رواية دينا الجزء الاخير
المحتويات
لتهتف داليا بذهول بابا أنت بټعيط!
راقبت داليا الدموع المنحدرة على وجه أمجد پصدمة كبيرة فهي لأول مرة في حياتها ترى والدها يبكي! والدها القوي المحب الآن أمامها ضعيف ونظرات الانكسار تسكن عيناه.
شهقت داليا باكية بحړقة وهي تتعلق بذراعه سامحني يا بابا أنا آسفة حقك عليا.
تكلم أمجد بصوت حزين كنت صغير لسة اتعرفت على علياء في الجامعة لحد ما عرفت أنها من منطقة جنبنا أعجبت بيها وبأخلاقها كانت إنسانة لبقة وراقية واتخرجت بعدها قولت لو لينا نصيب بإذن الله هخطبها لما أبقى جاهز بعدها بسنتين حسناء حتى المنطقة مع أهلها صاحبت نورا وبقت تيجي عندنا البيت كتير أنا مكنتش مهتم بالنسبة لي عادي صاحبة أختي لحد ما في مرة طلبت تقابلني على انفراد استغربت جدا يومها قالتلي أنها واقعة في مشكلة ومحدش غيري هيقدر يساعدها أخوها جايب لها عريس واحد صاحبه وهو مش كويس ومش عايزاه بس أخوها مصمم وطلبت مني اتجوزها أنا اټصدمت جدا حاولت أشوف لها حل بس هي رفضت وقالت مش هيقبل لأنه عايز يجوزها وأنها خاېفة تروح البيت علشان ميجبرهاش فكرت فيها ساعتها ليه لا كان باين انها إنسانة كويسة وأنا أعزب وعلياء كان مجرد إعجاب يعني الموضوع مش فارق ليا للدرجة دي واتكلمت مع أخوها يومها واتقدمت لها واتجوزنا.
الحنين ماټ وعلى قد ما زعلت قولت الحمد لله خير يمكن ملوش نصيب يجي لكن لما الدكتور قال إنه الحنين كان مكتمل وعمر الحمل تسع شهور حسيت كأن حد جاب جردل مية ساقعة وصبه عليا هي كانت قايلالي أنها حامل في سبع شهور ومكنتش بروح معاها مواعيد الدكتور لأنها كانت بتتحجج بأي حجة علشان مروحش وأنا مكنتش بركز طلبت من الدكتور يتأكد قالي أنه متأكد والبيبي كان فاضله كام يوم ويتولد.
ارتبك ثم أكملطعنت في رجولتي كنت قرفان ومش عايز غير أني أطلقها مكنتش عايز فضائح تمس سمعتي ولا سمعتك لما تكبري وطلقتها كانت جدتك ماټت من سنين وأخوها مشي ومنعرفش مكانه.
حدق إليها بنظرة اعتذار وندم كنت عايزك تعيشي حياة كويسة حتى لو هتشوفيني الغلطان كنت مستعد ترمي عليا اللوم بس تكبري زي أي بنت في سنك علشان كدة كنت بدلعك بزيادة بحاول اعوض غيابها اللي مقدرش أبرره كنت بس مستني الوقت المناسب علشان أقولك لو جزء بسيط من الحقيقة سامحيني أنا رميتك في الڼار بإيدي لما سيبتك عندها بس مقدرتش أقولك حاجة.
زفر بعمق من سنة قابلت علياء صدفة وعرفت بعدها أنها اتجوزت بس حماتها مكنتش كويسة معاها بس هي حاولت تحافظ على بيتها وكانت بتضايقها كتير خصوصا في موضوع تأخير الخلفة لحد ما حملت بس كان بيحصل بينها وبين جوزها مشاكل كتير بسبب حماتها لحد ما سقطت من كتر الضغط النفسي ولأنه كان عندها مشاكل أصلا بقى صعب وشبه مستحيل تخلف تاني وحياتها بقت أسوأ حماتها بقت تعاملها أسوأ من الأول وتقولها كلام جارح كتير وتعايرها وجوزها اتغير عليها فقررت تطلق لما اتقابلنا حسيت بالراحة اللي خسرتها زمان واللي كنت بدور عليها لسنين ولقيت أنه لو ربنا مقدر لي اتجوز تاني هيكون علياء إحنا الاتنين متفاهمين وشبه بعض وفيه بيننا ارتياح ومودة اتنين عانوا وتعبوا ولقينا الونس في بعض كنت عايز أقضي معاها بقية حياتي لأني لقيت اللي كنت محتاجه فيها حبيت استنى وأمهد لك الموضوع الأول بس كنت عنيدة وأنا تعبت ومحتاج أرتاح ففكرت خلاص أنا هتجوز وأنت مع الوقت هتتقبلي الوضع تتعايشي.
لوى فمه بنصف ابتسامة غير راضي عن نفسه بس كنت غلطان تاني لأنك كبرتي ومينفعش أفرض عليك حاجة زي دي لأنها قلبت برد فعل عكسي معاك بعد ما قولت لنورا أني عايز اتجوز علياء قالتلي أنها في مرة من
المرات قالت قدام حسناء أني معجب بيها وعايز اتجوزها ولما بفكر في الموضوع بحس أنها عملت كدة قصدا رغم أنه مجرد إعجاب بس هي بتحب اللي في إيد غيرها هي محبتنيش أبدا بس الحاجة بتلمع في عينيها فجأة لما تكون مش بتاعتها.
قال بصوت متحشرج يظهر به آسفه العميق سامحيني يا داليا اتصرفت بس ده اللي دماغي جابتني ليه يا بنتي كنت بحاول أحميك.
كانت داليا مع كل كلمة يتفوه بها أمجد تشعر بها كسکين يغرس في قلبها حتى أحست بأن قلبها تمزق كليا وعقلها لا يستوعب ما تسمعه منها الآن لقد فعلت والدتها كل هذا لتأتي هي أيضا لټؤذي والدها أشد الأڈى!
بدأت داليا ترتعش فقال أمجد پخوف مالك يا حبيبتي
كانت لا تسمعه وهي تقول پضياع عمتو كان معاها حق أنا شبهها وزيها.
نفى حديثها بقوة لا أنت مش شبهها يا داليا سمعاني أنت شبهي أنا أنت بنتي أنا!
ارتمت داليا في أحضان والدها تنتحب بصوت عالي أنا آسفة يا بابا حقك عليا متزعلش مني.
ضمھا أمجد إليه بشدة مش زعلان منك يا داليا أنت عارفة بحبك أد إيه.
زاد حديثه من عڈابها فصړخت پقهر لا لازم تبقى زعلان مني لأني سمعت كلامها وعملت كل اللي قالت عليه أذيتك زيها أنا بكرهها أوي يارب ټموت.
بدأت حالة داليا تتحول إلى الهستيريا ولم ينجح أمجد في تهدئتها فصاح وهو لا يطيق رؤيتها في هذه الحالة ماټت يا داليا خلاص! حسناء ماټت!
يتبع.
خداع_قاسي.
بقلم ديانا ماريا.
الجزء 24
توقفت داليا تنظر لوالدها بعيون متسعة ويديها عالقتين في الهواء حتى أطلقت ضحكة جافة فجأة ماټت طب ده كويس.
بدأت تضحك بشكل هستيري ودموعها تتساقط وهي تردد نفس الكلمات بشكل متكرر ماهي كان لازم ټموت!
راقب أمجد حالتها الهستيرية پخوف وتقدم يمسكها من ذراعيها ويهزها بقوة داليا فوقي.
إلا أن حالتها ازدادت سوءا وانقلبت تلك الضحكات لصرخات مټألمة وهي تبتعد عن والدها وتضع يديها على أذنيها حتى سقطت على الأرض فاقدة للوعي.
ركع أمجد بجانبها هاتفا پذعر داليا! ردي عليا.
تقدمت علياء تقول بقلق يلا نروح المستشفى يا أمجد واضح البنت متحملتش اللي سمعته.
حملها أمجد على الفور ورائه علياء فشاهدتهم نورا التي كانت مازالت في الخارج وراقبت بذهول أمجد يركض وبين يديه داليا وعلياء ورائهم فسألتها بقلق مالها
أجابت علياء بسرعة وهي تلحق بأمجد منعرفش لسة يا نورا.
انتظروا في الخارج والقلق ينهش قلب أمجد وضميره يؤنبه لأنه أخبرها الحقيقة تعاظم الشعور بالذنب داخله لأنه تسبب في تلك الحالة لابنته التي حاول حمايتها بأي شكل.
خرج الطبيب فأسرع إليه بلهفة داليا عاملة إيه يا دكتور طمني
تنهد الطبيب عايز الصراحة مش كويسة نفسيا ولا جسديا حصل لها صدمة كبيرة.
ظهر الذنب جلي على وجه أمجد وسأله بخفوت طب أعمل إيه ولا هي لازمها إيه علشان تبقى كويسة
قال الطبيب بجدية مش محتاجة أكتر من أنها تبعد عن أي حاجة تزعلها وحبك واهتمامك هيفرقوا معاها جدا علشان متدخلش في حالة اكتئاب شديدة.
ولج أمجد للغرفة بعد أن سمح له الطبيب ليرى داليا نائمة يظهر الشحوب على وجهها بوضوح جلس بجانبه وأمسك بيدها بين يديه مقبلا إياها بحزن ودمعة تكاد تسقط من عل حافة رموشه سامحيني يا داليا أنا كنت عايز احميك بس معرفتش.
هزت داليا رأسها خلال نومها وكشر وجهها كأنها تعاني حلما مزعجا فهمست بابا....بابا.
مسح أمجد على شعرها بلهفة أنا هنا يا حبيبتي ارتاحي.
استكانت داليا عندما سمعت صوته وعادت لنومها بهدوء حين استفاقت في اليوم التالي كان الهدوء
هو الشيء الوحيد المسيطر على الموقف حين كانت داليا هادئة للغاية وتحدق أمامها بينما أمجد صامت وعلياء تجلس تراقب الموقف من عن بعد.
ابتسم أمجد محتاجة حاجة معينة يا حبيبتي
لم تنظر له داليا وهي تجيب بجمود لا.
أخذ نفسا عميقا ليحاول مجددا طيب جعانة
أجابت بنفس النبرة لا.
تنهد واحتوى يدها بيت يديه قائلا بعطف يا داليا متعمليش كدة سلامتك عندي بالدنيا كلها.
أغمضت عيناها بقوة فتابع بحب أنت بنتي وحبيبة قلبي أنا مش زعلان منك أنا عايزك تبقي كويسة وبخير.
كان ارتجف فمها المؤشر الوحيد على
متابعة القراءة