رواية قصة حقيقية القصول من 16-20

موقع أيام نيوز

تخمد نيرانها الهوجاء حتى بعد سماعها كلام شقيقها العصبي وتوعده لزوجته بالتأديب لأنها تجرأت وارسلت الفيديو لشقيقها..
كانت شاحبة.. مقهورة.. اغلقت الخط وكلها تنتفض من شدة الضيق والحقارة التي تحيط بها كمستنقع قذر لا تحتمل..
جلست على سريرها وهي تحاول ان لا تبالي بكل ما يحدث.. هي حامل فلتذهب عبير وشقيقها الى اعماق الچحيم.. 
همت ان تنام قبل ان تزدرد ريقها وهي تراه يتصل بها.. هي تحاول ان تنسى فيقوم بالاتصال بها!.. 
اجابت على مكالمته ليأتيها صوته الحاد
الآن تتصلين بعبير وتعتذرين منها.. هل تفهمين
هل هذا بكامل قواه العقلية بحق الله هي تتصل بها وتعتذر.. حتى تحية السلام لم يلقيها على مسامعها وهو يتصل بها ليلقي اوامره بكل جفاء.. 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بغيظ قالت آلاء
عفوا! ماذا فعلت للسيدة عبير حتى اعتذر منها!
هتف محمد بعصبية
شقيقك وبخها وعاقبها بسببك.. لا يعقل ان تفعلي انت المصائب وهي التي تعاني وتتحمل نتيجة افعالك!
تشدقت الاء بتهكم عصبي مرير
لا والله! وانت حزنت وڠضبت لانك لا ترضى على اختك ان تسمع كلمتين على شيء قذر هي فعلته بينما انا منذ اكثر من ستة اشهر اعاني ويتم اهانتي بشكل متكرر واعتيادي ولا بأس بذلك!
وإستأنفت بنبرة اعلى تحكي قوة قهرها
هي بشړ وانا لست كذلك.. هي تشعر وانا لا اشعر!سيادتك تشعر بالضيق لأجلها لانها سمعت كلمتين فقط كانت هي من سعت اليهما بتصرفاتها.. انا لم اقول شيئا.. إذهب بعيدا انت وشقيقتك.. لن اعتذر من أحد.. واذا لم يعجبك كلامي هناك اربعة جدران حولك أضرب رأسك بأحدهم.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ودون سماع رده اغلقت الخط وهي ټلعن وتسب.. يريدها ان تعتذر من شقيقته.. تألم لأجل شقيقته ولم يبالي بشعورها هي.. بعڈابها ومرارتها بالحياة معه..
طرحت تحية الصباح على طلاب الصف ثم جلست مكانها ليرد كلادس
صباح الخير.. لم نعد نراك الا حينما يكون لدينا امتحان او درس مهم.
أيده ليبان قائلا
اجل اصبحنا نشتاق اليك كثيرا.. يجب ان نشكر الذين جعلوك تأتين الى المدرسة اليوم.. حظنا يبدو جيد لنراك ليلة امس وفي صباح اليوم ايضا.
أخرجت اغراضها من حقيبتها دون ان ترد عليهما فأردف ليبان
كيف تشعرين اليوم
اجابه كلادس
تبدو بحال افضل.
استمرت بتجاهلهما بينما كريس يتطلع اليها بتركيز ينتظر جوابها.. 
هتف ليبان بحنق
ألسنا نتكلم معك فلماذا لا تجيبين
انا لا اتحدث مع الحيوانات.. اسفة لا افهم لغتهم.
بنزق قالت آلاء ثم اخرجت هاتفها بلا مبالاة ليقول كريس
الاء كم تبلغين من العمر تبدين صغيرة السن ولكن لسانك بكل صراحة طويل.. انا اراكم هكذا دائما منذ ان دخلت المدرسة.. ربما اربع مرات فقط رأيتك ولم تطيقي احدهما انذاك لماذا هذه التصرفات
استدارت آلاء اليه وهتفت بفظاظة
انا اعتقد ان هذا ليس من شأنك ولا يخصك البتة.. انت صديقهما فاسأل هذه الحيوانات القڈرة وهما سيردان عليك.
بسرعة عڼيفة قڈف ليبان القلم عليها وهدر پغضب
إياك والتجاوز بلسانك.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تطلعت اليه بقرف واشمئزاز ثم التقطت اناملها هاتفها وخرجت من الصف لتقف في الممر ريثما يبدأ الدرس..
التقطت قليلا انفاسها الثائرة في صدرها عسى ولعلها تهدأ.. وكأنها صدقا ينقصها هؤلاء المجانين! وكأن ما بها لا يكفيها..
اغمضت عينيها بتعب وبقدرة من حديد قاومت الوهن الذي اخترق قدميها والذي يود ان يوقعها ارضا.. تشبثت بقواها بصعوبة ثم اتصلت بشقيقها ايلام وبعد السلام غمغمت
ايلام اين زوجتك.. اعطيها الهاتف اذا سمحت انا اود الاعتذار منها.
هتف ايلام بإستنكار شديد
لماذا تعتذرين منها ماذا حدث!
لا شيء ولكنك البارحة تشاجرت معها وهي اتصلت بمحمد وشكت له ليتصل بي ويوبخني وقد امرني بالإعتذار منها لأنني تسببت لها بمشكلة معك.
قالت آلاء بهدوء ومكر فهدر ايلام بعصبية محتدمة
ماذا قلت هل تعين ماذا تقولين يا الاء سأكسر لها رأسها الآن.. على الرغم من كونها هي مخطئة تودين انت الاعتذار منها! هي التي ستتصل بك وتعتذر منك وانا الآن سأتصل بمحمد وأخذ حقك منه.. ماذا يعتقد انه الوحيد الذي لديه شقيقات وانت ليس لديك! انا من الاساس متحامل عليه منذ جنونه ليلة امس وكلامك هذا اتى هدية لي من الله لألقنه درسا هو واخته.
ايلام انا لا اريد افتعال المشاكل.
غمغمت آلاء ببراءة كاذبة فقال ايلام بصرامة
ليس لك علاقة بشيء انت.. وحينما يزعجك بالكلام اخبريني وسترين ماذا سأفعل به.
ضحكت آلاء بإستمتاع شديد بعد ان اغلقت الخط.. بكل سهولة انقلب السحر على الساحر.. هي قصدت الإتصال بإيلام وليس بعبير ليعلم افعال زوجته ويأخذ حقها منها.. ثم سرعان ما تجهمت ملامحها حينما وجدت كريس يقف قبالتها.. 
وقلبت عينيها بملل حينما قال
لماذا تتحدثين معي بهذه الطريقة ماذا فعلت لك انا اذا كانا وسخين ولديك مشاكل معهما ما هو ذنبي انا لا زلت جديدا هنا ولا زلت أتعرف عليكم.
انا لم أقحمك بشيء وحتى ان كلامي لم يكن موجها اليك.. كلامي كان واضحا انه اليهما فقط وليس اليك.
قالت آلاء بجدية فهمهم كريس بتفهم..
فهمت الآن ولكن مع ذلك يا الاء لا يصح ان تتحدثي معهما بهذه الطريقة حتى لو كانا اسوأ الناس.. هناك اسلوب للكلام!
رفعت حاجبها بسخرية فتابع
لقد تكلمت ايضا معهما واخبرتهما ان ما فعلاه ممنوع اطلاقا.. لا يجوز ان يقذفانك بالقلم مهما كان كلامك ولكنني اكرر واقول ان انت ايضا مخطئة ولا يجب ان تتحدثي معهما بهذه الوقاحة.. هذه هي السنة الأخيرة لكم معا واي شكوى منك او منهم قد تنهي مستقبلكم.
اذ كنت انهيت محاضرتك بإمكانك الذهاب للجلوس معهم.
هتفت ببرود فنظر اليها وكأنه يرغب بسبر اعماقها.. شخصيتها تلفت انتباهه.. غريبة.. قوية.. طويلة اللسان ومتمردة كشعلة في أهب استعدادها للقتل.. شخصية ابدا لم يرى لها مثيل في عالمه الصاخب المفعم بالنساء المعجبات به..
قال كريس بشقاوة يمتاز بها
انا اتكلم لأجلك.. وانت لا زلت صغيرة.. ولم تخبريني بعد كم تبلغين من العمر
ماذا تريد بعمري الآن
تمتمت بضحكة ساخرة وكأنه لا يعلم انها تفهم المغزى وراء سؤاله.. 
هز كريس كتفيه ببساطة وقال
فقط اسأل.. انا الآن في الثامنة والعشرين من عمري وانت تبدين في الثانية او الثالثة والعشرين من عمرك اليس كذلك
كريس اذا اخبرتك الآن سنوات عمري هل ستتركني وتغادر لأنني حقا لا ارغب بالحديث معك ولا املك تلك القدرة الكافية لأتحمل الحديث معك او مع غيرك.
هتفت بجدية فاومأ بموافقته لتقول
ستة وعشرين.
بسرعة إرتفع حاجبه وإبتسم تلك الإبتسامة العابثة الساحرة ثم وأشار بأصبعه الى عنقها وقال
اين هذه العلامات على ما يبدو انك اخفيتها.. احسنت!
بدت شهية لحدقتيه العابثتين وهي تحمر بعصبية وكأنها تريد ان تراه صريعا امامها على الأرض حتى تهدأ..
ضحك كريس وقال بمرح قبل ان يتركها ويدخل الى الصف
انت لا تتحملين المزاح ابدا! بسرعة تغضبين.
تجلس برفقة صديقاتها في ساحة المدرسة بعد ان انتهى الدرس.. لم تتمكن من مشاركتهن الكلام وتبادل الحوار.. شاردة وفقط تفكر بماذا سيحدث اليوم حالما يعود من المانيا.. 
ها هو مجددا يتصل بها.. لقد أصبحت حقا تكره اتصالاته وتخشاها ايضا..
ابتعدت عن صديقاتها واجابت لتغمض عينيها بضيق وهي تسمع سؤاله
هل عدت الى الشقة ام ليس بعد
لا زلت في المدرسة انتظر ايلام ان يأتي ليعيدني الى الشقة.
ممتاز.. لأنني سأعود مرهقا في المساء ولن يكون لدي طاقة كافية لأمر الى منزل أهلك حتى أخذ جلالتك.. ولا تتأخري بالبقاء في المدرسة.. اتصلي بإيلام الآن ليأخذك ويعيدك الى الشقة.
هتف محمد بنبرة اقل ما يقل عنها مستفزة تثير الڠضب.. صمتت آلاء قليلا تعد الى العشرة ثم قالت بنبرة غليظة
هل انتهيت لأنني لدي درس الآن وخرجت منه حتى أرد على مكالمتك واسمع كلامك الجميل.
لا بأس إبقي هكذا.. انا اليوم عائد وسأرى الى متى ستبقين تتكلمين بهذا الأسلوب.
هتف محمد بوعيد قبل ان يغلق الخط فإستغفرت آلاء بضيق ثم انتظرت ان تنتهي الإستراحة لتعود الى صفها..
بعد ساعتين..
كانت في طريقها الى الشقة مع شقيقها ايلام الذي اتى ليصطحبها من مدرستها.. هذه المرة محال ان تصمت له.. شقيقته من مجرد كلمتين من ايلام لم تسكت ولم تتحمل وهي التي رأت الويل منه تصمت.. ولكن الآن كلمة صمت ستحذفها تماما من قاموسها..
كانت تفكر دون ان تنتبه لنظرات ايلام الذي يتأملها كل عدة لحظات من بين انتباهه للطريق.. شرودها الحزين الذي يحيطها كغيمة مظلمة اثارت انتباهه وأوجعت قلبه.. 
آلاء.. هل انت مرتاحة بحياتك مع محمد
تطلعت اليه مصډومة بسؤاله فقال بجدية
لا تنصدمي بسؤالي.. انا لا اتكلم لأنني اعلم انك لا تسمحين لأحد ان يؤذيك ولو بكلمة وتأخذين حقك دوما بنفس الساعة.
صمتت والتردد يجتاح أوصالها دون رحمة.. يقسو عليها وېخنقها.. لا تريد التهور الآن والافشاء بأفعال محمد.. يجب ان تنتظر عودته اولا وبعد ذلك ستتخذ قرارها.. 
أشفق حقا على التيه الذي يسبح في مقلتيها العسليتين فإستأنف بحنو
آلاء انت لست ضعيفة.. تجيدين الٹأر لنفسك وأخذ حقك.. وانا لا اقول هذا الكلام حتى اخبرك انك قوية فقط بل حتى تعلمي ايضا انني وأبي ومحمود موجودين دائما وسنكون بظهرك.. اعلم انك غير مرتاحة مع محمد ولكن انتظر ان تشكي لي انت.. لا استطيع ان اتكلم واتشاجر معه في حين انت صامتة وراضية.. انا انتظرك ان تتحدثي بنفسك ليتغير كل شي فأنا ارى اختناقك من تحكماته.
بالتأكيد اذا حدث شيئا سأخبرك.
قالتها بهدوء ليتنهد ايلام بآسى..
لنرى.
علمت من غياث ان محمد سيصل الى بلجيكا في تمام الساعة السابعة مساءا.. تصاعد التوتر في قلبها والوقت يمر بسرعة.. تود ان تنهض لتعد شيئا تأكله لنفسها ولكنها تخشى ان تراه امامها.. لا من الأفضل ان تمثل انها نائمة ولكن ماذا لو اتى وأوقظها.. ربما سيوقظها بماء بارد يلقيه على وجهها او انه قد يشد شعرها وهي نائمة ويوقظها..
أخذ عقلها ينسج سيناريوهات مرعبة فاقمت من توترها.. وكأنها تنتظر نتيجة امتحان مصيري.. لا يعقل ان تبقى بهذا الحال.. تجاوزت الساعة الثامنة ونصف ولا زال لم يعود بعد.. اين هو هل يلعب بأعصابها ام ماذا
وثبت اخيرا عن سريرها وطلبت شيئا من الخارج لتأكله فليست لديها القوة لتطبخ اي شيء..
تطلعت الى ساعة هاتفها ووجدتها العاشرة مساءا فحسمت قرارها واتصلت به ولكن مجرد رنين مزعج هو ما نالت ولا شيء آخر..
متى ستصل اين انت
أرسلتها وهي تحرك الهاتف بيدها بعصبية بإنتظار رده.. 
بعد دقائق معدودة وصلتها رسالة منه..
لا زلت في المانيا.. قد أتأخر بالعودة وربما اتي غدا.. لماذا هل انت متعجلة للحساب
بما انك لا تعرف اذ كنت ستعود اليوم ام غدا لماذا جعلتني اعود الى الشقة اليوم وابقى لوحدي
لم تري شيئا بعد.. أصمتي واجلسي
تم نسخ الرابط