رواية قصة حقيقية القصول من 16-20
المحتويات
واحد بدر منها لم يسامحها.. تريد اقتلاع قلبها من جذوره وحرقه عسى ولعله يتعلم البعض من قساوة الغير.. هي تغفر بسرعة اما هو لا.. هو انسان ولديه طاقة للتحمل ولكن هي ليست لديها!
حاول التركيز حتى يدرسها ولكن كلماتها وصراعه بين عقله وقلبه كبحا كل تركيزه في الدراسة.. فبعصبية القى الكتاب عليها وهتف قبل ان يفر هاربا من جماح افكاره
هذه المادة تحتاج الى حفظ ولا يوجد بها شيئا ليتم شرحه وانا لن اجلس بالتأكيد مكانك واحفظ عنك.
لا.. لا تبكي! اياك والبكاء
همست لروحها المكلومة ودموعها تخالف ارادتها وتندفع لمقلتيها.. هزت رأسها بنفي وهي تشهق پألم وغصة خانقة تحتشد في حلقها.. لا تريد البكاء ولكنها مستنزفة.. رغم كل ما فعلته سمعت بنصيحة صديقتها وقررت المبادرة وفي المقابل يعاملها بهذه الطريقة القاسېة!.. رغم المصائب التي اقترفها بحقها كانت تسامحه بسهولة وهو هكذا يفعل بها!..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بعد دقائق عادت الى دراستها بإصرار وعزيمة.. لن تبكي على الأطلال وترسب بإمتحاناتها بسبب اي احد في الوجود..
إستغفرت ربها بتعب من كل ما يحدث.. لقد تشاجرا قبل ذهابها الى المدرسة بسبب ملابسها.. حاولت اختصاره وتهدئته الا ان غضبه كان لا يحتمل.. وكأنه لم يكتفي من ليلة البارحة حينما ولجت الى الغرفة ووجدته نائما في منتصف السرير.. بحيث انها لن تستطيع النوم ابدا الا بإضطرارها على ايقاظه.. وعندما أوقظته جرحها حقا بالكلام..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تحاول ان تتهاون ولكن لطاقتها حدود وهي تحس ان طاقتها كلها نفذت.. الراحة كما يبدو شيئا كبيرا عليها ومن المستحيل ان تنالها.. حتى النصائح لم يعد لديها اي قدرة لسماعها من صديقتها.. مخڼوقة وقلبها يؤلمها..
وضعت يدها على قلبها تطبطب عليه بخفة عسى ان تخف شراسة الضيق التي تشعر به..
خرجت تنهيدة مرتجفة من صدرها فأغمضت عينيها تقاوم دموعها ثم توجهت الى صفها وقبل ان تحمد الله على عدم وجود هؤلاء القذرين كانوا يدخلون الى الصف..
صباح الخير.
سمعت سلامهم ولم تبالي بالرد واستمرت بحديثها مع صديقتها فهتف كريس بغيظ
هل نسيت هي لا ترد على الحيوانات.. ولكن لم تخبرينا اي نوع من الحيوانات نحن.. دعينا نعلم لنعرف لأي صنف ننتمي.
تدخل ليبان قائلا لتبتسم آلاء بإشمئزاز ثم تطلعت اليه بينما هتف كلادس بمرح
بالتأكيد الكلاب اليس كذلك
يا ليتكم كالكلاب ولكنكم هكذا ستظلمونهم.. انتم لستم كلابا بل خنازير.
تشدقت آلاء فقال ليبان بإستمتاع
جيد جدا اذا كنا خنازير.. على الأقل نفيد المجتمع.
هل ستخرجين معي ام ستبقين هنا لأنني سأنزل حتى ادرس في المكتبة
وجهت آلاء سؤالها لصديقتها وهي تنهض عن مقعدها حاملة حقيبتها بيدها..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
واااو!.. أراك قد تخليت اليوم عن ارتداء الجينز!
كانت ترتدي فستانا احمر اللون يصل الى ركبتيها ولذلك تشاجر معها محمد ولكنها عاندت بما ان لديها موعدا مع الطبيبة النسائية وجسدها لا زال يؤلمها من قرصاته..
اي شيء ترتديه...
كاد كلادس ان يكمل كلامه ولكن نظراتها الڼارية التي رشقته بها جعلته يبتسم وينظر الى ليبان ويتابع كلامه بصيغة أخرى
اي شيء ترتديه يا ليبان يبدو عليك في قمة .
خرجت من الصف والغيظ يكاد ېقتلها.. الا يكفيها الذي تزوجته لتأتي هذه الحيوانات وتزيد من همومها! لقد تشبعت من القرف الموجود في حياتها وبدأت تشعر بالملل من وجود هذه الكائنات المٹيرة للإشمئزاز..
امتدت يد ما واحاطت بأعلى ذراعها فإستدارت بسرعة لتواجه عينين زرقاوين ثائرتين بغضبهما وشفتين تهدر بحدة
اسمعيني.. انا لست حيوانا.. هل تفهمين ان لا وانا لست مثل ليبان وكلادس اسمع الخطأ وأصمت.
تطلعت الى يده الممسكة بذراعها بإستنكار ثم رفعت عينين باردتين اليه وقالت
اولا ابعد يدك عني.. وثانيا انت مثلهما!
أنزل كريس يده وغمغم بأسف
أنا أسف.. لم أقصد ولكن لا تضعيني معهما في نفس الصورة او تقارنيني بهما.
بكل هدوء انسحبت دون ان تمنحه حرفا واحدا.. ما بها من هموم يكفيها فعلا..
اغلقت الطبيبة الضوء ليعم الظلام وسط ارجاء العرفة بينما هي تجري لها الفحص وصدقا أحست آلاء بإمتنان كبير على فعلتها هذه بسبب وجود ذلك الثور واثار قرصاته.. وهي لم تكن تعلم بماذا ستبرر للطبيبة..
كان قد أتى الى المدرسة واصطحبها بنفسه ليذهبا الى موعدها مع الطبيبة النسائية وطيلة الطريق الصمت كان هو السائد الوحيد..
غمغمت الطبيبة ليوني برضى
هذا رائع!.. صحة الطفل بألف خير اي ان استفراغك دما كما اتصلت بك وقلت لي البارحة سببه چرحا في البلعوم.
كان جالسا بعيدا بعض الشيء يراقب بصمت فحص الطبيبة لها وكلامها ولكن حالما انهت كلامها إحتدمت نظراته ليحدج آلاء بها بعصبية وخوف مدفون.. هي تتقيأ دما وهو لا يعلم!
إسترسلت الطبيبة ليوني بكلامها دون ان تنتبه وسط ظلام الغرفة الى نظراتهما
ها قد عاد الطفل تقريبا لمكانه الصحيح.
ثم نظرت الى محمد وغمغمت بلطف
بإمكانك ان تقترب لرؤيته.. هو لا يزال صغيرا جدا ولكن إقترب لتراه وتسمع دقات قلبه.
زلف منهما بخطوات ثقيلة بينما عيناه الغامضتان تستمدان منها القوة.. مشاعره لم تكن مرئية لها.. كان غامضا جامدا كالذي يغلف نفسه بألف غطاء حتى لا يعلم احد مكنوناته.. بكل قسۏة كبح لهفته وشغفه لرؤية هذه النطفة التي تكونت منه في احشائها هي دون غيرها..
خفق قلبه پعنف حالما سمع نبضات قلب الجنين فبسرعة أمسك يدها لتلتقي نظراتهما للحظات بمشاعر شتى يصعب تفسيرها او شرحها ببعض الكلمات قبل ان يعيد نظره الى الجهاز..
غمغمت الطبيبة برقة
هذا يكفي فممنوع ان تسمعا دقات قلبه اكثر من ذلك.
بعد ان خرجا تساءل محمد بهدوء ولكن ذلك للهدوء المؤقت فقط الذي يتبعه عاصفة هوجاء
منذ متى تستفرغين دماءا
منذ يومين.
اجابته بحفوت ليهتف پقهر
ولماذا لم تخبريني انك تستفرغين دما الى متى ستبقين هكذا يعني مهما تكلمت معك لا يوجد نتيحة!
زمت شفتيها بضيق.. هل هذا معتوه ام ماذا يا الله ما هذا الابتلاء التي لم تعد تتحمله اطلاقا!
أردف محمد بعصبية
ابقي صامتة هكذا حتى ټموتي وتقتلي المسكين الذي في بطنك.. في حياتي كلها لم ارى انسانة مهملة بقدرك! لا اعلم ماذا يجب ان افعل معك بعد!
منذ يومين وهما يتشاجران وهو كان يراها مرهقة فليس هناك حاجة للكلام الا اذا كان اعمى! تحاول فقط ان تستوعب الكلام الذي قاله.. بصعوبة شديدة طمست ردها اللاذع في جوبعتها لأنها اذا تكلمت سيلقيها بلا شك خارج السيارة في هذا الطريق.. ولكن لا تعرف حظ من هذا منهما فهاتفه أخذ بالرنين ليرد على الإتصال الذي اتاه وتلتزم هي الصمت..
انهت امتحانها ثم عادت الى المنزل لتقوم بتسخين الطعام التي بعثته والدتها اليها.. ولكن زوجها العزيز أتى راغبا بالشجار معها.. وحالما لم يجد اي سيء ليتشاجر معها لآجله هتف بغيظ
ما هذا البرود التي تملكينه منذ اسبوع نشرت الملابس ولا زلت لم تزيلهم!
لم تنشر الملابس الا بالبارحة ومن الأساس لا زالت الملابس مبتلة! ولكن نيته كانت واضحة وهي ليست لديها اي قدرة لتحمله فهتفت بجدية
محمد انا اشعر بصداع شديد ورأسي يكاد ان ينفجر.. فإذ كنت تريد الشجار والصړاخ إذهب وإفعل خارج الشقة.. أخرج اعصابك هذه كلها في الخارج وبعد ذلك عد الى المنزل لأنني لا اتحمل اي مشكلة جديدة.. بل لا اتحمل سماع صوت احد في المنزل!
كلمة الحق ټجرح!
هتف بعصبية ثم غادر الشقة بأكملها لتتمتم بغيظ رغما عنها..
أخرج ولا تعود.. عساك تذهب ولا تعود!
في المساء..
غادر شقيقها ايلام برفقة زوجته وابنته بعد زيارته لها.. الأجواء كانت متوترة خاصة بعد مباركتها لعبير بعودتها الى التعليم والنقاش الذي دار بين محمد وايلام.. كانت هذه مفاجأة ايلام لزوجته التي ترغب بعودتها الى التعليم رغم فشلها الدراسي الا انه لم يعترض فعلق محمد بإعتراض
لماذا أعدتها الى التعليم.. افضل شيء فعلته هو تركها للتعليم حتى تنتبه لابنتها ومنزلها.
أجاب ايلام بنبرة ذات مغزى وصل سريعا لمحمد
لقد كبرت تبارك فلماذا تبقى عبير في المنزل لتفعل شيئا تستفيد منه.. لا يجب ان يكون وقتها كله لنا.. هي لها حق ايضا على نفسها.. وبالإضافة الى ذلك انا أعدتها حتى أبري ذمتي ولا تقول في المستقبل انني حرمتها من مواصلة تعليمها.. انتم اعطيتوني هذه الأمانة لأحافظ عليها وليس حتى أسجنها وأحرمها.. هي انسانة مثلنا ولها حق علينا.. وغدا سنتحاسب على نسائنا واعتقد ان نحن لا ينقصنا ذنوب.
كانت رسالة ايلام واضحة لمحمد حتى يحافظ على آلاء وتحقيق كل رغباتها التي هي من حقها..
شعرت بإمتنان كبير لشقيقها الذي اتى اليها خصيصا ليحتويها ويبث قلبها اليتيم الفقير الطمأنينة والأمان..
على الرغم من انها كانت جالسة قي حضنه وعبير بحضن شقيقها يتحدثان الا ان نظرات محمد لم تبتعد ولو لثانية عنها بينما هي كان كل تركيزها بالحديث مع شقيقها الذي أخذ يسألها عن احوالها وعن سبب ارهاقها فعللت بالضغوطات الدراسية..
في الواقع ازداد الأمر سوءا بكلام محمد مع الصغيرة تبارك بكون عريسها في طريقه اليها.. ولا يهم ان كانت اكبر منه ام لا فإعترض ايلام بمزاح ظاهري
محال ان اعطيكم ابنتي.. انا اريد ان أدللها واخشى ان يكون ابنكما مثلك يا محمد يغار ويدمر لها راحتها وتربيتنا بالتأكيد لن تعجب ابنك!
رغم حنقها من كلام ايلام الا انها فهمته جيدا خاصة حينما تطرق الى موضوع الغيرة وعدم الراحة التي تعاني منهما مع محمد وهو بكل صراحة محق..
خرجت من الحمام وسارت الى الغرفة لتجده واقفا امامها..
هتف محمد متسائلا بخشونة
ماذا قلت لإيلام هو لا يتكلم عبثا فلا بد انك قلت له شيئا مع انني حذرتك!
ابتعدت آلاء جانبا ثم إستلقت على السرير وببرود ولا مبالاة غمغمت قبل ان تدثر جسدها وتنام
لم أخبره بأي شيء.. هو قال هذا الكلام من نفسه.. اذا اردت التصديق فهذا جيد واذا لم تصدق لك كامل الحرية للإتصال بإيلام وسؤاله.
كانت كالچثة بين ذراعيه.. لم تبادله ولو ذرة من عاطفته.. مع انها كانت متعبة الا انه أصر على نيل حقه منها.. بقيت جامدة دون ان تتفاعل معه ولو بلمسة او كلمة.. المشاعر كانت معډومة بينهما وكرهها له للأسف كلما يحتد..
أعدت له الفطور كما أمرها ثم همت بالعودة الى الغرفة لينهيها بنبرة غليظة
الى اين انت ذاهبة اجلسي وتناولي الفطور معي.. انت لا تهميني اذا اكلت ام
متابعة القراءة