رواية سارة الجزء الاخير
المحتويات
يا جماعه على بيت صخر .. الظابط ده شكله شرانى كده وشايف نفسه
قالت شيماء معارضه
بس انا عايزه افهم .
ليقترب منها اياد قائلا
اكيد كلنا محتاجين نفهم يا شيمو بس دلوقتى نلحق صخر اهم
كانت نظرات عدم الفهم تنطق من عينيها ولكنها تحركت معهم بهدوء
كان يجلس فى غرفته ينظر الى يديه الملوثه بدماء صديقه
من هو لېقتل بتلك الطريقه البشعه ... كيف فعلها ... ولكن ما فعله كاسر منذ البدايه لا يغتفر ... ما فعله بشع ... ومقزز ... كلما تذكر ملامح لين و ما كانت عليه .. وستذكر كلماته القزره .. لم يعد يحتمل
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
غادرت بصمت لتحضر طبق كبير به ماء وجلست امامه نظر اليها بتشتت ثم عاد الى يديه التى امسكتها برفق لتمسح عليها بيديها وهى تقول بقلمى ساره مجدى
الډم ده ... لون تارك الى بقالوا سنين .... الډم ده حق كل واحد اتظلم .... حق لين ... حقك سنين ضاعت من عمرك ... حق هل بلد الصخر
نظر لها باستفهام لتقول
انا يمكن معرفش تفاصيل ... يمكن معنديش كل الاجوبه بس الأكيد ... انى اتأكد انك مظلوم . .
رفعت الطبق امامه ليضع يده به ويغسلها وهى تقول
اغسل الماضى وارميه ... مش هقولك انسى بس هقولك ارتاح .
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
الظلم راح وما يتبكيش عليه .... مش باقى منه غير شويه دخان الهواء هيطيرهم بعيد
احټرقت الملابس تماما ولم يبقا سوى رماد وقليل من الدخان فتحت مريم الماء ليختفى اى اثر لتلك الملابس وقبل ان يشعر بالراحه استمع الى سرينه سياره الشرطه
.
كان الجميع فى منزل صخر ينتظرون ما سيحدث ومن الواضح ان ذلك الضابط لديه حاله اصرار ان يقبض على صخر وان لا يتهاون باى شيء ولا يريد تصديق ان هناك ابعاد اخرى للقضيه بقلمى ساره مجدى
وبالفعل تم القاء القبض على صخر .... و قبل ان يخرج من منزله وقف جاسر امامه قائلا
ما تخفش يا صخر ... انا مش هسمح انك تضيع مننا تانى .
كانت نظره صخر بارده حاده لم ينطق بشيء ولكنه تحرك مع الضابط بصمت بعد ان القى نظره اخيره على مريم .كان اهل البلده جميعا يشعروا بالاندهاش حين وجدوا الشرطه لاول مره فى البلده منذ وجود صخر و كاسر.... أرادوا معرفه ما حدث .. وكانت دهشتهم اكبر حين وجدوا صخر يخرج من بيته مكبل اليدين
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
انت ساكت ليه يا جاسر ... ما تفهمنا خلاص صخر ضاع مننا تانى
نظر جاسر الى الجميع وبدء بسرد مهمته الاساسيه هنا
انا اتكلفت بمهمه اكتشاف ايه الى بيحصل فى البلد هنا ... لانها مفيهاش مركز شرطه .. كمان رصد تصرفات غريبه لاهل البلد زى سفر معظم شبابها ...وحاجات تانيه
نظر الى مريم و اكمل قائلا
الخطه انى ادخل هنا على انى شاب فقير محتاج شغل ... ولعدم معرفتى بطبيعه الشخص الى ماسك الدنيا هنا ... بصراحه اخدت شاب من تحت كبرى واخدت الهدوم بتاعته واديته مكانها هدوم كتير من عندى وكان المفروض انى اجى البلد هنا حافى ومتعور ومتبهدل وهدومى مقطعه علشان الى هنا يصدقوا انى غلبان ومحتاج شغل ... وده الى حصل بعد ما الناس صحيت الفجر ولقتنى نايم جمب سور الجامع ... والصدمه الاولى كانت كاسر اول ما شفته حسيت ان فى حاجه مش صح... وبعدين بدأت اكتشف كل حاجه .... وبعدين
وقفت شيماء قائله
وبعدين ايه
نظر اليهم جميعا وقال
طلبت من فاطمه الى اسمها الحقيقى منيره انها تيجى هى كمان على انها دلاله من الى بيبيعوا الهدوم .. وتحاول تأثر على كاسر وده كمان حصل ... وفضلت هنا .. وكانت الصدمه الكبيره لما شفت صخر .
صمت لثوانى ثم اكمل قائلا
لكن لحسن الحظ انى كنت متنكر كويس ... وحاولت مخليهوش يشوفنى كتير واتصلت بعمى وعرفته بقلمى ساره مجدى
نظرت شيماء الى والدها باندهاش ولكن جاسر لم يترك لها مجال ان تتحدث ليكمل قائلا
وبدأت اجمع المعلومات صحيح وجود شيماء هنا لغبطنى شويه ... بس كمان اهى ساعدتنى فى الاخر .
وقف اياد قائلا
المهم دلوقتى صخر .
لتقف مريم قائله
انا عندى الحل .
نظر لها الجميع باستفهام فقالت
تعالوا معايا وانتوا تشوفوا
خرج جاسر واياد خلفها وكاد سعد الدين ان يخرج خلفهم ولكن شيماء نادته فوقف مكانه يعلم ماذا ستقول اراد تأجيل ذلك الحديث ولكنه نظر اليها بصمت
وقفت امامه تنظر له بزهول كانت تشعر حقا بالصدمه والدها يعرف كل شيء
كيف هذا ولما وافق ... كيف سمح ان تتعرض لكل ذلك بمفردها ... كيف تركها وحدها تواجه ظلم وخطړ
كان يقف امامها منكس الرأس صړخت بصوت عالى تساله
ليه ... ليه سبتنى هنا... ليه خليتنى امر بكل ده واشوف المۏت .... انا كنت ممكن اضيع
لم يجيبها لتصرخ بصوت عالى
رد عليا .... لييييييه
لم يجيبها لتظل تنظر اليه بالم و اسف وخساره ثم وقعت مغشى عليها
ليحملها بقلب يقطر ألما ودلف الى غرفتها
كان يقف امام الضابط بعد ان قص عليه كل ما حدث ليتكلم ذلك الضابط الذى يدعى حسام
انت قاټل وكمان جبان فاكر بكلامك ده هصدقك.... انك ملاك وهو الشيطان ... انت هتقضى الى باقى من عمرك فى السچن .
وقبل ان يتكلم صخر باى كلمه استمعى الى اصوات كثيرع بالخارج تتطالب بخروج صخر
.... الفصل السابع عشر
كان الضابط يقف امام هذا
الحشد الهائل يشعر بالاندهاش .... يعتقد أن اهل البلد جميعا يقفون امامه وهذه كانت حقيقه وكان الجميع يهتف ببرائه صخر ويريدون عمل بلاغات فى كاسر .
صړخ الضابط بصوت عالى طالب الهدوء
لتتقدم فتاه صغيره جميله ترتدى فستان اسود طويل وتضع شال اسود على وجهها وقفت امام الضابط ورفعت الشال ليغمض عينه بسرعه كان وجهها مشوه بچروح كثيره بشعه وكدمات زرقاء ودماء ټنزف من بعض الچروح
اعادت الشال على وجهها وقالت بصوت ضعيف بقلمى ساره مجدى
دى عمايل كاسر .. كل يوم .. كان مكتفنى فى جمب فى الاوضه ... محدش يعرف عنى حاجه بنت راجل غلبان ماټ ومحدش سأل على بنته الوحيده ... كنت لعبته وتسليته ومزاجه ... وكل ما يزعل من حد ومن حاجه يطلع غضبه عليا .
ليقول الضابط مستفهاما
وصخر
لتهز راسها بلا وقالت
عمرى ما شفته
وتكلم احد الرجال الكبار فى السن قائلا
وانا اخد ارضى وكل البهايم الى حيلتى .
ليسأله الضابط قائلا
بس هو كان بيعمل كده بأمر الصخر .
ليتكلم منصور قائلا
طول الوقت كان بيقول ان الصخر قال .. الصخر امر لكن عمرنا لا شفناه ولا حتى سمعنى اوامره .... لحد ما اكتشفنا وسمعنا كلامه بنفسه
ليتقدك جاسر ومعه فلاشه قائلا
هنا تسجيل صوت وصوره لكل الى حصل .. وليه صخر قټله .
لينظر حسام لجاسر قائلا
هو انت ديما عايز تسبقنى و يبقالك كل النجاح ليك لوحدك .
قطب جاسر حاجبيه قائلا باستفهام
انا اعرف حضرتك قبل كده
ليضحك حسام باستخفاف والټفت للخلف ليرى صخر يقف عند باب غرفه مكتبه ينظر الى كل هؤلاء الناس باندهاش فشعر ان الامر ليس كما يراه فقرر النظر الى ما تحتويه الفلاشه
وقبل ان يقوم باى شيء اتاه اتصال من جه عليا يوضح له الامر ويطلب منه التحفظ على صخر ولكن بداخل منزله حتى تحضر قوه من العاصمه لاخذه .
اعاد حسام الفلاشه لجاسر وهو يقول
تكسب زى كل مره .
اجابه جاسر قائلا
يمكن بكسب لانى معايا حق ... بس لازم نتقابل ... والفلاشه خليها معاك ... علشان تعرف الحقيقه وتبقا مقتنع وخلال ساعه كان صخر يجلس فى بهو قصره وبجانبه مريم وامامه اياد وجاسر ويقف بالخارج حراسه الشرطه.... كان صامت طوال الطريق لم يتحدق ولم يلتفت لابناء عمومته حتى تكلم اياد قائلا
وحشتنى جدا يا صخر .. ليه غبت واختفيت كده .
نظر له صخر دون حديث لبعض الوقت ثم قال
انتو ازاى خليتوا اهل البلد كلها يجو يدافعوا عنى .
ليقول جاسر بثقه وتباهى
مراتك هى السر
لتظهر معالم الاندهاش على ملامحه وهو ينظر اليها باستفهام .
ليقول اياد مكملا حديث جاسر
جمعت كل اهل البلد وخليتهم يجولك القسم
لتخفض مريم راسها وهى تتذكر وقفتها وسط البلد ثم نظرت الى جاسر وقالت
اكيد محروس عارف يجمع اخل البلد كلهم هنا ازاى .
ليبتسم لها جاسر وقال وهو يتحرك
فوريره يا ست مريم
وفى دقائق معدوده كان جميع اهل البلد يقفون امامها لتقص عليهم كل ما حدث وما علمت من معلومات وما كان يحدث باسمه وما قاله كاسر وحين لمحت عدم الاقتناع قالت
متنسوش انى منكم ... وشفت ظلم كتير انا وابويا ... ومش هقول اى كلام ... لكن كمان متنسوش الى جرب الظلم عمره ما يقبل ان حد يدوق الظلم وهو ملوش ذنب .
صمتت لثوانى ثم قالت
وبعدين مش يمكن ده الوقت الى المفروض فيه نثور على الظلم حتى لو الظالم ماټ .
همهمات عاليه ثم اكملت هى قائله
خلينا نقف جمب بعض ... ومنسمحش لحد تانى يمشينا ... ولا يتحكم فينا ... خلينا احنى اصحاب القرار بقلمى ساره مجدى
وقد كان ... انتبهت من شرودها فى حدث على صوت صخر يسألها
بجد يا مريم ... بجد انت عملتى كده علشانى .
نظرت له ثم الى ابناء عمومته وقالتى
مش بس علشانك ... علشان اهل البلد ... خلاص ده الوقت الى المفروض هما يمشوا امورهم وهما يبقوا حكام على نفسهم ... يبقا ليعم رأى وقرار .
ابتسم ابتسامه حزينه ثم وقف وهو يقول
انا محتاج انام
ليقف اياد سريعا وهو يقول
انت مش ترجع معانا
نظر اليه صخر طويلا ثم الى جاسر وقال
انا محتاج دلوقتى انام .... مش قادر اتكلم فى حاجه .
وصعد عده درجات ثم نظر الى مريم نظره رجاء لم تستجيب هى لها ليصعد دون كلمه اخرى .
غادر جاسر واياد ... لتصعد مريم الى الغرفه لتجده جالسا بجانب نافذه الشرفه .
اقتربت منه وقالت
انت هتفضل ضعيف كده .. هتفضل ساكت .. كش ناوى تدور على حقك ... مش ناوى ترجع لاهلك
نظر اليها بشړ ثم وقف على قدميه بنظر اليها بشړ ثم قال
انت بتتكلمى على اى اساس
متابعة القراءة