رواية امل الجزء الرابع
المحتويات
بنفسي لما راقبت وشوفت بعيني المكان اللي بيجمعكم.
انخفض صوتها لتردف پألم الذكرى
انا عملت نسخة بمفتاح الشقة وكنت في كل مرة بوعد في نفسي ان اطب عليكم واكشفكم ارجع زي الجبانة وافتكر وضعي معاك وانا وحيدة ومليش سند وانت مبترحمش الڼار كانت بتحرقني وانا واقفة عاجزة عن ممارسة ابسط حقوقي في ان اعترض عن خېانتك ليا وفي الاخر ملقتش قدامي غيرها عرفت الميعاد اللي هتتقابلوا فيه وسبقتكم وحطيت الكاميرا في اوضة النوم في مكان مداري......
توقفت لتجهش پبكاء حارق فكان صوتها يخرج پاختناق أثر به حتى كانت يديه ترتخي لا شعوريا رغم احتفاظه بجموده وهو يتابعها تردف
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ردد بعدم تصديق
خدتي منها فلوس كمان دا انا نايم على وداني بقى.
عادت لتصرخ به بقوة ما يجيش بداخلها
ايوة خدت فلوس عشان اعورها زي ما عورتني اخليها تعيش ايام سودة زي اللي انا عيشتها عارفة اني غلطانة بس دي كانت الطريقة الوحيدة قدامي عشان اخد حقي منها.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
للمرة الألف يحاول في الاتصال بها وهاتفها المغلق يزيد من صعوبة الأمر عليه لقد حسم امره وتحرك تارك الفندق ويوم عمله ليعود بسيارته سريعا إلى البناية التي تجمعه بها كجيران خرج من المصعد وابصاره تركزت على باب شقتها يريد الوصول إليها كيف له أن يفعل ولا يوجد أدنى صلة قرابة تمكنه من ذلك اين يجد الحجة التي يأخذها ذريعة لاقټحام المنزل
ليتها انتظرت قليلا ليته لحق بها قبل أن تغادر الفندق والعمل كله ېموت من القلق والخۏف عليها ولا يجد الطريقة التي تمكنه ليطمئن
تخاطبه باستغراب
شادي! يا اهلا يا ولدي مرحب.
رد بأعين زائغة تبحث من خلفها عنها او حتى ظلها
يا أهلا يا خالتي زبيدة عاملين ايه هو عمي مسعود موجود
هيئته الغريبة ادخلت الريبة في قلبها لترد سائلة بمزيد من الدهشة والقلق
عمك مسعود زين والحمد لله بس هو في الشغل دلوك ولا انت عايزه في حاجة مهمة لتكون الست الوالدة تعبانة ولا حاجة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لا لا يا خالتي متقلقيش ماما كويسة والحمد لله بس هي.... رحمة رحمة اختي كانت طالبة تشوف صبا في حاجة مهمة تخصها وزي ما انتي عارفة هي مش قادرة تقوم من مكانها مش هي برضوا رجعت من شغلها بدري .
اومأت بتفهم لتجيبه بعفوية
ايوة يا ولدي فهمتك بس صبا لسة تعبانة دي رجعت بدري ولساها متلخمدة جوا على سريرها أول ما ترفع رأسها وتقوم هجولها تروحها على طول متشغلش نفسك.
تغاضى عن كل ما سبق ليردد بقلق
تعبانة يعني هي بجد تعبانة ايه تاعبها
تخضب وجه زبيدة بحمرة الخجل غير متحمسة على الإطلاق لاجابة السؤال المحرج فقد ذهب ظنها ان ما اصاب ابنتها هو بفضل عادتها الشهرية ولكن مع اصراره وهذه البلاهة التي اعتلت تعابيره اضطرت لمهادنته بتهرب حتى تصرفه
خير يا ولدي ان شاء الله متجلجش نفسك بلغ رحمة اني هخليها تجيلها اول ما تجوم.
زفر متراجعا بيأس وقد افحمته السيدة متفهما امتعاضها من الحاحه ابتلع ريقه يقول بقنوط
طيب ياريت ما تنسيش أو حتى خليها تفتح التليفون على الأقل.
من عنيا الجوز يا ولدي ولا يكون عندك فكر انا كمان لولا بس مشغولة النهاردة لكنت جيت معاك دلوك حالا واطمنت.
قالتها زبيدة وهي تتحرك بالباب لتغلقه لتردف اخيرا بابتهاج وكأنها تبشره
اصل النهاردة ولادي الجوز نازلين من الصعيد وبعملهم لجمة يرموا بيها عضمهم.
نزل عليه الخبر كالصاعقة ودوار قد لف رأسه على الفور ليرد بقلة حيلة مستنبطا سبب الزيارة المفاجئة
الله يسلمهم.
قالها وتحرك يجر اقدامه ليبتعد بخاطره عن الشقة قبل أن تطرده المرأة بنفسها لتظل روحه معلقة بمن ملكت فؤاده داخلها الأمر يزداد سوءا وهو كالعاجز ينهشه الخۏف عليها كوحش مفترس رفع رأسه للسماء يبتغي الوسيلة والدعم من خالقه ثم ما لبث أن يتغير كل ذلك مع فتح باب المصعد وخروج من كانت سببا في العقدة اولا كما يبدوا الان أن بيدها الحل ايضا.
موددة.
بداخل السيارة التي كانت تجمعه بها بعد ان اصطحبها لمصلحته الحكومية حتى تنهي اجراءات عقد استلام المشروع الجديد هتفت باستهجان يشوبه الڠضب بعد ان فتحت هاتفها ورأت الخبر
يا نهار اسود هي حصلت دا ايه المصېبة دي
عقب مجفلا لما تفوهت به
مصېبة ايه يا شهد كف الله الشړ ايه اللي حصل
ردت ترفع الهاتف امام أنظاره مرددة باستنكار
اتفضل شوف بنفسك بقى صبا اللي كل الناس تحلف بجمالها وأدبها ينقال عليها كدة دا عم ابو ليلة لو عرف مش بعيد تجراله حاجة يا نهار اسود لو حاجة
زي دي وصلتله بجد
بنظرة خاطفة نحو الشاشة فهم ما تقصده ليرد وبرأسه يعود للقيادة والنظر للطريق الذي تقطعه السيارة
أكيد دا تخريف طبعا البنت دي في منتهى الاحترام دا كفاية انها بنت ابو ليلة.
انا خاېفة عليها وعلى والدها أوي يا حسن دول جماعة صعايدة وميتحملوش حاجة زي دي.
قالتها بصدق ما تشعر به نحو الرجل الذي لطالما غمره برعايته وابنته التي لطالما كانت بمثابة الشقيقة الأخرى لها.
خاطبها حسن مهونا
أكيد ربنا هيقف جمبها يا شهد كوني واثقة من كدة.
اومأت بقلق لتتناول هاتفها مرة أخرى قائلة
أنا هتصل بابو ليلة لازم اشوف اخباره ايه
تركها حسن مستمرا في قيادته يتابع محاولاتها التي تكررت مرتين في الاتصال به دون إجابة لتطالعه بشك مرددة
مرتين اتصل بيه وميردوش يا حسن معقول يكون عرف
تحركت رأسه بدون معنى لينكر رغم الشك الذي اصابه
هو الاخر
أكيد مش فاضي مش لازم ظننا يروح لحاجة وحشة يا حبيبتي.
سمعت منه لتبتلع ريقها بعدم ارتياح ومقلتيها تدور بتوتر وحيرة قبل أن تحسم
بقول ايه يا حسن انا مش هطمن غير لما اشوف بنفسي كمل جميلك ووصلني لبيت ابو ليلة .
اعترض يذكرها
طب والعزومة يا شهد هو انتي ناسية اننا رايحين دلوقتي على بيت اهلك نوصل الجماعة.
ردت بحزم وعدم قدر على الصبر
تتأجل ساعة ولا ساعتين يا حسن سوق بينا الله يخليك محدش ضامن الظروف.
اطلق تنهيدة مطولة ليردف باستسلام
امرك يا ستي تستنى العزومة وانا هتصل بماما ابلغها.
تسائل حمدي يردد بالسؤال مندهشا لطلب رئيسه يناظره بشك لم يقوى على إخفاءه
نعم! بتقول مين يا باشا
زفر عدي يعيد القول رغم انزعاجه لمجادلة الاخر له
انت سمعت كويس فبلاش تستعبط يا حمدي انا عايزك توصلني لبيت صبا اكيد انت تعرف الاماكن دي بحكم صداقتك لشادي.
بضغط شديد كان الاخير يكبح جماح نفسه عن الرد بما قد يتسبب في قطع عيشه يستفزه هذا الاصرار الغير مبرر لزيارة الفتاة متجاهلا بغباء بما قد يضر بسمعتها في يوم كهذا والاشاعات والأقاويل التي تحاك ضدها
اطال بصمته حتى جعل الاخر يهدر پغضب
في ايه يا حمدي واقف مبلم كدة ليه هي القطة أكلت لسانك ما ترد.
زفر بداخله ليرد بنوع من المنطق عله يسمع او يفهم
يا عدي باشا افهمني احنا مينفعش نطب ع الناس كدة من غير ميعاد ولا سابق معرفة طب هنروح بسبب ايه متأخذنيش يعني حضرتك باشا وليك اسمك وزيارتك ليها ألف حساب.
ابتلع لينفي عنه الحرج يدعي المروءة بقوله
كلامك معقول طبعا بس انا عايز اروح لأهل البنت وابين حسن نيتي انت أكيد وصلك الضجة اللي ع الصفحات عني وعنها من امبارح البنت ما عملتش حاجة وانا عايز ارفع عنها اي اساءة.
تبين حسن نيتك!
غمغم حمدي بالكلمات الغريبة بداخله ليخرج سؤاله بتوجس
طب انا اسف حضرتك في السؤال بس انت هتبين حسن نيتك ازاي يعني
سأله بنوع من الحدة لم يغفل عنها عدي ولكنه تغاضي ليرد بتعالي
وانت مالك انت اخرك توصلني البيت هناك وانا بقى اتصرف معاهم ان شالله حتى اطلب إيديها للجواز.
زاد الحنق بقلب الاخر وقد وضحت امامه الصورة كاملة ليرد بتهكم مقصود ورفض قاطع في ان يشارك هذا العبث وأذية أعز الناس إليه بهذا الفعل صديقه شادي
تطلب ايديها للجواز كمان دا كرم بالغ منك يا فندم بس للأسف انا مش هقدر احضر معاك عشان عندي ظرف قهري يمنعني بس ممكن ارشحلك حد يوصلك طبعا أنت تؤمر.
الانتظار هو اصعب ما يمر به الانسان بتوقع السوء او المصېبة التي على وشك الحدوث وهي انتظرت وانتظرت كثيرا رغم علمها بطول المسافة التي يستغرقها القطار من الصعيد إلى القاهرة ولكن اليأس والشعور بالظلم جعلها مستسلمة لكل ما هو اتي هي حرة ولا تقبل ان يمس جلبابها طرف غبار ترفع اسم والدها معها اينما ذهبت كتاج يزين رأسها ولابد أن تحافظ عليه تحمل نفسها الخطأ بثقتها في البشر وهذه الأحلام الغبية بحياة افضل كانت تظن بسذاجة أنها قد تحدث ونست ان الحظ لم يكن أبدا حليفها.
رفعت رأسها منتبهة لهذا الطرق الغريب على باب غرفتها والذي اندفع للداخل ببطء حتى أطلت عليها برأسها وهذه الابتسامة البريئة رغم كل الأخطاء بشخصيتها
مساء الخيييير.
شهقت متمتمة بمفاجأة وعدم تصديق
مودة! معقول
خطت لتلج إليها مرددة
وليه مش معقول لدرجادي كان مستحيل يعني
قالت الأخيرة لترمي بثقلها على السرير بجورها ثم تضمها بعناق قوي تعدى الصداقة حتى صار كالآخوة بعد فعلتها الاخيرة ووقوفها معها في أصعب محڼة مرت بها على طول سنوات عمرها القصيرة.
تلقفت صبا الدعوة وكأنها وجدت المأوى لإفراغ الدموع مع من سيتفهم وضعها.
اجهشت بالبكاء المرير حتى رفعت مودة رأسها إليها بدعم قائلة
ليه العياط والدموع دي يا صبا انتي قوية ومحدش يقدر يمسك بكلمة متخليش كلام الهبل ده يأثر فيكي.
رد بضعف وصوت مهزوم من بين دموعها
لأ في يا مودة ومدام ډخلتي في الموضوع على طول يبجى انتي كمان عارفة امتى طلعتي من السچن وامتى عرفتي بخيبة صاحبتك
ما اسمهاش خيبة دي اسمها غيرة وحقد من ناس لا يعرفوا ربنا ولا الدين صفحتك بيضة يا صبا ومحدش ابدا هيقدر يلوثها واللي عملت كدة ربنا بيجازيها ولسة ياما هتشوف.
انتي قصدك على مين
سألتها صبا وقد انتبهت جيدا لما تفوهت به الأخرى والتي تابعت تضيف
مش محتاجة زكاء
متابعة القراءة