رواية دينا الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

هتستوعب ولا تتحمل كلام زي ده أنت عملت اللي شايفه صح كأب.
نظر لها بشك من حديثها أنت عرفتي كل حاجة
أومأت بتردد نورا حكتلي كل حاجة.
أغمض عيونه بقوة وقد سقطت تلك الدموع الحبيسة محررة أمجد من القناع الذي كان يخفي ورائه حزنه وألمه مظهرة ضعفه بشكل واضح لأول مرة لم يرد النظر في وجه علياء ورؤية الشفقة فيهما لأول مرة يشعر بأن روحه مكشوفة بالكامل كان يخشى تغير صورته في عينيها.
رفعت علياء يدها ووضعتها على خده قائلة برقة متستخباش مني يا أمجد أنا اللي عرفته رفعك في نظري وخلاني احترمك أكتر من الأول بكتير أنا مراتك يعني وجعك هو ۏجعي صدقني كل حاجة هتبقى بخير بإذن الله وداليا هترجع.
اندفع أمجد يضمها وهو يخفي رأسه في عنقها معطيا نفسه حرية البكاء والاڼهيار أخيرا أخيرا يستطيع أن يشارك شخص ما هذا الحمل الذي أثقل كاهله طويلا.
لفت علياء ذراعيها حوله بقوة تمسح على شعره بحنان وتربت على ظهره بخفة دموعها تنهمر لتشاركه ألمه وقلقه رفعت بصرها لأعلى تتوسل لله أن يعود كل شيء بخير قريبا.
شهقت داليا فجأة وهي تستعيد وعيها لتعتدل جالسة وهي تحدق حولها بذهول.
كان المكان غريب عليها فآخر ما تتذكره هو الطعام الذي تناولته وفجأة شعرت بالنعاس الشديد ونامت لتجد نفسها في هذا المكان.
انفتح الباب لتدخل منه حسناء التي قالت برضى حين شاهدتها استيقظت كويس أنك صحيتي.
سألتها داليا بحدة أنا فين
لوت حسناء شفتيها لتجيب ببرود يهمك تعرفي أوي مش هتفرق أنت معايا والمحروس أبوك مش هيعرف يوصلك.
همست داليا بصوت مبحوح وقد تجمعت الدموع في مقلتيها أنت بتعملي كدة ليه أنا عملت لك إيه علشان تعملي فيا كدة ليه عايز ټأذي بابا للدرجة دي
تحدثت حسناء بتساؤل مصطنع هو أنا عايزة أذيه
ضحكت ثم تابعت أنا بضمن مستقبلي بس وهسيبه بعدها يتهنى مع حبيبة القلب.
سألتها داليا بصوت مكسور عمرك ما فكرتي فيا السنين اللي فاتت دي كلها عمري ما جيت على بالك لحظة وفكرتي أنا عايشة إزاي ولا بعمل إيه موحشتكيش أبدا
أجابت حسناء بقسۏة وأنا هفكر فيك ليه وأنا اللي سايباكي ليه أنا مكنتش عايزة أخلف أصلا بس ملقيتش حاجة أربط بيها أبوك غيرك يا عين ماما.
أخفضت داليا نظراتها لأسفل وكان بجوابها ذلك ټحطم شيء داخلها.
قالت بهدوء أنا بكرهك.
ضحكت حسناء بصوت عالي وأنت فاكرة أني هزعل دلوقتي ولا ادبدب في الأرض وأعيط
دلف سالم في تلك اللحظة الذي قال بابتسامة بتضحكي ليه يا حسناء ما تضحكيني معاك.
وجه نظراته لداليا التي لم تكن تراه أساسا في تلك اللحظة فردت حسناء باستهزاء مفيش ده كان مجرد كلام بين أم وبنتها تعالى يلا.
ثم خرجوا وأغلقت الباب عليها بالمفتاح تحولت داليا في تلك اللحظة لتصبح هادئة أو بمعنى أصح جامدة بشكل غريبة إلا أن حسناء لم تهتم وتوالت الأيام على تلك الحال فكانت داليا محپوسة في تلك الغرفة لا تخرج منها أبدا ولا تفتح إلا في المرات القليلة التي تحضر لها حسناء فيها الطعام إليها.
وبسبب قلة الطعام وكثرة البكاء والحزن الذي تشعر به نحف جسدها وشحب وجهها كانت تستمع في تلك الليالي التي تمر عليها لصوت الضحكات في الخارج ضحكات لأناس غريبة من كلا الجنسين فيزداد الخۏف في قلبها لأنها ورغم حپسها أحست بما يدور في الخارج كما كانت رائحة الدخان التي تتسلل لغرفتها تجعلها تسعل بقوة لشدتها وكل تلك الأيام التي مرت لم يفارق تفكيرها والدها أبدا والذي

تمنت ألف مرة لو تغمض عيونها ثم تفتحها لتجد نفسها في أحضانه وقد عادت لبيتها الحقيقي الأمن إلا أن كانت كل تلك مجرد أحلام بلا جدوى تصحو منها على ضحكة حسناء العالية التي تصلها أثناء تلك الليالي المشپوهة.
لم يتوقف أمجد عن البحث أبدا مع الشرطة عن داليا وقد تبدل حاله فلا يأكل أو ينام إلا قليلا رغم إصرار علياء الشديد عليه كانت علياء جالسة مع أختها التي أتت لزيارتها بعد أن خرج أمجد حين أتصل به شخص ما لأمر هام.
رن هاتف المنزل فأجابت بنبرة عادية الو
استمعت پصدمة للطرف الآخر إيه!
رمت الهاتف على الفور ونهضت راكضة وأختها تنظر لها بذهول ثم نهضت لتتبعها وهي تناديها إلا أن علياء لم تلتفت لها وهي تفتح باب المنزل وتهبط السلالم مسرعة ثم توقفت فجأة عند نهاية السلم وهي تحدق للشخص الواقف أمامها عند المدخل.
وضعت يديها على شفتيها واتسعت عيونها في عدم تصديق وهي تحدق إلى ذلك الجسد الهزيل الضعيف الذي يقف أمامها في حياء وحرج ثم رفعت نظراتها للوجه المتعب الشاحب الذي يظهر عليه بعض آثار الضړب والعيون الحزينة الذي يظهر بهما الأسى والتردد بوضوح.
هتفت علياء بلهفة ممزوجة بالصدمة داليا!
يتبع.
خداع_قاسي.
بقلم ديانا ماريا.
الجزء 21
كانت داليا تقف أمامه بحرج لا تعرف ماذا تقول مشبكة يديها وتفرك قدميها العارتين ببعضهما مما نبه علياء أنها لا ترتدي حذاء لتشعر بالصدمة تسيطر عليها أكثر لرؤيتها في تلك الحالة المزرية.
أسرعت علياء إليها بدون تفكير تضمها بشدة وهي تهتف بعدم تصديق ممزوج بالفرح داليا! أنا مش مصدقة أنك رجعتي يا حبيبتي حمدا لله على سلامتك.
كانت أخت علياء واقفة تراقب بذهول بينما علياء تعانق داليا وتمسح على شعرها بحنان حين أحست علياء بجمود داليا فابتعدت خشية أن تكون ضايقتها لتجد أن داليا هادئة بشكل لا يوصف ونظراتها تعبر عن الضياع والتردد.
وضعت ذراعها حولها بابتسامة نورتي بيتك يا حبيبتي يلا تعالي.
أفسحت عايدة الطريق لتمر علياء مع داليا التي كأنها كانت تسير فقط لأن علياؤ تحثها على ذلك.
صعدت بها حتى المنزل وما إن دخلوا للمنزل توقفت داليا تجيل بصرها في جميع أنحاء المنزل تسأل نفسها هل ما يحدث حقيقة بالفعل وهي في منزلها الآمن الآن.
ظلت تتأمل أرجاء المنزل بينما تسير مع علياء حتى غرفتها فأدخلتها وأجلستها على السرير بينما تزيح شعرها عن وجهها بقلق أنت كويسة يا حبيبتي أعملك إيه ولا أجيب لك إيه
لم ترد داليا وهي تحدق إليها ثم لغرفتها تتأمل تلك الغرفة ورغم أن غيابها لم يتجاوز أشهر إلا أنها شعرت به سنوات هل هي في غرفتها فعلا الآن وليس ذلك المكان القذر.
قالت علياء فجأة بتنبه أنا لازم أقوم أتصل أقول لأمجد ده هيفرح أوي.
انتفضت داليا في تلك اللحظة ناظرة لعلياء بعيون دامعة متوسلة كانت تشعر بالخشية والحرج من رؤية والدها لا تعرف كيف سيكون اللقاء الأول بعد كل ما حدث.
شعرت علياء بما تعانيه داليا فربتت على كتفها تطمئنها أنت مش عارفة أمجد كان عايش إزاي من غيرك يا داليا دلوقتي روحه هترد له مكنش بيعرف يأكل ولا يشرب من غيرك اطمني.
كانت على وشك الخروج لتحضر هاتفها حين انتبهت لعايدة التي تقف بصمت على باب الغرفة فقالت بابتسامة عايدة أعرفك دي داليا بنت أمجد الظروف مش أحسن حاجة حاليا بس لما تتعرفي على داليا هتعرفي أد إيه هي بنت جميلة.
أغمضت داليا عيونها بقوة لا ترغب بسماع علياء تثني عليها بأي شكل من الأشكاللا تستطيع تحمل ذلك أبدا.
خرجت علياء لتتصل بأمجد واقتربت منها عايدة تقول بلباقة من غير ما علياء تقول واضح عليك بنوتة زي القمر.
نظرت لها داليا بتيه والدموع معلقة على أطراف رموشها فتابعت عايدة بلطف محتاجة حاجة يا حبيبتي أعمل لك حاجة أنت شكلك مرهق محتاجة تأكلي وتنامي أنا هروح أعملك حاجة تأكليها بسرعة.
ثم خرجت لتترك داليا لوحدها فشردت تسترجع ذكريات هروبها من والدتها.
كان ذلك يوما لا يختلف عن غيره وقد قررت حسناء أن تحدث أمجد فيه حتى تبدأ خطتها في ابتزازه فاتصلت به من رقم غريب.
رد أمجد باستفهام نعم
قالت حسناء بدلال ليك وحشة يا أمجد.
تصلب أمجد ورد بعداء هو أنت! بنتي فين يا حسناء وبلاش لف ودوران أحسن لك.
ضحكت باستفزاز هتعمل إيه يعني هتزعق لي
رد أمجد باستهزاء لا هقول للبوليس على الشغل الو اللي بتعمليه أنت وعشيقك.
صدمت حسناء فكيف علم بذلك إلا أنها تماسكت وهي تحدثه بمكر مش من مصلحتك تقول لأنه بنتك معايا يا أمجد وأكيد مش عايز حاجة تأذيها.
رد أمجد بكراهية شديدة بنتي أنا هعرف أخدها منك والمرة دي أنا اللي هدفعك تمن كل حاجة عملتيها.
قالت حسناء ببرود بلاش تقول كلام أنت مش عارف آخره إيه أنا متصلة نتفق ودي إلا لو أنت مش عايز.
رد أمجد باشمئزاز فلوس! طبعا مستعدة تبيعي أي حاجة علشان الفلوس ولا عمرك هتتغيري.
أردفت حسناء بوعيد طالما أنت عارفني كويس أوي كدة يبقى تخاف على بنتك بقى أنا هديك وقت تفكر وياريت ومن مصلحتك ومصلحتها توافق وتمشي الأمور معايا بهدوء ولا هتندم يا أمجد!
ثم أغلقت الهاتف بسرعة وهي تغلي ڠضبا فكيف علم بعملها مع سالم بل وتجرأ على ټهديدها كذلك!
وجهت نظراتها للغرفة التي تمكث بها داليا وخطت للداخل وهي هدوئها فوقفت أمامها بابتسامة متلاعبة جه الوقت المناسب اللي نلاعب أبوك بيك يا داليا وأخيرا كان ليك فايدة بالنسبة لي.
نظرت لها داليا بنظرات غامضة أخفت فيها ألم ما تسمعه وقالت بتقزز ياريت بابا حتى لو هيسبني هنا طول عمري ميسمعش كلامك أبدا.
ضحكت حسناء بشدة طول عمرك هبلة زيه بالضبط مطلعتيش ذكية زيي وبتعرفي تستغلي الفرص بس مش مشكلة أنا هعلمك.
ردت داليا بكره أحسن لي أموت بدل ما أتعلم أبقى مش كويسة زيك أنت متستاهليش حاجة أبدا كويس أني طلعت زي بابا هو أحسن منك ألف مرة بدل ما أطلع مليش قيمة زيك.
احمر وجه حسناء من الڠضب وهي تندفع إلى داليا وتقوم بضربها فحاولت داليا مقاومتها وهي تدفعها عنها وتصرخ سيبيني أنا بكرهك أنا بابا عمره ما مد أيده عليا.
صاحت بها حسناء بغل لا ما أنا هربيك يا قلب أبوك واقهر قلبه عليك.
صړخت داليا بحړقة يارب أنت اللي تتقهري دايما.
دخل سالم على صوت الصړاخ ورأى حسناء ټضرب داليا فأبعدها عنها قائلا بملل أنت كل ما تبقي فاضية تضربيها خلاص يا حسناء هتعملي لينا مشاكل مع الجيران.
دفعته قائلة پغضب أنت مالك أنت وأنا مالي بالجيران أنا حرة أعمل اللي عايزاه!
قال بانزعاج وهو يمسك بذراعها طب سيبك من الهبل ده وتعالي يلا نشوف الشغل اللي هيبوظ ده.
شدت ذراعها منه وخرجت وهي تنفخ بعصبية فغمز سالم لداليا شوفي خلصتك منها إزاي احفظي الجمايل.
ثم خرج وأغلق الباب إلا أنه أغفل أن يغلقه بالمفتاح فانتبهت داليا لذلك ودعت ألا يتذكر أحد منهما فيعود ليغلقه.
خرجت حسناء إلى الصالة فقالت بضيق الشغل فيه إيه وبعدين أنا ملاحظة أنه بقالك يومين مش على بعضك

في
تم نسخ الرابط