رواية سارة الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

.. انت مش فاهمه حاجه ... انت متعرفيش ايه الى حصلى شاطره بس تنظرى عليا ... لو فاكره ان ممكن كلامك يأثر او يغير حاجه ... انت بتحلمى 
وتركها وغادر الغرفه 
مر يومان سافر فيهم صخر جاسر و اياد الى العاصمه حتى ينتهو من التحقيق 
وتم تحديد معاد للمحاكمه ولقرابه جاسر به وايضا ما توسم به النائب العام من استعداد صخر الى تقبل اى عقاپ قرر ان يظل فى منزله حتى موعد المحاكمه 
وبعد مرور اسبوعان .. كانت مريم تشعر ببعض التوعك ... حين كان يناديها صخر من غرفته الذى لم يعد يستطيع النوم بها ون وجود مريم بها ....ولكنها لم تستمع اليه لينزل اليها وحين وقعت عينه عليها صړخ بها بصوت عالى 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
انت مش بتردى عليا ليه ... خلاص ما بقتيش تخافى منى ... عايزه تشوفى صخر القديم . بقلمى ساره مجدى
وامسكها من ذراعيها ودفعها بقوه لتسقط مغشيا عليها 
انتفض خوفا عليها وحملها وصعد بها الى الغرفه وركض سريعا ليركب سيارته وخلفه الحراسه وأحضر الطبيبه بالقوه ... طبيبه جديده تعمل فى المشفى التى اصبح يعمل بها أكثر من طبيب بعد مغادرة شيماء وبدء فى تجهيزها 
كان يقف امامها ينظر اليها بضعف .. ذلك الضخم الذى كان يخافه الجميع يقف الان ينظر اليها والطبيبه تفحصها بقلق 
يشعر بالتوتر ... هو نفسه لا يفهم ما به ذلك الصخر الذى فى صدره ذاب واصبح قلب ينبض الان ... لماذا ... لماذا هى لماذا بعد كل ما حدث وكل ما مر به بعد كل ذلك الظلم الذى اذاقه لها ... و كل ذلك الظلام الذى اسكن وسجن روحه بها الان بدء قلبه يرى النور على يد تلك الصغيره 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
خرج من افكاره العاصفه على صوت الطبيبه وهى تقول پخوف بسبب تلك الطريقه التى احضرها بها ونظره عينه المخيفه وجسده الضخم ..وصوته الجهورى 
هى .. هى ضعيفه وحالتها محتاجه تغذيه وكمان الحمل .. فا انا محتاجه اركبلها محلول 
امسك يدها بقوه وهو يقول بصوت مخيف 
حامل . 
لتهز رأسها بنعم پخوف وړعب ليتركها فجاءه لتترنح لثوانى ثم قالت بصوت خاڤت ومتقطع 
هى ... ه .هى محتتتا ... محتاجه محليل تغذيه .
لم يكن
يسمعها ... لم يكن فى هذه الدنيا القاسيه ... كان سارح بملامح تلك البريئه التى ستمنحه الان حياه جديده ... هل هو يستحق
ه .. الفصل الثامن عشر
كانت تقف امام نافذه غرفتها التى عادت اليها بعد ما اكتشفته وعرفته ... لم تصدق ان والدها كان يعلم كل ذلك وارسلها الى هناك دون ان يخبرها حقيقه الامر ماذا كان سيحدث ان اخبرها كانت ساعدته حقا ..كانت استطاعت الوصول الى صخر والتقرب منه ... طرقات على الباب لم تلتقت اليها لمعرفتها من هو صاحبها ب
دلف والدها ووقف عند الباب ينظر اليها وهى توليه ظهرها ... يتذكر حين قص عليها كيف تدخل ليحول تكليف خدمتها الى بلد الصخر وكيف كان يعلم كل ما يقوم به كاسر عن طريق جاسر ... وعدم اخبارها عن وجود صخر .. وجاسر ... والخطړ المحيط بها والذى تعرضت له بالفعل وختمت حديثها معه وقتها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
انا لا يمكن اسامحك يا بابا ... انت كنت عايز ترجع ابن اخوك وكنت هضيع بنتك ... انا لا يمكن اسامحك 
ظل صامت ينظر اليها ولم تلتفت هى اليه 
تقدم بخطوات هادئه حتي وقف خلفها وقال بصوت هادئ 
عارف اني غلطان وعارف انه من حقك تزعلي مني بس انا كان ليا اسبابي يمكن مش هتقتنعي بيها بس دا كان تفكيري وقتها ... والى عقلى هدانى ليه ... كنت خاېف عليكى اكيد ... بس كمان كان نفسى ارجع ابن اخويا الى اتظلم لسنين من امه وابوه ... وشاف خطيبته مقتوله ... وفى الاخر يطلع صاحب عمره خاېن .
صمت لثوانى ينتظر منها أى رده فعل ولكنها ظلت صامته فربت على كتفها وهو يتنهد بصوت عالى ثم قال 
انا اسف يا بنتى .... بس ارجوكى خليكى مع ولاد عمك ... لأن صخر محتاجكم جدا .
وخرج دون ان يضيف كلمه اخرى 
صدرت عنها شهقه عاليه بعدما استمعت لصوت اغلاق الباب حيث كانت دموعها ټغرق وجهها وهى تحاول بكل قوتها كتم صوت بكائها فى وجوده . 
كان جالسا فى مكتبه يفكر كيف يخرج ابن عمه مما وقع فيه ... يفكر فى كل ما حدث .. وهل اخطئ بشيء ..ولكن حسه الأمنى لم يصل الى ان يقوم صخر پقتل كاسر فى الاساس لم يتوقع ان يكون كاسر هو سبب كل ما حدث مع صخر .... تنهد بهم حين استمع لطرقات على الباب فسمح للطارق بالدخول ليجدها منيره ابتسم ووقف سريعا ليرحب بها ... كانت هى تشعر بالخجل هى لم تريد الحضور الى هنا و لكن اتصاله بها امس لم يترك لها مجال للرفض ... اصراره والحاحه عليها لم يترك لها خيار .
جلست على الكرسى الذى امام المكتب ليجلس امامها وهو يبتسم قائلا
اخبارك ايه يا منيره 
ظلت تنظر ارضا وهى تجيب 
الحمد لله يا جاسر باشا 
قطب جبينه وهو يقول 
ليه كده يا منيره 
رفعت عينيها اليه باستفهام فاكمل قائلا
ليه باشا .. ده احنى بقالنا سنتين شغالين مع بعض 
لتبتسم وهى تقول 
شغالين مع بعض .... حضرتك بتقول ايه ... انت بتساوى ما بينك وما بين خريجه السجون 
ذادت تقطيبه جبينه وشعر پغضب يعصف به 
ظل ينظر اليها لثوانى ثم وقف على قدميه ليتحرك ويجلس خلف مكتبه ثم قال 
حتى وانا قاعد هنا ... انت منيره وانا جاسر ..مفيش اختلاف ... ده غير انى مقتنع جدا ان جوزك يستاهل الى حصل فيه رغم رفضى لفكره القټل فى حد زاتها .... لكن انا مقتنع ان منيره مفيش منها اتنين .... وانها اكيد كان ليها أسبابها .
لم تنظر اليه ولم تنطق بكلمه يكمل هو 
وبعدين انت ناسيه انك كنتى بتساعدينى بمعرفه الداخليه ولا ايه ... يعنى يعتبر كده كنتى على درجه شاويش .
لتبتسم بخجل فتحرك مره اخرى ليجلس امامها وقال بجديه
المحاكمه بعد بكره وشاهتك مطلوبه .
نظرت له طويلا ثم هزت راسها بنعم وقالت 
هكون فى المعاد هناك ان شاء الله ب
كان يجلس على ذلك الكرسى القريب من النافذة ... وكانت هذه جلسته منذ امس بعد ان وضعت الطبيبه لها محاليل التغذيه وغادرت .. وظل جالسا بجانبها لفتره يتأمل ملامحها .... الشاحبه والمرهقه بشكل واضح .
كان عقله يعمل بشكل كامل يفكر فى كل ما حدث وما فعله معها .. وكيف اصبح طفله برحمها ... هل ستسامحه هل ستغفر له اخطائه و ظلمه لها ولوالدها ... هل سيأتي اليوم التى تكون فى له بكليتها دون قيد او شرط اعتدل فى جلسته ثم جلس على الكرسى بجانب النافذه
كانت هى تتابع جلسته الصامته وتفكيره العميق .... تنهدت بهدوء حتى لا يشعر بها ولكنه كان ينتبه لاقل صوت منها فنظر اليها ليجدها هى الاخرى تنظر اليه وقف سريعا وهو يقول 
انت كويسه .. حاسه بحاجه .
هزت راسها بلا وقالت 
انا كويسه ... بس هو ايه الى حصل 
اخفض رأسه وهو يقول بصوت ضعيف 
اغمى عليكى ... والدكتوره قالت انك ضعيفه جدا وكمان. 
لم يستطع ان يكمل لتحثه هى قائله 
كمان ايه 
ظل صامت لبعض ثم قال 
كمان قالت انك .. يعنى ... هو . بقلمى ساره مجدى
اعتدلت فى جلستها وهى تشعر بالقلق وقالت
هو فى ايه ... هى الدكتوره قالت عندى ايه 
تكلم سريعا قائلا 
متقلقيش انت كويسه .. هى بس قالت انك ... حامل 
خيم الصمت عليهم لعده دقائق لم يستطع ان ينظر الى عينيها كان يخشى ان يرى فيها نظره كره وكانت هى فى دنيا اخرى ... هل حقا ما سمعت ... هل تحمل بين احشائها قطعه من ذلك الضخم ... هل بداخلها الان نتيجه تلك الليله التى تتمنى ان تنساها نظرت اليه لتجده ينظر ارضا بخجل هل ذلك الضخم يبكى ام هو يرتجف خوفا وضعت يدها على كتفه لينتفض خوفا وهو ينظر اليها پخوف ممزوج برجاء ظلت صامته تنظر اليه ليقول هو بخشونه ولكن بحزن شديد 
عارف انك كرهانى وعارف انك مش طيقانى .. وعارف انك نفسك تموتينى ... عارف انك كاره الى فى بطنك دلوقتى .... بس .... انا ... انا مش هطلب منك تحاولى تسامحينى .. او تغفريلى ... بس ارجوكى حافظى عليه .... 
وقف على قدميه وتحرك حتى وقف امام النافذه ليكمل قائلا
بكره انا مسافر للعاصمه علشان المحاكمه بتاعتى .... ويمكن مرجعش ... لو اتحكم عليا ... ارجوكى افضلى فى البيت ده وربى ابنى فيه ... و مصاريفك انت وهو هيوصلولك كل اول شهر مع جاسر 
الټفت اليها ينظر اليها ثم قال 
مريم انا بحبك ... بحبك من اول يوم شوفتك فيه لما جيت البلد هنا .... انا اسف على كل لحظه مره وخوف والم عشتيه معايا وبسبى ... اتمنى من كل قلبى انك تسامحينى وتنسى الى فات .... 
اقترب عده خطوات منها ثم قال 
اتمنى يجى اليوم الى تسامحينى مش هقول تحبينى بس توافقى انك تفضلى على اسمى ده طبعا
لو خرجت من القضيه دى .
وخرج سريعا من الغرفه ... كانت تنظر فى اثره ودموعها ټغرق وجهها .

استيقظ صخر الذى كان نائما على كرسى فى غرفه مكتبه على اصوات عاليه خارج القصر وقف سريعا ينظر من النافذه ... ليجد اهل البلد جميعا يقفون امام الباب ومعهم جاسر .
خرج اليهم سريعا ينظر اليهم بقلق وخوف فتقدم منه جاسر واحتضنه واخبره بختصار ما حدث لينظر الى مريم الواقفه خلفه باندهاش ليقترب الحج منصور منه وهو يبتسم وقال 
شكرا با ابنى انك رجعتلنا ارضنا وحقوقنا ... احنى كلنا معاك بكره ان شاء الله .
كان صخر ينظر اليه باندهاش وحزن لتقترب تلك الفتاه مغطاه الوجه قائله 
وانا كمان قبل ما اروح المستشفى الى انت حجزتلى فيها علشان اتعالج هشهد فى المحكمه بكل حاجه .
كان من داخله يشعر بالسعاده التى تجعله يرتعش وينتفض بشعر بالراحه الان ان جميع الحقوق عادت الى اصحابها ... رحل كل الناس ونظر الى مريم وهو يقول 
انت عملتى ايه 
جلس جاسر على اقرب كرسى وقال 
اتصلت بيا امبارح بليل ... وطلبت منى اجيب إذن اننا ناخد الاوراق الخاصه بالاراضى من بيت كاسر ... وحصل .. واول ما وصلت جمعنا اهل البلد ورجعتلهم اراضيهم وقالت ان دى اوامرك ... وانك خجلان تقف قدام اهل البلد بعد الى حصل ... علشان كده جم كلهم هنا علشان يشكروك ويعرفوك انهم معاك .
كان يستمع لكلمات جاسر وعيناه على مريم التى تنظر ارضا اقترب منها خطوه واحده وقال
تم نسخ الرابط