رواية جديدة الفصول الاخيرة بقلم نور

موقع أيام نيوز

..
نظر بيجاد وقاسم لبعضهما في قلة حيلة ومن ثم جلسا سويا حتي يتسامرا ويتناقشا علي مسألة الزواج واين سيتم..
سمعا صوت طرقات علي الجناح فذهب قاسم وفتح ووجد أمامه ... آسر !!!!
هتف آسر في مرح ممزوج بالحزن الزائف 
_ بقي أنا في معجنة وبتطحن هناك وإنتوا قاعدين تتدلعوا هنا ..
جذبه قاسم في مشاكسة وقال بجدية 
_ كلمت واحد من صحابك وقالي إنك بعد ما طلعت من الحجز لبسوك في مهمة جامدة .. فمرضتش أخنقك .. ألا قولي صحيح مين قالك علي المكان
جاوبه آسر في نبرة عادية 
_ مامت سارة ..
جاء بيجاد من خلف الباب بطريقة درامية وهتف في مرح 
_ إزيك يا راجل يا واطي!
تفاجئ آسر وأصدر صوت فرحة مثل السيدات وإحتضن بيجاد عندما رآه يقف أمامه في صحة وخير ..
قال قاسم في تسلية 
_ الصوت دا طلع منين
جاوبه بيجاد في مرح مماثل 
_ الفرحة تعمل أكتر من كدة!!
جلس ثلاثتهم وظلا يتضاحكان فيما بينهم وكلا منهم يخبر الأخر بما حدث معه .. ومضي اليوم علي ذلك ..
وأخيرا أصبحت الأمور أكثر ثباتا وأفضل ..
ذهب آسر وتزوج بفرح التي وافقت والدتها علي الفور حتي لا تستمع إلي حديث آخر من أهل القرية يسم بدنها
وهاتف بيجاد عائلة أيلين التي أعطته رقم هاتفهم علي مضض .. دعاهم حتي يأتوا لحفل زفاف إبنتهم والغريب أنهم
وافقوا سريعا وكانوا مشتاقين إليها كثيرا برغم ما حدث بالماضي ...
ما إن قابل أهل أيلين ابنتهم احتضنوها وظلوا يقبلوا ذراعيها من الشوق الجارف شعروا بأنهم كانوا يشتاقون لرؤيتها الجميلة ..
استعدت الفتاتان أيلين فرح للزواج من آسر بيجاد 
وتبدأ مراسم بالزفاف الصعيدي وهي قد تستمر أربعين يوما ولا يقل عن أسبوع وفيه تتجمع البنات والنساء والصبية وهم دون العاشرة يغنون ويرقصون وربما شاركتهم العروسة بالرقص والغناء ولا يجتمع شباب العائلة بالاحتفال بزواج الفتاة لأنه يعد عيبا فى عرف الجماعة الشعبية ويقتصر الأمر على الزفة فقط.
ويحرص الرجال على الابتعاد عن مكان احتفال النساء حتى تتيح لهن الفرصة فى اللهو والغناء بحرية خاصة غناء الأفراح الشعبى به كثيرا من الخروج عن القواعد الصارمة للحديث المعتاد للنساء وكأنهم لم يرون ما يحدث فى أفراح الوقت الحاضر من مشاركة الفتيات الرجال فى الرقصن والغناء وغيرها من الأفعال الخارجة عن المعتاد.
ويحتفل أهل العريس بالعرس ولا مانع أن تشارك النساء العريس احتفالا داخليا فيما بينهن أما الشباب يتجمعون فى رحلة العائلة أم أمام بيت العريس فى الموعد ذاته عقب صلاة العشاء من كل ليلة يقومون زفة العرب المشهورة ويغنون ويرقصون وقد تتطوع واحدة من النساء أو بناتهن بتحميس الشباب وذلك بالرقص على إيقاع أكفافهم المتحمسة وحينما تشارك المرأة بالرقص لا يظهر منها سوى كفها وقدميها فقط أما البنات الصغيرات فتلك فرصتهن لاستعراض مرونة أجسادهن.
وقبل يوم الزفاف يقوم أهل العروسة بإرسال ما يخصها إلى بيت الزوجية وتقوم إحدى أقارب العروسة بالمشاركة فى فرش حجرة العريس وتكون ليلة الډخلة هى آخر أيام الاحتفال ويذهب العريس بصحبة أهله وأصدقائه إلى بيت العروسة وهم يحتفلون بالغناء والرقص وربما بإطلاق الأعيرة الڼارية الكثيفة ليصطحب عروسه إلى أن يصل بها إلى عش الزوجية.
و أخيرا أقاموا حفل زفاف كبير علي طريقة أهالي الصعيد ..
ذهب كلا من بيجاد وأيلين لبيتهما بعدما قام الآباء بتوديعهم ..
وقبلت والدة فرح ابنتها ووضعت حول رقبتها سوار باللون الأزرق يحمل نقشة العين لمنع الحسد ..
وانتهي الزفاف بفرحة عارمة علي جميع من بالقرية ..
اقترب قاسم من سارة التي كانت تبدو
تم نسخ الرابط