حب تخطي المفاهيم ج3
المحتويات
وانت عارف بس مش عايزه قربك لو كان شفقه مش عايزاك تغامر مش هتحمل الانكسار منك مش عايزه اتوجع خليك بعيد احسن
ارسلتها بعد صراع من التفكير وبالنهايه ارسلتها لتترك له حريه الاختيار . ..
كل اختيار مهما صغر يمكن أن يضعنا في كون آخر مختلف تماما. الحرية الحقيقية هي أن تعيش حياة لا ترغم فيها على الاختيار. أحمد خالد توفيق
ابتسم بحب وهو يقرأ ما ارسلته واثناء قراءته تلاشت ابتسامته وزفر انفاسه بضيق وضغط على زر الاتصال ليتحدث معها
اتاه صوتها الهامس الو
استشعر حزنها وحاول السيطره على اعصابه لكي لا يغضب عليها من اثر كلماتها
الحمد لله
يارب دايما يبقى لازم نتقابل ونتكلم لا ينفع رسايل ولا حتى مكالمه ده مايمشيش معايا بلغي اخوكي ان هكون عندكم بعد ساعه تمام سلام يا روح قلبي
أغلق الهاتف ولم يعطيها فرصه للقبول او الرفض ونهض من فراشه بحماس وتوجه الى المرحاض لينعش جسده وعندما أنتهى ووقف امام دولابه لينتقي ملابسه انتقي سويت شيرت كحلي وبنطال جينز أزرق ارتدي ملابسه فى عجاله ومشط شعره ونثر عطره المفضل ثم اخرج القلاده لينظر لها بهيام وقربها من شفتاه ليقبلها برقه
دثها داخل جيب بنطاله والتقط نظارته الشمسيه وضعها اعلى جبينه وغادر غرفته بلا غادر المنزل باكمله واستقل سيارته لينطلق بها الى حيث تسكن معشوقته ...
عندما أغلق معها الهاتف نظرت حولها بتوتر ثم قررت مغادره غرفتها لتبحث عن شقيقها تفاجئت بوالدتها تخبرها بانه غادر الفيلا منذ الصباح من اجل شذا فقد توفى والدها وهو جانبها الان شعرت بالحزن من اجلها
ربتت وفاء على كتف ابنتها بحنيه والله قولت كده لاخوكي بس قال بعدين دلوقتي حاله شذا مش تسمح تشوف حد واخدت مهدى ومش حاسه بالدنيا
انسابت دموعها بحزن حرام صعبت عليا بجد هى ملهاش حد
تنهدت وفاء بضيق خالها مسافر بس هيوصل انهارده ربنا معاها ويصبرها
صفا سيارته بحديقه الفيلا خاصتهم وترجل منها بهدوء سار بخطوات ثابته الى ان وقف امام الباب ليدق الجرس ...
توجهت الخادمه لتعلم من الطارق تحت انظار شروق المتعلقه بالباب وهى تهز ارجلها بتوتر ..
تحدث بوجه باسم ازيك يا ساميع عامله ايه
افسحت له الطريق الحمد لله بخير اتفضل يا دكتور احمد
وقفت وفاء تصافحه بود ازيك يا حبيبي
قبل يدها وهو يبتسم لتلك الشارده بخير يا فافا
استنشق بعض الهواء وهويصوب انظاره عليها ازيك يا شروق
ابتلعت ريقها بتوتر ملحوظ الله يسلمك
عاد ينظر لوفاء وهو يجلس بجانبها امال فين بهاء
قصت عليه ما حدث بحزن
شعر بالاسف على صديقه وعلى خطيبته وما تمر به الان
طيب اتصل بيه واروحله ولا أعمل ايه
لا يا حبيبى مافيش داعي البنت يا عيني عليها لوحدها
مال بهمس على اذن وفاء بقولك ايه يا طنط بهاء مش قالك حاجه عني
ابتسمت له وهى تهز رأسها بالايجاب
عاد يهمس لها بفرحه حيث كده بقي بعد اذن حضرتك طبعا اخد شروق ونروح النادي محتاج اتكلم معاها بجد وماتخفيش عليها معايا زي ماهخدها هرجعها ههه
نظرت له بجديه اخس عليك يا احمد وأنا هخاف على شروق معاك ده انت تربيتي يا حبيبي
قبل رأسها بامتنان ماانا عارف يا فوفا قلبي أنتي
نظر الى تلك الفاتنه التى لا تكف عن اهتزاز ارجلها وارسل إليها غمزه بعينيه اليسرى
يلا شروق عشان خارجين
نظرت الى والدتها التى ابتسمت لها بصدق قومي يا حبيبتي اخرجي مع احمد
نهض احمد من مجلسه أنا هستناكي فى العربيه على ما تجهزي
سار بخطواته الحاسمه وغادر الفيلا ليقف
ينتظرها امام سيارته الى ان تنتهى من ابدال ملابسها ..
هبطت الطائره اليونانيه العائده من اثينا الى مطار القاهره ..
انهى معتصم اجراءاته داخل المطار وتعرف عليه شهاب واصطحبه بسيارته الى منزل شذا كما طلب منه صديقه وأيضا اخذ اجازه مفتوحه لشذا بسبب حاله الوفاه التى تمر بها ..
صافحه شهاب بترحاب وقدم له العزاء وسار جانبه ليغادرون المطار ويستقل سيارته ليقله الى منزل ابنه شقيقته واثناء الطريق هاتف بهاء ليخبره بوصول معتصم وهم فى طريقهم الى المنزل ...
فى ذلك الوقت أنتهى المحلول الموصل بوريدها ونزعه برفق واغلق الكانولا وظل جانبها ينظر لها باشفاق على حالتها المحزنه الى ان صدع رنين باب المنزل جعله ينهض من مكانه ليتوجه لفتح باب المنزل ويرحب بهم ..
صافحه معتصم بقلق وهو يتسال عن وضع شذا
اشار اليه بهاء لمكان غرفتها أسرع معتصم فى خطواته بقلق ليقترب من ابنه شقيقته ليقبلها بهدوء اعلى جبينها ويمسد على خصلات شعرها بحنان
تنهد بحزن وهو يجلس جانبها اعلى الفراش ويمسك بكف يدها بين راحه يده سلامتك يا قلبي أنا جنبك يا حبيبتي فوقي عايز اخدك فى حضڼي واحشاني اوي يا شذا اوي أنا مش هسيبك بعد كده لازم تيجى تعيشي معايا وتنسي الاحزان دي
تنحنح بهاء ودلف بهدوء بعد أن غادر شهاب
أنا آسف بس شذا لا يمكن تسافر احنا مخططين لحياتنا مع بعض والظروف هى اللى منعت فرحتنا انها تحمل
معتصم بحنو ينظر الى الغافله التى لا تشعر لمن حولها أنا هنفذ لها كل اللى حلمت بيه ولسه بتحلم بيه بس تفوق وآخدها فى حضڼي واطمن عليها اللى هتقول عليه هعمله ومش هسيبها واسافر غير وأنا مطمن عليها معاك
هز بهاء راسه بتفهم ونظر إليها بامل يريدها ان تنهض وتتغلب على ضعفها وتصمد على احزان الدنيا فوالدها الان بحاجه الى الدعاء وهى احق بهذا الدعاء فانه الان يسل دعى له بقلبه بالتثبيت عند السؤال وان يغفر له ويرحمه ويهون الله عليها حزنها ..
وقف يتطلع إليها باعجاب من ثوبها الشتوي كانت ترتدي بمعطف بيج وحجابها الاوفويت وتضع يدها داخل جيب من شده بروده الطقس ..
ابتسم على هيئتها المرهقه لقلبه وعقله معا وفتح لها باب السياره بحب
اتفضلي اركبي يا حياتي
نظرت له باستغراب قبل ان تستقل المقعد المجاور له استقل مكانه وادار محرك السياره لينطلق بها الى حيث النادي ليتحدث معها بدون قيود او اعين تراقبهم فسوف يستمع إليها بقلبه قبل اذنه ويحاول امتصاص ڠضبها وحزنها وسوف يتغلب على ذلك فيما بعد فسوف يترك لها حريه البوح بما داخل صدرها لكي تزيل همومها العالقه بقلبها وجسدها فهو يعلم انها تعاني الأمرين وعليه المثابره من اجلها ..
الفصل الثالث عشر
حب تخطى المفاهيم
بقلم فاطمه الالفي
عندما وصل الى النادي صفا سيارته وترجل منها ليدور حول السياره ويفتح لها الباب لكي تترجل .
ابتسم لها واطلق تنهيده حالمه بقربها مد يده لتضع يدها بيده ولكن خاب ظنه فابتعدت عنه .
رفع يده ليمسد على خصلات شعره وهو ينظر لها بعتاب
معلش الصبر حلو
دلفوا سويا لداخل النادي واستقلو طاوله مبتعده عن
متابعة القراءة