يتبع.
خداع_قاسي.
بقلم ديانا ماريا.
الجزء 25
لم ينتظر أمجد وحملها وهو ينادي الممرضة فأحضروا سرير طبي على الفور لتفحص علياء طبيبة نسائية.
سألتها الطبيبة مدام علياء أنت عندك تاريخ مرضي قبل كدة
جلست علياء أمامها بوجه متعب أنا كان عندي مشاكل في الخلفة قبل كدة وحملت بس سقطت للأسف من جواز سابق.
أومأت الطبيبة وهي تكتب أمامها فسألها أمجد بقلق فيه حاجة ولا إيه يا دكتورة
هزت رأسها قائلة بنبرة عادية لا لا مفيش حاجة بإذن الله احتمال كبير التهاب بسيط بس عايزين نعمل الأشعة دي على الرحم علشان نتأكد أنه كل شيء بخير.
ثم أعطتهم الورقة مع ابتسامة عملية فنهض أمجد وعلياء بعد أن حقتنها الطبيبة بمسكن للألم.
كانت جودي جالسة على حافة سرير داليا بعد أن غمرتها بحكاياتها المختلفة لتشعر داليا بالود ناحيتها وناحية لطفها.
قالت جودي بابتسامة أنا مبسوطة بجد أنه خالتو اتجوزت باباك هو شخص محترم وكويس مش زي اللي كانت متجوزاه قبل كدة كان إنسان وحش خالص الحمد لله أنها اتجوزت عمو أمجد وأنت كمان باين عليك لطيفة أنا كنت زعلانة أنها مش بتخلف لحد

ما شوفتك.
تغيرت قسمات وجه داليا وذكريات سوء تعاملها مع علياء خاصة حين جرحتها بكلماتها بأمر من والدتها تعود إليها لتعيد شهورها بالذنب خاصة أن علياء لم تلمها أبدا على ما فعلته وسامحتها.
دلفت عايدة لتسألها جودي بعفوية أمال خالتو علياء وعمو أمجد فين يا ماما
تنهدت عايدة علياء تعبت فأمجد خدها يكشف عليها.
انتبهت داليا لكلامها وفي وذلك الوقت دلف أمجد يسند علياء فوجهت داليا حديثها لعلياء بقلقمالك ألف سلامة عليك
قالت علياء بابتسامة شاحبة مفيش شوية تعب بس.
تطلعت لوالدها طب والدكتور قال إيه يا بابا
أجاب أمجد بحواجب معقودة وهو يلاحظ لأول مرة اهتمام داليا بزوجته هتعمل إشاعة ونشوف بس بإذن الله حاجة بسيطة.
وفي حركة أثارت دهشة الكل مدت داليا يدها لتضعها على يد علياء خدي بالك من نفسك واسمعي كلام الدكتور علشان صحتك.
ارتسمت ابتسامة على وجه علياء رغم ذهولها ولكنها لم تستطع الرد فاكتفت بهز رأسها بينما يراقب أمجد الموقف بدهشة ممزوجة بالفرح لأن هذه أول بادرة تقبل من داليا لعلياء.
بعد ذهاب عايدة وابنتها أتت عمتها حتى تطمئن عليها تقدمت بخطوات مترددة وداليا جالسة بهدوء.
وقفت متوترة للحظات حتى اندفعت نحوها بشكل فاجئ داليا وعانقتها بشدة وهي تبكي حقك عليا يا حبيبتي أنا غلطت كنت عبيطة ومفرقتش أنت بنت أخويا في النهاية.
ربتت داليا على ظهرها بتسامح ولا يهمك يا عمتو.
نظرت لها نورا بندم سامحيني يا بنتي أنا الكره عماني ونسيت أنك بنتي وأنا اللي ربيتك على إيدي.
قبلت جبينها وعانقتها مرة أخرى لتبادلها داليا العناق ليزفر أمجد بعمق ارتياحا لأن كل العقد التي واجهته بدأت تنحل واحدة تلو الأخرى.
خرجت داليا في اليوم التالي وحين دلفت للمنزل وجدت مفاجأة كبيرة في انتظارها هناك وقفت عائلتها المكونة من والدها وعلياء وعمتها وزوجها وأولادهم مع أيضا عايدة وجودي وأصدقائها القدامى يقفون أمام طاولة كبيرة معدة بكل يمكن للاحتفال بعيد ميلادها الذي لم يحدث فقد كان هناك كعكة كبيرة عليها شمعة بعمرها وأيضا مقبلات وحلويات شهية.
حين دخلت صفقوا جميعا مرحبين بعودتها فوقفت داليا بعيون دامعة تحدق إليهم وغصة في خلقها تمنعها من الكلام تأثرا بما تراه أمامها إلا أنها وبشكل خاص نظرت لوالدها عبرت من خلالها عن كل ما في داخلها ولا تستطيع أن تقوله في مجرد كلمات فتقدم والدها وهو يعانقها بشدة.
تعلقت داليا برقبته ودمعة تنهمر من جانب عينها أنا بحبك أوي يا بابا.
مسح أمجد على شعرها بحنان وأنا كمان يا حبيبتي أنت مش عارفة غلاوتك عندي كبيرة إزاي.
شعرت داليا بحال أفضل وقضت وقت ممتع مع جودي ورفقائها في وسط تلك الضوضاء تسللت علياء لغرفة نومها وشردت وهي تتذكر كلمات الطبيبة حين ذهبت إليها وحيدة بعد أن أصرت ليبقى أمجد مع داليا.
قالت الطبيبة بابتسامة لا الأمور تمام التهاب بسيط في بطانة الرحم ومع شوية أدوية هتبقي تمام أنت ماشية على دوا معين ولا حاجة من ساعة الجواز
هزت رأسها لا يا دكتورة زي ما قولتلك لما أجهضت فرصي في الخلفة بقت صعبة جدا وجوزي دلوقتي عارف كدة ومتقبله.
عقدت الطبيبة حاجبيها بس أنا شايفة أنه الموضوع مش بالصعوبة دي يا مدام علياء يعني مع شوية أدوية ومعالجة صحيحة إحتمال جدا حضرتك تحملي.
اتسعت عيون علياء بدهشة حضرتك بتقولي إيه
أكدت لها الطبيبة بجدية بقول لحضرتك حملك مش مستحيل زي ما مفكرة أهم حاجة تتعالجي صح.
اضطربت أنفاسها وهي تحدق للأرض تشعر بالضياع هل ما تسمعه هو حقيقة أم مجرد خيال منها
رفعت وجهها تسأل

الطبيبة باضطراب حضرتك متأكدة أني.... أني ممكن أبقى حامل
رفعت الطبيبة كتفيها والله كل شيء وارد مقدرتش أقولك إحتمال مؤكد بس هو مازال إحتمال كبير جدا أنه العلاج يجيب نتيجة وتحملي في النهاية مفيش حاجة بعيد على ربنا.
ابتلعت ريقها بصعوبة قائلة بصوت متحشرج بس أنا مش هقدر أعمل كدة يا دكتورة أخاف اتأمل ويطلع على الفاضي.
نظرت لها الطبيبة بعطف أنا متفهمة ترددك يا مدام بس صدقيني هيبقى في مصلحتك على العموم فكري براحتك لسة قدامك وقت لحد ما الالتهاب يروح.
كانت ماتزال تشعر
تم نسخ الرابط