حب تخطي المفاهيم ج3

موقع أيام نيوز


بالي منك غير كده عشان مش هسمح لحد يجيب سيرتك بكلمه ولا هندي فرصه للناس 
هزت رأسها بالايجاب 
تنهد بضيق يريد ان يضمها لصدره ويحتويها بين اضلعه ليبعدها عن الجميع يريد بث لها الأمان والسکينه التى هى بحاجه إليها ولكن يبدو ان الظروف مازالت ضدهم حتى الان ...
اغلقت الهاتف مع صديقتها بعدما طلبت منها الحضور لتنتقي معها ثوب الخطبه .

فخلال ايام سوف تصبح زوجته لذلك تغمرها السعاده فحب حياتها منذ الصغر سيصبح خلال ايام معدوده زوجها ويربطهم الرباط المقدس ...
ابدلت ملابسها ودلفت لداخل الشرفه لكي تخبره بانها ذاهبه برفقه صديقتها ..
وقفت تتطلع لاسفل وهى تصيح باسمه 
عصام يا عصام
كان بغرفته وعندما أستمع لمنادتها نهض على الفور لينظر لها پغضب 
مش قولنا نبطل جنان وبلاش زعيق فى الشارع كل شويا الناس والجيران تقول ايه 
ارسلت اليه غمزه عادي يا عصوم الجيران كلها عارفه انى مجنونه مش غريبه يعني
هز راسه باسي مافيش فايده فيكي 
زهره بابتسامه على فكره شروق جايا وهننزل نختار فستان كتب الكتاب وهى على وصول دلوقتي قولت اعرفك يا عصومي
نظر لها بجديه لوحدكم لا أنا جاي معاكم وكمان احمد
نظرت له بغرابه طب انت ماشي احمد مين ده 
عصام بابتسامه ابن عمي والدكتور بتاعكم 
جحظت عيناها پصدمه ايوه والدكتور بتاعنا هيجى معانا ليه حتى يعني لو ابن عمك ايه يجيبو معانا وأنا بختار الفستان 
على صوت ضحكته وهو ينظر لصډمتها بمعرفته لا واضح كده ان صاحبتك مابتحكيش ليكي حاجه 
رفعت حاجبها بعدم فهم فى ايه يا عصام ماتتكلم 
عصام بجديه احمد هيخطب شروق وهو اللى اصر عليا ننزل معاكم وعايز كمان يختارها فستان خطوبتهم 
جحظت عيناها بعدم تصديق وفرت راكضه من منزلها هابطه الدرج الى حيث منزل خالتها .
ابتسم على چنونها وعلم انها سوف تاتى اليه أسرع فى خطواته يستقبلها عند باب الشقه 
وقفت امامه تزفر انفاسها اللاهثه 
على مهلك يا زهرتي اهدي وخدي نفسك بهدوء 
استردت انفاسها لا فهمني كده قولت ايه احمد ابن عمك اللى هو دكتورنا فى الجامعه هيخطب شروق ازاى وأنا مااعرفش لا فهمني 
عصام بابتسامه يسحبها لداخل الشقه ثم أغلق الباب 
طب اقعدي كده وأنا هقولك الخلاصه
زهره باعتراض خلاصه ايه أنا عايزه الموضوع بتكاته وحركاته وبابا غنوجه
ضحك بقوه بس ده مايخصنيش اللى اعرفه من احمد ان طلب ايدها من اخوها وفى قبول بس مأجلين عشان
فى ظروف تخص خطيبه اخوها 
تحدثت پغضب وهى تخرج هاتفها لتعاود الاتصال بها 
السهونه ماتقوليش ماشي يا شروق 
ظل يتابعها بصمت وهى تنتظر الايجابه عليها وتضغط على الهاتف پغضب 
عندما اتاها الرد 
كانت تقود سيارتها فى طريقها لمنزل صديقتها وعندما صدع رنين هاتفها 
نظرت لشاشته علمت انها صديقتها 
أنا فى الطريق اهو يا بنتي خمس دقائق وأكون عندك هقفل عشان سايقه
زفرت زهره بضيق ونظرت لعصام قفلت عشان سايقه ده أنا لم اشوفها هنفخها
ابتسم على چنونها اهدى يا وحش مش كده هههه 
زهره انت بتهزر 
عصام بجديه أكيد كانت هتعرفك وبعدين احمد يعرفها من زمان دي تبقى اخت صاحبه الانتيم
كمان والله ولا جابت سيره ولا كانها كانت تعرفه 
نهضت من مجلسها أنا هستناها تحت 
عصام استني نازل معاكي عشان اشوف احمد هو كمان على وصول 
صفا سيارته وترجل ليصافح عصام وينظر الى الزهره المشتعله بالڠضب ويبتسم لها بود 
ازيك يا زهره 
اجابت باقتضاب الله يسلمك يا دكتور 
عاد ينظر لعصام بتسأل هى مالها 
عصام بابتسامه دلوقتي تعرف هههه
عندما لمحت سياره شروق اسرعت فى خطوانها اتجاهها تحت انظار احمد وعصام المصوبه اتجاههم ..
ابطلت محرك السياره عندما وجدت زهره مقبله عليها دلفت لداخل السياره وهى ترمقها بحزن 
ماشي يا شروق وأنا اللى بقول احنا اخوات واصدقاء ومالناش غير بعض تخبي عنى أنا حاجه زى دي وأنا ماليش غيرك وبقول لماما ربنا عوضني باخت أخيرا بعد العمر ده كله اهون عليكي تخبي عني أنا أنا يا شروق 
ضحكت شروق بكل صوتها وهى تنظر لصديقتها ايه الافوره اللى انتي فيها دي فى ايه يا بنتي ايه الكلام ده 
زهره بغيظ كمان بضحكي وأنا دمي محروق ازاى عصام يعرف وأنا معرفش يعنى دكتور احمد يقوله وانتى ماتقوليليش هي دي بقى الاخوه اللى بينا ده أنا حكيت ليكي تاريخ حياتي وحياه ماما وخالتو والبيت كله 
هزت رأسها بتفهم اه فهمت وده اللى مزعلك يا عروسه أولا أكيد كنت هقولك بس مستنيه وقت مناسب 
قاطعتها باستهزاء وامته بقى الوقت المناسب يوم خطوبتك ولا فرحك
شروق بجديه افهميني بقى أنا بجد الموضوع كبير وماكنش ينفع اقوله فى الفون كمان أنا مابنزلش الجامعه وظروف البيت عندنا متلخبطه وخطيبه بهاء باباها مټوفي واصلا ماحصلش حاجه مجرد كلام وانتى مشغوله عشان خطوبتك وكتب الكتاب 
زهره بحزن ماشي بس تلمحى ليه فى الفون احنا بنتكلم كل يوم أكون اخر من يعلم بحاجه تخصك وبعدين تعالى هنا انتى ليه اصلا مقولتيش انك تعرفي دكتور احمد وكمان صاحب اخوكي ده حتى لم حضر معانا واحنا بنشتري الدبل انتى ولا كانك تعرفيه 
تنهدت شروق وتحدثت بصدق عشان كان حصل موقف بينا وكنت زعلانه منه قبل السفر وعشان كده كنت بتعامل معاه عادة بقى بصي احنا نخلص من اليوم ده ونشوفلك فستان وبعدين اوعدك اهبقى احكيلك كل حاجه هو أنا ليا اخت غيرك يا جميل انت 
نظرت لها زهره بابتسامه وعشان انتى اختى بجد زعلنت انك مش شاركتيني حاجه مهمه وتخصك 
عانقتها شروق بحب حقك عليا بس بجد كنت مستنيه فرصة عشان نتكلم 
اسفه بجد 
زهره بابتسامه خلاص ماحصلش حاجه أنا اللى اسفه ان كلمتك بالشكل ده ماتزعليش مني دة من غلاوتك عندي 
شروق بتفهم وأنا مش زعلانه منك يا قمر يلا بقى نتحرك
هزت رأسها بالنفي لا بصي كده قدامي هتلاقي العوازل بيبصو علينا
نظرت امامها بعدم فهم وجدت عصام واحمد ينظرون اليهم وكل منهما تحمل ملامحه نظرات الحب لمحبوبته ..
جحظت عيناها عندما وقعت عيناها على احمد بادلها نظراته بهيام وارسل إليها غمزته المعتاده .
اقترب منهما احمد واستند بيده اعلى نافذه باب سيارتها وهمس لها برقه 
حبيبتي اركني عربيتك وهنطلع فى عربيتي 
نظرت الى زهره وارسلت إليها غمزه لتبادلها الاخري بغمزه وتهز رأسها وكانها تعلم بما يدور بداخل صديقتها ..
ثم عادت تنظر لاحمد بجديه لا احنا هنطلع فى عربيتي وانت وعصام تحصلونا بعربيتك 
نعم لا طبعا اخاڤ عليكي 
انطلقت بلمح البصر ولم تنتظر مجادلته لتصفق يدها بيد صديقتها وتعلو أصوات ضحكتهم معا .
زفر بضيق وعاد الى سيارته ليقودها ويلحق بهم 
جلس عصام بجانبه وهو يضحك بقوه على جنون تلك الثنائي انت عملت ايه يا بني دول باين هربو مننا
لم يستطيع احمد الا ان يبتسم
على جنون مشاغبته الصغيره وداخله امل بانها عادت للمرح من جديد لم يغضب منها فهو يشتاق لچنونها ومشاكستها يشتاق لطفولتها ومرحها يشتاق لكل شيء داخلها كان يظن انه اختفى المرح داخلها وحل الحزن والالم مكانه ولكن بدءت أخيرا فى استرداد طاقه الجنون التى بداخلها عادت لها روح الحياه من جديد ...
عندما صفت السياره امام فيلا والدها ترجلت منها بقلب منفطر هو الذي يحركها 
وترجل خلفها بهاء ومعتصم اللذين ارادو الا يتركوها تذهب لهذا المكان وحدها فكلاهما يخشو عليها
 

تم نسخ الرابط