رواية امل الجزء الرابع
المحتويات
اظهرت سنة مکسورة في الأمام.
طالعتها ميرنا بقرف قبل ان تتجه بأنظارها نحو الأخرى والتي أتت تقترب منها بسېجارة تدخن بها
شكلنا كدة هنتسلى ولا إيه
زمجرت پعنف تنهرها قائلة
تتسلي مع مين يا بت لا إصحي ياما دا احنا على قديمه ميغركيش اللبس النضيف دا أكل عيش يا عنيا.
خبئت الإبتسامة بوجه المرأة وبدا على هيئتها التوجس فتابعت لها بتوحش
حاولي يا بت تقربي عشان اشوهك واخليكي تتحصري على اعز ما ليكي.
على الفور تراجعت المرأة من ټهديدها لتعود إلى الأخرى والتي ظلت على ابتسامتها الغريبة تناظرها ببرود وحدجتها هي بتحدي فهي الأعلم بالتعامل مع هذه الأصناف بخبرة اكتسبتها منذ صغرها.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
إيه ده معقول ميرنا
ترجلت من سيارتها لتعدو بخطوات مسرعة نحوه وقد كان ينتظرها في أحد المواقع الخالية والتي تم الانتهاء منها وتسليمها إليه اعتدل في وقفته ليتلقفها من وسط المسافة
بادرته بالحديث سائلة
صباح الخير يا حسن قلقتني.
بابتسامة مشرقة استقبلها مرحبا
صباح الفل يا روح حسن ليه القلق بس
ازاي يعني مقلقش وانت بتقولي لازم وحالا تيجيني عشان نتكلم على انفراد وفي يوم زي ده وانت عارف بالبلاوي اللي ورايا.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قالها مناكفا وهو يسحبها من يدها ويسير بها مستطردا
سمحيني لو كنت خضيتك بس انا فعلا والله عايزك في موضوع مهم.
توقف بها اسفل مظلة شمسية ليجلسها على احد المقاعد وهو انضم على الاخر مقابلها سألته بقلق
الموضوع ده بخصوص الخطوبة
نفى برأسه يجيبها
لا طبعا مالوش دعوة بس هو في حاجة تخصها.
سألته بفضول يكاد أن يفتك بها
إيه بقى هي الحاجة دي اللي تخص الخطوبة
تنهد بتفكير عميق يبحث عن مدخل جيد للحديث في هذا الأمر الصعب يشفق عليها من مجرد الذكرى فكيف له أن يناقشها به حبيبته القوية التي تتلبس هيئة الرجال وتتعامل معهم بندية مر عليها من الماسي ما يكسر الظهر ويثبط الهمة وېقتل الروح حتى صار من الطبيعي أن تستلم ولكنها قاومت وجابهت بشجاعة تفوق اعظم المحاربين.
حسن انت ساكت ليه قد كدة الموضوع صعب
اقترب منها ليتناول كفها يخاطبها بهدوء وقد حسم أمره
شهد من البداية كدة انا كنت عايز أسألك انتي واثقة فيا
قطبت تناظره بدهشة تبادله السؤال بسؤال
ليه بتسأل يا حسن انت وقعت قلبي على فكرة.
سلامة قلبك.
يا حبيبتي انا بسألك عشان بس اتشجع وافتح قلبي معاكي اطمني بقى ومتقلقيش.
ناظرته بحيرة لبعض اللحظات قبل ان تجيبه بصدق
وانا لو عندي ذرة شك واحدة فيك كنت قبلت بيك وبخطوبتك انا واثقة فيك يا حسن ومش بس ثقة لا دا اضمنك بعمري كله كمان.
كلمات قليلة لكن أتت عليه بفعل السحر ارتخت اعصابه ليرد بابتسامة متسعة وقد غمر قلبه الراحه نحوها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
....
في ذاك المطعم القريب من منزلهم وذلك في البلدة التي يسيطر عائلتها على معظم المنشات التجارية الهامة بها كان جالسا حول طاولة وحده ينتظرها بعدما ضافت
ابتسم ساخرا بزواية فمه يتذكر أن هذا الإنبهار بمظهرها قد كان سببا رئيسيا لموافقته لوالدته في الإرتباط بها قبل ان يرهقه صقيع العيش معها في زواج استمر لعدد من السنوات أثمر في إنجاب طفلين وهي على حالها لم تتغير بل وساهم برودها في اتساع الهوة بينهم حتى صار كبعد البلدين.
مساء الخير .
عاملة إيه يا ميسون وعاملين ايه الولاد
ردت بلغتها التركية رافعة ذقنها للإمام
أنا بخير يا عدي كما تراني الان.
كز على أسنانه يحجم الانفعال من البداية معها فدمدم بتحذير
كلميني عربي يا ميسون مش عشان ما انتي في بلدك دلوقتي هتنسي اللغة اللي اتعودتي عليها بقالك سنين
ظهر الحنق على قسماتها لتردف پقهر مكتوم
وماله لما اكلمك بلغة بلدي او حتى امشيك على قواعدها ما انا بقالي سنين معاك في بلدك وبتكلم بلغتك وبتبع كل اوامر والدتك حتى وانت هاجرني بالشهور مرمية زي الكرسي اللي قاعدة عليه دلوقتي.
اشاح بوجهه عنها يزفر انفاس متسارعة كي يهدأ من عواصفه يمنع نفسه عن التلفظ برد قاسې وكي يمتص ڠضبها قليلا فهذه البداية غير مبشرة على الأطلاق.
بعد لحظات قليلة استعاد توازنه ليقول بلهجة هادئة نوعا ما
ميسون انا اتصلت بيكي وطلبت أننا نتقابل عشان نلاقي حل وسط مش عشان نتخانق
على نفس الوتيرة التي لم تهدأ داخلها ردت بتحفز
وماله لما نتخانق هتصدق لو قولتلك اني ياما اتمنتها دي ما هو معنى اننا نتخانق يا عدي يبقى في فرصة للصلح والتفاهم بعدها.
عادت بجذعها للخلف على مقعدها تتابع
لكن انت مش عايز كدة صح عايز
الحياة ما بينا تبقى مستمرة على حالها في الجمود لحد اما ازهق انا واقول حقي برقبتي زي ما حصل فعلا.
قلب عينيه بسأم وافتر فاهه يهم بالتحدث ولكنها اوقفته بقولها
انت ليه محبنتيش يا عدي
فاجئته بالسؤال حتى لاح على ملامحه الاضطراب ولكنها واصلت في البوح بما يجيش بصدرها
شايفني وحشة ولا باردة طب لو وحشة او مش عجباك ليه اتجوزتني أو لو باردة مسألتش نفسك انا ليه كدة
تلقف سؤالها الاخير وكأنه وجد الثغرة ليبادل سؤالها بسؤال
حلو أوي قوليلي بقى يا ست ميسون ليه انتي كدة
امتدت رأسها نحوه واضعة عينيها بخاصتيه تجيبه بقوة
عشان انت اللي وصلتني لكدة انا عارفة اني كنت الاختيار الأمثل لوالدتك وانت وافقت تنفيذا لرغبتها لكن انا وافقت بيك عشان كنت بحبك أيوة كنت بحبك.
على قدر اللحظات القليلة اللي قابلتك فيها وانت عازب في الحفلات اللي جمعت بين العيلتين دا ما منعش اني أحبك.
اجفل لهذا الإعتراف المباغت وللمرة الثانية تربكه بصراحتها الغريبة عن طبعها المتحفظ في العادة ظل على صمته وهي واصلت
مستغرب كلامي صح وأكيد بتسأل نفسك هي ليه عمرها ما قالت الكلام ده واحنا مع بعض انا برضوا هرد واقولك انك السبب....... عشان انت أناني عايز اللي قدامك بس هو اللي يعطي انا لو حسيت بربع الحب اللي في قلبي منك كنت رميت من غير انتظار إنا كنت بمۏت على كلمة حلوة تقولها كنت بتقهر لما اشوف الحب في عيون مصطفى لمراته وانا نفسي الاقي منك اي اهتمام يا عدي.
خرجت الاخيرة بضعف لم تقوى على كتمانه وقد أسقطت كل حصونها أمامه فلم يعنيها أي شيء الان أما هو فقد ابتلع ليحاول الرد بلطف يبتغي من خلفه المساومة
انتي أكيد انسانة رائعة يا ميسون وانا لو كنت قصرت في حقك فدا بيحصل كتير ياما جوزات بتفشل الأيام دي ودي مش نهاية الدنيا اهم حاجة دلوقتي الأولاد لازم نراعي البعد النفسي للمرحلة دي من سنهم مينفعش يتقلعوا كدة من جدورهم مرة واحدة انا والدهم وعمري ما هبعدهم عنك لو عايزة اجيبهم كل شهر ويقضوا الأجازات معاكي بالشهور أكيد مش همانع.
انا شايفة المقابلة لحد دلوقتي مفيش منها جدوى انت مصمم تاخد الولاد معاك وانا خلاص سيبت الأمر في إيد جدي واظنك عرفت قراره كويس.
نهض هو الاخر سائلا بانفعال
يعني إيه يا ميسون جدك اصدر فرمانه ومفيش منه رجوع.
والله انا بلغتك اني سيبت الأمر في إيده يعني مفيش فايدة من الكلام معايا عن اذنك.
استيقظ من نومه شاعرا بحرارة الشمس التي اخترقت الغرفة من نافذة الشرفة التي كانت مفتوحة على مصراعيها حتى وصلت إلى فراشه زفر ساخطا وهو ينهض بجذعه بضيق ليتناول الهاتف كي يرى الساعة عليه زوى ما بين حاجبيه مستغربا حينما راها تعدت الثانية عشر ظهرا هو في الطبيعي يتأخر في الأستيقاظ لكن ليس إلى هذه الدرجة نهض عن سريره بخفة ليخرج مناديا على والدته
أما انتي فين يامة
وصله صوتها من المطبخ وهي تخرج إليه سريعا
أنا هنا يا نور عيني صباح الخير.
جلس على كرسي مائدة السفرة التي استند بمرفقيه عليها يرد تحيتها بنزق
صباح الفل ياما كدة برضوا تخلي الشمس ټحرق في عيني
بلهجة متأسفة ردت تستجدي رضاءه
سامحني يا قلب امك دخلت لمېت الغسيل من البلكونة ونسيت اقفله تحب بقى احضرلك الفطار.
رفع رأسه المثقل ليقول بتهكم
يعني مش بعادة يعني السيد الوالد يسبني أنام براحتي إيه ناوي يرضى عني النهاردة ويديني اجازة
جلست تقول بتنهيدة ساخطة
ما هو فعلا عاملها اجازة بس اجازة ع الجميع اصله بيجمع الرجالة وعايز يعمل عزوة للمحروسة النهاردة في خطوبتها.
انتبه ليرفع رأسه لها سائلا بتحفز
قصدك مين شهد
ايوة يا خويا هيكون من غيرها يعني
تابعت غير ابهة بالتجهم الذي اعتلى ملامح ابنها والشرر الذي كان يقدح من عينيه
أصلها هتعمل الخطوبة في قاعة وعازمين لوءات وظباط زمايل اخوه وقرايبهم قال اتاري المنيلة وقعت واقفة واتلمت على ناس كبارات طبعا تخطيط ع العالي دي اختي نرجس بتحكي ع الهدايا اللي جابها البيه خطيبها ولا الهدوم اللي دفع فيها شيء وشويات وكله كوم والشبكة كوم تاني دي بعتتلي الصورة ع
الوتس يالهوي يا ابراهيم حاجة كدة الافرانكا مش بلدي زي اللي احنا جيبناها لأمنية فاكر يا ابراهيم احنا دفعنا في الشبكة كام........
خلاص يامة.
هتف بها مقاطعا بحدة وعدم تحمل ليصيح متابعا بأمر
قومي حضري الفطار بقى معدتي نشفت من الجوع.
يا حبيبي يا بني.
هتفت بها سميرة وهي تنهض عن مقعدها سريعا تردد وهي ذاهبة
حالا هتلاقي فطورك جاهز حقك عليا ما انت اللي اتأخرت في نومك.
انتظرها حتى اختفت بداخل مطبخها ليستل هاتفه من جيب بنطاله البيتي وضغط على الرقم المعروف فجاءه الرد سريعا كالعادة
الوو يا هيما صباح الخير يا قلبي
هتف بخشونة يوبخها
صباح الزفت ما اتصلتيش بيا ليه تبلغيني بآخر الأخبار
اخبار ايه
قالتها بعدم فهم قابل قولها پغضب
انتي هتستعبطي يا روح امك انا بتكلم عن خطوبة المحروسة ما قولتيش ليه انها هتتعمل في قاعة
ردت بصوت مهتز
يا حبيبي ما انا معرفتش غير الصبح بعتلك كذا رسالة استئذنك عشان اخرج ولما مرديتش.....
صاح يقاطعها بصوت عالي
تخرجي ولا تزفتي انا بتكلم في إيه وانتي بتتكلمي في ايه
يا ابراهيم افهمني ما هو انا مضطرة دلوقتي ارجع فستاني وأجر واحد احلى بعد ما فاجأتني المحروسة بعملتها وكأنها قاصدة تبيني اقل منها .
بس يا زفتة.
صاح پعنف يوقف إسهابها ف انتفضت تغلق فمها في انتظاره.
التقط انفاسه ليفرغ طاقة غضبه في بث السمۏم كالعادة
اللي عايز اعرفه دلوقتي هي جابت منين اجرة القاعة هي البت دي هتفضل كدة تعمل عمايلها وانتوا زي الهبل ساكتين
لأ يا ابراهيم ما هي بتقول ان المهندس هو اللي متكفل باللية وعاملها قال مخصوص عشان قرايبه شوفت بقى الحظ متكفل بالخطوبة كلها ومش هامه العوايد اللي ماشين عليها بيحبها يا سيدي.
قالتها أمنية بمغزى وصله على الفور ليزيد من غليل حقده يضغط على
متابعة القراءة