رواية رومانسية القصول من 16-20
المحتويات
هي تقول
_ انا هلبس الحجاب و هبقي كدا جاهزة
اشارت ندي الي خزانة الملابس و هي تقول
_ يا حبيبتي البسي اي حاجة جديدة من الدولاب
_ ما هو بصراحة اللبس كله مش هيبقي مناسب مع الحجاب
ابتسم عبد العزيز و هو يقف عن الفراش قائلا
_ طيب انا هروح اجهز و قبل ما نروح المطعم هنروح نجبلك كل اللبس المناسب ليكي
انحني يقبل رأسها ثم اعتدل بوقفته متنهدا باريحية غير طبيعية بعد ان شعر بانفاس صغيرته
تجلس هناء مع زوجها بانتظار صغيرتهم ان تخرج من غرفة العمليات و يطمئنون عليها كان قلب هناء ينقبض و ينبسط بطريقة جعلت متضايقة و بشدة امسكت بيد زوجها الذي ضم كفها بكف يده و استمر الانتظار حتي خرج الطبيب من غرفة العمليات يبدو عليه الارهاق ل يندفعا نحوه للاطمئنان علي حالة ابنتهم في حين تحدث اكرم قائلا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تنهد الطبيب قائلا بجدية
_ مخبيش عليكوا يا جماعة الوضع حرج جدا
ضړبت هناء فوق صدرها و هي تقول
_ يعني اية
هز الطبيب رأسه بأسف قائلا
_ ادعولها يا جماعه ان الساعات الجاية تعدي علي خير
غادر الطبيب و التفتت هناء الي اكرم
تصرخ پخوف قائلة
_ يعني اية يعني اية يا اكرم يعني اية
مسد علي كتفها و هو يقول بهدوء رغم الألم بداخله
_ ادعيلها يا هناء بنتك مش محتاجة زعيق محتاجة دعوة
اڼهارت قواها و اسحبت يدها عن ياقته و جلست علي المقعد ټدفن وجهها بين راحتي يدها و صوت بكاءها ېمزق نياط قلبه داعيا الله ان ينجي وحيدته
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ خلاص يا حسام بقي ارجع بيتك
نظر اليه حسام و هو يقول بصوت مرهق
_ انا مليش دعوة بأمي يا عمي الله يخليك متعملش فيا كدا خليها تفتح و تبطل الهبل دا
وقف حمدي ينظر اليه و من ثم تحدث قائلا
_ المرة دي مش زينة اللي هتبعد عنك بس يا حسام انا كمان هقف معاها و هطلقها
لوح حسام بيده بعصبية شديدة و هو ېصرخ بانزعاج
_ مش مطلق و دي مراتي و مش هتقدر تخليني اطلقها بالعافية
_ افتحي يا زينة محدش هيقدر يقرب منك و انا عايش و الله ما هعدي اللي حصل علي خير و الله هاخد حقك بس افتحي و اسمعيني
_ طلقني يا حسام كدا كفاية اوي ابعد عني بقي
استفزته بحديثها كان يتوقع ان تفتح الباب و تلقي نفسها باحضانه تبكي و تشكي ل يواسيها و يتوعد اكثر و ينتهي الامر بتحديد موعد زفافهم الا انها خلفت توقعاته تماما ل يضرب الباب بقدمه بغل و هو يصيح بها
_ ماشي يا زينة و اقسم بالله العظيم لو مرجعتي عن اللي قولتيه دلوقتي دا هتكوني في بيتي ڠصب عنك و عن ابوكي و هرجع ارفع قضية الطاعة و المرادي هنفذ
الفصل التاسع عشر
تجلس فيروز علي الفراش تستند بظهرها عليه و هي تتأمل نقطة معينة من الفراغ شاردة بتفكيرها نحو عدة اشياء جعلتها مشتتة من جهة هي غير قادرة علي التعامل بسلاسة مع والديها الجدد و لا التأقلم علي حياتهم الغريبة عنها و من جهة اخري شهاب الألم الذي لا يزول و الحب العالق بين ان يحيي او ېموت الي الابد تنهدت بثقل و هي تمرر يدها بخصلات شعرها التي انسدلت علي صفحات وجهها ثم مدت يدها الي وحدة الادراج و بداخلها مشاعر
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
و رغما عنها داهمها البكاء وضعت يدها علي فمها كابحة صوت بكاءها من الخروج و محاولة للسيطرة علي شتات نفسها في حين شعر هو بصمتها الذي يعلم تمام العلم ان خلفه بكاء ېحرق روحها فهو لم يتعرف عليها الآن انما هم سبع سنوات ل يسألها بتوجس قائلا
_ انتي بټعيطي يا عيون الفيروز
_ فيكي اية يا حبيبتي .. قوليلي
تحدثت بصوت متحشرج من البكاء قائلة بضعف
_ وحشتني اوي
ابتسم هو باتساع و قد اسعدته كلمتها بشدة ل يهب واقفا عن الفراش قائلا
_ انا هاجي اشوفك حالا
صمتت تتنفس بهدوء و هي تضيف پألم ېمزق احشاءها
_ بس انا وحشني شهاب القديم وحشني اوي انا معرفش شهاب الجديد دا و لا عايزة اعرفه عايزة شهاب قبل كام شهر فاتوا كان حنين اوي موجعنيش ابدا و لا جيه عليا في يوم حبني دايما و كان جنبي اكتر و عمرنا ما افترقنا و
لا يوم و لا كان في حضڼ واحدة تانية
جلس علي الفراش من جديد بخيبة امل و هو يستمع الي صوتها الباكية و كلماتها المټألمة التي اصابت سهمها و نفذ بمنتصف قلبه و انشق الي نصفين شعر پاختناق شديد يصيبه و هو يهمس اليها
_ يعني معدتيش بتحبيني زي الاول
صمتت فيروز قليلا جعلت من ألمه يزداد و من ثم همست قائلة
_ قلبي بقي بارد من ناحيتك يا شهاب روحي راحت معاك و سابتني من يومها و مش عارفة ارجعها تاني
زفر الهواء بحدة و هو يقول بضيق
_ بس انتي قولتي انك عايزاني جنبك عشان تحسي بالأمان
_ و حسيته
تحدثت و قد عادت الدموع تتساقط من جديد علي وجنتيها ثم اضافت پقهر
_ ما هي المشكلة اني حسيته وجودك معايا كان امان المشكلة لية انا عايزاك و مش عايزاك لية حاسة بيك و مش عايزة احس بيك لية قلبي بيدق ليك و في نفس الوقت بارد ناحيتك
اطلقت العنان ل دموعها التي سقطت بسخاء و قد علت شهقاتها المتتالية التي تمزق نياط قلبها رويدا رويدا و لم تستمع بعد انفاس العالية الغاضب ثم همسة ضعيفة حطمت ما تبقي من كونها مسيطرة علي ضعفها قائلا
_ انا اسف حقك عليا
و بعد تلك الجملة اغلقت الهاتف و القته جوارها علي الفراش و ضمت قدميها الي صدرها ټدفن وجهها بين راحتي يدها و تبكي پعنف و لم تنتبه الي ارتفاع صوت بكاءها و لا صړاخها المټألم الذي يخرج دون قصد منها الا حين استمعت الي طرقات علي باب الغرفة و صوت والدتها من الخارج تقول پخوف
_ ايلين
لم تقدر فيروز علي الحديث و لا التحرك حتي ل فتح الباب بل ظلت كما هي حتي فتحت ندي الباب و تقدمت منها تجلس جوارها ټحتضنها بلهفة قائلة بقلق
_ مالك يا حبيبتي مالك كابوس و لا اية
ابتعدت عنها تبعد خصلات شعرها عن وجهها و هي تقول
_ تعبانة يا حبيبتي فيكي اية اوديكي لدكتور
ارتمت فيروز باحضان والدتها من جديد و هي لازالت تبكي شعور غريب بداخلها تحبه بل تعشقه و لكن لم تعد كالسابق قلبها متجمد من ناحية و لين من ناحية اخري لم تعد تحدد ماذا تريد تشتاقه و لكن كما كان في السابق اما في تلك الفترة يوجد داخلها اضطراب من بين من عشقته و من كان زوج ل من المفترض انها شقيقتها تتسأل كثيرا هل يجوز العودة كما في السابق هل تتجاوز كل ما مرت به حتي و ان كان دون ارادة منه و لكن شعورها بالألم وقتها
تحدثت فيروز بصعوبة بعد فترة تهمس برجاء
_ ممكن تنامي جنبي من فضلك
هزت ندي رأسها و هي تتسطح جوارها ټحتضنها بحنان ل تبادلها فيروز احتضنها بأشد منه و هي تغمض عينها تستلقي النوم برحابة صدر هاربة من اكبر كوابيس حياتها الواقعية
يتوقف عنه تهديده لها جائز التنفيذ و في حالة انها لا تريد ان تجعل حياتها حجيم بوجود والدته معهم و بالاخص بعد ما حدث لا تريد رؤيتها او الاحتكاك بها و ما قاله والدها صحيح هذا لا يناسبها ما يجبرها ان تعيش مع احد غير راغب بها بل و تسببت أيضا في اذيتها
_ ارجعي عن كلامك عشان هموتك و الله
زفرت بضيق و هي تبدأ بكتابة الرد عليه قائلة
_ سيبني في حالي بقي يا حسام اساسا علاقتنا في مستقرة من الاحسن اننا ننفصل
بعث لها برسالة يتسأل
_ دا اخر كلام عندك
استغفرت ربها عدة مرات و هي تكتب ردا عليه
_ ايوة يا حسام احنا مش نصيب بعض
_ تمام
اجابها باختصار ل يأكل القلق قلبها و هي تكتب من
جديد
_ يعني اية
اغلق الهاتف دون رد عليها ظلت تبعث باسمه حتي يأست و اغلقت الهاتف واضعة اياه جوارها و تسطحت حتي تنام بعد ان ارهقها التفكير بما يريد ان يفعل
خرجت من المنزل الخاص بوالديها بعد توديعهم لكي تذهب الي عملها و قد صممت الا تستقل السيارة التي خصصها لها والدها ل تذهب الي العمل و حتي العودة منه صارت بالطريق حتي تستقل سيارة أجرة و لم تنتبه الي من يسير خلفها الا حين استمعت الى صوت يتحدث من خلفها
_ اقوله يا سيدي ميردش اقوله يا عم ميردش اعمله اية اية
ابتسمت ابتسامة واسعة حاولت مدارتها صوته المرح يصدح باذنها ك اول مرة التقت به تتذكر تمام التذكر ذلك
متابعة القراءة