رواية سارة الجزء الاخير
المحتويات
مباشره صوت سعد الدين اخرجه من افكاره وهو يقول
ايه رائد مالها ايه الى حصل
نظر له وهو يقول
هى اضايقت منى .. ارجوك قولها انى مقصدش اضايقها ... ارجوك خليها توافق انا بس اعترفت بحبى ليها
اقترب اياد منه ليقول
والله لو ..
ليقاطعه سعد الدين لشعوره بالشفقه على الشاب فقال بهدوء
متقلقش يومين وهيوصل ردها ... وادعى ربنا .
ليهز رائد راسه بنعم ثم استاذن ليغادر
كان يقف تحت بنايتها ينتظرها ... بعد ان أخبرها ان تستعد لتناول وجبه العشاء بعد رفضها التام ان يصعد الى شقتها المتواضعه ... وقفته تلك اثارت قلق بواب العقار ليقترب منه قائلا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لينظر له جاسر بقوه واجابه قائلا
مراتى .... مستنى مراتى
لينظر له الحارس بفضول اكبر وقال بسماجه
ومين مراتك و لمؤاخذه
ظل جاسر صامت ينظر اليه بشړ .... ثم حرك رأسه ليسمع ذلك الحارس صوت تمدد عظام عنق جاسر ليشعر بالخۏف وهو يقول
المقدم جاسر علم الدين بيتسأل مين مراته .
ليتراجع الرجل الى الخلف پخوف ليكمل جاسر قائلا
بس انت عارف
شعر الرجل ان القادم سيكون سيء للغايه
ليرتخى جاسر فى وقفته على السياره وهو يقول بهدوء
عجبنى ان بواب العماره الى مراتى ساكنه فيها ميكونش قرنى ... عجبتنى
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
شعر الرجل انه يقف امام شخص مختل عقليا ولكن لابد ان يفهم من هو حقا ومن هى تلك زوجته .
فى تلك اللحظه اقتربت منيره تقف بجانب جاسر وهى تقول
عم عثمان اتعرفت على جاسر خطيبى
جوزك
قالها جاسر بتأكيد بقلمى ساره مجدى
لتبتسم بخجل وهى تقول
كتبنا الكتاب من يومين
ليبتسم الرجل الكبير بسعاده حقيقه وهو يقول
ربنا يتمم بخير يا بنتى
ثم اقترب خطوه منها وقال
بس خلى بالك من نفسم ده باين عليه مچنون .
رفع جاسر حاجبيه باندهاش وحاولت منيره كتم ضحكتها ....
.... الفصل الاخير
كان المناوشات كثيره جدا والمضايقات لرائد
يمر جاسر من خلفه فيضرب كتفه به ليترنح فى مكانه .... يناديه اياد واذا وصل اليه يقول له لا شيء ... اما صخر ... فكان ينظر اليه بشړ وتوعد ... لا يعلم ماذا فعل لهم ليتحولوا عليه بهذه الطريقه .
مر يومان كان كل شيء على اتم استعداد لاقامه العرس
كان الشباب الثلاث مجتمعين فى غرفه صخر يتمازحون حين قال
معقوله شيمو الصغنن كبرت وهتتجوز .
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اه وهتتجوز مين رائد ... البت دى محظوظة .
لياكد جاسر قائلا
وهو كمان محظوظ .
.
فى يوم العرس كانت الثلاث فتيات فى غرفه شيماء تجلس كل واحده منهما تحت يد خبيره التجميل ... كانت منيره تشعر بالخجل والخۏف .. وايضا بعض النقص ... اين هى من هذه العائله الكبيره لو كانت مازالت كما هى منيره الفتاه الصغيره التى تنحدر من عائله كبيره .. وكان هو اول نصيبها ... وكانت هى له قبل ان تكون لغيره .
وكانت مريم رغم شعورها بالغرابه وهى تحمل بين احشائها طفل صخر ... ترتدى له الابيض ويحتفل بقرانه بها امام كل الناس ... كم تشعر بالحرج و خاصه مع اصراره على دعوه كل اهل البلد الذى ظلوا متمسكين باسم بلد الصخر .
اما شيماء فكانت كورده متفتحه فى وسط بستان مليئ بالورود .... كانت سعيده جدا .. فاليوم ستقترن بمن تحب ... ستكون له .. يتحدثات ويعبران عن حبهما .... هى حقا لا تصدق .... كانت يارا تتابع كل التجهيزات فى الاسفل وبالنسبه للبنات ... وكانت نعم المايسترو لاوركسترا هذا الحفل الرائع
.
كان الشباب فى كامل هيئتهم وقف اياد امام جاسر وصخر ينظر اليهم بفخر حقيقى اقترب منهم ليحتضنهم بقوه وهو يقول
مبروك ... انا مش قادر اوصف انا قد ايه سعيد .
نظر الى جاسر وقال
رغم انى كنت اتمنى عروسه احسن من كده ليك ... لكن فرحتك بيها وثقتى فى اختيارك مخلينى مطمن ... كمان هى نظره عينها ليك كانها بيك ملكت العالم كله .... ربنا يوفقك فى حياتك ويسعدك
ابتسم وهو ينظر لصخر ليسبقه صخر قائلا
حاسس انى واقف قدام ابويا .
ليضحك جاسر بصوت عالى وقال اياد
طيب ما انا فعلا ابوك ولا انت ناسى لما كنت تيجى تشتكيلى من اى حاجه وتحكيلى كل حاجه .
ربت اياد على كتفه وهو يقول
انا سعيد انك رجعتلنا من تانى ... مراتك طيبه وحنينه وانت محتاجها جدا .... انسى الماضى .... وارسم مستقبلك زى ما انت عايز وبتحلم .... اخلق لنفسك الحياه الى انت محتاجها ومنسباك .
قطع جاسر ذلك المشهد المؤثر وهو يقول
يا شباب فى الاوضه الى جمبنا الاستاذ رائد واحنى سيبينه كده ... مش لازم يشوف العين الحمره ويعرف هو داخل على ايه
قال الاخيره بغمزه شقاوه .
ليضحك الشباب بشړ وتحركوا ليغادروا الغرفه
كان يقف امام المرآه يتأكد من مظهره قبل ان يذهب للسيد سعد الدين يتحدث معه فيما يريد حين فتح الباب دون طرق ودلف الوحوش الثلاث
نظر لهم عبر المرآه ليجد نظره شړ فى عيونهم الټفت اليهم وضم ذراعيه امام صدره ثم قال
عارف هى بالنسبه ليكم ايه .... و عارف انو مش سهل انكم تسلموها لراجل رغم انه صاحبكم لكن بردوا غريب .... لكن الى محتاج اقولهلكم وانتوا محتاجين تعرفوه .
صمت لثوانى واقترب خطوه ثم قال
انى بجد بحبها ... من اول مره شفتها ... وكانت اخر مره على فكره ... وفضلت سنين ساكت وبدعى ربنا يجعلها من نصيبى .... لحد ما شفتها يوم كتب كتاب جاسر .... حسيت انها علامه من ربنا .
اقترب خطوه اخرى وهو يقول
انا وقلبى وروحى وكل حياتى ملكها ... متمناش فى حياتى غير انة اخليها سعيده مرتاحه ومبسوطه .
اقترب منهم الخطوه الفاصله ثم قال
وده وعد راجل ....عارف يعنى ايه معنى رجوله .... ومعنى كلام رسول الله صل الله عليه وسلم استوصوا بالنساء خيرا
نظر الثلاث الى بعضهما ثم ضحكا بصوت عالى وقال صخر
كنا ناوين نرعبك ... بس انت بوظت الخطه .
اقترب اياد ليقول
لو كلمه من الى انت قولتها متنفذتش هكدرك
واشار الى الاخرين وقال
وانت عارف انا اقصد ايه .
رفع كتفيه وهو يقول
عارف .... ومستعد
.
قرر جاسر و صخر ان يستقبلا زوجاتهم معا فوقفا اسفل السلم ينظران اليهما وهما ينزلان الدرج بخجل وبهاء .... ويد منيره بيد سعد الدين ... ومريم بيد الحج منصور بقلمى ساره مجدى ليستلم كل عريس عروسه و خرجا الى الحديقه التى اصبحت احلى من اكبر قاعات الاعراس ووقفا فى المنتصف ليفتتحا الحفل برقصه العروسين التى كانت فيها مريم تضحك بمرح وخجل على حالتها وكان صخر يشاغبها طوال والوقت وكانت منيره تشعر بالخجل .... اين هى من كل ذلك ... هى حقا سعيده من لا تكون سعيده وهى زوجه لضابط مميز وسيم وقوى .. والاهم من كل ذلك يحبها پجنون .
انتهت الرقصه الاولى وتوالت فقرات الحفل وفى منتصفه تم وضع طاوله فى المنتصف لعقد قران رائد وشيماء الذى شهد عليه اياد وصخر .... وحين قال الشيخ
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير بقلمى ساره مجدى
حتى ركض رائد ليحملها ويدور بها بسعاده وفرح ... جعل جميع من بالقاعه يصفف له بحراره وسعاده ... وأطلق الوحوش الثلاث صفيرا عاليا ثم اقتربا منهم وقالا له
اخد ورده البيت ... تحافظ عليها وتزرعها فى قلبك ... تبقا حبيبنا ... اشتكت منك مره ... اقول على نفسك يا رحمن يا رحيم
نظر لهم رائد بتعالى ثم امسك يد شيماء ليقبلها بحب وهو يقول
انا مليش دعوه بالعيال
دى ... بس وعد منى .. عمرك ما هتندمى انك ارتبطى بيا فى يوم .
ومره اخرى وقف العرسان لرقصه اخيره ومعهما رائد وشيماء ويارا واياد .... ليذهب بعدها كل الى بيته .... ولكن رائد وشيماء ذهبى الى مكان اخر
وصل رائد الى الفيلا الصغيره التى اشتراها وترجل من السياره وتحرك ليقف عند بابها وفتحه لها ومد يده لتضع يدها فى يده بخجل وترجلت هى الاخرى
وقف امام باب الفيلا الخارجى وفتحه واشار لها ان تدخل وهو يقول
نورتى بيتك يا حبيبتى
نظرت له ثم عادت بنظرها الى الفيلا وهى تقول
انا هعيش هنا .
ليضع يده حول كتفها وانحنى ليضع الاخرى خلف ركبتيها وحملها سريعا لتشهق من المفاجئه لم يهتم لشهقتها تلك وأجاب سؤالها قائلا
طبعا ... اومال احنى جاين هنا ليه دلوقتى وانت بالفستان وانا بالبدله ... و لسه فرحنا خلصان ... جايبك افرجك عليها مثلا .
كانت تنظر اليه باندهاش ولكنه لم يمهلها الفرصه ليعدل وضعيه حملها من يديه الى كتفه تصرخ من المفاجئة فقال هو بمرح
معلش يا حبيبتى اصل انا حالف منزلكيش الا فى اوضه النوم ... ونسيت اطلع المفتاح
لتضحك هى بخجل وقالت
نزلنى احسن ما انت شايلنى زى شوال البطاطس كده
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
بطاطس ايه بس يا روحى .... قولى ورد قولى فل ... قولى مارونج لاسيه .
لتضحك مره اخرى فى نفس اللحظه التى فتح فيها الباب واعاد حملها بين ذراعيه .
ليدلف الى الداخل وهو يقول
نورتى بيتك يا شابه .
وصعد درجات السلم ودلف بها الى غرفه النوم ووضعها على السرير وهو يقول
هبقا افرجك على البيت بكره الصبح لكن دلوقت بصراحه انا عايز ... يعنى عايز
لتقطب جبينها وهى تبتعد عنه قليلا
ليقترب هو وهو يقول بأمر
قومى يا حلوه اتوضى علشان نصلى ركعتين علشان فى قضيه مهمه محتاجين نحلها انا وانتى يا شويش منيره .
لتضحك بخجل وهى تتحرك فى اتجاه الحمام الذى اشار لها عليه .
.
صمم صخر ان يعود الى البلده ... اراد ان يبداء حياته الزوجيه الصحيحه معها فى نفس البيت اراد ان يمحو ذكريات الماضى المؤلمھ ... بقلمى ساره مجدى بذكريات سعيده .... اراد ان يعتذر هناك .. ان يبثها حبه وشوقه احلامه واماله ... اراد ان تدلف الى القصر عروس حتى يمحو دخولها الاول له كخادمه ... اراد ان يصلى بها .... ان يبدء حياته معها هناك ... نظر اليها ليجدها غافيه على كتفه ... يعلم كم تعبت .. فهى فى شهورها الاولى ... وكل ما حدث كثير ومؤلم لها ... شدد من ضمته لها وهو يبتسم حين وصلا امام القصر ترجل من السياره ليحملها وهى مازالت نائمه ولكنه يريدها ان ترى كل شيء .... ظل واقف بجوار السياره ونادها كثيرا حتى فتحت عيونها تنظر له باندهاش حتى استوعبت ما يحدث فحركت قدميها تحاول النزول ولكنه امسكها باحكام وقال
اهدى يا مريم ... واسمعينى .
سكنت حركتها ونظرت له باستفهام فأشار
متابعة القراءة