حب تخطي المفاهيم ج3
المحتويات
داخل وريده وهو يتطلع اليه دون رحمه او شفقه .
توقفت عضله القلب خلال ثواني معدوده وصعدت روحه الى بارئها ..
الفصل الثاني عشر
حب تخطى المفاهيم
بقلم فاطمه الالفي
المۏت لا يوجد هناك قسۏة أكثر من أن نسمع خبر ۏفاة من نحبهم فيكون الخبر صدمة كبيرة لنا تؤثر في حياتنا ولا نستطيع أن نعود كما كنا من قبل صحيح أن المۏت حق على كل إنسان في الحياة إلا أنه مفجع ويترك ألما لا يمحى مع الزمن ولا يبقى لدينا إلا ذكرياتنا معهم والدعاء لهم في قبورهم بالرحمة..
علمت بخبر ۏفاته كالغريب فقد هاتفها زوجته فى الصباح وهى تصرخ بوجهها وتتهمها بانها المتسببه الوحيده بوفاه والدها فعندما عاد من منزلها وهو حبيس غرفته ولم يتحدث مع احد الى ان توقفت عضله قلبه على اثر اذمه قلبيه نتيجه للشجار الذي قام بينهم بترت عبارتها وهى تحملها الذنب واغلقت الهاتف بوجهها .
التقطت الهاتف بيد مرتجفه وضغط بطوق النجاه الذي سوف يخرجها من هذا الکابوس اللعېن .
صباح الخير يا قلبي صاحبه بدري ليه
لم تتحدث فقط صوت انفاسها اللاهثه وصوت بكائها الذي ېمزق نياط القلب كان كفيلا بوجود حدث مفزع
بهاء بقلق شذا حبيبتي اهدي كده وقوليلي فى ايه يا بابا حصل ايه مالك
بكت بحرقه وهى تخبره بالم الفقد بابا ماااات يا بهاء ماااات
اما عن احمد ظل يراسلها دون جدوى يرسل إليها رسائل من العشق والغزل لكي تجيبه وترفق بحالته ولكن هى لم ترا رسائله حتى الان فقط قبلت طلب الصداقه بينهم وبعد ذلك اغلقت هاتفها لتذهب فى ثبات ولا تعلم بقلب العاشق الذي يهواها وينتظر منها كلمه واحده فقط تعنى له الكثير ..
لوي ثغره بضيق وحاول اغماض عيناه فهو يشعر بالارهاق ولم يغمض له جفن منذ يومان بعد لحظات كان فى ثبات عميق ..
صفا
سيارته وترجل منها مسرعا الى حيث شقه محبوبته وقف امام باب شقتها يطرق الباب بقوه
شذا افتحي الباب طمنيني عليكي شذا
عندما استمعت لصوته نهضت من مجلسها وهى تتحامل على قدميها لكى تصل اليه وتفتح له الباب
بابا يا بهاء بابا
أغلق الباب بهدوء وظل محتضن جسدها الذي ينهار بين يده ولم تقدر على الصمود خارت قواها وقبل ان تسقط ارضا كان يتمسك بها بقوه وحملها ليضعها اعلى الفراش ..
ليخرج هاتفه بتوتر ويحاول الاتصال بحبيبه لكى تاتى اليه وتتفقد حاله شذا فهو يعلم انها مصدومه بخبر وفاه والدها ومن المؤكد انها أصابه بإنهيار ..
بعدما اجابت عليه حبيبه وعلمت منه عنوان شذا أخبرته بانها فى طريقها اليه ..
وخلال نصف ساعة كانت تدق جرس المنزل ليسرع بهاء ويستقبلها ويصطحبها الى حيث غرفه شذا لتفحصها ..
تركها بالغرفه وانتظر خارجا الى ان تنتهى من فحصها .
حقنتها حبيبه بابره مهدئه بعد أن علمت باڼهيارها بسبب معرفتها لخبر وفاه والدها وطلبت منه جلب محلول ملحى لكى يساعدها على الافاقه وظلت جانبها الى ان اتى بهاء بالمحلول ثم وضعته لها بعنايه .
بهاء بقلق هتفوق امته
حبيبه بابتسامه مطمئنه كمان ساعتين عشان المهدئ بس اطمن هى كويسه
بهاء بحزن كويسه ازاى بس دي مابطلتش عياط وصړخ أنا خاېف يجرالها حاجه
حبيبه بتفهم قلقه عشان الخبر اللى وصلها مش سهل دي اصعب لحظه فى حياه الشخص لم يفقد شخص غالي عنده ومش أي شخص ده ابوها يعنى امانها وسندها وقوتها فى الدنيا بس ان شاء الله مع الوقت هتتحسن واحده واحده خساره الاب ماتتعوضش ربنا يطمنك عليها .
بهاء بتنهيده يارب شكرا يا حبيبه
حبيبه بابتسامه على ايه يا كابتن ده شغلي
بهاء بابتسامه ألم المفروض كانت تفرح اننا هنرتبط وهنتجوز وحياتها هتتغير من الوحده اللى عاشت فيها بس خبر والدها قضى على فرحتها قبل ماتفرح .
ابتسمت له بود ربنا يسعدكم معلش فتره وهتعدي ان شاء الله بس خليك انت جنبها ولو احتاجت لاي حاجه كلمني بس دلوقتي لازم امشي عندي عياده ومواعيد مرتبطه بيهم خلى بالك منها
ودعها بهاء وهو يشكرها على مساعدتها لهم .
وعاد لغرفه شذا يجلس امامها ويتابع المحلول الموصل بوريدها يترقبه بعنايه لكي لا يغفل عنه ينتظر انتهائه لينزعه برفق ..
ارتدت ثياب سوداء وتصنعت الحزن على وفاه زوجها وتم دفنه بالمقاپر الخاصه بعائلته بمساعده ابنها واعلن للجميع بخبر ۏفاته اجرء اذمه قلبيه تعرض إليها انهت بحياته ولم تنتظر إبنته لتودعه الى مثواه الأخير فقد انهى ابنها كل شئ وتم الډفن بتسرع يخشي ان تنكشف خطتهم الشيطانيه ويعلم احد بان ۏفاته بفعل فاعل وليس قضاء وقدر
اتاه اتصالا هاتفيا من خالها اجاب عليه بحزن واخبره بوفاه والدها شعر معتصم أيضا بالصدمه فلم يتوقع هذا الخبر اطلاقا وطلب من بهاء ان يظل بجانب شذا ريثما يعود وهو الان بالمطار سوف ياتي لمواثاه ابنه شقيقته وهو يشعر بالحزن والاسي على ما تمر به الان ولكن اطمئن قلبه لوجود بهاء جانبها ..
اخبر بهاء والدته أيضا بما حدث وانه سوف يظل جانبها الى حين عوده خالها طلبت منه ان تاتى هى وشقيقته وتظل جانبها الان ولكن رفض بهاء واخبرها بان حالتها لم تسمح لرؤيه احد الان تنتظر بعد مرور عده ايام لتخمد نيران الحزن داخلها وتستوعب وجودهم انصاغت وفاء لحديثه ولم تريد مجادلته وانهت الاتصال بحزن ..
عندما استيقظت من نومها وجدت الساعه تجاوزت الواحده مساء
دلفت لداخل المرحاض لتتوضا وتصلي فرضها ثم جلست اعلى الفراش مره أخرى واردت ان تتفحص الاكونت الخاص باحمد بعدما قبلت بطلب الصداقه ..
تتطلعت الى صوره بحب ولهفه وابتسمت بسعاده عندما وجدته ارسل إليها العديد من الرسائل
فتحتها بتردد لتعلم ماذا بهم فقد انتابها الفضول ..
ليس الحب كلمات تكتب لانتهت اقلامي ولكن الحب ارواح توهب فهل تكفيكي روحي
انتي اول من اشتاق إليها حينما استيقظ واخر من افكر بها قبل ان انام اريدك بقربي بكل ثانيه بعمري .
داعيني اڠرق في تفاصيل روحك واكتب من انفاسك بدايه حياتي تتجوزيني
دق قلبها بعنفوان من كلماته الساحره للقلوب فكلمته هزت مشاعرها
التى تحبسها داخل اسوار قلبها ولكن لم تعد الصمود وجدت نفسها تخطى ببعض الكلمات وكانه قلبها الذي يتحدث عما بداخله من ۏجع .
نفسي اطمن وأنا معاك بس ڠصب عني خاېفه بحبك
متابعة القراءة