حب تخطي المفاهيم ج3

موقع أيام نيوز


فى الكليه 
احمد لا موضوع الكليه ده مافيش منه قلق عشان شروق طالبه عندي فى الجامعه وأنا هكون معاها وهذاكر لها بضمير بعد الجواز ههههه
حسين ربنا يقدم اللى في الخير 
استاذن والديه وتوجه الى غرفته وهو يخرج هاتفه من جيب بنطاله ويضغط زر الاتصال بصديقه لكي يطلب منه بتحديد موعد بزياره عائليه على وجه السرعه ...

بدء بتنفيذ خطته الشيطانيه لكي يتخلص من زوج والدته للأبد ..
استعان ببعض اصدقائه الذي يعمل بمصنع ادويه وطلب مقابلته وجلب منه دواء لاتمام مخططه ..
وبالفعل قابله صديقه واعطاه علبه مغلفه من الدواء المطلوب واعطاه رامز مبلغ من المال ثم استقل سيارته ليعود الى الفيلا ليبدء فى انهاء تلك المهمه ...
فى ذلك الوقت كان يختلي بنفسه بغرفه مكتبه ورفض الحديث مع زوجته ورفض أيضا تناول الطعام ..
يراجع افكاره بمصير إبنته الوحيده هو من ابتعد عنها وظن انه سوف ينجب من زوجته الولد الذي يتمناه لكي يدير املاكه ولكن لم ينجب سوا ابنته فقط ولا يكترث لوجودها فى حياته ظل منشغل عنها فى الماضي وعندما انفصلا عن والدتها لم يلتقي بها الى القليل تنهد بحزن وهو ينظر لصورتها التى يحتفظ بها وهى تجلس على قدمه ويضع يده ليحتضن خصرها وهى تنظر له بسعاده ابتسم بالم عندما تذكر تلك الصوره التى التقطتها
لهم زوجته فى يوم ميلاد ابنته الخامس عشر كان هذا اخر احتفال يجمع بينهم ..
عندما اتى رامز من الخارج نظر الى والدته يشير إليها بعلبه الدواء التى يحملها بيده .
اقتربت منه باهتمام هنعمل ايه بقى 
رامز بشړ هتعمليلو أحلى عشا من ايديكي الحلوين وهتحطيلو من الأقراص دي فى الاكل والعصير وبعد كده لم نتاكد ان آكل أنا هدخل امضيه على الورقه هيكون مش مدرك هو بيعمل ايه وهينفذ اللى بقوله عليه 
شهيره بقلق انت متاكد طب بتاع ايه الدوا ده
رامزبحده جرا ايه يا ماما انتى خاېفه ولا ايه عايزك تطمني خالص أنا مرتب كل حاجه وعارف أنا بعمل ايه دي مجرد اقراص مهدئه بس مستورده ودفعت فيها كتير كمان هو هيكون مش منتبه وقبل ما المخدر يعمل مفعوله هيكون نفذ طلبي ومضى الورقه بهدوء وكمان لم احقنه بابره الهواء مش هيقدر يقاومني ولا حد هينجده هنخلص منه بهدوء من غير ما حد يحس خالص خدي بقى علبه الدوا واتصرفي طبيعي بلاش تضيعينا بقلق وخۏفك ده .
التقطت الدواء بتوتر وسارت لداخل المطبخ لتتفذ ما امرها بها ابنها .
نظر حوله بمكر كل حاجه هتبقي ملكي أنا وبس وشذا دي لسه حسابها معايا بعدين لسه مااتخلقتش اللى ترفضني يا بنت مصطفي ...
ظل يتحدث معها عبر الهاتف ليطمئنها ويخبرها بانه سوف يظل جانبها فقد كانت مڼهاره من البكاء بسبب ما حدث معها هى ووالدها فى الصباح وقصت عليه كل ما حدث ظل يواسيها ويهدئها الى ان توقفت عن البكاء وطلب منها ان تتوضى وتصلي فرضها ثم تذهب للنوم ...
وبعد ان أغلق حديثه معها اتاه عده رسائل من صديقه احمد فقرر الاتصال به 
اجاب احمد بضيق 
كل ده يا بهاء متصل بيك فوق الخمسين مره وبعتلك عشرين فويس فى ايه يابني قلقت عليك كمان موبيل شروق مغلق 
بهاء بغيره وانت تتصل بشروق ليه بقى 
احمد بمرح كنت عايز أحب فيها شويا اشمعنا انت ولا حلال ليك وحرام على الغلبان صاحبك 
بهاء بضيق احمد اتعدل فى كلامك أنا مش فايقلك في مليون حاجه فوق دماغي 
احمد بجديه طب شاركني طيب فى ايه 
بهاء بحزن فى مشاكل كده وموضوعي مع شذا بيتعقد ربنا يسهل وبكره يعدي على خير مش عارف ايه ممكن يحصل بكره 
احمد ان شاء الله خير 
بهاء بجديه قولي كنت عايز ايه 
احمد بتنهيده لا بقى لم تخلص من موضوعك تروق لموضوعي وتحددي ميعاد عشان اجيب والدي ووالدتي ونيجي نطلب شروق 
ابتسم بهاء حبيبي البيت بيتك تيجي فى أي وقت بس بجد مضغوط عشان خال شذا جاي من اليونان بكره ولازم اقابله 
احمد بجديه ربنا يصلحلك الحال يا بهاء المهم سلملي على شروق وقولها تفتح حتى الفون عشان اطمن عليها 
بهاء پحده نعم انت بتقول ايه يا احمد 
احمد بابتسامه ينوبك ثواب قولها تقبل الادد بس هنعمل شات بس بعد اذنك 
زفر انفاسه ماشي شات بس بادب والا انت عارف 
احمد بضحكه عارف عارف والله بادب يا صديقي
بهاء بتنهيده ماشي سلام بقي 
أغلق الهاتف وهو يبتسم على جنون صديقه واصراره على الحديث مع صغيرته توجه الى غرفتها وطرق الباب بهدوء 
كانت تتحدث عبر الهاتف مع صديقتها 
رفع بهاء حاجبيه الله امال احمد بيقول ليه موبيلك مقفول 
وضعت يدها اعلى الهاتف ونظرت الى شقيقها انا لسه فتحاه وكنت بكلم زهره صاحبتي 
بهاء بتفهم ماشي يا حبيبتي بقولك ايه اقبلي الاد بتاع احمد وردي عليه على الشات هو عايز يكلمك ويطمن عليكي
جحظت عيناها پصدمه هز راسه بالايجاب وهو يبتسم لها بحب 
ايوه أنا اللى بقولك كده عشان عارف احمد كويس وكمان هو جدد طلب ايدك تاني ومستني مني احدد معاه ميعاد يجيب اهله ويجو فحني عليه بقى وردي عليه صدقيني مش هطمن عليكي غير وانتي فى بيت احمد 
هزت رأسها بتفهم ودعها شقيقها بقبله اعلى جبينها 
اسيبك تكملي فونك مع صاحبتك 
احضرت الطعام اعلى صينيه وسارت بخطوات مضطربه تدق باب غرفه مكتبه وتدلف بهدوء وهى ترسم الحزن على ملامح وجهها .
حبيبي انت مااكلتش طول النهار وعشان كده جبتلك تاكل لقمه رغم ان زعلانه انك اول مره تمد ايدك عليه بس ماهونتش عليه زى ماانا هونت
عليك وان كان على كلامي عن شذا أنا اسفه هى بنتك وانت ادرى بمصلحتها ومش هجيب سيرتها تاني المهم عندي انت ماتزعلش مني 
نظر لها بابتسامه واقبل عليها يحمل عنها صينيه الطعام ويضعها اعلى المنضده الصغيره 
وهو يحدثها باسف خلاص حقك عليا يا حبيبتي انتي اللى نرفزتيني وبعدين أنا ماعنديش أغلي منك انتى وبنتي ونفسي تعاملي شذا كانها بنتك أنا اكتشفت ان كنت بعيد عنها وعايز اعوضها
ابتسمت بمكر اه طبعا طبعا يا حبيبي دى بنتك وحيدتك بردو ربنا يخليهالك
أمسك بيدها لتجلس بالمقعد المقابل تعالي بقى اقعدي ناكل سوا 
تحدثت بتوتر لا كل انت يا حبيبي أنا أكلت مع رامز
وقفت تتابعه بابتسامه مصطنعه 
تناول طعامه وهو ينظر لها بحب ولا يعلم بانها تنظر له پحقد وغل دفين لا يعلم انها عقربه تريد ان تدلغه لتتخلص من حياته للأبد لا يعلم بان قلبها متحجر فهى متحجره الإحساس والمشاعر ولا تعرف القلب عنوان الا بالقسۏه ..
ظلت تتابعه بمكر الى ان انهى طعامه ونظر لها بتشوش كانت الرؤيه غير واضحه ويداهمه الدوار ليختل توازنه ويسقط ارضا صړخت مناديا لابنها ..
اتى رامز على الفور وجلس امام جسده الهواي ولكن مازالت عيناه تنظر حوله بتشوش اقترب منه ليرفع جسده لكي يجلس وهو يبتسم له بشړ 
ويهمس بجانب اذنه بابا حبيبي وقع هنا 
وضع القلم بيد مصطفي لكى بدون توقيعه كما اخبره رامز 
نظر رامز لتلك الورقه البيضاء التى تزينت بتوقيعه بانتصار ثم طواها ووضعها داخل سترته ليخرج ابره فارغه ويغرزه بكره
 

تم نسخ الرابط