رواية رومانسية القصول من 16-20

موقع أيام نيوز

الاعتراض علي اي شئ الآن ل تصعد الي السيارة و ينطلق هو نحو ذلك الوصف الذي ادتله عليه فيروز ...
توترها و خۏفها ېقتلاها ببطئ دون ان تدري اغمضت عينها تستغفر بصوت خاڤت و لكنه
_ هي دي فيلا ١٢
نظر شهاب نحو الرقم من جديد ثم هز رأسه بايجاب قائلا 
_ ايوة هي انزلي مټخافيش
تحولت الي طفلة صغيرة فجأة و هي تضم يدها الي بعضها البعض تنظر اليه برجاء و اعين الجرو الصغير و هي تقول 
_ مش هنزل لوحدي انزل معايا عشان خاطري متسبنيش لوحدي
نطق معترضا 
_ بس يا حبيبتي دول اهلك و دي اول مرة تشوفيهم و ....
قطعته تهز رأسها بنفي سريعا قائلة 
_ لو منزلتش معايا مش هنزل و مش هشوفهم
نظر اليها مطولا يفكر و من ثم اشار لها بالنزول ابتسمت باتساع و هي تنزل من السيارة تركض نحوه و هي تقول بطفولية 
_ خليك معايا متسبنيش
_ دا انا مصدقت ان في فرصة تانية ارجع اسيبك تاني انا اللي عايز اقولك متسبينيش
صمتت و داخلها يتحدث مجيبا عليه هي لم تعود اليه كي يتحدث بهذا الشكل هي لم تعطيه تلك الفرصة الذي يتحدث عنها خشت ان تقول ذلك ل يغضب تاركا اياها تواجه والديها بمفردها ل تبعد عينها الفضاحة عنه فهي امام منذ زمن ك كتاب مفتوح موضح كل ما داخله نظرت اليه بعدم فهم ل صمتها ل تتحدث هي قائلة 
_ طب ممكن ندخل جوا
ل يتقدما من البوابة الا ان اوقفهما الحارس حين سد عليهم الطريق بذراعه قائلا بصوت غليظ 
_ انتوا رايحين فين
تحدث شهاب قائلا بهدوء 
داخلين لاستاذ عبد العزيز الفخراني
_اقوله مين
تسأل الحارس ل ينظر شهاب نحو فيروز الذي ابتلعت ريقها بتوتر ل يعود برأسه نحو الحارس مجيبا 
_ قوله ناس جاية و جيبالك هدية معاها
تفحص الحارس هيئتهم و رفع يده اشارة بالانتظار ل يدلف الي حجرة خشبية صغيرة بها لاسلكي موصل بالداخل و اخبر السيد عبد العزيز بما قاله شهاب ل يعود إليهم بعد ان انهي مكالمته قائلا 
_ الباشا امر بتفتيكشوا الاول
ابتسم شهاب بجانب شفتيه هامسا اليها بمزاح 
_ ابوكي داخل فينا شمال من اولها
ابتسمت هي بتوتر و بدأ الحارس بفحص كل ما يحمله شهاب حتي انتهي تقدم نحو فيروز ل ينتشل منها شهاب الحقيبة يمدها الي الحارس قائلا بصوت حاد 
_ فتش الشنطة و بس عشان مش عايزين مشاكل مع بعض يا حاج
امسك الحارس بالحقيبة و قام بتفحص كل ما داخلها احمر وجه فيروز حين اخرج احد الحلويات المصنعة التي تدعي مصاصة و هو يضحك قائلا 
_ انا بعد ما شوفت دي مش محتاج افتش تاني .. ادخلوا ادخلوا
نظر شهاب اليها و هو يضحك بقهقة عالية قائلة لها بمزاح 
_ دكتورة دكتورة يعني مفيش كلام .. ادخلي يا ڤضحاني
دلفت من البوابة بعد امر الحارس البواب بفتحها حاولت قدر المستطاع ان تسبق شهاب بخطوة حتي لا تري ابتسامته المرحة التي تعلمها جيدا بكل مرة يري منها اكثر طفولتها الباقية و لكنه اسرع متقدما عنها يلتفت اليها و هو يقول 
_ مصاصة يا فيروز مصاصة شوية دا و تجري ورا الراجل اللي بيبيع شعر البنات
حاول التهوين عنها ل شعوره بارتباكها و هي تعلم ذلك جيدا ظل سبع سنوات يخفف عنها اي حزن ظلت سبع سنوات تتحامي به من اي شئ محزن او مؤلم و لا تتحمله بمفردها ظل وجوده لها نعمة من الله ابتسمت له بحب رغما عنها و داخلها يترجي العفو و الصفح و العودة كما في السابق و لكن غصة بقلبها لا يسامحه أغمضت عينها تتنفس بهدوء حتي اقتربت اناملها المرتجفة من جرس الباب ضغطت عليه بضعف مرتين و ما هي الا ثواني حتي فتحت لها الخادمة ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تهمس بارتباك 
_ عايزة اقابل استاذ عبد الله الفخرانى
انزاحت الخادمة عن طريقها و هي تشير إليها تدلف الي الداخل ل تتقدم نحو الداخل بجسد يرتجف و هو يخطو خلفها اشارت الخادمة الي المقاعد و هي تقول 
_ ثواني و هدي خبر للبيه
ذهبت الخادمة ل تنظر فيروز نحو شهاب الذي شجعها بابتسامته الهادئة المطمئنة رن هاتفها ل تخرج الهاتف من حقيبتها تفتح الاتصال قائلة بصوت يخرج خاڤت 
_ الو
ل يظهر صوت طارق قائلا بسرعة 
_ ايلين انا كلمت عمتي اني لقيتك و انك عرفتي العنوان و
ل تقاطعه فيروز و هي تنظر حولها 
_ انا في البيت اللي ادتني عنوانه
صمتت قليلا ثم اضافت بضعف 
_ انا خاېفة
_ مټخافيش يا ايلين قوليلهم انك بنتهم هما ما هيصدقوا فرحيهم اصلا انتي مش هتحتاجي تقولي هما هيعرفوا لوحدهم
مسحت دمعة سقطت منها و هي تسأل 
_ هيعرفوني ازاي
استمعت الي صوته الباسم و هو يتحدث قائلا 
_ هتعرفي بعدين انا لازم اقفل عشان الممرضة عايزة الفون
_ ماشي سلام
اغلقت الهاتف متنهدة ل تلتفت الي شهاب المبتسم باقتضاب ل تزفر بقوة و هي ترفع رأسها الي الاعلي و هي تقول 
_ بيقولي هيعرفوني من غير ما اقولهم انا مين
تحدثت هو بضيق شديد يشعر بغيرة من ذلك الشاب الذي يدعي طارق تبدو منجذبة اليه حتي دون ان تدري صلة القرابة حين علم انها كانت دائما تجلس معه بغرفة العناية المشددة و انها تتحدث اليه باريحية ذلك يثير داخله الجنون 
_ هو أية الاستاذ اللي طلع في المقدر جديد دا معلش يعني
رمقته بصمت و لم تتحدث في حين صدر صوت تنحنح غليظ جعل قلبها ينتفض بتوتر التفتت الي ذلك الرجل الوقور القادم نحوهم و وقفت ببطئ و خلفها شهاب داخلها ارتجافة و
شعور لا تعلم كيف توصفه تقدم منهم بهدوء ل يري من يريدون اللقاء به ما ان لمح فيروز حتي تجمدت حركته و اتسعت عينه و هو يتحدث بحړقة قلب 
_ ايلين !!!
ابتلعت فيروز ريقها بصعوبة بالغة و هي تنظر اليه باعين دامعة اسرع السيد عبد العزيز بخطواته حتي كاد ان يتعرقل ل تتقدم منه تسنده سريعا ل يرفع وجهه اليها و قد ادمعت عينه 
بايدي مرتجفة حاوطته ببطئ و خوف و قد اڼفجرت بالبكاء و هي تستنشق رائحته و قد _ بابا
كان ينظر شهاب و يراقب هذا المشهد المؤثر متعجب كيف علم والدها انها هي دون ان تقول هي عن هويتها استمع الي صوت كعب عالي يدوي صداه من اعلي الدرج رفع بصره نحو ذلك الصوت ل تتسع عينه بذهول و هو يصيح 
_ اكيد هيعرفك لوحده .. الله
الفصل الثامن عشر
التفتت فيروز هي الاخري علي صوت ذلك الكعب النسائي الذي يدق بالارض بايقاع رتيب صدمت و احتل الذهول ملامح وجهها ابتعدت عن والدها و هي تنظر الي تلك السيدة التي تتقدم منها بهدوء و لم تنتبه لها بعد سيدة رقيقة و كأنها فراشة تطير فوق الورود و المذهل انها تشبهها بل و كأنها تري نفسها بالمراه لكن دون حجاب استمعت الي صوتها تتحدث بصوت رقيق هاتفه بالخادمة بهدوء 
_ ميرفت جهزي الغدا
هزت الخادمة رأسها باحترام هاتفه بطاعة 
_ حاضر يا هانم
تحركت الخادمة ل تلتفت السيدة الي زوجها و من معه ل يلفت نظرها تلك الفتاه الواقفة 
_ ايلين
بعد تلك الكلمة لم تستطع قدمها ان تحملها اكثر ل تسقط علي الارض فاقدة للوعي ركض 
_ ندي ندي فوقي بنتنا رجعت فوقي
تقدمت فيروز المصډومة منها بعد أن رأت شهاب يتحرك اتجاهها استندت علي الاريكة حتي تصل للارض غير قادرة علي استيعاب اي شئ الآن عاونها شهاب علي الوقوف و هو ينظر إليها بهدوء نظرة تعلم جيدا انها مطمئنة تبث الامان لها تحتضن قلبها المفتور نظرت الي والدتها التي استطع اخيرا السيد عبد العزيز ان يجعل تستفيق استمعت اليه يهمس مبتسما 
_ الحمد لله فاقت .. انتي كويسة .. ندي
هزت رأسها بايجاب ببطئ و ضعف شديد ثم التفتت نحو فيروز بأعين دامعة و بلهفة قلب ام  رويدا لا تصدر اي ردة فعل حتي انها لم تبادلها احتضانها شعر شهاب بها انخفض ضغطها يعلم هذا جيدا فهو يعلم ادق تفاصيلها اكثر منها يعلم انها حين تضارب مشاعرها لا تستطيع ان تفعل شئ ل تأخذها نوبة من التجمد حتي تسقط فاقدة للوعي اتجه نحوهم حاول تفرقت 
_ معلش يا طنط .. فيروز هتقع حالا
ابتعدت ندي ل تطمئن عليها و بالفعل كانت عينها تغرب و تنفس يثقل امسكت بيدها بقلق في حين تقدم السيد عبد العزيز منهم يستند فيروز حتي جلست علي الأريكة و هو الي جوارها من طرف و زوجته جوارها من طرف اخر و يراقب شهاب حالتها و هو يتحدث بهدوء 
_ هتبقي كويسة دلوقتي
بالفعل ما ان مرت خمس دقائق حتي استطاعت فيروز ان تعود الي طبيعتها و هي تتنفس بهدوء حتي انحني شهاب قليلا بجذعه العلوي يتفحص عينها الذابلة من كثرة البكاء و هو يتحدث بتساؤل 
_ انتي كويسة يا فيروز
تحركت بؤبؤت عينها في جميع الاتجاهات ل يعتدل هو
بوقفته و قد اطمئن انها بخير ربتت السيدة ندي علي كتفها و هي تقول بابتسامة عريضة و قلبها يتراقص فرحا 
_ انا قولت لعبد العزيز انك راجعة
تم نسخ الرابط